منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

By محمد الحربي1
#61155
الليبرالية (إنجليزي: Liberalism; فرنساوى: Libéralisme)‏ اشتقت الكلمة من ليبر liber وهي كلمه لاتيني معناها " الحر ". الليبراليه هى مذهب فكرى و سياسى واقتصادى. الليبراليه بتطبق حسب أخلاق و ظروف المجتمع والبلد اللى بتطبقها بس مبنيه على اسس واحده من اهمها ان الواحد حر يعمل اللى هو عايزه طالما مش بيئذى أو بيضر حد تانى ، و مش من حق الدوله و لا اى جماعة دينيه و لا اى جهه تانيه تتدخل فى حياته الشخصيه تحت أى حجه. الليبراليه السياسيه بمعناها العام إن كل واحد فى المجتمع حر ومن حقه ينضم لأى حزب أو جماعه طالما شرعيه و مش بتهدد المجتمع و بتطالب بتعدد الاحزاب و ان كل واحد يقول رأيه السياسى بحريه طالما معداش حدود الادب والاخلاق اللى فى المجتمع اللى عايش فيه ، و بتطالب كمان بالمدنيه وتأيد النظام الديمقراطى و الانتخبات للحصول على السلطة و تداولها. الليبرالية كمان بتنادى ان كل واحد حر يتبع الدين او المذهب اللى عايزه و إن دى بتعتبر حرية شخصيه للإنسان ، ومش المفروض الدين يستخدم فى السياسه و عشان اغراض سياسيه. الليبرالية بتحترم حرية وكرامة و حقوق الإنسان، وتعتبر ان حقوق الإنسان ليس لها أي حدود إلا حقوق الانسان التاني.

مبادئ الليبراليه:
الليبراليه بتقوم على ان كل واحد حر فى افكاره و معتقداته واحترام كرامة الانسان وان ليه الحق في انه يعيش حياة كويسه و محترمه و انه كل الناس متساويين قدام القانون والمفروض يكونوا متساويين فى الفرص كمان بغض النظر عن الدين أو العرق أو الافكار .
الليبراليه بتؤمن بإن الشعب لازم يختار كل حاجه فى الدوله بحريه و من غير تدخل او تهديد من الدوله او من حزب او من أى جماعة أو أي حد. ودى احسن طريقة عشان الناس تعبر عن نفسها و يتخلصوا من الفساد. وان الدوله المفروض تراقب و تحمى حريات المواطنين بتوعها وتفصل بين سلطتها (التشريعيه والقضائيه و التنفيذيه). الليبرالية مش بتقدس حد من مفكريها و لا بتتبع افكاره على طول ، الليبرالية بتتجدد مع الزمن و كل واحد ممكن ينتقد الأفكار والمعتقدات الرسمية بتاعة الدولة- بتاعة الحكومة يعني- وممكن يخترع طريقه جديده أو يصل لفكرة جديدة له كل الحق انه يعرضها ويعبر عنها على قد ما يقدر على الناس من غير أي منع واللي بيحكم على الفكرة بالموت أو الحياة هو قدرة فكرته على الاقناع من غير تخويف أو إرهاب. الليبرالية بتضمن ان الشعب يقدر دايما يستبدل ويغير ويطور أي قانون إذا مجموعة أو جزء من الناس اشتكت من أنه ما بيديهومش حقوق مساوية للآخرين ومش عادل ومش بيحقق المساواة بين كل الناس بما فيهم صحاب السلطة. الليبرالية كمان بتضمن بطريقة أكيدة التداول السلمي للسلطة وبتمنع الاستبداد سواء استبداد فكرة أو استبداد حاكم.الخلاصة ان الليبرالية مش ضد اي دين ومش ضد أي فكر. بس الليبرالية بتعادي وبتمنع استبداد أي حاكم وأي جماعة وأي فكرة.
الاقتصاد الليبرالى:
اقتصاد السوق الحر هو النظام الاقتصادى لليبراليه، و بيقوم على فكرة ان ماحدش يتدخل فى السوق والبيع والشراء وخصوصا الدوله ، الا للضروره القصوى لمنع الاحتكار و انقاذ الاقتصاد لو حصل مشكلة. الليبراليه الاقتصاديه بتؤمن ان كل واحد حر فى البيع و الشراء زى ما هو عايز طالما هو ماشى حسب قوانين الدولة , الليبرالية كلاسيكيه اقتصدها اسمه اقتصاد عدم التدخلاللي فيه كل اللى بتعمله الدوله هو بس انها تراقب الاقتصاد و تتأكد من ان كل حاجة ماشيه قانونى وصح زى ما كتب المفكر الاقتصاديالليبراليادم سميثاللييعتبر ابو الاقتصاد الليبرالى و بالتحديد ابو الرأسمالية. الفكر الاقتصادى زى كل افكار الليبراليه بتتغير مع الوقت - الا المبادىء زى الحرية و المساوة و العدل و حقوق الانسان- و ظهر نظام اقتصادى و من اشهر التغيرات في الاقتصاد هو الاقتصاد مختلطاللييعتبر اقتصاد الليبراليةالاشتراكية.
