منتديات الحوار الجامعية السياسية

تعريف بدول العالم المعاصر
By سلمان الشرهان80-20
#67321
دولة الكويت، دولة تقع في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 17,818 كيلومتر مربع بإجمالي عدد السكان يزيد عن الثلاثة ملايين نسمة، وترجع تسمية الكويت إلى تصغير لفظ "كوت"، وتعني كلمة كوت الحصن أو القلعة وقد شيد بالقرب من الساحل في القرن السابع عشر ميلادي.

وهي عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961، وعضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، وعضو في الأمم المتحدة منذ عام 1963.

اقتصاديًا، تعد أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، وهي عضو مؤسس في منظّمة الدول المصدرة للبترول - أوبك، وتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم[6]، حيث يتواجد في أرضها 10% من احتياطي النفط بالعالم، ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 95% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية[7]. وهي تعتبر من أكثر البلدان المتقدمة في جامعة الدول العربية، وهي رابع أغنى بلد بالنسبة لدخل الفرد[


كانت مدينة الكويت تعرف منذ أوائل القرن السابع عشر بالقرين ثم طغى اسم الكويت، وتسمية "القرين" و"الكويت" هي تصغير من "قرن" و"كوت"، والقرن يعني التل أو الأرض العالية، وأما الكوت فهي القلعة أو الحصن ومعناه البيت المبني على هيئة قلعة أو حصن بجانب الماء وقد شاعت هذه تسمية في العراق ونجد وما جاورها من البلدان العربية.[9]

لا يعرف على وجه التحديد تأثيل كلمة "كوت" إلا أن هناك من يرى أنها من أصل بابلي حيث كان للبابليين مدينة تدعى كوت وقد ورد ذكر هذه المدينة في الإنجيل بالعهد القديم سفر الملوك الثاني الإصحاح 17 أية 24 ما نصه "واتى ملك اشور من بابل وكوت وعوا وحماه".[10] وهناك من يرجع أصل الكلمة إلى اللغة الهندية حيث توجد مدينة "كال كوت" بالهند والتي تعني "قلعة كال"[11] فيما يرجعها البعض إلى اللغة العربية حيث يحتمل أنها محرفة من كلمة قوت العربية بحيث يكون الكوت هو مخزن الاقوات بقلب حرف القاف إلى كاف [11] ويرى أخرون أن أصل الكلمة يرجع للغة الفارسية.[12] والبعض الأخر يرى أصل الكلمة يرجع للغة البرتغالية.[11]


تظهر أعمال التنقيب وجود دلائل على استيطان البشر في جزيرة فيلكا الكويتية منذ زمن الإسكندر الأكبر بحسب ما دلت عليه الأثار المكتشفة، ويذكر أن اليونانيون سكنوا الجزيرة وأطلقوا عليها اسم "إيكاروس"[13]. كما وقعت في أرض كاظمة التي تقع في الكويت معركة ذات السلاسل بين المسلمين والساسانيين والتي انتهت بانتصار المسلمين

تأسست مدينة الكويت سنة 1613 كمدينة تجارية على ساحل الخليج العربي و استوطنها العتوب، وازدهرت البلدة بفعل التجارة البحرية. وفي سنة 1783 خاضت الكويت أولى صراعاتها مع القوى الإقليمية، حيث نشبت معركة الرقة البحرية ضد قبيلة بني كعب بالقرب من جزيرة فيلكا، وانتهت المعركة بانتصار الكويتيين، تلى ذلك بناء أول سور دفاعي حول مدينة الكويت في سنة 1783[14]، فيما بني السور الثاني للمدينة في عام 1815

يعد مناخ الكويت ضمن مناخ الإقليم الصحراوي الحار ويتمثل بفصلين رئيسيين وآخرين ثانويين لا يكادان يلاحظان:

فصل الصيف: طويل حار وجاف.
فصل الشتاء: قصير شديد البرودة وقليل المطر.
فصل الربيع: قصير معتدل
فصل الخريف: ترتفع فيه نسبة الغبار وتقل فيه درجة الحرارة نسبيًا عن الصيف.
الرياح:
الرياح الشمالية: تهب الرياح الشمالية الغربية معظم أيام السنة، وهي رياح جافة لها أثر واضح في خفض درجة الحرارة خاصة في الشتاء.
رياح الكوس: وهي رياح محلية تهب من جهة الجنوب الشرقي، وهي حارة ورطبة، وإذا هبت في فصل الشتاء أشاعت الدفئ في الجو وخففت من حدة البرد.
وبالإضافة إلى ذلك تتعرض الكويت لهبوب بعض العواصف الترابية في أواخر الربيع وأوائل الصيف، فتثير الغبار وتستمر لفترة قصيرة ثم يترسب الغبار.

إجمالي عدد سكان الكويت حتي يونيو سنة 2013 حسب الهيئة العامة للمعلومات المدنية 3,880,903 نسمة، منهم 1,224,602 مواطنين كويتيين مقابل 2,656,291 أجانب ووافدين.[60] ومن أكبر الجاليات العربية بالكويت الجالية المصرية ويبلغ عددها 400 ألف[61]، ثم السورية والذي يبلغ عدد أفراد جاليتها 120 ألف تقريبًا[62]، يليهما الجالية الأردنية والتي يقدر عدد أفرادها 53 ألف[63]، أما الجاليات الآسيوية فأكبرها الهندية والتي يقدر عدد أفرادها بـ580 ألف[64] تليها الباكستانية بـ150 ألف[65].

تعد الثقافة الكويتية امتدادًا للثقافة الإسلامية والعربية ويظهر تأثيرها على أسلوب الحياة بشكل واضح جدًا [75]. كما أن طبيعة الموقع الجغرافي الخاص بدولة الكويت كان له الأثر الأكبر بجعل المجتمع الكويتي مجتمعاً متفتحاً متقبلاً للثقافات المحيطة به. إن من أبرز سمات الثقافة المحلية الكويتية هي "الديوانية" وهي مكان من البيت يتخذ خصيصًا لجلوس الرجال وهو بمثابة نادي يتناول فيه الرجال شتى الأمور والموضوعات، عادة ما تكون الديوانية غرفة معزولة لها باب خارجي.

رفع العلم الحالي رسميًا في 24 نوفمبر 1961 وذلك بعد أن تطور وأخذ أشكالًا وأحجامًا مختلفة منذ بداية تأسيس الكويت حتى عام 1961 وذلك عندما رأت الحكومة ضرورة تغييره ليكون العلم الجديد رمزًا لاستقلال البلاد، فصدر قانون بذلك بتاريخ 7 سبتمبر 1961 وفيه رفع العلم الجديد على جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية. ثم جرى تعديل بعض مواد أحكامه في 18 نوفمبر من نفس العام.[93] وألوان العلم مستوحاة من بيت شعر صفي الدين الحلي يقول فيه:

بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا