منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#66713
اهم المشاكل التي تواجه البيئيه المصريه

تحتل جمهورية مصر العربية جزءا هاما وفاعلا واستراتيجيا فى الخريطة البيئية العالمية , فهى من أوائل الدول التى أسهمت وتسهم باستمرار فى الجهود الدولية التى تعنى البيئة , وكانت ولازالت عضوا مؤسسا ونشطا فى معظم المنظمات الدولية , ولها حضورها ومشاركتها ودورها المحورى فى هذه الجهود العالمية .
لكن الأوضاع البيئية العالمية باتت تؤرق مضاجع بلدان العالم فقيرهم وغنيهم نشيطهم وكسولهم وتستفز الخبراء والمتخصصين والعاملين فى هذا الحقل , كونها تحمل إلينا أنباء ومفاجأت ومشكلات مفزعة .

وهذه طائفة من هذه المشكلات :
• تزايد سكان العالم بمعدل 100 مليون نسمة سنويا , وسوف يصل عددهم تقريبا وفقا لهذا المعدل إلى 10 بليون نسمة فى منتصف القرن الحالى , وللأسف تحظى الدول النامية وحدها بـ90 % من هذه الزيادة المريعة .
• إن التوزيع الغير عادل للثروة والدخل على المستوى القومى والعالمى , جعل أقلية فى عالمنا هذا تمتلك كل شئ , وأكثرية ساحقة فقيرة أو معدومة لا تملك أى شئ . ولكن من الفقر والغنى آثاره السلبية التى تضر بالبيئة ضررا بالغا .
• تضطر الدول الفقيرة بسبب الفقر إلى استنزاف مواردها الطبيعية بسرعة مذهلة , دون الالتفات إلى الآثار الجانبية المستقبلية المدمرة لهذا الاستنزاف والذى يعنى الخراب .
• يتوقع خبراء البيئة ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوى فى هذا القرن والذى نحن فى بدايته , إلى معدلات غير مسبوقة , قد تصل إلى (3) درجة مئوية فى نهايته .
• يعتقد الكثير من الخبراء أن طبقة الأوزون قد تآكلت بنسبة عالية , حيث وصلت من 5 % إلى 10 % فى نهاية القرن الماضى , حسبما أكده فريق من الخبراء الغربيين .
• يهجم التصحر على 70 % من الأراضى المنتجة , وتزداد خطورته أكثر فى القارة السوداء ( إفريقيا ) .
• يهدد الإنقراض الكثير من الأنواع الحيوانية , فقد يصل معدل التدمير العالى إلى هلاك أنواع هامة ومفيدة من هذه الحيوانات بشكل مستمر .
• تتفاقم أزمة المياة العالمية باطراد , حيث تعانى 40 دولة الآن – أغلبها من إفريقيا – من أزمة حادة فى مواردها المائية .
• إن 7 % من الأراضى فى العالم متشبعة بالملوحة , وذلك بسبب سوء إدارة المياة , وعدم كفاءة الصرف الزراعى , ولذلك يقدر علماء التربة تملح الأراضى الخصبة , بما يزيد عن 2 مليون فدان سنويا .
• تعتبر الصناعات وبخاصة الصناعات الكيماوية والمعادن والورق والأسمنت من أكثر الصناعات الملوثة للبيئة , وعلى الرغم من ذلك فالتوسع فيها لازال على أشده , بينما تعتبر صناعات أخرى مثل الغزل والنسيج والأغذية أقل خطورة ولا تلقى نفس الاهتمام .
• تتهم بعض هيئات الإقراض الدولية , التى تساهم بقصد أو بدون قصد فى تعقيد المشكلة البيئية , حيث تم تمويل الجهات الرئيسية لتدمير الغابات الأماوزونية فى البرازيل , ومنح تسهيلات أخرى للشركات اليابانية المتخصصة فى استغلال هذه الغابات .
• انتشار التلوث الاجتماعى الناجم عن إدمان المخدرات والخمور وغيرها من المكيفات .
• الإصابة بالتلوث البيولوجى الناجم عن البكتريا والطفيليات والميكروبات .
• تساهم الصناعات الغذائية وخصوصا صناعة اللحوم فى حدوث الإصابات التسممية , حيث يحدث التلوث غالبا بسبب مواد الحفظ والتلوين .
إن هذه القائمة من المشاكل , والتى تتضم يوما بعد يوم دون أن يباشر الإنسان المعاصر دوره فى التعامل معها , بتدابير جذرية غير تقليدية , قد تصل بعضها يوما ما إلى مستوى يصعب على هذا الإنسان المسكين أن يتصرف بشأنها . فجميعها مشكلات معقدة ومركبة . وعلى رأسها المشكلة السكانية , والتى يترتب عليها أكثر من نصف المشكلات المذكورة آنفا .