منتديات الحوار الجامعية السياسية

الوقائع و الأحداث التاريخية
By فهاد آل حشان 3332
#67845
حركة تموز 1958

هي ثورة 14 تموز 1958 وتعرف أيضا بحركة أو انقلاب 14 تموز 1958، التي أطاحت بالمملكة العراقية حيث كان الملك فيصل الثاني ملكاًَ على العراق وقد اختلف المؤرخون في تقييم نظام الحكم الملكي كما اختلفوا في تسمية الحركة ما بين الانقلاب والثورة.
تم إعلان قيام الجمهورية العراقية وانتهاء حقبة العهد الملكي من خلال البيان الأول للحركة والذي أذاعه عبد السلام عارف من دار الإذاعة، وذلك بعد نجاحه في قلب نظام الحكم بالسيطرة على القيادة العامة للجيش ودار الإذاعة ومجمع بدالة الهاتف المركزي، من خلال قطاعات اللواء العشرين الذي تحت إمرته، وبمساندة من زملائه أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين أو الضباط الأحرار في صباح يوم الاثنين الموافق 14 تموز 1958.
فوجيء المواطنون بإذاعة نشيد الله أكبر الحماسي ثم تلته أناشيد ثورة رشيد عالي الكيلاني : لاحت رؤس الحراب، وموطني، ثم أهدت أم كلثوم للعراق أنشودة بغداد يا قلعة الأسود، التي كان يمتزج صداها مع أزيز الرصاص ودوي المدافع، وكان صدى تلك الأناشيد الحماسية والثورية والأغاني الوطنية والعربية يتردد في شوارع بغداد وأزقتها، التي تفاعلت مع الحدث، فطغت روح الحماسة الوطنية لدى المواطنين من جميع الشرائح والقطاعات، مشمرين عن سواعدهم في مجاميع هائجة تأييدا وابتهاجا بالحدث الصاعق.
وبعد ذلك قطع البث الإذاعي فجأةً، وأعلن المذيع بأن نبأ هاما سيذاع من محطة دار الإذاعة العراقية من بغداد. وساد صمت مطبق في الأزقة والشوارع المكتظة بالجماهير الهائجة وهم يصغون إلى أجهزة المذياع المنتشرة في المقاهي والأماكن العامة. وبعد دقائق من الانتظار تقطعت فيها أنفاس الناس وهي تنتظر اللحظات الثقيلة التي مرت ببطء. وإذا بدوي صوت جهوري ذو نبرة حماسية يعلن النبأ الهام. إنه البيان الأول للثورة يذيعه العقيد الركن عبد السلام عارف والذي استهلة بآية من القرآن