- الثلاثاء يوليو 24, 2012 10:50 pm
#53459
مشكلة خطيب الفتنة، نمر النمر، هي ذات مشكلة عشرات المشتغلين بنفس خطابه التحريضي: هؤلاء في المشترك، لا يحملون مشروعا إصلاحيا نهضويا، بقدر ما يحملون حنجرة صوتية تزداد نبرة وطربا حينما يقفون أمام الجموع في حشد خطابي.
وفي الكثير من حالات الخطب النارية يفقد العقل زمام السيطرة على الحنجرة فتبدأ أعضاء الاتصال الجسدي بالحركة في استقلالية خارجة عن السيطرة مثلما فعل – لسانه – في الخطبة التي استمعت إليها بضع مرات فلم أجد فيها سوى البرهان على خروج اللسان من دائرة الرأس ومن الوصال مع ما تحت الجمجمة.
وفي لحظة هادرة من فرط الحماس، بدأ النمر يوزع صكوك أبواب النار والجنة بما لم يفعله نبي من قبل ولم يجرؤ عليه عالم واحد طوال التاريخ الإسلامي. وحينما تخضع نمر النمر لآليات تحليل الخطاب تجد المشتركين الاثنين:
الأول: أنك لن تجد من بين كل خطبه الجماهيرية أو مشاركاته الكتابية المتفرقة ما يمكن أن تجمعه في سطر واحد شارد من المطالبات لبني طائفته من إخوتنا في المذهب المقابل. الإصلاحي هو من يحمل بيديه ورقة من المفردات الإصلاحية التي يطرحها على الطاولة. كل ما تجده من خيط رابط في حنجرته الصوتية التحريضية ليس بأكثر من محاولات التأثير على الرأي العام بضعف الطائفة واضطهادها، ولو أنه جلس لمرة واحدة أمام حوار عقلاني لاكتشف أنه يعيش وهما حارقا بلا دلائل.
الثاني: أنك تكتشف أنه أسير بضعة كيلومترات مربعة من خريطة وطنه، ولم أستطع الحصول على دليل لخروجه إلى وطن بألفي كيلومتر طولي، على الأقل في الاتجاه الواحد. وسأقول له إنني لو جمعت ما كتبته عن منطقتي من الحقوق والواجبات، وجهارا في صحيفة رسمية، لاكتشف أن مطالب الجميع في الإصلاح والحقوق وقضايا التنمية الوطنية المشتركة هي نفسها من الجوف إلى جازان، ومن ينبع إلى القطيف هي ذاتها مع بعض التباينات التي نعترف بها.
وهنا أدعو الجميع أن يقرؤوا ما كتبته في مرات كثيرة عن حقوق إخوتنا في الأقليات والأعراق والمذاهب ليعرفوا مواقفي بالضبط ثم يحكموا على موضوعية ما أكتب. نحن جميعا كنا أكثر جرأة منه ولكن تحت السقف الوطني الذي لا نساوم عليه في وطن سمح لنا بجرأة كاملة. مشكلة نمر النمر أنه تقوقع في دائرته ثم صدق الأوهام دون أن يسبح في الفضاء الواسع من أجل الأدلة.
وفي الكثير من حالات الخطب النارية يفقد العقل زمام السيطرة على الحنجرة فتبدأ أعضاء الاتصال الجسدي بالحركة في استقلالية خارجة عن السيطرة مثلما فعل – لسانه – في الخطبة التي استمعت إليها بضع مرات فلم أجد فيها سوى البرهان على خروج اللسان من دائرة الرأس ومن الوصال مع ما تحت الجمجمة.
وفي لحظة هادرة من فرط الحماس، بدأ النمر يوزع صكوك أبواب النار والجنة بما لم يفعله نبي من قبل ولم يجرؤ عليه عالم واحد طوال التاريخ الإسلامي. وحينما تخضع نمر النمر لآليات تحليل الخطاب تجد المشتركين الاثنين:
الأول: أنك لن تجد من بين كل خطبه الجماهيرية أو مشاركاته الكتابية المتفرقة ما يمكن أن تجمعه في سطر واحد شارد من المطالبات لبني طائفته من إخوتنا في المذهب المقابل. الإصلاحي هو من يحمل بيديه ورقة من المفردات الإصلاحية التي يطرحها على الطاولة. كل ما تجده من خيط رابط في حنجرته الصوتية التحريضية ليس بأكثر من محاولات التأثير على الرأي العام بضعف الطائفة واضطهادها، ولو أنه جلس لمرة واحدة أمام حوار عقلاني لاكتشف أنه يعيش وهما حارقا بلا دلائل.
الثاني: أنك تكتشف أنه أسير بضعة كيلومترات مربعة من خريطة وطنه، ولم أستطع الحصول على دليل لخروجه إلى وطن بألفي كيلومتر طولي، على الأقل في الاتجاه الواحد. وسأقول له إنني لو جمعت ما كتبته عن منطقتي من الحقوق والواجبات، وجهارا في صحيفة رسمية، لاكتشف أن مطالب الجميع في الإصلاح والحقوق وقضايا التنمية الوطنية المشتركة هي نفسها من الجوف إلى جازان، ومن ينبع إلى القطيف هي ذاتها مع بعض التباينات التي نعترف بها.
وهنا أدعو الجميع أن يقرؤوا ما كتبته في مرات كثيرة عن حقوق إخوتنا في الأقليات والأعراق والمذاهب ليعرفوا مواقفي بالضبط ثم يحكموا على موضوعية ما أكتب. نحن جميعا كنا أكثر جرأة منه ولكن تحت السقف الوطني الذي لا نساوم عليه في وطن سمح لنا بجرأة كاملة. مشكلة نمر النمر أنه تقوقع في دائرته ثم صدق الأوهام دون أن يسبح في الفضاء الواسع من أجل الأدلة.