الوحدة اليمنية
مرسل: الثلاثاء ديسمبر 10, 2013 2:49 am
الوحدة اليمنية
الوحدة اليمنية هي توحيد وطني بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقامت الوحدة على أسس القومية اليمنية
تاريخ الوحدة
تاريخ اليمن يوضح أسباب الانفصال والتوحد المتعددة والمتكررة عبر تاريخه ولهذه الأسباب قامت الوحدة اليمنية فتمجيد هذا التاريخ الطويل هو مادفع اليمنيين في العصر الحديث لإقامة دولة واحدة تجمعهم اليمن لديها تاريخ طويل من الإقطاعية والحكم الذاتي على الخطوط القبلية والمذهبية. قامت الجمهورية العربية اليمنية أو اليمن الشمالي في 26 سبتمبر 1962 بعد انقلاب عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وقامت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أو اليمن الجنوبي عقب ثورة 14 أكتوبر لتنهي سنة من الاستعمار الانجليزي لمحمية عدن.
كانت الوحدة هدفاً لكلا النظامين في الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن العشرين وكلا الجمهوريتين أنشئتا مؤسسات خاصة لشؤون الوحدة ولكن إختلاف النظام السياسي والإقتصادي كان عاملا معرقلاً وهو العامل الرئيس كانت هناك عوامل أخرى مثل رفض عملاء السعودية من مشايخ القبائل وحلفائهم من القوى المحافظة للوحدة مع اليمن الجنوبي من الستينيات ولكن التغييرات الداخلية والخارجية الطارئة ساعدت على قيام الوحدة اليمنية:
• تم اكتشاف النفط على حدود الدولتين بكميات تجارية في الثمانينات
• توقف الإتحاد السوفييتي عن دعم اليمن الجنوبي والتخلي عن تحفاظته بشأن الوحدة مع اليمن الشمالي في مارس 1990
• انخفاض معدل الانتاج الزراعي ومعدل تحويلات المغتربين التي كانت تشكل نصف الإيرادات الحكومية لليمن الجنوبي
• بقيت القيادات الجنوبية منقسمة عقب أحداث 13 يناير 1986 فرأت القيادة الجديدة التي تولت السلطة بعد الحرب في الوحدة مع اليمن الشمالي فرصة للبقاء في السلطة
تم إعلان الوحدة رسميا في 22 مايو 1990 وإعتبار علي عبد الله صالح رئيسا للبلاد وعلي سالم البيض نائب لرئيس الجمهورية اليمنية. قبل الوحدة في عام 1989 وقبله، كانت القوى القبلية والدينية في شمال اليمن ترفض الوحدة بوضوح بحجة أن الجنوب إشتراكي وسيؤمم الشمال وكانت لهم تحفظات إجتماعية كذلك بالإضافة للضغوطات السعودية الممارسة عليهم، من عام 1972 والسعودية تستعمل نفوذها على القبائل للإطاحة بأي حكومة في شمال اليمن تحاول المضي نحو الوحدة عكس الوحدة بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية حيت استطاعت ألمانيا الغربية فرض شروطها لتفوقها الإقتصادي ، لم تستطع أي من الدولتان اليمنيتان فرض نظامها ورؤيتها على الآخر فقامت الوحدة السياسية قبل دمج المؤسسات العسكرية والإقتصادية فيبدوا أن علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح أرادوا بحث أمر هذه المؤسسات بعد الوحدة. أعاد علي عبد الله صالح التحالف القديم بينه وبين القوى القبلية والدينية في حزب التجمع اليمني للإصلاح ليكونوا ثقلا موازناً للحزب الإشتراكي والذي كان إلى تلك الفترة، حزباً مناطقياً وممثلا للجنوب. تزايدت وتيرة الإغتيالات وأعمال العنف ، أول المستهدفين كان الأديب عمر عبد الله الجاوي الذي لجأ لشمال اليمن قبل الوحدة ولكنه كان ينتقد الأداء الحكومي وبعد الوحدة، انتقد التعبئة والتحريض الديني الممارس من قبل القوى القبلية والدينية القوى الدينية المحافظة كانت معادية للوحدة حتى أسامة بن لادن نفسه عارض الوحدة بحجة أن اليمن الجنوبي ماركسي وإمتداد للإتحاد السوفييتي الذي كان قد انسحب للتو من أفغانستان، وكان عبد المجيد الزنداني أبرز مجندي الشباب اليمني للقتال في الحرب السوفيتية في أفغانستان أدرك علي عبد الله صالح و علي سالم البيض أن اليمن لا تحتمل رئيسان، فتغاضى علي عبد الله صالح عن المجاهدين العائدين لليمن وتحالف مع طارق الفضلي لإن الفضلي كان الرجل الأمثل بالنسبة لصالح لإعادة القوى القبلية في جنوب اليمن التي فرقها الإشتراكيين
