منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بإبداعات الأعضاء

المشرف: حمد القباني

By عبدالعزيز الزيد 704
#69483
أمولاي اني عبد ضعيف ... أتيتك أرغب بما لديك

أتيتك أشكو مصاب الذنوب ... وهل يشتكى الضر الا اليك

فمنّ بعفوك يا سيّدي ... فليس اعتمادي الا عليك

( من كتاب بحر الدموع لأبن الجوزي )



الهي ان كنت الغريق وعاصيا ... فعفوك يا ذا الجود والسعة الرحب

بشدّة فقري باضطراري بحاجتي ... اليك الهي حين يشتد بي الكرب

بما بي من ضعف وعجز وفاقة ... بما ضمّنت من وسع رحمتك الكتب

صلاة وتسليم وروح ورواحة ... على الصادق المصدوق ما انفلق الحب

أبي القاسم الماحي الأباطيل كلها ... وأصحابه الأخيار ساداتنا النجب

( من كتاب بحر الدموع لأبن الجوزي )



عليك يا ذا الجلال معتمدي ... طوبى لمن كنت أنت مولاه

طوبى لمن بات خائفا وجلا ... يشكو الى ذي الجلال بلواه

وما بـه علـة ولا سـقـم ... أكـر مـن حبـّه لمـولاه

اذا خلا في ظلام الليل مبتهلا ... أجابــه الله ثـم لبــّاه

ومن ينل ذا من الالـه فقـد ... فاز بقـرب تقـرّ عينــاه

( من كتاب بحر الدموع لأبن الجوزي )



وقفت وأجفاني تفيض دموعها ... وقلبي من خوف القطيعة هائم

وكل مسيء أوبقته ذنوبه ... ذليل حزين مطرق الطرف نادم

فيا رب ذنبي تعاظم قدره ... وأنت بما أشكو يا رب عالم

وأنت رؤوف بالعباد مهيمن ... حليم كريم واسع العفو راحم

( من كتاب بحر الدموع لأبن الجوزي )



أتيتك راجيا يا ذا الجلال ... ففرّج ما ترى من سوء حالي

عصيتك سيّدي ويلي بجهلي ... وعيب الذنب لم يخطر ببالي

الى من يشتكي المملوك الا ... الى مولاه يا مولى الموالي

فويلي لم أمي لم تلدني ... ولا أعصيك في ظلم الليالي

وها أنا ذا عبيدك عبد سوء ... ببابك واقف يا ذا الجلال

فان عاقبت يا ربي فاني ... محق بالعذاب وبالنكال

وان تعفو فعفوك أرتجيه ... ويحسن ان عفوت قبيح حالي

( من كتاب بحر الدموع لأبن الجوزي )



دعوني أناجي مولى جليلا ... اذا الليل أرخى على السدولا

نظرت اليك بقلب ذليل ... لأرجو به يا الهي القبولا

لك الحمد والمجد والكبرياء ... وأنت الاله الذي لن يزولا

وأنت الاله الذي لم يزل ... حميدا كريما عظيما جليلا

تميت الأنام وتحيي العظام ... وتنشى الخلائق جيلا فجيلا

عظيم الجلال كريم الفعال ... جزيل النوال تنيل السؤولا

حبيب القلوب غفور الذنوب ... تواري العيوب تقيل الجهولا

وتعطي الجزيل وتولي الجميل ... وتأخذ من ذا وذاك القليلا

خزائن جودك لا تنقضي ... تعمّ الجواد بها والبخيلا