منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#7387

( المحاضرات من 1 - 7 )
• مفاهيم أساسية للعلاقات الدولية:
عالم السياسة أصله مقومان داخل نفس الإنسان
1- علاقة الأمر والطاعة :
وتقسم المجتمع إلى :
أ‌- حاكمين ب- محكومين
( السياسة داخل الدولة الواحدة – تميز سياسي بين الأفراد )
2- علاقة الصديق والعدو :
هو ارتباط أفراد المجتمع روحياً بإقليمهم باعتباره ( الوطن ) أرض الآباء والأجداد, دار السلام وما عداه دار الحرب وبالتالي فالأصل في الأجنبي أنه عدو قد تقتضي مصلحة الوطن مهادنته.
وارتباط مفهوم علاقة الصديق والعدو بمفهوم ( نحن ) و ( هم ).

• ظاهرة السلطة السياسية :
هي احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي ( الجيش + الشرطة ) داخل المجتمع بهدف ( لغاية ) تحقيق الأمن والاستقرار داخل المجتمع وفي مواجهة المجتمعات الأخرى.

• العلاقات السياسية الدولية :
هي كل علاقات بين وحدات سياسية ( دول ) أي كان موضوعها سياسي ’ اقتصادي ’ ثقافي , اجتماعي , رياضي , علمي 000
إذاً هي علاقات سياسية بحكم طبيعة أطرافها وحدات سياسية
( دول ) .

• الفارق في الطبيعة بين البيئة السياسية الداخلية والبيئة السياسية الدولية :
1- البيئة السياسية الداخلية علاقة الأمر والطاعة , البيئة السياسية الخارجية علاقة الصديق والعدو .
2- البيئة السياسية الداخلية بيئة السلطة , البيئة السياسية الدولية بيئة غيبة السلطة .
3- البيئة السياسية الداخلية بيئة القانون النافذ ( القانون يتمتع بقوة النفاذ من قبل الحاكم ) , البيئة السياسية الدولية بيئة القانون غير النافذ لعدم وجود سلطة عليا تقوم على إنفاذه على كافة الدول صغيرها وكبيرها .
4- البيئة السياسية الداخلية بيئة القوة المتمركزة ( السلطة السياسية ) لا شرعية لإستخدام القوة من جانب الأفراد , البيئة السياسية الدولية بيئة تعدد مراكز القوى بتعدد الدول ( أي أن كل دولة تمثل مركزاً للقوى في حد ذاتها وتلجأ لكافة الوسائل لتحقيق مصالحها ( شرعية القوة )). العلاقات الدولية هي علااقات قوى لايحكمها إلا قانون واحد هو قانون المصلحة القومية .
5- البيئة السياسية الداخلية بيئة السلام , البيئة السياسية الدولية لا تعرف السلام . الإصل في العلاقات الدولية هو العداء وإن كان هناك هدنة فهي بيئة الفوضى .
6- البيئة السياسية الداخلية بيئة القيم المطلقة , البيئة السياسية الدولية بيئة نسبية القيم .
مثال : حركة حماس في تصور العرب حركة مقاومة وتحرر وفي نظرة أمريكا وإسرائيل حركة إرهابية .
كذلك البرنامج النووي الإسرائيلي مؤكد أنه في المجال العسكري , والبرنامج النووي الإيراني في استخدام النووي للأغراض السلمية , نظرة الولايات المتحدة تختلف لكل منهما بمعنى أن كل دولة تتبنى معايير وقيم تتماشى مع مصلحتها القومية ( ميوعة مفهوم الشرعية الدولية ) .
مثال 2 : غزو العراق للكويت في نظر الولايات المتحدة انتهاك للشرعية الدولية بينما غزوها للعراق هناك شرعية دولية بحجة القضاء على أسلحة الدمار الشامل ونشر حقوق الإنسان بينما في الحقيقة لا يوجد أسلحة دمار شامل وقتلت مايقارب مليون شخص تحت مسمى حقوق الإنسان .
معاهدة وستفاليا 1648م هذه المعاهدة أنهت حقبة من الحروب في أوربا بين الكنيستين :
1- الكاثوليكية
2- البروتستانتية
لكي تتجنب أوربا هذا الإعصار مستقبلاً فإن على أوربا أن تتقيد بهذه المباديء الثلاث التي أرستها معاهدة وستفاليا وهي :
1- الولاء القومي :
أي الولاء للأمة , الولاء للقوم ’ الولاء للوطن وليس للدين أو الكنيسة .
