بسم الله الرحمن الرحيم
101 ساس
المحاضرة الثالثه ( مع الشرح )
1429 – 1430 هـ
مناهج البحث في علم السياسة :
المنهج : هو كيفية المعرفة أو كيفية الوصول إلى الحقيقة فالمنهج هو مجموعة من الإجراءات الذهنية الواقعية التي يقوم بها الباحث في سبيل الوصول إلى الحقيقة .
و واقعية تعني : مثلا لما باحث يريد أن يعمل استمارات أو بحث لما يجمع الاستمارات يستخدم ذهنه و يطلع النتائج .
و هناك مناهج كثيرة و عديدة تستخدم في علم السياسة .. و أولها ..
1- المنهج الفلسفي المثالي ( المنهج الاستنباطي ) : أن عملية المعرفة تبدأ من مقدمات غير واقعية ، أداته الاستنباط يعني إستخراج النائج يعني بما أن كذا فإن كذا و هدفه الكشف على ما يجب أن بكون .. تبعا لهذا المنهج عملية المعرفة تبدأ بمقدمات غير واقعية عقل الفيلسوف .
و أدواته الاستنباط ( استنباطي صرف يعني تدليل عقلي ) .
فهو مقدمات غير واقعية يدخل عليها الفيلسوف مجموعة من الاستنباطات بهدف الكشف عن ما يجب أن يكون عليه الواقع ليكون مثالي .
مثلا أفلاطون و مدينته الفاضلة ( المدينه الفاضله لأفلاطون تختلف تماما عن المدينة الفاضله للفرابي ) يستهدف فيها تقديم صورة مثالية لمجتمع غير موجود أصلا فهي صورة لما ينبغي أن يكون عليه المجتمع و مؤسس هذا المذهب هو أفلاطون الفيلسوف الإغريقي و أقرب منهج له هو منهج القانون الدولي .
2- المنهج التاريخي : وهو منهج يقوم على تسجيل أحاث ووقائع عالم السياسة دون تفسير أو تأويل لهذه الأحداث والوقائع ،ويقدم التاريخ للمحلل السياسي سجلا لأحداث عالم السياسة يساعده على فهم وتفسير هذا العالم ، لذلك يقال إن علم السياسة بلا تاريخ هو كنبات بلا جذور والتاريخ بدون علم السياسة هو كنبات بلا ثمر. ,يستخدم هذا المنهج في دراسة تاريخ العلاقات الدولية.
3- المنهج الإداري الصرف ( المنهج الوصفي – الاستقرائي ) : هو منهج اختباري صرف ، يقوم على تسجيل و تدوين البيانات مقدماته واقعية و هدفه إدراك الواقع كما هو محدد زمانيا و مكانيا ( تقديم صورة للواقع كما هو دون تفسير أو تأويل ) . و أدواته الملاحظه : يعني إدراك الواقع تحت نظر الباحث .
4- المنهج العلمي التجريبي ( المنهج الاستقرائي الاستنباطي ) : : وهو منج استقرائي استنباطي يقوم على ملاحظة الواقع السياسي والتجريب في شأنه بهدف التفسير والتعميم والتوقع. فعملية المعرفة تبدأ من مقدمات واقعية .
و أدوات المعرفه فيه : 1- الملاحظة . 2- التجريب . 3- تفسير . 4- توقع . 4- التعميم .
الملاحظة : الإدراك الأولي للواقع.
التجريب : تكرار الملاحظة.
التفسير : الوصول إلي الحقيقة .
التعميم : صياغة قانون عام يستفاد به في تفسير الواقع.
التوقع : استشراف المستقبل.
حيث يبدأ الباحث بملاحظة الواقع لكي يصور فرض عمل (فرض أولي) ، ثم يدخل التجريب فإن ثبتت صحة الفرض الأولي يصلح للتفسير ويصير قانونا علميا عاما صالحا للاستعانة به في فهم الواقع السياسي والتوقع في شأنه.
5- المنهج المؤسسي : وهو منهج دراسة النظم السياسية فيركز على المؤسسات السياسية المكونة لهذه النظم ( التشريعية والتنفيذية) ،والدساتير التي تستند إليها وما تحتوي عليه من قواعد قانونية منظمة.
6- المنهج السلوكي : وهو يقوم على الإفادة من نتائج العلوم السلوكية في مجال الأبحاث السياسية معتبرا أن علم السياسة هو علم ديناميكي يركز على التفاعل بين الظواهر السياسية وبيئتها المحيطة ، حيث إنها ظواهر غير جامدة ، كما يركز هذا المنهج على توجهات ودوافع واستجابات الأفراد والجماعات وتأثير كل ذلك على سلوكهم السياسي.ومن أبرز مفكري هذا المنهج ديفيد إيستن الأمريكي.
7- المنهج المقارن : ويقوم على المقارنة بين واقعين أو أكثر بهدف استخلاص نتائج وقواعد علمية عامة لا ترتبط بمكان ولازمان معينين ، وكلما زاد عدد الحالات الخاضعة للمقارنة كلما كانت النتائج أكثر دقة وأهمية. وتعتبر المقارنة ركنا أصيلا في المنهج العلمي التجريبي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مها بنت عبدالرحمن الشقري
الرقم الجامعي : 429203225
الشعبه : 825