منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالاسهامات الدراسية لطالبات المجتمع
#7343
مدرسةصورةصورةصورة
مدرسة المثالية الأفلاطونية
:صورةصورةجاء أفلاطون بعد سقراط ليقدم تصورا فلسفيا عقلانيا مجردا ولكنه تصور مثالي ؛ لأنه أعطى الأولوية للفكر والعقل والمثال بينما المحسوس لا وجود له في فلسفته المفارقة لكل ماهو نسبي وغير حقيقي. ولأفلاطون نسق فلسفي متكامل يضم تصورات متماسكة حول الوجود والمعرفة والقيم.
وقد قسم أفلاطون العالم الأنطولوجي إلى قسمين: العالم المثالي والعالم المادي، فالعالم المادي هو عالم متغير ونسبي ومحسوس. وقد استشهد أفلاطون بأسطورة الكهف ليبين بأن العالم الذي يعيش فيه الإنسان هو عالم غير حقيقي، وأن العالم الحقيقي هو عالم المثل الذي يوجد فوقه الخير الأسمى والذي يمكن إدراكه عن طريق التأمل العقلي والتفلسف. فالطاولة التي نعرفها في عالمنا المحسوس غير حقيقية، أما الطاولة الحقيقية فتوجد في العالم المثالي. و توجد المعرفة الحقيقية في عالم المثل الذي يحتوي على حقائق مطلقة ويقينية وكلية، أما معرفة العالم المادي فهي نسبية تقريبية وجزئية وسطحية، كما تدرك المعرفة في عالم المثل عن طريق التفلسف العقلاني، ومن هنا، فالمعرفة حسب أفلاطون تذكر والجهل نسيان. ويعني هذا أننا كلما ابتعدنا عن العالم المثالي إلا وأصابنا الجهل، لذا فالمعرفة الحقيقية أساسها إدراك عالم المثل وتمثل مبادئه المطلقة الكونية التي تتعالى عن الزمان والمكان. ومن ثم، فأصل المعرفة هو العقل وليس التجربة أو الواقع المادي الحسي الذي يحاكي عالم المثال محاكاة مشوهة.
وعلى مستوى الأكسيولوجيا، فجميع القيم الأخلاقية من خير وجمال وعدالة نسبية في عالمنا المادي ، ومطلقة حقيقية في عالم المثل المطلق والأزلي.
ويؤسس أفلاطون في” جمهوريته الفاضلة ” مجتمعا متفاوتا وطبقيا، إذ وضع في الطبقة الأولى الفلاسفة والملوك واعتبرهم من طبقة الذهب، بينما في الطبقة الثانية وضع الجنود وجعلهم من طبقة الفضة، أما الطبقة السفلى فقد خصصها للعبيد وجعلهم من طبقة الحديد؛ لأنهم أدوات الإنتاج والممارسة الميدانية. ويعني هذا أن أفلاطون كان يأنف من ممارسة الشغل والعمل اليدوي والممارسة النفعية، وكان يفضل إنتاج النظريات وممارسة الفكر المجرد. كما طرد أفلاطون الشعراء من جمهوريته الفاضلة؛ لأنهم يحاكون العالم النسبي محاكاة مشوهة، وكان عليهم أن يحاكوا عالم المثل بطريقة مباشرة دون وساطة نسبية أو خادعة تتمثل في محاكاة العالم الوهمي بدل محاكاة العالم الحقيقي.
وهكذا يتبين لنا أن فلسفة أفلاطون فلسفة مثالية مفارقة للمادة والحس، تعتبر عالم المثل العالم الأصل بينما العالم المادي هو عالم زائف ومشوه وغير حقيقي. كما تجاوز أفلاطون المعطى النظري الفلسفي المجرد ليقدم لنا تصورات فلسفية واجتماعية وسياسية في كتابه” جمهورية افلاطون”[8]. ويلاحظ أيضا أن التصور الأفلاطوني يقوم على عدة ثنائيات: العالم المادي في مقابل العالم المثالي، وانشطار الإنسان إلى روح من أصل سماوي وجسد من جوهر مادي، وانقسام المعرفة إلى معرفة ظنية محسوسة في مقابل معرفة يقينية مطلقة. وعلى المستوى الاجتماعي، أثبت أفلاطون أن هناك عامة الناس وهم سجناء الحواس الظنية و الفلاسفة الذين ينتمون إلى العالم المثالي لكونهم يتجردون من كل قيود الحس والظن وعالم الممارسة
#7953
مشكووووووووووره والله يعطيك العافيه على المعلومات القيمه
#7954
أود ان أفيدكم عن أفلاطون فنقلت لكم هذا الموضوع الرائع وزيادةً على موضوع أختي أسيل الله يعطيها العافيه