إذاً الولاء القومي هو نبذ الولاء الديني وولاء الناس يكون لجنسياتهم , فولاء الفرنسيين لفرنسا ’ والبريطانيين لبريطانيا , وهذه اشبه بالعلمانية أي ابعاد الدين عن الحياة السياسية لأن الدين علاقة بين الفرد وربة وهذا المبدأ لا يستقيم مع الإسلام فالإسلام دين ودولة .
- العصبية القومية مرفوضة في الإسلام ( إنما المؤمنون أخوة ) فأوريد أن تكن العلاقة على أساس المصلحة القومية وهذا المبدأ يتناقض مع الإسلام في أكثر من جهة
أ‌- العلمانية ب- العصبية القومية ج – الاقتصاد

2- مبدأ السيادة :
وهي سلطة الدولة في الأنفراد بإتخاذ قراراتها داخل حدود أقليمها ورفض الخضوع لأي سلطة خارجية إلا بإرادتها .
الدولة سيدة قرارها – الدولة سيدة في دارها .
- كيف ينظر المفكرون الإسلاميون لهذا المبدأ هل يتعين أن يكون للمسلمون دول عديدة ؟ أم أن الأصل هو وجود دولة واحدة ؟
الأصل أن دولة المسلمين واحدة لكن أجازوا تعدد الدول للتباعد بين الكثير من الشعوب . لكن على الدول الإسلامية أن تتدخل في ما بينها بالنصح في حالة خطأ إحداها .
مثال : معاهدة ( كامب ديفد ) مع إسرائيل 1978م كان على الدول الإسلامية أن تتدخل بالنصح للرئيس السادات حتى لا يقدم على حل منفرد مع اليهود وحسم قضية كبرى هي قضية القدس .
ولكن علاقة الدول الإسلامية مع الدول الأخرى هي علاقة مطلقة ( أي السيادة تكون مطلقة )
إذا فكرة السيادة مابين الدول الإسلامية مع بعضها البعض ليست مطلقة , أما في علاقة الدول الإسلامية مع الدول غي الإسلامية فتكون علاقات مطلقة في السيادة .

3- مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول :
هي حرية كل دولة في أختيار أنظمتها الحياتية كافة دونما تدخل من الأخرين .
أنظمتها الحياتية : ا] النظام السياسي , النظام الأقتصادي , النظام الإجتماعي , النظام القانوني , ايديولوجيتها ( العقيدة المذهبية ) .
مثال :
فكرة التدخل لفرض الديمقراطية :
فالغرب يتهم الإسلام أنهم سعوا إلى نشر الإسلام بالسيف , أيضاً الغرب نشروا الديمقراطية بالسيف ( الأسلحة الحديثة ) .
وكذلك يجب أن نفرق بين نوعين نمن ( الليبرالية ) :
1- الليبرالية كألية : الأنتخابات – حرية التعبير . هذه أشياء إيجابية .
2- الليبرالية كثقافة : الأخلاقبات , العادات المخالفة للإسلام مثل حق زواج الجنس الواحد , حق الإجهاض .
فيحق للدول الإسلامية في هذا المبدأ أن تتدخل في دولة إذا رأت أن هناك نظاماً فاسداً وذلك من باب النصح والخوف عل مصالح الأمة .
• العلاقات الدولية هي بيئة صراعية , عالم القوى المتصارعة من أجل المصالح المتنافرة .
هذه الدول تتصارع من اجل المصالح فلو كان هناك لكل دولة مصلحة تختلف عن الدولة الأخرى لما كان هناك صراع أو علاقات دولية .
• البيئة الدولية بطبيعتها هي بيئة صراع وهناك وجهين للصراع
( وجهين للعلاقات الدولية ) :
1- صراع سلمي :
ونستطيع أن نسمية حرب الكلمات , أي ما يدور على طاولة المفاوضات وبإستخدام كافة وسائل الإتصال المتاحة , اي الصراع حرب الكلمات والإقناع والتفاوض والدعاية , ونقصد بالدعاية : كل وسائل الإتصال الممكنة من اتصالات سلكية ولا سلكية وأقمار اصطناعية وغيرها .
