منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص باستقبال أسئلة الطلاب
#55968
* ذهب مجموعة من الفقهاء إلى أن أصل العلاقة بين الدول الاسلامية مع الدول الكافرة هي الحرب لا السلم وحجتهم في هذا القول:
1-قالوا أن الجهاد فرض دائم لا يحل تركه بأمان أو موادعة إلا لغرض الإستعداد ( كما في حالة ضعف المسلمين وقوة عدوهم).
2-قالوا أن الدعوة الى الإسلام دعوتان: دعوة باللسان ودعوة بالسنان(السلاح) ،فمن بلغته دعوة الاسلام ولم يستجب لها ،وجب دعوته بالسيف وقتاله.
3-وقالوا أن الدنيا داران دار حرب (وهي الدار التي لا تجري عليها أحكام الاسلام ولا يأمن من فيها بأمان المسلمين سواء كانوا ذميين أو مسلمين.
دار الاسلام( وهي التي تجري عليها أحكام الاسلام ويأمن من فيها ...)
4- وأدعّوا أن آية السيف وهي "قاتلوا المشركين كافة.."
"فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم"
نسخت مائة وأربعا وعشرين آية الداعية الى العفو عن المشركين، لأن قتالهم كان ممنوعا ،فنسخ الله ذلك.


القول الثاني من أقوال العلماء وهو الراجح والله أعلم قالوا-
الأصل في علاقات المسلمين بغيرهم هو السلم ،والحرب أمر طارئ على البشرية وعلى المسلمين لدفع الشر والعدوان وحماية الدعوة،لا للغلب أو المخالفة للدين.
* وقالواالدعوة إلى الاسلام تكون بالحجة والبرهان لا بالسيف واللسان. (كما قرر جمهور الفقهاء)
وقد جنح لهذا الرأي الثوري والأوزاعي.
وأدلتهم كثيرة منها سوف أذكر واحدة فقط:

*الآيات المطلقة بشن الحرب مثل آية (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) محمولة على الآيات المقيدة المبيحة للقتال بسبب العدوان أو الإعتداء مثل(وقاتلوا في سبيل الله اللذين يقاتلونكم).

وبهذا تكون الآيات محكمة غير منسوخة، وأيضا تكون أصل العلاقة
بين المسلمين وغيرهم السلم لا الحرب والله أعلى وأعلم..