منتديات الحوار الجامعية السياسية

المنتدى الترفيهي

المشرف: ||نــوف السبهــان||

By وايل حمد فياض
#63794
محمد أحمد الحساني
طرائف إفريقية
من خلال زياراتي لقارة افريقيا وما سمعته او قرأته عنها، تجمعت لدي بعض الطرائف الافريقية التي يصلح سردها خلال عطلة العيد ويمكن ايجاز ما سمعت عنه او قرأته في الحكايات التالية:
يؤمن كثير من الافارقة بما يقول الكهنة والمنجمون، بل وربما ابرموا امرا بناء على نصيحة كاهن عتيد، يتساوى في ذلك المتعلمون منهم والجهلة والمسلمون وغير المسلمين واصحاب الديانات وعبدة الأوثان، ومن ذلك ان احد سلاطين القبائل الافريقية وهو زعيم من زعماء المسلمين في منطقته، بنى جامعاً كبيراً كلف بناؤه ملايين الدولارات، مما كان يصله من تبرعات ومما يجمعه من اموال مريديه ومن الزكوات، فلما وصل البناء الى مرحلة التشطيب جاءه الكهنة وحذروه من اكماله لانه لو كمل الجامع وصليت اول جمعة فيه فان ذلك السلطان الافريقي سيتوفى في الحال بعد انتهاء صلاة الجمعة، ولذلك توقف العمل في الجامع منذ سبعة عشر عاماً حتى الآن، لان السلطان صدق اقوال الكهان وربط حياته وبقاءه على قيد الحياة بعد اكمال وصلاة اول جمعة في الجامع!
وإذا كان ما تقدم مجرد خبر من الاخبار او رواية قابلة للتصديق وعدمه، فإن التاريخ الافريقي الحديث قدم لنا نموذجاً حياً من تصديق بعض الزعماء الأفارقة لما يقوله الكهنة فهذا العريف صموئيل دو الذي قفز على كرسي الحكم في دولة ليبيريا ذات يوم واصبح وهو برتبة عريف يحكم دولة في جيشها ضباط وجنرالات، وكان لايفعل شيئاً الا بعد أخذ رأي الكهنة، فلما اراد خصومه الوصول إليه بسهولة أو عزوا لكهنته أن يوهموه أنهم قد حصنوه ضد الرصاص حتى لو انهال على جسده مثل المطر، فلما كان يوم اغتياله في القصر الجمهوري دخل عليه ستة ضباط بالرشاشات فأراد الحرس منعهم ولكن ضحك ساخراً من المهاجمين وقال لحرسه دعوهم فلن يؤثر في رصاص رشاشاتهم فأطاعوا امره قبل ان يصبح في لحظات جثة هامدة ونقلت وكالات الأنباء وأجهزة الإعلام في حينه ما حصل لذلك الزعيم الهالك ضمن تغطياتها للحوادث العالمية!؟
ويوجد في أفريقيا قبائل تأكل على حد الراوي أي شيء متحرك، من قرد أو كلب أو ثعبان أو حمار مدني أو تمساح إلى الديدان، وتربط أكلها لكل نوع بأساطير تتصل بالقوة والجنس والسلامة من الأخطار وطول الأعمار.
ويقال إن الاعلام في بعض دول العالم المتخلف يقوم بدور الكهنة مع اختلاف في الادوات وفي بعض التفاصيل!