منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
By مهند الحارثي.3621
#69521
(مشكلة إقليم أزواد-جمهورية مالي)
هي دولة أفريقية تحتضنها الصحراء الكبرى.......وموقعها غربي القارة......تطل على جارتها الجزائر شمالا......وجارتها موريتانيا غربا.......وجارتها ساحل العاج جنوبا .......وفي جنوبها الغربي ......وجنوبها الشرقي.....تتتابع الدول التالية غينيا...السنغال.....وبور كينا فاسو....مشتركة معها في حدودها.....وتأتي دولة النيجر مجاورة لها من الشرق.....تمتد مالي مساحة لا تتجاوز 1،240،193كم2،يعيش فيها 9،833،000نسمة يمثلون شعب مالي 90%منهم مسلمون.....1%مسيحيون،.......وهناك معتقدات محلية بنسبة9%من إجمالي سكان مالي........وهم يتكلمون الفرنسية.....يختلفون في أعراقهم.....فالماندي 50%والبول17%....والفولتيك 12%......والسنغاي 6% ...وتامنيك ومور5%......وهناك عرب...وبربر....وطوارق......والطوارق ....عرب رحل يقطنون العديد من دول القارة الأفريقية.......(تحديدا غربي القارة)....ولا يعترفون بالحدود....إلا أنهم احتووا إقليم أزواد شمالي جمهورية مالي.......وقبيل نشوء هذه المشكلة في هذا الجزء من الدولة مر التاريخ على مالي......راسما شخصيتها بثلاثة مراحل.........
المرحلة الأولى:مرحلة الإمبراطورية:-
--------------------------------- كانت مالي جزءا من إمبراطورية غانا(تضم جزءا من السنغال ...ومنطقة الفيضانات على نهر النيجر وجزءا من موريتانيا ....وأراضي مالي)وهذه الإمبراطورية لها حضارات قديمة أتت إليها نتيجة لاتصال سكان مالي بالشعوب الأخرى وقدرتهم على الوصول إلى البحر المتوسط.......دخل إليها الإسلام عام 1076م من قبل تجار شمال افريقية.
المرحلة الثانية: مرحلة المملكة:-
---------------------------- بنى سوندياتو كيتا مملكة مالي في عام(1235-1240)وفي عهد سوني على أصبحت تمبكتو العاصمة الثانية للمملكة وشهدت ازدهارا ثقافيا إضافة إلى مركزها التجاري.
المرحلة الثالثة:مرحلة الاستعمار والمقاومة:-
-------------------------------------- بدأ الاحتلال الفرنسي لمالي في عام 1896اتاها من السنغال ،وفي عام 1904أصبحت المناطق المحتلة تعرف بمستعمرة النيجر- السنغال العليا)وعاصمتها كايس....ثم باماكو في عام 1908 .....وفي عام 1920سميت هذه المستعمرة باسم السودان الفرنسي .......حتى عام 1960 حين قامت جمهورية مالي في 22سبتمبر1960وتولى رئيس حزب الاتحاد السوداني (موديبوكيتا)رئاسة الجمهورية ....وإقالة موسى تراوري،في انقلاب قادة العسكر......وألف حزب اسماه الاتحاد الديمقراطي للشعب المالي بين عامي(1979-1991)وشهدت مالي الكثير من الاضطرابات الطلابية التي انتهت بتدخل العسكريون والإطاحة بموسى تراوري وتم إجراء انتخابات بعد عام ونصف نتج عنها تولية الفاا عمر كوناري رئيسا للجمهورية في عام 1992.........
وفي 22مارس 2012اعلنت الحركة الوطنية أزواد (طوارق) الانفصالية انتهاء عملياتها العسكرية شمال البلاد....وتضم دولتها أزواد مدن كيدال –غاو-تومبوكتو......انظر الخريطة المرفقة.
تسارعت الأحداث بعد ذلك .....في هذا الإقليم ....وساهمت في التصعيد لهذه المشكلة......بدءا من عدم مقدرة رئيس الدولة (أمادو توماني توري)على السيطرة على الوضع شمالي مالي .........مما أدى إلى غضب بعض الضباط فقاموا بإزاحته من الحكم بمساعدة الأهالي......وتم الانقلاب عليه في 22مارس 2012.........وهو بذلك ينهي عشر سنوات من وجوده في السلطة .......دخلت أيضا حركة أنصار الدين المتحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.....واستطاعوا احتلال مدينة تمبكتو........ولقي ذلك استهجان عدد كبير من أهالي الاقليم خاصة بعد هدم أضرحة الأولياء الذين يقدسونهم مثل سيدي محمود........سيدي مختار......وتم هدم 7اضرحة من أصل 16....



وقامت مظاهرات عديدة لمنع جماعة أنصار الدين من إقامة الصلاة ......تؤكد فرنسا عن طريق وزير دفاعها أن الوضع خطير في الإقليم وتخشى أن يكون بؤرة للإرهاب المتطرف خاصة أن هناك إمكانية تحالف كبير يسيطر عليه الجهاد....والتوحيد...والقاعدة المغربية.....وأنصار الدين.......مع اتصال قوي مع الجماعات الإرهابية أهمها (بوكو-حرام)في نيجيريا....والشباب المجاهد في الصومال.......هي جماعات تجمع بينهم الشريعة الإسلامية.......وليست تنظيمات سياسية .وتتدخل أيضا القوات الأمريكية في أفريقيا (افر يكوم)وترى ضرورة العودة إلى النظام المدني......كما تعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا(ايكواس)بإرسال قوة عسكرية قوامها ثلاثة آلاف جندي وذلك يتطلب طلب رسمي من السلطة الانتقالية في باماكو........وحتى يعود رئيس الحكم الانتقالي في مالي (ديو نكوندا تراوري)الذي يخضع للعلاج في فرنسا بعد اعتداء متظاهرين عليه في مايو ........لنا لقاء لمتابعة الأحداث والإضافة