منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#19214
تحية لكم.
واشنطن (ا ف ب) - اكدت الولايات المتحدة ان ايران اجرت تجربة ناجحة على ما يبدو لاطلاق صاروخ متوسط المدى وقالت ان ذلك يعزز قلقها من مواصلة طهران تطوير تكنولوجيا الصواريخ وفي القطاع النووي.

وصرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء ان المعلومات الاولية تشير الى ان تجربة اطلاق الصاروخ نجحت وان مدى الصاروخ يبلغ الفي كيلومتر على الاقل.

وقال ردا على سؤال عن التجربة النووية خلال جلسة استماع في الكونغرس "بحسب المعلومات التي اطلعت عليها تكللت عملية الاطلاق بالنجاح".

واضاف انه من غير الواضح ما اذا كان الصاروخ اصاب الهدف المحدد له كما قالت ايران.

واكد البيت الابيض ان الرئيس باراك اوباما يشعر "بقلق دائم" من جهود ايران البالستية وطموحاتها النووية.

وقال روبرت غيبس الناطق باسم اوباما ان الرئيس الاميركي "قلق من برامج ايران لتطوير صواريخ ومواصلتها (العمل على) قدرات وتكنولوجيا الاسلحة النووية".

واضاف ان اوباما "يؤمن بقوة ان مواصلة هذه البرامج لا يعزز امن ايران بل يجعلها اقل امانا".

واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان طهران اجرت اختبارا ناجحا لصاروخ متوسط المدى. وبعيد هذا الاعلان، قالت اسرائيل انه على اوروبا ايضا ان تشعر بالقلق من البرنامج البالستي للجمهورية الاسلامية.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "من المبكر معرفة ما اذا كان لك يشكل اي قدرات جديدة".

واكد احمدي نجاد الذي اعلن التجربة في مدينة سمنان القريبة من موقع الاطلاق، ان الصاروخ هو من طراز "سجيل 2" واصاب هدفه.

وفي واشنطن، قال غيتس ان المسؤولين يعتقدون ان مدى الصاروخ يتراوح بين 2000 و2500 كلم لكن نظرا لوجود مشاكل في المحرك، انه صاروخ اقرب الى "الحد الادنى من هذه الفئة" من الصواريخ.

واكد البيت الابيض انه سيواصل محاولاته لفتح حوار دبلوماسي مع ايران على الرغم من تجربة اطلاق الصاروخ ولقي دعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال محادثاته مع اوباما هذا الاسبوع.

وقال غيبس ان "الرئيس (الاميركي) ورئيس الوزراء (الاسرائيلي) اتفقا الاثنين على ان حوارا مع شعب وقادة جمهورية ايران الاسلامية وهو امر لم يجرب في السنوات الماضية، امر منطقي".

واكد نتانياهو ان تكنولوجيا الصواريخ الايرانية والبرنامج النووي يشكلان اكبر تهديد واجهته الدولة العبرية منذ انشائها في 1948.

وتصر ايران على ان برنامجها النووي بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، هدفه توليد الكهرباء لسكانها.

وقالت مساعدة وزير الدفاع الاميركي للشؤون السياسية ميشال فلورنوي للصحافيين في واشنطن ان جهود طهران البالستية تشكل "اكبر مصدر قلق لنا خصوصا بسبب اهتمامها بالامور النووية". واضافت انه على ايران الاختيار بين احد امرين: التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل او الخضوع لعزلة دولية اكبر.

وتابعت فلورنوي انه اذا اوقفت ايران دعمها للمجموعات المسلحة وتخلت عن الاسلحة النووية "فقد تصبح على طريق يقدم لها الكثير من اجل امنها". واشارت في هذا السياق الى "تكاملها مع المنطقة واقامتها علاقات طبيعية مع الآخرين والاعتراف بها دولة تملك تاريخا عظيما وقوة اقليمية تستحق المكانة والاحترام والخ...".

من جهته، اكد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) براين ويتمان ان "ايران عند مفترق طرق: اما ان يواصلوا زعزعة استقرار المنطقة واما ان يقرروا اقامة علاقات طبيعية مع دول المنطقة والولايات المتحدة".

واخيرا، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام الكونغرس "في ما يتعلق بايران، هدفنا هو اقناع النظام الايراني بانه سيكون في الواقع اقل امنا اذا واصل برنامجه النووي".

واوضحت انه اذا امتلكت ايران "السلاح النووي ونظاما للاطلاق، فان هذا الامر سيؤدي الى سباق تسلح في الشرق الاوسط ومحيطه"، مؤكدة ان "هذا الامر لن يكون في مصلحة امن ايران".