2- صراع عنيف :
هو الحرب الفعلية وهي عملية القتل الجماعي الغائي المنظم الذي نستهدف به إجبار الخصم والأخر ( العدو ) على الإمتثال لإرادتنا .
إذا لم تستطع الدول الحصول على مصالحها من خلال الصراع السلمي فإنها تستخدم الصراع العنيف .
إذا فالبيئة الدولية هي بيئة صراعية .
• كل دولة في إطار قوتها تسعى إلى تحقيق مصلحتها ( المصلحة القومية ) وهي :
قدرة الدولة على تحقيق مصالحها وتبني أهداف طموح تتناسب طردياً مع مستوى قوتها .
إذا لكي تحقق الدولة مصلحتها القومية يتم لكل دولة رسم السياسة الخارجية للدولة .
السياسة الخارجية هي التي تستهدف المصلحة القومية في الخارج .
• تعريف السياسة الخارجية :
هي برنامج عمل الدولة في المجال الخارجي الذي يتضمن أهدافها المعبرة عن مصلحتها القومية والوسائل التي تراها كفيلة بتحقيق هذه الأهداف .
إذا هذا البرنامج العمل ( الخطة ) يتضمن الأهداف والوسائل للدولة .
يتم صياغة السياسة الخارجية في صيغة أهداف باستخدام الوسائل المتاحة.
فالسياسة الخارجية هي فن أستخدام الوسائل في خدمة الأهداف .
• الأهداف القومية للدول :
1- حفظ الذات :
( بقاء الدولة –الأمن القومي للدولة ) وهو الهدف الأعظم والذي لا يقبل المساومة للدولة وهو وجود الدولة وبقائها .
وفي الإسلام بقاء دولة الإسلام هو أهم بقاء الدولة الإسلامية وأراضيها على الإطلاق .
( والإستسلام للعدو ) فكرة يرفضها الإسلام فإما النصر أو الشهادة .
2- تحقيق المنعة ( منعة الدولة ) :
وهي ما يسمى في العلاقات الدولية بالردع , او الوصول إلى مستوى من القوة يجعل الدول الأخرى لا تفكر في الإعتداء على الدولة .
قال تعالى ( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوا الله وعدوكم )
3- الثراء الاقتصادي :
يتعين على الدولة الإسلامية أن تكون ثرية ولكن يجب أن تكون الدنيا في أيدينا وليس في قلوبنا .
فلا بد أن نكون أغنياء وهذا هدف سام للدول ولكن في الإسلام لابد أن تكون التجارة مشروعة وأن تنفق الدول الإسلامية في مجالات مشروعة .
4- الحفاظ على هوية الدولة في مواجهة الغزو الثقافي والخارجي :
كل دولة تسعى للحفاظ على هويتها من خلال عدة عناصر :
أ‌- السلالة ( الجنس ) ب- الدين ج- اللغة د- التقاليد ه- الرموز ( العلم – الراية الوطنية )
كل دولة في العالم تسعى إلى الحفاظ على ثقافتها ولغتها ودينها .
الدولة الإسلامية أول مقوم أساسي الذي يتعين الدفاع عنه هو ( الدين ) لأن الدولة الإسلامية بغير الدين تتحول إلى لا شيء , أيضاً اللغة العربية هي لغة مهمة لأنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم , كذلك التقاليد يدخل فيها الزي الوطني للبلاد .
كل دولة في تعاملها مع الدول الخارجية تسعى للحفاظ على هويتها .
5- نشر العقيدة السياسية أو الدينية :
العقيدة السياسية هي ( الأيديولوجية ) الفكر المذهبي .
وهي منظومة فكرية تتضمن أفكاراً بصدد تنظيم المجتمع بشتى قطاعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
مثل الأيديولوجية الليبرالية فنتحدث عن الإنتخابات وتداول السلطة .
في المجال الإقتصادي نتحدث عن الرأسمالية والإقتصاد المفتوح .
في المجال الإجتماعي نتحدث عن طبقات المجتمع .
س/ هل الإسلام يتضمن جانب إيديولوجي ؟
نعم فالإسلام دين ودولة , عقيدة وشريعة , فالإسلام ينطوي على منظومة فكرية تتعلق بتنظيم المجتمع في كافة المجالات .
فكل دولة تسعى جاهدة إلى نشر عقيدتها السياسية .
