منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#18642
واشنطن وموسكو تسعيان للتغلب على خلافاتهما المتزايدً


وزيرة الخارجية الأمريكية مع نظيرها الروسي


واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- عبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخميس عن اعتقاده بإمكانية تضييق الخلافات الروسية الأمريكية حول الأسلحة النووية، وذلك إثر استقباله وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

وقال أوباما للصحفيين عقب الاجتماع "إن لدينا فرصة ممتازة لإعادة ترتيب العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن جميع القضايا."

وأوضح الرئيس الأمريكي أن تلك القضايا تشمل الانتشار النووي والأوضاع في أفغانستان وباكستان والنزاعات في العراق والشرق الأوسط، والاقتصاد العالمي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا."

وأضاف أوباما أنه ناقش مع وزير الخارجية الروسي الوضع في أفغانستان والأزمة المالية والملف الإيراني وبعض الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وردا على ذلك، أكد لافروف أن روسيا تقوم بالتعاون فيما يتعلق بتسوية النزاعات بين البلدين، قائلا "أعتقد أننا نعمل بشكل عملي وفعال جداً" لحل الخلافات بين البلدين.

روابط ذات علاقة
جورجيا: إحباط تمرد عسكري يهدف لإرباك مناورات الناتو
الحرب الدبلوماسية بين موسكو والناتو تستعر
يذكر أن أوباما فاجأ الوفد الروسي ودبلوماسيين أمريكيين عندما أبدى رغبته لاستقبال وزير الخارجية الروسي، إذ لم يتضمن برنامج زيارة لافروف إلى العاصمة الأمريكية لقاء مع الرئيس الأمريكي.

وقبيل اجتماع أوباما مع لافروف، أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، محادثات مع وزير الخارجية الروسي حول قضايا نزع السلاح، واتفق الجانبان على أن النزاع حول جورجيا لن يؤثر على محادثات نزع السلاح القائمة بين واشنطن وموسكو.

وأعرب وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون، عن أمله في إمكانية استئناف أعمال مجلس "روسيا - الناتو" في وقت قريب.

وأضاف أن العراقيل التي تعترض طريق معاودة نشاط المجلس تحمل طابعاً مصطنعاً وسترفع كلياً لإفساح المجال أمام أعمال هذه الهيئة الهامة على قاعدة تلك المبادئ التي تم الاتفاق عليها عند تأسيس المجلس، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

أما كلينتون فقالت للصحفيين عقب الاجتماع "إذا نظرتم إلى ما نقوم به من عمل بشأن اتفاقية خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) وحظر الانتشار، إن ذلك يتعلق بالسلامة المستقبلية للعالم وإن الولايات المتحدة وروسيا تتحملان مسؤولية خاصة. لذلك نعمل سوياً بجد."

ومن جانبه، علق لافروف قائلاً إن "مهمة مواصلة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية أمر من الأهمية بمكان بالنسبة لكل من روسيا والولايات المتحدة وللعالم بأسره في الواقع، بحيث لا يمكن جعله رهينة لأي نظام معين في أي مكان في العالم."


وكان أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف اتفقا في لندن في مارس/آذار بتجديد اتفاقية ستارت المفصلية لحقبة الحرب الباردة قبل أن تنتهي فترة صلاحيتها في ديسمبر/كانون الأول.

يذكر أن معاهدة ستارت تم التوقيع عليها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق عام 1991 ودخلت حيز التنفيذ عام 1994، وتنتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.