منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By فيصل عبدالله 20
#69176
دولة بلا سلطة وشعب بلا دولة !! سعد بوعقبة
| 3 ديسمبر 2013 | سعد بوعقبة 0
لا يمكن أن يتصور عاقل ما وصلت إليه البلاد من رداءة في الأداء السياسي والاقتصادي.!
مجلس الوزراء لم يجتمع سنة كاملة إلا مرة واحدة، ولا يوجد وزير واحد في هذه الحكومة البائسة رفع أصبعه وقال: هذا منكر..وينبغي وقفه. وأن هذا المنكر لم يحدث حتى في عهد بورڤيبة حين كان يفطن من الغيبوبة ليحكم تونس مدة ساعة أو ساعتين في اليوم.
في 1965 عندما استبدّ بن بلة بالحكم حيث وجد من يقول له في 19 جوان.. “لا” وهو من هو صحة وشعبية وثورية.
وفي 1967 عندما استبدّ بومدين بالحكم ثار عليه ثلاثة أرباع مجلس الثورة وطالبوه بالعودة إلى الإدارة الجماعية للبلاد وتكريس إرادة الشعب في الحكم وهو من هو صحة وثورية وقدرة وقدوة في العمل.
اليوم البلاد فعلا معطلة بمختلف مؤسساتها الشكلية والناس تتعارك ليس على إصلاح عطب الدولة والسلطة بل تتعارك على من سيكون قطعة غيار صالحة لنظام تآكل كالآلة الهرمة من الصدإ.
لا أحد سأله أو تساءل: ماذا بعد عهدة رابعة لبوتفليقة؟ هل سينعقد مجلس الوزراء؟! وهل يعمل البرلمان بطاقته التشريعية ويراقب الحكومة.؟
وسواء انتخب الرئيس لعهدة رابعة أو عيّن بالانتخاب أو بواسطة التنافس مع نفسه أو مع الأرانب أو حتى الفئران فالقضية ليست في التجديد للرئيس بل المشكلة في ماذا سيفعل الرئيس عند التجديد له؟! مادام أهل العهدة الرابعة يقولون: الرئيس لا يحتاج إلى من يشرح له برنامجه الخاص بالعهدة الرابعة لأن إنجازاته تتحدث عنه.؟ فإذا كانت الإنجازات تمت فهي من الماضي وهي إنجازات العهدات السابقة ولا يمكن أن يعتمد عليها للعهدة الرابعة.! لأن هذا الأمر قد يؤدي بنا إلى القول بأن جيل نوفمبر أنجز الاستقلال وهذا الإنجاز يتحدث عنه وبالتالي ينبغي أن يبقى في الحكم هو الآخر لسنوات قادمة.. رغم أن عزرائيل أصبح هو المعارض الفعال الوحيد الذي يعارض بقاء هذا الجيل في الحكم.
نريد رئيسا باستطاعته أن يحمل “هراوة” ويركض وراء السراق والمفسدين لا رئيسا يهدد القتلة والسراق بأن يشكوهم إلى محكمة العدل الدولية أو حتى إلى البوليس الدولي؟.!
نريد رئيسا ينتشي بأداء المؤسسات الدستورية من برلمان وحكومة لمهامها في محاصرة الفساد والرداءة.. لا رئيسا أذنه لا تسمع سوى هتافات الشياتين والفسدة والقتلة والاستبداديين، وهم يصرخون بالتأييد والمساندة لأنفسهم عبر مساندة الرئيس.
الحكم القوي يبنى بالمؤسسات القوية لا بعرائس الڤراڤوز وأرانب الانتخابات وبيانات التأييد والمساندة. فمتى تصبح الشيتة في بلادنا معرة وعيب.!