مثال : الولايات المتحدة تسعى إلى نشر نمط الحياة الأمريكية والثقافة الأمريكية والرأسمالية المتوحشة ( دعه يعمل دعه يمر ) نظام اقتصادي بلا قلب فالفقراء يذهبون إلى الجحيم .
فالولايات المتحدة من خلال ( العولمة ) تسعى إلى نشر ثقافتها وأمركة العالم .
كذلك الإتحاد السوفييتي يسعى إلى نشر الفكر الماركسي الشيوعي .
من باب أولى أن الدولة الإسلامية تسعى إلى نشر عقيدتها لأن المسلمون يحملون على عاتقهم نشر العقيدة الإسلامية .
6- الظهور مظهر الدولة المحبة للسلام :
وهذا في الحقيقة نستطيع أن نقول عنه فكر ( ميكافيللي ) أي أن تكون ذئباً في جلد شاة . فمثلاً جورج بوش اكثر رجل يتحدث عن السلام لكنه في الحقيقة يعتبر مجرم حرب .
فكل دولة تحاول ان تظهر نفسها بأنها دولة محبة للسلام .
ولكن هناك فارق في الإسلام بين السياسة المكافيللية وبين السياسات الأخلاقية فالفكر الميكافيللي يقول بأن الغاية تبرر الوسيلة ولكن في الإسلام لا يتوجب على الإنسان أن يكذب بل يحاول أن يتحلى بالصدق ولا ينبغي أستخدام الوسائل المظلله إلا في حالة الحرب .

• وسائل ( أدوات ) السياسة الخارجية للدولة :
1- الدبلوماسية التقليدية :
هي فن التفاوض – فن الإقناع – فن إدارة العلاقات الدولية على طاولة المفاوضات – فن استخدام الذكاء واللباقة في تحقيق أهداف الدولة – فن تحقبق مصالح الدولة دون إراقة دماء – أسلوب الثعلب عند ميكا فيللي – الصراع السلمي – فكرة المساومة ( أن يصنع المتفاوضون كعكة كبيرة يتقاسمها المتفاوضين بدلاً من تدمير الكعكة الصغيرة المتنازع عليها ) – فكرة الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف .
2- الدبلوماسية الإقتصادية :
استخدام الدولة لمقدراتها الاقتصادية في الضغط على الدول الأخرى التي تحتاج إلى المعونات وتوجيه سلوكها .
مثال : في حرب افغانستان سنة 2001 احتاجت الولايات المتحدة إلى باكستان لتمويل وإمداد جيوشها عن طريق الأراضي الباكستانية .
- البلوماسية الإقتصادية لها وجهان :
1- الترغيب :
وهو منح المساعدات للدول الممالئة ( الدول المتماشية – الدول التي لا تعترض )
2- الترهيب :
وهو منع المساعدات عن الدول المئاوئة ( الدول المعارضة ) .
- اكثر الدول المستخدمة للدبلوماسية الأقتصادية هي الولايات المتحدة الامريكية ( دبلوماسية الدولار ) احلال الدولار محل الطلقات .
- هناك عاملان يؤديان إلى الدبلوماسية الاقتصادية ( سبب وجود الدبلوماسية الاقتصادية ) :
1- أن من لا يملك خبزه لا يملك قراره :
فطالما انها محتاجة إلى المعونه فلها ان تخضع لمن يعطيها .
مثال : استخدمت الولايات المتحدة هذه الوسيلة عل كوبا 1959م في ثورة فيدل كاسترو , كذلك استخدمت هذه الوسيلة على مصر في قطع المعونات على تمويل مشروع السد العالي 1973م في عهد عبد الناصر لأنه عقد صفقة أسلحة مع روسيا .
2- اختلاف امكانيات الدول الاقتصادية , فلو كانت الدول جميعها غنية لم يكن هناك حاجة للدبلوماسية الإقتصادية .
- لا يجوز استخدام هذه الوسائل ضد الدول الإسلامية إلا لمنع ضرر بالغ بالأمة وفي حالة خروج أي دولة عن المسار الإسلامي أو اتبعت طريق يضر بالأمة الإسلامية .
بالنسبة للدول الأخرى يجوز استخدامها في مواجهة الدول الأخرى المعادية أو المعتدية على الشريعة , مثل المقاطعة التي حدثت ضد الدنمرك لبثها صور استهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم .
