منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#52357
وعلى الرغم من انتهاء أزمة أغادير دون اندلاع حرب بين ألمانيا و فرنسا إلا أنها كان لها عظيم الاثر فى تنامى ميراث العداء بين الدولتين و زيادة التوتر فى علاقاتهما ,
وبالتالى توتر العلاقات بين المعسكرين المحالفة الثلاثية و معسكر الوفاق الثلاثى .الامر الذى أدى الى تصاعد سباق التسلح بين المعسكرينفى أواخر القرن التاسع عشر كانت أنجلترا هى سيدة البحار , إذ كانت تمتلك أسطولاً عظيم الشأن هيألها بناء إمبراطورية مترامية الاطراف . وقد ادرك الامبراطور الألمانى (فيلهلم الثانى) أن تعاظم المكانةالدولية لبلاده و امتداد نفوذها لن يتأتيا الا من خلال بناء أسطول ألمانى يكون من حيث قوته نداً
للأسطول الانجليزى .بذلك ساد توتر العلاقات بين المعسكرين إذ كانت كافة الدول تتوقع أن تقحم الحرب نفسها عليها فى أى وقت . وشهدت السنوات القليلة السابقة على الحرب منافسة شديدة بين المصدرين الانجليز و الالمان كل يسعى الى ان تكون له الغلبة فى تصدير السلع الى الاسواق الاوروبية .