وفقا للأميركيين، أسامة بن لادن كان متواجداً بالسعودية في صيف 1990 وكان يدفع المرتبات لأمثال طارق الفضلي ليقيموا المخيمات في مأرب وأبين، كان أسامة بن لادن يردد حديثا للنبي محمد مراده إخراج المشركين من شبه الجزيرة العربية، ابن لادن والفضلي والزنداني وكل هولاء كانوا يعتبرون الإشتراكيين في اليمن كفار تم اغتيال 158 سياسي من جنوب اليمن في الفترة مابين 1991 و1993 وهو مافاقم الخلافات بين علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح، اتهم علي عبد الله صالح السعودية بالوقوف وراء الإغتيالات ولكن الحقيقة هي أن صالح رأى في هولاء الجهاديين حليفاً للتخلص من الحزب الإشتراكي، الشريك السياسي في اتفاقية الوحدة اليمنية فلم يقدم أي من الجهاديين للمحاكمة ولم تبذل الأجهزة الأمنية جهداً يذكر لإيقاف مسلسل الإغتيالات بل علي محسن الأحمر تزوج من شقيقة طارق الفضلي كانت نتيجة متوقعة لإن كلا الطرفان دخل الوحدة لمكاسب سياسية سريعة وعمل جاهداً على المناورة لتوسيع نفوذه على الآخر
قبل الوحدة، كان لكلا النظامين حزب حاكم فتأسس حزب المؤتمر الشعبي العام عام 1982 في شمال اليمن وهو حزب شبيه بالحزب الوطني الديمقراطي المصري وكان الحزب الإشتراكي اليمني الحزب الحاكم بجنوب اليمن. كانت التجربة الديمقراطية جديدة على اليمن لإن كلا الحزبين في جنوب وشمال اليمن لم يتولى السلطة بطرق ديمقراطية وأنهت الوحدة عام 1990 نظام الحزب الواحد. شارك حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني وحزب التجمع اليمني للإصلاح وثلاثة آلاف سياسي مستقل في الانتخابات البرلمانية اليمنية 1993 حاز حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبد الله صالح على 123 من 301 مقعد في مجلس النواب اليمني و 62 مقعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح و 56 للحزب الإشتراكي اليمني وبقية المقاعد لمرشحين مستقلين معظمهم كان مشايخ نافذين في مناطقهم أو رجال أعمال أنفقوا بسخاء لكسب أصوات الناخبين[17][18] كانت النتيجة مخيبة لآمال الحزب الإشتراكي اليمني فطالب علي سالم البيض بحكم ذاتي لجنوب اليمن وتمثيل متساو في المناصب بين الجنوبيين والشماليين[19] وإكتشاف حقول نفطية جديدة عام 1993 في حضرموت ، مسقط رأس علي سالم البيض ساهم في في زيادة حدة الخلاف وأصر علي سالم البيض على موقفه الرافض لأي شيئ أقل من نصف السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام ووصلت المحادثات الى طريق مسدودة حتى توسط الحسين بن طلال ملك الأردن ووقع علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض على وثيقة العهد والاتفاق 1994 في العاصمة الأردنية عمَّان في فبراير 1994.
لم يندمج الجيشان بعد الوحدة وفي أبريل عام 1994 تم تبادل اطلاق النار في معسكر تابع لليمن الجنوبي قرب صنعاء سرعان ماتطورت لحرب كاملة في 20 مايو 1994 وقامت حرب 1994 الأهلية في اليمن بعد ثلاثة أسابيع من تساقط صواريخ سكود على صنعاء، وأعلن علي سالم البيض نفسه رئيساً على دولة جديدة سماها جمهورية اليمن الديمقراطية من عدن. انتصرت الحكومة اليمنية واعادت السيطرة على عدن في يوليو 1994 وفر علي سالم البيض إلى سلطنة عمان.
