منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By ممدوح تيسير النفيعي
#69026
ها قد مضى عام تقريبًا على نزول المواطنين السوريين الى الشارع بعدما الهمتهم الثورات التي قامت في تونس ومصر. نزلوا الى الشوراع لينتفضوا ضد عقود من مصادرة حكم الأسد لحقوقهم الأساسية وليطالبوا بالحرية والمشاركة السياسية، وما لبثت أن تحولت هذه المطالب الى الدعوى لاسقاط النظام، بعدما تعرضت هذه المظاهرات الى أقسى أشكال القمع الدامي من اعتقالات وقتل وتعذيب وقصف لمدن وقرى بأكملها. كل ذلك لم يمنع من تحول الشارع السوري الى ساحات حرية ومساحات مفتوحة للتعبير عن مطالب السوريين بالحرية والكرامة والدولة المدنية.

وبالرغم من أن السوريون الهموا من الثورات العربية الأخرى كتونس ومصر، إلا أن السيناريو في سوريا لم يكن مماثلاً لما سبقه. حيث أن السوريون يدفعون دمهم يومياُ ثمنً لهذ الحرية، فلقد فقد الألاف حياتهم والألوف مازالوا قيد الاعتقال والتعذيب كما اجبر غيرهم على الهروب من البلاد أو الأختفاء فيه بشكل سري. حيث أن النظام لم يوفر سبيلاً لمطاردة معارضيه ومعاقبتهم بشكل جماعي حتى خلال وجود بعثة جامعة الدول العربية التي كانت تحاول تقييم تطبيق سوريا لمبادرة الجامعة العربية والهادفة لإنهاء العنف وسحب المظاهر العسكرية من المدن وضمان حق التظاهر السلمي .

ومع فشل مجلس الأمن باصدار قرار يدين النظام السوري ويهيء لأنتقال السلطة بشكل سلمي، ومع عدم وجود أي حل عربي أواقليمي بالأفق القريب، وتصاعد وتيرة العنف في الأسابيع الماضية، يشعر السوريون أنهم وحيدين وأن حسم ثورتهم لايمكن أن يكون خارجياً. غير أن ذلك يدل أيضاً بأن الحراك السلمي المدني لدى السوريين بدأ وإن على نطاق ضيق "حتى الآن" يتحول إلى مواجهة مسلحة كحل أخير ووحيد لحسم هذه المواجهة .

للإطلاع أكثر على الأوضاع في سوريا، الرجاء قراءة المقالات:

عن نمذجة الثورة وصورة ميدان التحرير....السوريون يدفعون ضريبةً مضاعفة : محمد العطار، مسرحي سوري

سورية: الوضع الحالي ودوائر الحل: حسان عباس، دمشق 2012-01-07

نظام الاسد: التحكم بالمعلومات وتناقض الصورة: مصطفي حايد

الثورة السورية والقيم الدستورية الجديدة: عبد الحي السيد

مقاربة لخطاب وإداء المعارضة السورية منذ بدء الثورة: د. حازم نهار

الثورة السورية والدور التركي، محددات وآفاق: بكر صدقي

حوار مع الكاتب والمفكر السوري ياسين الحاج صالح بعد تسعة أشهر على بدء الثورة السورية: مقابلة أجراها حسين يعقوب