منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بإبداعات الأعضاء

المشرف: حمد القباني

By ياسر بن صلّيح 3-101
#54730
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قصائد قتلت أصحابها



اخواني/ أخواتي


هذه قصائد تسببت بقتل أصحابها



المتنبي ::

قصة المتنبي الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد

هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّة***فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اسد في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه:

يا أبه وأين قولك:

الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد أدراجه
ليحارب فقتل وطار رأسه!!

==============================

ومن القصائد التي قتلت أصحابها قصيدة طرفة بن العبد البكري
ذلك الشاعر الذي قتل وعمره ست وعشرون سنة ومع هذا
فإنه له معلقة الشهيرة والعديد من القصائد التي خلدت ذكره
والتي تدل على عبقريته وذكائه

وسبب قتله هي تلك الأبيات التي قالها في الملك عمرو بن هند :

فليت لنا مكان الملك عمرو ،،،، رغوثاً حول قبتنا تخورُ

من الزمرات أسبل قادماها ,,,, وضرتها مركنة دَرورُ

يشاركنا لنا رخلان فيها ,,,,,, وتعلوها الكباش فما تنور

لعمرك إن قابوس بن هند ,,,,,, ليخلط ملكه نوك كثيرُ

وعمرو بن هند ملك عُرف بقوته وجبروته حتى تخاف الملوك
وعندما وصلت القصيدة الى عمرو طلب منه أن يحضر إليك وأظهر له الحب والتقدير
لئلا يقول الناس: إنه قتل طرفة الشاب العبقري المارد، الذكي الألمعي، إذ كيف له أن يقتله؟!
فدعاه وحياه ورحب به وغدَّاه وألبسه، وقال: لك عندي رسالة فاذهب بها إلى ملك البحرين ،
وأعطاه الرسالة، وأعطى المتلمس رسالة أخرى، ووضعهما في ظرفين وأعطاهما، فأما المتلمس فقد شك -فربما كان الذيب في القريب،
كما قال بعض السلف ، أو الصميل في الكيس، كما قال بعضهم-
ففتح الرسالة وإذا فيها: إذا أتاك المتلمس فقطِّع أطرافه الأربعة ثم اضرب عنقه، ففر
وقال لطرفة : اذهب، يكفيك هذا الشعر، خذ الرسالة، قال: لا، بل حسدتني -وقد كان قريباً له- والله إن لي جائزة، وتريد أن تأخذها أنت عليَّ..
فذهب بها إلى الملك، فقرأها، فقطَّع أطرافه الأربعة ثم ضرب عنقه، فذهب في خبر كان من أجل أربعة أبيات أو أكثر..
وهي من أسوأ أبياته على الإطلاق، وهي ركيكة، لكن هذه عاقبة اللسان الذي لا يحفظه العبد، وهذا مع البشر فكيف مع الواحد الديان جلَّ في علاه.

==================================

وهذه حكاية قصيدة أخرة كانت سبباً في قتل صاحبها






بشار بن برد




أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.

وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة، فقدمه إلى زوجه
"خيره" القشيرية فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه
ابنه برد. ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة
من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له. وقيل إن
أم بشار جارية من سبي الروم.

ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه
المبكر ميالا إلى هجاء الناس، وهجا جريرا طمعا
في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.

واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على الحلقات والندوات، وحصل علما غريزا؛ غير
أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، ونتيجة تقلب الظروف ببشار، بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر
شعره للغزل المكشوف والهجاء، كما كان الشعر
وسيلته للتكسب والتعيش.

مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء
الأمويين وولاتهم، كما مدح بعض الخلفاء العباسيين،
لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة أو سلطان،
وكان المجون أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.

كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم

الألفاظ، يجمع في شعره بين مقومات الشعر التقليدية

وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه. ساعده

في ذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار

المتقدمين ورجزهم وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا

بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفة

المهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه، وقد أعان بشار على نفسه

بسوء سلوكه وسوء معتقده.



قصيدة في المشورة

إذا بلغَ الرأيُ النصيحة فاستعنْ

بعزم نصيح، أو بتأييد حازم ِ

ولا تجعل الشورى عليك غضاضة

مكان الخوافي نافع للقوادم
ِ
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكن

نؤومًا، فإن الحزم ليس بنائم ِ

وما خير كفٍّ أمسك الغل أختها

وما خير سيف لم يؤيد بقائم ِ

وحارب إذا لم تُعط إلا ظُلامة

شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالم ِ

وأدن ِعلى القربى المقرّبَ نفسه

ولا تُشهد الشورى امرءا غير كاتم ِ

فإنك لا تستطردُ الهمَّ بالمنى

ولا تبلغ العليا بغير المكارم ِ

شاعر من اجمل الشعراء حيث حباه الله بالجمال

لذلك كان يتقنع مخافة العين

لذلك كان يسمى وضاح اليمن

كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا


ومما قال فيه

صبا قلبي ومال إليك ميلاً >>>>* وأرقني خيالك يا أثيلا

يمانية تلم بنا فتبدي >>>>* دقيق محاسنٍ وتكن غيلا

دعينا ما أممت بنات نعش >>>>* من الطيف الذي ينتاب ليلا

ولكن إن أردت فصبحينا >>>>* إذا أمت ركائبنا سهيلا

فإنك لو رأيت الخيل تعدو >>>>* سراعاً يتخذن النقع ذيلا

إذاً لرأيت فوق الخيل أسداً >>>>* تفيد مغانماً وتقيت نيلا

إذا سار الوليد بنا وسرنا >>>>* إلى خيل نلف بهن خيلا

وندخل بالسرور ديار قوم >>>>* ونعقب آخرين أذى وويلا

احسن اليه الوليد بن عبد الملك


فما سبب قتله ؟؟؟؟



مقتله:

كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي
فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك
فقال فيها لما سافرت

صدع البين والتفرق قلبي >>>>* وتولت أم البنين بلبي

ثوت النفس في الحمول لديها >>>>* وتولى بالجسم مني صحبي

ولقد قلت والمدامع تجري >>>>* بدموع كأنها فيض غرب

جزعاً للفراق يوم تولت >>>>* حسبي الله ذو المعارج حسبي


وقال لما مرضت

حتام نكتم حزننا حتاما .>>>>*. وعلام نستبقي الدموع علاما

إن الذي بي قد تفاقم واعتلى .>>>>*. ونما وزاد وأورث
الاسقاما
قد أصبحت أم البنين مريضة .>>>>*. نخشى ونشفق أن يكون حماما

يارب أمتعني بطول بقائها .>>>>*. واجبر بها الارمال والايناما

واجبر بها الرجل الغريب بأرضها .>>>>*. قد فارق الاخوال والاعماما
كم راغبين وراهبين وبؤٍ .>>>>*. عصموا بقرب جنابها إعصاماً

بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ .>>>>*. لا يستطاع كلامها إعظاما



فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله
فامر بان يؤخذ ويوضع في صندوق ويدفن حيا