منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

#20991

أزمة المشاركة :
من المعلوم أن المشاركة السياسية تعتبر أحد مقومات الحداثة السياسية والمجتمعات التي تفقدها تعتبر مجتمعات تقليدية
والمشاركة السياسية اختلف فيها العلماء فمنهم من عرفها بأنها نوع من النشاط الذي يقوم به المواطنون العاديون بهدف التأثير على عملية صنع القرار
ومنهم من عرفها بأنها عملية تطوعية تعبر عن اتجاه عام رشيد وتتضمن سلوكا منظما ومشروعا متوصلا ، يعكس إدراكا مستنيرا لأبعاد الدور الشعبي في عالم السياسة ويتسلح بالفهم العميق والواجبات من خلال هذه العملية .
وغيره من التعريفات التي قد تنحاز إلى جانب وتغفل جانب آخر ولكن يكمن الاتفاق على أمور معينه وهي :
1. مجموعة التصرفات التي تنقلها الجماهير للصفوة الحاكمة
2. الجهود التي تبذل من قبل الجماهير للتأثر على سلوك الحكام واختيارها للقيادات السياسية عن طريق الانتخابات والتصويت .
3. عملية التمثيل البرلماني وهي عملية تتسم بإدارة مباشرة للحكم.
4. تقلد المناصب الرسمية السياسية مع الارتباط بالأحزاب السياسية .
5. محاولة تغيير الواقع السياسي .
6. العمل على التأليف ونشر المقالات التي تعالج الواقع .
7. القراءة في الشأن العام للمجتمع .
8. قد يرى البعض أن العزلة تعبر عن مشاركة سياسية .

يرى البعض أن التحديث السياسي ينتج عنه رغبة في المشاركة السياسية وهذا ما ينتج عنه من دخول المجتمع إلى عالم الحداثة والتحولات التي تطرأ علية في شكل الدولة ونظام الحكم فيها وهذا ما نراه في الانفتاح السياسي والتحول الديمقراطي لدول العالم الثالث والتي تكون فيه الصفوة الحاكمة هي التي تضع العراقيل أمام المشاركة السياسة التي يتطلع إليها الكثير , ولكن الصفوة تريد التشبث بالحكم وأنها هي المهيمنة على الشأن العالم وأن لها الشرعية في ذلك بحجج واهية لذلك كان لها دور سلبي حيال المشاركة السياسية في المجتمع ومن ذلك كونها تجرم عمل الأحزاب السياسية ولا يكون في المجتمع إلا حزب واحد وهو حزب الصفوة وهذا ما نجده في دول العالم الثالث وفي ظل هذه الأزمة كان لزاما وجود دور ينظر له بالايجابية من قبل الصفوة الحاكمة في أنها دعت إلى تعددية حزبية لكن هذه التعددية هي شكلية و الحقيقي هو حزب الصفوة والذين يزورن الانتخابات لصالح حزبهم وهذا ما نراه الآن في دول العالم الثالث وقد نرى أن الصفوة الحاكمة تفعل كل شيء يوقف أي تقدم لصالح أي جماعة سياسية وذلك بأن يسجنون ويضطهدون .
لكن يظهر لنا أنه هناك ثمة أسباب ساهمت في هذه الأزمة وهي :
1. ارتفاع نسبة الأمية داخل بلدان العالم الثالث وهذا ما يعود به بسلب تجاه مشاركة الفرد في الأمور السياسية .
2. انتشار الفقر وشيوع الفاقة في فئة واسعة من سكان العالم الثالث وهذا ما يجعل المشاركة السياسية غير مهمة تجاه الفقر والجوع وهذا كذلك يؤكد لنا أنه يوجد أزمة في التوزيع .