الوحدة اليمنية هي توحيد وطني بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقامت الوحدة على أسس القومية اليمنية
تاريخ الوحدة
تاريخ اليمن يوضح أسباب الانفصال والتوحد المتعددة والمتكررة عبر تاريخه ولهذه الأسباب قامت الوحدة اليمنية فتمجيد هذا التاريخ الطويل هو مادفع اليمنيين في العصر الحديث لإقامة دولة واحدة تجمعهم اليمن لديها تاريخ طويل من الإقطاعية والحكم الذاتي على الخطوط القبلية والمذهبية. قامت الجمهورية العربية اليمنية أو اليمن الشمالي في 26 سبتمبر 1962 بعد انقلاب عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين وقامت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية أو اليمن الجنوبي عقب ثورة 14 أكتوبر لتنهي سنة من الاستعمار الانجليزي لمحمية عدن.
كانت الوحدة هدفاً لكلا النظامين في الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن العشرين وكلا الجمهوريتين أنشئتا مؤسسات خاصة لشؤون الوحدة ولكن إختلاف النظام السياسي والإقتصادي كان عاملا معرقلاً وهو العامل الرئيس كانت هناك عوامل أخرى مثل رفض عملاء السعودية من مشايخ القبائل وحلفائهم من القوى المحافظة للوحدة مع اليمن الجنوبي من الستينيات ولكن التغييرات الداخلية والخارجية الطارئة ساعدت على قيام الوحدة اليمنية:
• تم اكتشاف النفط على حدود الدولتين بكميات تجارية في الثمانينات
• توقف الإتحاد السوفييتي عن دعم اليمن الجنوبي والتخلي عن تحفاظته بشأن الوحدة مع اليمن الشمالي في مارس 1990
• انخفاض معدل الانتاج الزراعي ومعدل تحويلات المغتربين التي كانت تشكل نصف الإيرادات الحكومية لليمن الجنوبي
• بقيت القيادات الجنوبية منقسمة عقب أحداث 13 يناير 1986 فرأت القيادة الجديدة التي تولت السلطة بعد الحرب في الوحدة مع اليمن الشمالي فرصة للبقاء في السلطة
تم إعلان الوحدة رسميا في 22 مايو 1990 وإعتبار علي عبد الله صالح رئيسا للبلاد وعلي سالم البيض نائب لرئيس الجمهورية اليمنية. قبل الوحدة في عام 1989 وقبله، كانت القوى القبلية والدينية في شمال اليمن ترفض الوحدة بوضوح بحجة أن الجنوب إشتراكي وسيؤمم الشمال وكانت لهم تحفظات إجتماعية كذلك بالإضافة للضغوطات السعودية الممارسة عليهم، من عام 1972 والسعودية تستعمل نفوذها على القبائل للإطاحة بأي حكومة في شمال اليمن تحاول المضي نحو الوحدة عكس الوحدة بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية حيت استطاعت ألمانيا الغربية فرض شروطها لتفوقها الإقتصادي ، لم تستطع أي من الدولتان اليمنيتان فرض نظامها ورؤيتها على الآخر فقامت الوحدة السياسية قبل دمج المؤسسات العسكرية والإقتصادية فيبدوا أن علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح أرادوا بحث أمر هذه المؤسسات بعد الوحدة. أعاد علي عبد الله صالح التحالف القديم بينه وبين القوى القبلية والدينية في حزب التجمع اليمني للإصلاح ليكونوا ثقلا موازناً للحزب الإشتراكي والذي كان إلى تلك الفترة، حزباً مناطقياً وممثلا للجنوب. تزايدت وتيرة الإغتيالات وأعمال العنف ، أول المستهدفين كان الأديب عمر عبد الله الجاوي الذي لجأ لشمال اليمن قبل الوحدة ولكنه كان ينتقد الأداء الحكومي وبعد الوحدة، انتقد التعبئة والتحريض الديني الممارس من قبل القوى القبلية والدينية القوى الدينية المحافظة كانت معادية للوحدة حتى أسامة بن لادن نفسه عارض الوحدة بحجة أن اليمن الجنوبي ماركسي وإمتداد للإتحاد السوفييتي الذي كان قد انسحب للتو من أفغانستان، وكان عبد المجيد الزنداني أبرز مجندي الشباب اليمني للقتال في الحرب السوفيتية في أفغانستان أدرك علي عبد الله صالح و علي سالم البيض أن اليمن لا تحتمل رئيسان، فتغاضى علي عبد الله صالح عن المجاهدين العائدين لليمن وتحالف مع طارق الفضلي لإن الفضلي كان الرجل الأمثل بالنسبة لصالح لإعادة القوى القبلية في جنوب اليمن التي فرقها الإشتراكيين