انتقادات للاقتصاد السوق الحر:
من أهم انتقادات الاقتصاد السوق الحر و الرأسمالية انه بيزود الفروق بين الطبقات، وانه في البلاد النامية مثل مصر بيتسبب في إن الفقرا يزدادو فقر ويخلي ملايين الناس تحت خط الفقر وعاجزين عن الحياة الانسانية الكريمة، في نفس الوقت اللي بتتراكم فيه المليارات مع قلة أثرياء في المجتمع. انتقاد تاني إن حرية المنافسة في الاقتصاد الليبرالي ليست حقيقية بسبب كونها غير متكافئة بين الشركات الاحتكارية عابرة القارات وبين الشركات المحلية اللي محتاجة للحماية من وجهة نظر المنتقدين. انتقاد تالت بيتوجه للاقتصاد الليبرالي انه من وقت للتاني بينصاب الاقتصاد الرأسمالي العالمي بأزمة ركود وكساد وبطالة لدرجة اتسببت في القرن العشرين في حرب عالمية مرتين. ودخل الاقتصاد الرأسمالي العالمي منذ أواخر العام 2008 في أزمة ركود وكساد. ولم تزل الأزمة موجودة، وبيقول أصحاب الانتقاد دا ان الحرب العالمية التالتة بين الدول العظمى كان ممكن تقوم لولا توازن الرعب النووي وان الدولة اللي هاتبتدي الحرب العالمية هاتتدمر هي كمان مش بس الدولة اللي هاتنضرب الضربة الأولى. وكمان بيشوف المنتقدين أن الرئيس أوباما اتدخل في الأزمة الأخيرة واشترى للدولة أسهم بعض الشركات المهمة وبعض البنوك، وبيعتبروا ان دا دليل على إن الدولة لازم تتدخل عشان تمنع أي أضرار للمجتمع تنتج عن اهتمام الشركات الكبيرة بس بمصالحها من غير مايراعو مصالح المجتمع. بس أنصار الاقتصاد السوق الحر بيشوفو إنه زى الليبراليه بيتطور وبيتجدد مع الوقت فاقتصادالسوق الحر كمان بيتطور و يتعدل مع الوقت.
الليبراليه و الدين:
الليبراليه بتطالب ان كل واحد حر فى اختيار دينه او مذهبه اللى هو عايزه من غير ما يخاف من الدوله او جهة او جماعات دينيه مش موافقة على الكلام ده . والدوله المفروض تعامل المواطنين كلهم على اساس واحد وماتفرقش بين حد فى اى حاجة عشان مذهبه او دينه.الليبرالية بترفض المتاجره بالدين لتحقيق اهداف سياسيه وبتشوف ان دا اكبر غلط و بتشكل خطر على الدولة و الاديان نفسها ، وان رجال الدين مالهمش دعوه بالسياسه- الا بصفتهم مواطنين عاديين لهم كل الحقوق زى اى مواطن عادى- ومش من حق اي جهة دينية انها تحلل دم حد بسبب أفكاره أو معتقداته، لأن دا انتهاك لحقوق الإنسان و بتشوف ان تدخل الدولة - أو الحكومة - في دين الناس بيتسبب دايما على طول في الاستبداد وبيمنع التداول السلمي للسلطة ، و بتتسبب في ظهور جماعات دينية متطرفة مستقلة عن الدولة و بتتسبب في تخويف وترويع الناس ونشر أفكارالرجعيةفي المجتمع.
