منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
By منصور السبيعي
#20673

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

العلاقات الدولية
هي تفاعلات تتميز بأن أطرافها أو وحداتها السلوكية هي وحدات دولية ، وحينما نذكر كلمة دولية فإن ذلك لا يعني اقتصار الفاعلين الدوليين على الدول وهي الصورة النمطية أو الكلاسيكية التي كان ينظر بها للفاعلين الدوليين في العقود الماضية.

فبجانب الدول هناك نوعان من الأطراف الدولية الأخرى التي تتشابك وتتفاعل في محيط العلاقات الدولية لدرجة لا يمكن معها تجاهلها طبقاً للنظرة التقليدية للفاعلين الدوليين.

و النوع الأول: من الفاعلين الدوليين هم أطراف أو فاعلين دون مستوى الدول في بعض الأحيان مثل الجماعات ذات السمات السياسية أو العرقية التي قد تخرج عن إطار الدولة لتقيم علاقات مع وحدات دولية خارجية بغض النظر عن موافقة أو عدم موافقة الدول التي ينضمون تحت لواءها مثل الجماعات الانفصالية وجماعات المعارضة المسلحة، فضلاً عن العلاقات الدولية لحركات التحرر التي لم ترق بعد إلى مرتبة تكوين أو تمثيل دولة.
أما النوع الثاني: من الفاعلين فهو يتمثل في التنظيمات التي تخطت إطار الدولة لتضم في عضويتها عدة دول، سواء كانت هذه المنظمات هي منظمات دولية أو إقليمية،وسواء كانت تلك المنظمات هي منظمات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية أو حتى تلك التي تقوم بغرض تعزيز روابط الآخاء الديني .
و العلاقات الدولية هي تفاعلات ثنائية الأوجه أو تفاعلات ذات نمطين النمط الأول هو نمط تعاوني والنمط الثاني هو نمط صراعي إلا أن النمط الصراعي هو النمط الذي يغلب على التفاعلات الدولية برغم محاولة الدول إخفاء أو التنكر لتلك الحقيقة ، بل أننا يمكننا القول أن النمط التعاوني الذي قد تبدو فيه بعض الدول هو نمط موجه لخدمة صراع أو نمط صراعي آخر قد تديره الدولة أو تلك الدول مع دولة أو مجموعة دول أخرى ، فعلى سبيل المثال نجد أن الأحلاف والروابط السياسية بين مجموعة من الدول هي في صورتها الظاهرية قد تأخذ النمط التعاوني بين تلك الدول برغم حقيقة قيامها لخدمة صراع تلك المجموعة من الدول ضد مجموعة أخرى .
أكثر من ذلك فإن النمط التعاوني للعلاقات بين دولتين (مثل تقديم العون والمساعدات الاقتصادية والعسكرية) قد يحمل في طياته محاولة من إحداهما التأثير على قرار الأخرى وتوجيه سياستها بما يخدم مصالحها أو تكبيلها بمجموعة من القيود التي تتراكم كنتاج للتأثير والنفوذ.
لذلك نجد أن معظم التحليلات والنظريات في العلاقات السياسية الدولية تركز كلها على النمط الصراعي منها انطلاقاً من دوافع ومحددات مثل القوة والنفوذ والمصلحة فضلاً عن الدوافع الشخصية.

ويعد الصراع بمثابة نمط تحليلي خصب من أنماط العلاقات السياسية الدولية، فهو مليء بالتفاعلات متعددة الأبعاد ، بل أنه يجمع في طياته النمط التعاوني نفسه والذي يعاد توظيفه في معظم الأحيان لخدمة النمط أو البعد الصراعي للتفاعلات الدولية

و العلاقات الدولية هي فرع من فروع العلوم السياسية و يهتم بدراسة كل الظواهر التي تتجاوز الحدود الدولية. علما بأنه لا يقتصر على دراسة أو تحليل الجوانب أو الابعاد السياسية فقط في العلاقات بين الدول و انما يتعداها إلى مختلف الابعاد الاقتصادية و العقائدية و الثقافية و الاجتماعية......الخ.
كماانه لا يقتصر على تحليل العلاقات بين الدول وحدها وانما يتعدى ذلك ليشمل كثير من الاشكال التنظيمية سواء كانت تتمتع بالشخصية القانونية الدولية أو لاتتمتع بذلك .


المصدر
د. جمال سلامة علي : كتاب أصول العلوم السياسية - اقتراب واقعي من المفاهيم و المتغيرات الناشر دار النهضة العربية ، 2003



تحياتي

[/size]
By (عساف المطيري)
#20718
مشكوور اخوي منصور على اختيارك الموضوع الجميل وحقيقة انا من الناس اللى استفادو من هذا الموضوع . واختيارك لهذا الموضوع
يدل على قوة الذكاء وحسن اختيار الموضوعات ماشاء اللة عليك واللة يوفقك وفالك التوفيق
لك مني اطيب تحية
By احمد محمد العتيبي(6)
#20727
يعطيك العافيه اخوي منصور وموضوع جدا رائع خصوصا اننا ندرس مادة العلاقات الدوليه والحقيقه الموضوع افادنا في المادة وشكرا لجهودك المبذوله
By مشاري الحربي [86]
#21109
لا هنت يا منصور

موضوع تستحق الشكر علية بما يتميز من معلومات تفيد طلاب السياسة ولا تحرمنا جديدك

تقبل مروري وخالص شكري وتقديري
صورة العضو الرمزية
By حمد القباني
#21137
يعطيك العافيه منصور وونتضر جديدك :clown:
By محمد الصياحي 6
#22840
الله لايهينك اخوي منصور وجزاك الله الف خير على تنزيل هذا الموضوع الرائع تقبل مروري