من كتب أفلاطون..
في قديم الزمان وفي بلد يدعى الأغريق كان هنالك رجل يدعى أفلاطون حيث إشتهر بحكمته وحبه للحكمة إلى أن أصبح من أعظم الفلاسفة ومن أفضل أعماله هو كتابه "الجمهورية"



في اللغة اليونانية كلمة جمهورية لاتعني بلد بل تعني الأداب والأخلاق. فالكتاب هو جواب وإثبات أفلاطون على السؤال "أيهما أفضل، أن تكون عادلاً أم ظالماً". الإجابة بسيطة ولكن الإثبات صعب جداً. هذا الكتاب يظهر عبقرية أفلاطون بأنه بسط الموضوع وذلك بإستخدام أسلوب الحوار بين شخصيات حقيقية ومن أبرز وأشهر الشخصيات هي شخصية (سقراط)، وهو معلم أفلاطون. لا يظهر أفلاطون في الكتاب ولكن أفكاره وأرائه هي مجسدة في سطور (سقراط). هذا الأسلوب أدى إلى جعل موضوع فلسفي سهل للفهم والإستعاب مما يلفت النظر في أسلوب أفلاطون هو الطريقة المنظمة والتدريجية في سرد أفكاره.



إبتدأ أفلاطون كتابه بطرح سؤال عن لماذا يجب أن نكون عادلون وكيف نستفيد بالعدل. لم يستطع تلاميذ أفلاطون الإيجابة ومن ثم إستطاعوا الإيجابة بفضل توجيهات (سقراط)، الذي لم يجب عن أي سؤال، وبعدها قام التلاميذ بتعريف العدل والذي هو " أن لا تتضارب الأفعال والتصرفات والعمل مع فرد أخر"، ولكن قام أحد التلاميذ بمعارضة الجميع حيث برهن أن الإنسان يجب أن يكون ظالماً. نجح التلميذ في إقناع الأخرين ولم يفلح بإقناع (سقراط) مما جعل (سقراط) يغوص أكثر في شرح وبرهنة جوابه. هذا الجزء هو جزء من أسلوب أفلاطون في جعل العقل الإنساني يتسأل ومما يجعلالقارئ يتتدبر فيما قرأه.



قرر (سقراط) توضيح الجواب للأخرين وبطريقة أخرى بدلاً من برهنة على مستوى الفرد، إتجه إلى البرهنة على مستوى المجتمع لأنه من السهل رؤية العيوب فيه. لا توجد مدينة في بلاد الأغريق تصلح أن تكون المدينة الفاضلة، على الأقل هذه وجهة نظر أفلاطون، خيار (سقراط) في البرهنة على مستوى المجتمع هو تمهيد لطرح أفلاطون أفكاره حول كيفية بناء المدينة الفاضلة.



من أفكار أفلاطون هي المدينة الفاضلة حيث بنى "نظرياً" مجتمع الكامل. تطرق لشرح بعض الخطوات اللازمة لبناء المجتمع. شرح أفلاطون المنهج الدراسي لتعليم الفرد وركز على تعليم الرياضيات والفلسفة وفيها سرد قصة الكهف والأشباح الذي إنتهى أفلاطون من شرح مجتمعه النظري بمقارنة بينه وبين المجتمعات الأخرى حيث قارن العدل في كل منها وتمكن من برهنة أن العدل يخدم الفرد والمجتمع.



الكتاب أكثر من رائع حيث هنالك العديد من الدروس التي يستطيع الفرد أن يتعلمها منه رغم الفارق الزمني الكبير بين عصرنا وعصر أفلاطون و الإستفادة الأكبر من هذا الكتاب هو التفكير فيما يناقش أو يعرض أثناء القراءة حيث هذه النوعية من الكتب تتطلب تفكير وتدبير.