منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By سعود الحربي 80
#69330
وعندما وقعت مصر معاهدة كامب ديفيد فى 17/9/1978 مع اسرائيل ظن اغلبية المصريون ان الحرب قد انتهت فعلا حسب قول الرئيس السادات الذى اكد على ان حرب سنة 1973 هى اخر الحروب ولكن الواقع يؤكد ان الحرب قادمة لا محالة فاسرائيل التى استطاعت ان تنتزع توقيع السادات على معاهدة السلام المذكورة فى ظل ظروف دولية معقدة وبعد اجتياح القوات الامريكية الاسرائيلية لقناة السويس من خلال ثغرة الدفرسوار و فرض سيطرتهما على مدن القناة واقتراب جنودهما من مشارف القاهرة كل ذلك مكن الدولة الصهيونية من ان تتخذ اتفاقية كامب ديفيد كساتر لتحقيق اطماعها واهدافها فقد اشترطت فى المعاهدة بان تكون اغلبية اراضى سيناء ارض محايدة لا يجوز تمركز اى قوات عسكرية عليها وانما يسمح فقط بوجود بعض العناصر من قوات الشرطة المصرية للحفاظ على الامن حتى تستطيع ان تتخذ من سيناء مسرحا للسيطرة على مصر من خلال الدفع بالتشكيلات القتالية من عناصرتنظيم القاعدة والعناصر القتالية التابعة للموساد الاسرائيلى التى سمحت بتمركز مافيا تهريب السلاح والمخدرات الدولية بسيناء وكذا المجرمين والها ربين والمهربين وكل العاملين فى مجال الجريمة المنظمة وقد تم ممارسة ضغوط امريكية ودولية على السادات لقبول توقيع الاتفاقية التى اشتملت على مرحلتين الاولى تنص على سرعة الدخول فى المفاوضات بين كل من اسرائيل من جهة وبين مصر والاردن وفلسطين من جهة اخرى والمرحلة الثانية نصت على انسحاب القوات الاسرائلية من مصر الى الحدود الدولية المعروفة ما بين مصر وفلسطين واقامة علاقات طبيعية فيما بين الدولتين وذلك كلة مقابل الا تتعرض اسرائيل لمصر نهائيا وبذلك يتم انهاء حالة الحرب بين الدولتين وايضا نصت الاتفاقية على السماح بعبور السفن الاسرائليلة من قناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات دولية امنة علاوة على ضمان انشاء منطقة حكم ذاتى للفلسطينين فى الضفة الغربية وقطاع غزة والنص الاهم فى هذة الاتفاقية ينص على عدم استخدام المطارات العسكرية التى تنسحب منها اسرائيل الا للاغراض المدنية فقط وعدم بناء اى قواعد عسكرية او مطارات فى سيناء وعدم دخول اى قوات عسكرية مصرية الى سيناء الا بعد الحصول على الموافقة الاسرائيلية بعدد القوات ونوع السلاح والمدة الزمنية والسبب من دخول هذة القوات الى سيناء مع تقديم تقرير مفصل وواضح للمخابرات الاسرائيلية بتفاصيل العملية العسكرية المطلوب تنفيذها ويتضح من كل تلك الاشتراطات التى فرضتها اسرائيل على الحكومة المصرية انها ارادت ان تخلى الساحة السيناوية لتجعلها مسرحا للعمليات الارهابية ولتدريب العناصر الارهابية و تصديرها الى كل من افغانستان والعراق واليمن والسودان والصومال وكل المناطق الملتهبة لاستمرار الصراعات السياسية بها لايقاف اى نوع من انواع المد الاسلامى فى داخل هذة البلدان لعدم وصول الاسلاميين للسلطة مطلقا وما يحدث فى بورما والصومال والسودان ومالى واليمن وسوريا ومصر والعديد من دول المنطقة والتى يتم ادارة ملفاتها من على ارض سيناء هو من ضمن مخططات اليهود المذكورة فى كتاب بروتوكولات حكماء صهيون وبالفعل تمكنت اجهزة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية من السيطرة الميدانية على شبة جزيرة سيناء وحولتها الى مستعمرة او محمية طبيعية لانتاج الخلايا الارهابية المنظمة لتنفيذ المخططات الامريكية الاسرائيلية وبذلك فقدت مصر سيطرتها نهائيا على سيناء وما اشيع عن البدء فى قيام مشروعات تنموية صناعية اوزراعية بسيناء يدخل فى حيز الاحلام والاوهام والتخيلات التى تراود احلام المصريين ولكنها احلاما صعبة التحقيق حيث انها سرعان ما يتم مواجهتها بالفيتو الاسرائيلى فتتوقف اى اعمال للتنمية على الفور عندما تبدء الادارة الاسرائيلية فى الاشارة الى قيام الدولة المصرية بكسر مضمون معاهدة السلام او مجرد التلويح بان مصر ستلغى اتفاقية السلام فتتحرك الادارة الامريكية لوقف اى مشروعات على ارض سيناء والتلويح والتهديد بالتدخل العسكرى او حتى بقطع المعونة التى تستخدمها الولايات المتحدة الامريكية كسلاح استراتيجى ضد السلطات المصرية التى كانت تجبن وتضعف وتنفذ التعليمات والاملاءات الامريكية ارضاءا للربيبة اسرائيل ولذا فان تنمية سيناء مرهون بالمواجهة العسكرية مع الكيان الاسرائيلى الرافض لتعمير وتنمية سيناء ووضع العراقيل امام ذلك بالاضافة الى تمكن اسرائيل من السيطرة على منطقة الشرق الاوسط وخاصة مصر بعد ان تم تحجيمها بهذة الاتفاقية المجحفة ومن المنتظر ان تحدث المواجهة اجلا ام عاجلا و المواجهات المسلحة التى تحدث فى سيناء الان ما بين الجيش المصرى وبعض العناصر المسلحة تتم بالتنسيق مع القوات الاسرائيلية واجهزة الموساد ضد العناصر التى دربتها وكونتها اسرائيل والولايات المتحدة لاحداث نوع من انواع الفوضى والبلبلة داخل القطر المصرى لايجاد حالة من الصراع السياسى الوهمى بين القوى العسكرية والقوى المدنية تحت مسمى مكافحة الارهاب لتمكين العسكرين من ادارة شئون البلاد لضمان الامن الاسرائيلى واستمرار العمل باتفاقية كامب ديفيد التى تطلق يد اسرائيل فى سيناء بصورة افضل واكبر مما كانت فى اطار منع حدوث اى تنمية زراعية او صناعية او تجارية بشبة جزيرة سيناء المنزوعة السلاح