الليبرالية و الإسلام:
الليبراليين اللي بيعتنقوا الدين الإسلامييؤمنوا ان الليبرالية مش بتتعرض مع الإسلام و ان مبادىء الليبراليه نفسها ، الحرية، العدل ، المساوة ، احترام حقوق الانسان و حرية العقيدة و الاعتقاد ، موجوده فى الإسلام. بس بيرفضوا استخدام الدين لأغراض سياسيه و تحويل الأئمة و الشيوخ كسياسيين و بيشوفوا ان كده بيسبب اضرار للدين عشان المواقف و الافكار السياسيه ممكن تتغير فى اى وقت و ممكن تكون صح أو غلط و الدين المفروض انه ثابت و صحيح و لو تم استخدام الدين فى السياسه و بقى السياسى بيقول ان كلامه و افكاره هو كلام الدين ، كده بيمنع المناقشه أو الاعتراض على كلامه و المختلف معاه يبقى ضد الدين، و اذا كلامه طلع غلط و اتسبب فى مشاكل أو هو نفسه تورط فى افعال مش اخلاقيه الدين بيرفضها ، كده حيبان للناس ان الدين غلط ، و فى الحقيقه افكار السياسى هى اللى غلط و اتسببت فى المصايب مش الدين اللى بيقول انه بيقول كده. فى أئمة و شيوخ دعموا الافكار مثل الأمام محمد عبدهاللييعتبر من مؤسسى الفكر الليبرالى فى مصر و فى ناس بيعتبروه شيخ الليبراليين.
على الناحية التانيه ، فى شيوخ من التيار الوهابي و السلفي بتقول ان الليبراليه ضد الدين و بتدعو للانحلال و الفساد و بتقول ان مينفعش ان يكون فيه ليبرالى مسلم و ان الدين لازم يتدخل فى السياسيه و بيستخدموا الدين لأغراض سياسيه و بيهاجموا الافكار الليبراليه و ساعات بتوصل لتكفيرهم.
الليبرالية و الديموقراطية:
الليبراليه بتطالب و افكارها مشتركة مع الديموقراطيه ومن اشهر التيارات الليبراليه فى السياسية هى الديموقراطيةليبرالية. الليبرالين بيطالبوا ان الناس لازم تعبر عن رائيها بمنتهى الحرية والوضوح و تختار طريقها ويحترم رائيها والاتجاه اللي تختاره الاغلبية في الانتخابات، صحابه همه اللي يمسكو السلطة ويديرو شئون البلاد لمدة محددة، ينعاد في آخرها الانتخابات، وأي تغيير في رأي الناس يغير الاتجاه صاحب الاغلبية على طول تتغير الحكومة وتكون الإدارة والسلطة في إيد الاتجاه الجديد أو تحالف الاتجاهات اللي خدت أغلبية أصوات الناخبين، وبالطريقة السلمية دي يتم نقل السلطة للأغلبية الجديدة اللي كانت أقلية في المرة السابقة، وفي بعض الحالات في البلاد اللي لسه مبادئ الديمقراطية جديدة ومابانتش بالتمام في وعي الناس، ممكن الانتخابات الديمقراطية الأولى تجيب ناس مش مع الديمقراطية لكن بيستغلوها على مايوصلو وبعدين يلغوها أو يحجموها بحيث يمنعوا انتقال السلطة منهم في المستقبل ويرجعو القوانين والدستور لأحد النظم الاستبدادية اللي كانت موجودة قبل عهود الديمقراطية، وفي الحالة دي بتتصرف الحكومة ضد الديمقراطية وضد الليبرالية وتبدأ في اضطهاد أصحاب العقائد الأخرى وأصحاب الافكار الأخرى وتمنع تاني أصحاب اي فكر جديد وتهدد بقتلهم. وفي الحالة دي بتكون انتكاسة للديمقراطية الوليدة وعودة للاستبداد اللي الناس لسه متعودة عليه من مئات السنين، ولازم الناس تبتدي من جديد تسعى تاني عشان تحقق الديمقراطية والليبرالية. بعض الليبراليين بيعتقد انه لما تتحقق الديمقراطية والليبرالية بالكامل، فمش ممكن تيجي أي أغلبية تؤيد اضطهاد أي أقلية، لأن الاضطهاد مش موجود إلا في الافكار الاستبدادية والإرهابية، ولما الناس هاتوعي لمعنى الديمقراطية والليبرالية بصحيح ويكون كل الناس احرار في التفكير والتعبير بصحيح، فالأفكار الإرهابية والاستبدادية هاتكون انهارت من تلقاء نفسها ، لأن أفكار الاستبداد والإرهاب ماتقدرس تقف صامدة أو قوية قدام حرية الحوار وحرية الانتقاد. والدليل على كدا ان المستبدين والارهابيين دايما مابيسمحوش بحرية التفكير والتعبير ومابيعترفوش بالحوار وبيهددو دايما بالقتل اللي مايشهدشي معاهم بصحة وصدق وصواب وكمال أفكارهم، ودا بيدل على انهم- الاستبداديين والارهابيين نفسهم- واعيين بخطر الحرية على بقاء أفكارهم، خصوصا أفكارهم غير المنطقية وغير العقلانية وغير الانسانية