لا يجوز استخدام هذه الوسائل في حالة ( المعاهده ) ولا يجوز قطع المساعدات عن شعب فقير ومستضعف .
إذا الدبلوماسية الاقتصادية هي وسيلة من الوسائل التي تستخدمها الدولة لتحقيق أهدافها .
- عالمية الإسلام :
أي أن الإسلام جاء إلى البشر كافة , أي أن كل البشر مسلمون بالإحتمال فالأصل أن لا تقتل الإنسان بل تقدم له المساعدة والعون .
فالإسلام رسالة إلى كل البشر فنتعامل مع البشرية بإعتبارها شيئاً مقدساً .
3- الأداة الدعائية :
وهي استخدام الدولة لوسائل الاتصال المختلفة في الضغط على الدول الأخرى سواء المعادية أو الصديقة بما يحقق مصلحة الدولة .
فيمكن استخدامها لإبقاء أو المحافظة على الصداقة مع الدول .
أو تستخدم في الحرب لبث الفوضى وإثارة القلاقل داخل الأقليات في الدولة , مثل استخدام الولايات المتحدة لسياسة ( فرق تسد ) في العراق وإثارة الفتن بين السنة والشيعة والأكراد .
أيضاً هذه الوسيلة كانت تستخدم في السابق عن طريق الحمام الزاجل ( حرب التتار ) .
- الأداة الدعائية هي نمط من أنماط عملية الاتصال الدولي .
هناك انماط رئيسية للإتصال الدولي وهي :
1- الإعلام الدولي :
(استراتيجية الحقيقة ) أي أن الإعلام الدولي يقوم على الحقائق ويقدم رسالة إعلامية لا تنطوي غلا على الحقائق ( لا تستخدم الكذب ) .
مثلاً هناك محاولة لتشويه صورة الإسلام امام العالم فنستطيع انتاج فلماً يذاع إلى الغرب وهذا الفلم يعتمد على الحقائق لا التزييف .
2- الدعائية الدولية :
ينطوي على بعض الأكاذيب فهي خليط من الحقائق والأكاذيب بشرط أن تصعب على المستقبل اكتشاف التناقض الذي علية المادة الدعائية فلو أكتشف المستقبل هذا التناقض فتعتبر الرسالة قد فشلت .
3- الحرب النفسية :
تستهدف تدمير الروح المعنوية للخصوم وهو استخدام ( الكذبة الكبرى ) .
وأول من استخدمها في العصر الحديث ( جوبلز ) مدير الجهاز النازي في العهد النازي بأن ألمانيا لديها السلاح النووي .
• عناصر عملية الاتصال :
1- المرسل : الدولة القائمة على عملية الاتصال .
2- الرسالة : المحتوى المراد توصيلة اللفظي أو الكلامي .
3- الوسط ( الوسيلة ) : وهي الأداة وكان هناك وسائل بدائية كالحمام الزاجل ثم الوسائل الحديثة من الإذاعة ثم الأنترنت والهواتف النقالة.
4- المستقبل : المرسل إليه .
- يستخدم الدعاية في وقت السلم كما تستخدم في وقت الحرب.
جوبلز ( الدعاية ذراع الحرب) هناك نوع اخر اسمه ( الدعاية المقنعة) كمثال: دولة ما تشتري قناة من الباطن وتمول لهذه القناة لتعبر عن متطلبات هذه الدولة وبث أسلوب ونمط الحياة وثقافة هذه الدولة كالولايات المتحدة.
هناك اسلوب اخر ( المسلسلات) تقدمه بصورة جميله للأنهار والقصور والسيارات الفارهة لدولة مثل الولايات المتحدة وبالتالي يقولون ماأجمل أمريكا.( اسلوب من الدعاية لامريكا) .
هناك مجموعة من الصفات يجب ان تتوفر في الدعاية لتعطي للمشاهد أو السامع صورة جميلة عن دولة ما .
كذلك اسلوب ( الكذبه الكبرى) كما قال (جوبلز) الكذبه الكبرى اقرب الى التصديق. هناك جانب للأنسان يميل للخرافة ( العجوز والعصا)
مثال سياسي (جوبلز) في الحرب العالمية الثانية بأن ألمانيا لديها أسلحة فتاكة ستستخدمها في نهاية الحرب .
*أسلوب الدعاية في الاسلام :
- الاعلام الدولي:
استراتيجية الحقيقة لان الكذب في الاسلام مرفوض , لكن يجوز استخدام الكذب في حالة الحرب لكن لايجوز استخدام اسلوب الدعاية او الكذب ضد الدول الاسلامية. فالاصل في الاسلام ان المادة الاعلانية لاتنطوي الا على الحقيقة الا في اوقات الحروب.
4- الحرب ( الأداة الإستراتيجية) :
الحرب: هي عملية القتل الجماعي الغائي المنتظم الذي نستهدف به الخصم وإجباره على الاذعان لمطالبنا.
- فض المنازعات عن طريق الدم.
- فن تحقيق مصالح الدولة من خلال اراقة دماء الاخرين.
- فن ايقاع الهزيمة بالاخرين بأقل الاعباء والخسائر.
- أسلوب الاسد في فكر ميكافيللي ( القوة – العنف - البطش )
الحرب هي الملاذ الأخير أما الدولة لتحقيق مافشلت في تحقيقه بالوسائل الأخرى.
إذا لم تجدي الدبلوماسية فلتدق طبول الحرب.
• ميكافيللي يقول :
اذا لم يفلح اسلوب الثعلب ( الدبلوماسية) في خطف عنقود العنب فليسمع زئير الاسد ( الاداة الاستراتيجية) .
ماذا عن الحرب في الاسلام؟
الحرب في الاسلام شي مكروه جداً قال تعالى ( من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ) . فالإسلام جاء إلى الناس كافة خلال ( 29 سنة ) وأصبح العرب من لاشي إلى قوة قطبية عظمى , كل انسان هو مسلم محتملا , وابغض شي عند المسلم هو الحرب , والجهاد وضع دفاعي عن الدين ولكن ليس المعنى ان تعتدي على الاخرين بالقتل. دائما المسلم في حالة دفاع وهناك ضوابط كثيرة في الحرب في الاسلام . فالأصل في الاسلام بأنها حرب او جهاد دفاعية.
• قوة الدولة :
قدرة الدولةعلى تحقيق مصلحتها القومية تتناسب طرديا مع مستوى قوتها.
المصلحة القومية للدولة:
البعض يعبر عنها بأنها مجموعة الاهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها.
( الأهداف ذكرت سابقاً )

• قوة الدولة :
هي قدرة الدولة على تحريك عوامل القوة الطبيعية المتاحة لديها وتحويلها الى طاقة فعالة تؤثر بها على غيرها من الدول بما يحقق مصلحتها القومية.
من التعريف يتضح أن هناك مجموعتان من عوامل القوة :
1- العوامل الطبيعية :
وهي التي موجودة في جغرافية الدولة والتي لا دخل للإرادة الإنسانية فيها مثل ( البترول ) عامل ( قوة ) طبيعية وعندما تم أستخدامة في المجال السياسي أصبح عامل ( قدرة ) .
مثال 1 :
الملك فيصل عندما أستخدم البترول كعامل قدرة في حرب اكتوبر 1973م في الضغط على الدول الاخرى .
_ العوامل الجغرافية تعني المجال الجغرافي بكل معطياته ( المناخ – التضاريس – الموقع _ المساحة )
مثلاً : دولة فرنسا فيها ( 35 ) مليون فدان ( أراضي زراعية ) هذا عامل طبيعي للدولة .
أقليم سهل يساعد على التواصل بين سكان الدولة ويحدث نوع من التجانس هو أيضاً عامل طبيعي للدولة .
مثال 2 :
دولة جمهورية مصر العربية مرت بالكثير من الاستعمار بسب موقعها الجغرافي فهي تربط بين أسيا وأفريقيا , بالإضافة إلى قناة السويس التي تعتبر للسفن التجارية والتي كانت مطمع الكثيرين في اوربا , بالإضافة إلى نهر النيل الذي يعتبر مورد للدولة .
مثال 3 :
قناة ( بنما ) في أمريكا الاتينية يعتبر مكان خطير واستراتيجي للولايات المتحدة لأنه يربط بين المحيط الهادي والمحيط الاطلنطي .
2- العوامل الاجتماعية :
وهي عوامل الإرادة الإنسانية ( عوامل القدرة ) .



( تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح )

إعداد الطالب : محمد القحطاني ( ابها )