وفقا للأميركيين، أسامة بن لادن كان متواجداً بالسعودية في صيف 1990 وكان يدفع المرتبات لأمثال طارق الفضلي ليقيموا المخيمات في مأرب وأبين، كان أسامة بن لادن يردد حديثا للنبي محمد مراده إخراج المشركين من شبه الجزيرة العربية، ابن لادن والفضلي والزنداني وكل هولاء كانوا يعتبرون الإشتراكيين في اليمن كفار تم اغتيال 158 سياسي من جنوب اليمن في الفترة مابين 1991 و1993 وهو مافاقم الخلافات بين علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح، اتهم علي عبد الله صالح السعودية بالوقوف وراء الإغتيالات ولكن الحقيقة هي أن صالح رأى في هولاء الجهاديين حليفاً للتخلص من الحزب الإشتراكي، الشريك السياسي في اتفاقية الوحدة اليمنية فلم يقدم أي من الجهاديين للمحاكمة ولم تبذل الأجهزة الأمنية جهداً يذكر لإيقاف مسلسل الإغتيالات بل علي محسن الأحمر تزوج من شقيقة طارق الفضلي كانت نتيجة متوقعة لإن كلا الطرفان دخل الوحدة لمكاسب سياسية سريعة وعمل جاهداً على المناورة لتوسيع نفوذه على الآخر
قبل الوحدة، كان لكلا النظامين حزب حاكم فتأسس حزب المؤتمر الشعبي العام عام 1982 في شمال اليمن وهو حزب شبيه بالحزب الوطني الديمقراطي المصري وكان الحزب الإشتراكي اليمني الحزب الحاكم بجنوب اليمن. كانت التجربة الديمقراطية جديدة على اليمن لإن كلا الحزبين في جنوب وشمال اليمن لم يتولى السلطة بطرق ديمقراطية وأنهت الوحدة عام 1990 نظام الحزب الواحد. شارك حزب المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني وحزب التجمع اليمني للإصلاح وثلاثة آلاف سياسي مستقل في الانتخابات البرلمانية اليمنية 1993 حاز حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبد الله صالح على 123 من 301 مقعد في مجلس النواب اليمني و 62 مقعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح و 56 للحزب الإشتراكي اليمني وبقية المقاعد لمرشحين مستقلين معظمهم كان مشايخ نافذين في مناطقهم أو رجال أعمال أنفقوا بسخاء لكسب أصوات الناخبين[17][18] كانت النتيجة مخيبة لآمال الحزب الإشتراكي اليمني فطالب علي سالم البيض بحكم ذاتي لجنوب اليمن وتمثيل متساو في المناصب بين الجنوبيين والشماليين[19] وإكتشاف حقول نفطية جديدة عام 1993 في حضرموت ، مسقط رأس علي سالم البيض ساهم في في زيادة حدة الخلاف وأصر علي سالم البيض على موقفه الرافض لأي شيئ أقل من نصف السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام ووصلت المحادثات الى طريق مسدودة حتى توسط الحسين بن طلال ملك الأردن ووقع علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض على وثيقة العهد والاتفاق 1994 في العاصمة الأردنية عمَّان في فبراير 1994.
لم يندمج الجيشان بعد الوحدة وفي أبريل عام 1994 تم تبادل اطلاق النار في معسكر تابع لليمن الجنوبي قرب صنعاء سرعان ماتطورت لحرب كاملة في 20 مايو 1994 وقامت حرب 1994 الأهلية في اليمن بعد ثلاثة أسابيع من تساقط صواريخ سكود على صنعاء، وأعلن علي سالم البيض نفسه رئيساً على دولة جديدة سماها جمهورية اليمن الديمقراطية من عدن. انتصرت الحكومة اليمنية واعادت السيطرة على عدن في يوليو 1994 وفر علي سالم البيض إلى سلطنة عمان.