منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#67408
توتر داخل حزب الله بسبب اتفاق طهران وواشنطن
قيادات بارزة في حزب الله تكثف زياراتها إلى طهران، وسط تسريبات عن دعوة إيرانية للحزب بضرورة التزام التهدئة داخل لبنان.
العرب [نُشر في 01/12/2013، العدد: 9396، ص(1)]

طهران تدعو نصرالله إلى وقف التحرش بالمجموعات اللبنانية

بيروت – كشفت مصادر لبنانية مطّلعة عن حالة ارتباك داخل حزب الله نتيجة مخاوف قياداته من وجود بنود خفية في الاتفاق الأخير بين واشنطن وطهران منها ما يخص مصير حزب الله.

وقالت المصادر إن قيادات الصف الأول في الحزب كثفت من زياراتها في الفترة الأخيرة إلي طهران وسط تسريبات عن دعوة وجهتها إيران إلى أمين عام الحزب حسن نصرالله بضرورة التزام التهدئة التامة في الفترة القادمة.

وأشارت إلى أن طهران طالبت نصرالله بوقف التحرش العسكري بالمجموعات اللبنانية المختلفة، وسحب وجوده العسكري من المناطق المحاذية للأحياء السنية دون إبداء أسباب واضحة.

ورجّح خبراء ومحللون أن تكون إيران قد قررت تجميد نشاط حزب الله في الداخل اللبناني، ودفعه لسحب مقاتليه من سوريا مقدمة لتطبيع واسع مع الولايات المتحدة تظهر أولى نتائجه في الملف السوري، ويكون حزب الله أول ضحاياه.

وأكد النائب اللبناني بطرس حرب عضو ائتلاف قوى 14 آذار إلى حالة توتر ظهرت مؤخرا في خطاب ممثلي حزب الله تدل على الضياع وعدم معرفة أي اتجاه سيسلكون في حال غيرت إيران مسارها.

وقال المحللون إن حزب الله لم يمر إلى تنفيذ الأوامر الإيرانية بشكل جذري خوفا من افتضاح أمر التعليمات الآتية من طهران ما يزيد من الإحراج الذي يشعر به في ظل ورطته في سوريا.

وأضاف هؤلاء أن المواجهات المتقطعة الجارية بين السنة والعلويين بالشمال تعكس حالة الحزب، فقد قتل أربعة أشخاص بينهم فتى في الخامسة عشرة وأصيب 22 آخرون بجروح السبت في اشتباكات في مدينة طرابلس.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد جولة من العنف بين الطرفين وقعت في الأسبوعين الأخيرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية) في طرابلس، وكانت الثامنة عشرة في إطار مسلسل المواجهات في المدينة منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف آذار/ مارس 2011.

وبعد اندلاع الاشتباكات، سارع الجيش إلى إخلاء مدرسة لقمان التي قتل فيها الفتى والتي احتجز طلابها داخلها بسبب الرصاص لبعض الوقت قبل تدخل الجيش.

وتجدد التوتر في طرابلس منذ الخميس بعد أن تم رفع أعلام سورية في منطقة جبل محسن المؤيدة للأسد والمطلة على باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية.