منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#67493
أولا - يجب ألا نخلط بين مؤتمر ألسلام في باريس و بين معاهدة Versailles .أن مؤتمر ألسلام قد دام حوالي سنة و شاركت فيه دول عديدة و وفود تمثل شعوب عديدة في أوروبا و أسيا بينما معاهدة فرساي كانت في قصر فرساي بين دول ألحلفاء و ألدولة ألألمانية .

ثانيا - خلال ألمؤتمر تم عقد عدة معاهدات: - Le traité de Versailles de 1919 معاهدة فرساي في 28 حزيران1919 بين ألحلفاء و ألمانيا (شروط ظالمة سوف تكون من أسباب ألحرب ألعالمية ألثانية) Le traité de Saint-Germain-en-Layeعاهدة سان جرما نفي ضواحي باريس قد تمت بين ألحلفاء ألنمسا في 10 أيلول 1919 و أدى إلى تفكيك ألإمبراطورية ألنمساوية Le traité de Neuilly معاهدة نويي بين ألحلفاء و بلغاريا في 27 تشرين ألثاني 1919 حيث تنازلت بلغاريا عن مقاطعات عديدة ضمت إلى أليونان و يوغوسلافيا و رومانيا . Le traité de paix du Trianonمعاهدة ألتريانون في 4 حزيران 1920 بين ألحلفاء و هنغاريا . هذه ألمعاهدة هي شبيهة بألمعاهدات ألأخرى حيث خسرت هنغاريا ثلثي مساحة أراضيها و أصبح ثلث ألهنغاريين يعيشون في دول أخرى:

أين حق تقرير ألمصير للشعوب ؟ كما تمت هذه ألمعاهدة بعد إنتهاء مؤتمر ألسلام ألذي إنتهى في 21 كانون ألثاني 1920 . - Le traité de Sèvres معاهدة سيفر وهي بين ألحلفاء و ألسلطنة ألعثمانية في 10 أب 1920 . و قد قبلت ألسلطنة أن يحصل ألأكراد على ألحكم ألذاتي في دياربكر و ضواحيها و في مناطق في جنوب شرقي ألأناضول . أما ألمناطق ألشرقية و ومقاطعات قارس و أردهان و أرزوم فقد شكلت " دولة أرمينيا ألمستقلة". كما وافقت ألسلطنة على قرار " عصبة ألأمم " بتولية فرنسا على إنتداب سوريا و لبنان و كذلك إنتداب بريطانيا على فلسطين و ألعراق . كما حصلت فرنسا على مناطق نفوذ في كيليكيا و ألمناطق ألمتواجدة فيها عسكريا من كيليكيا إلى أورفا و ماردين .كما حصلت إيطاليا على أضنة و ضواحيها و على جزر أل Dodécanèse أي ألإثنتي عشر و أكبرها جزيرة رودوس .أما أليونان فقد حصل على سميرن و تراسيا .لقد رفض ألشعب ألتركي هذه ألمعاهدة و إستطاع بقيادة مصطفى كمال أن ينتصر على أليونانيين و ألأرمن و يلغي إتفاقية سيفر . - Le traité de Lausanne معاهدة لوزان بين ألحلفاء و ألجمهورية ألتركية حيث وافق ألأتراك على إستقلال ألمناطق ألعربية و توقف ألحلفاء على ألمطالبة بإستقلال ألأكراد و ألشعب ألأرمني . تمت هذه ألمعاهدة في سويسرا في 24 تموز 1923 وهي تعتبر أخر ألمعاهدات ألمتعلقة بإنتهاء ألحرب ألكونية .

ثالثا - مؤتمر ألسلام في باريس و ألمعاهدات ألتي أبرمت بموجبه و حتى إنشاء عصبة ألأمم لن يمنع ألحروب ، لا بل أن قسوة ألموقف ألفرنسي سوف يسمح لهتلر أن يناضل و يصل بطريقة ديموقراطية إلى ألحكم لأن ألشعب ألألماني عانى كثيرا من ظلم معاهدة فرساي.

رابعا - لقد قدمت إلى باريس وفود عديدة تمثل شعوبا و أقليات تعاني من ظلم ألحكام . و كان مبدأ حق تقرير ألمصير قد أعطى فرصة أمل لتلك ألشعوب كي تتحرر . و كان مبدأ ويلسون ألثاني عشر يطالب " يحق للمناطق ألتركية في ألسلطنة ألعثمانية ألحالية أن تحافظ على سيادتها و أمنها، أما ألشعوب ألأخرى ألخاضعة للسيطرة ألتركية فيجب تأمين حماية كاملة للحياة و إمكانية كبيرة كي تتطور بشكل مستقل" . و لكن هيهات بين ألوعود و ألحقوق ألتي بقيت حبرا على ألورق!

خامسا - لم يلعب ألرئيس ألفرنسي Raymond Poincaré ريمون بوانكري دورا كبيرا في مؤتمر ألسلام ، لأن رئيس ألوزراء Georges Clemenceau. جورج كليمنصو ألذي وصل إلى ألحكم في تشرين ألثاني 1917 و كان يتمتع بشعبية قوية خاصة بين ألجنود و كان يلقب بألنمر . بعد إنتصارات ألحلفاء سنة 1918 صار كليمنصو يعرف بأبي ألنصر . لا شك إن كليمنصو قد لعب دورا مهما في إنتصار ألحلفاء ( توحيده ألقيادة مثلا) ولكن يرى ألمفكرون ألفرنسيون أليوم أن رغبة كليمنصو ألشديدة في ألإنتقام و معاقبة ألألمان هي ألسبب ألرئيسي لفشل مؤتمر ألسلام في باريس!

أخيرا عندما سأل ألصحافيون رئيس ألوزراء ألبريطاني لويد جورج عن إنطبعاته بعد إنتهاء ألمؤتمر أجابهم:
"لا بأس إذا أخذنا بعين ألإعتبار بأنني كنت جالسا بين يسوع ألمسيح و بين بونابرت "مشيرا إلى "مثالية" ويلسون و " جبروت" كليمنصو !