صفحة 1 من 1

حكم وطراىف

مرسل: الأحد مايو 05, 2013 4:04 am
بواسطة وايل حمد
( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) صحيح الألباني.




يقول الصينيون في حكمةٍ يرددونها : أنّ الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له أن يفتح متجرا ً.

وصدق من سمَّى الابتسامة سفيرة القلوب، لذلك نرى دوماً كأن الوجه الباسم باب مفتوح أمامنا، كما أن الوجه العابس باب موصد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير التبسم وكان يمزح ولا يقول الا حقا ً .



وثبت أيضا ً أن الضحك والابتسام من أقوى الأسباب الدافعة للعمل والإنتاج، والمقصود هنا الضحك المعتدل الذي يُبعد السآمة والملل عن الإنسان، ويكون بمقدار ما يُعطى الطعام من الملح، فلا ينبغي أن يستكثر الرجل من هذا حتى يُعرف بالمزاح ويكون هذا ديدنه وهجيراه، فتُخرم عند ذوي النُهى مروءته ، وتسقط في النفوس هيبته .

ولربما مَزَحَ الصديقُ بمزحةٍ .. كانت لبدْءِ عَـداوةٍ مفتاحا

وقد قيل : أن الضحك المحمود، ما كان في وقتهِ، بلا قهقهة عابثة ولا اسفاف في الطرح ولا إكثار، ولذلك أحببتُ أن أقدم لكم بعض الطرائف التي جمعتها من هنا وهناك، محاولا ً كسر السآمة و إقصاء الملل بعض الشيء، فكما أن الجسد يَكَل كذلك النفس تمَل، فتحتاج من حين إلى حين أن نُروّحها بالمُباح .