صفحة 1 من 1

مجزرة في جنوب دمشق ....صفحة سوداء من تاريخ امريكا والعالم

مرسل: الاثنين ديسمبر 02, 2013 7:34 pm
بواسطة نواف الغفيلي 8
--------------------------------------------------------------------------------

يستعد النظام السوري لشن هجوم بواسطة مدفعيته و طيرانه على ريف دمشق الجنوبي معتمد على ما حشده من قوات حزب الشيطان اللبناني وقوات أبو الفضل العراقية الذراع العراقية لفيلق القدس الإيراني ويهدف النظام من إلى تحسين وضعه التفاوضي في مؤتمر جنيف 2


والنظام يعتقد ان تكرار سيناريو معركة القصير قد يكون مناسب لذلك من خلال مجازر ضد النساء بقذائف وصواريخ مدفعيته في جبل قاسيون و الأطفال و تصفية للجرحى كما فعل حزب الشيطان مستفيد من الصمت الدولي والعجز والارتباك الأمريكي ومحاول الحصول على قسم من ثمن تسليم أسلحته الكيماوية فالنظام السوري يعتقد انه لن يتعرض إلى أي محاسبة وهي عملية تحتاج الى سنتين يبقى فيها الأسد يقتل معارضيه حتى يحقق انتصار عسكري بمساعدة دولية من روسيا و أمريكا


و هو أمر فيه من السطحية والسذاجة الكثير و التي تصل إلى حد الغباء المطلق سوف يؤدي إلى أمر أكثر تعقيد ويستوجب تدخلات مؤلم هو مكلفة جدا وقد يكون أكثر كلفة من حرب أفغانستان ومن ذلك التالي

1- ان سكان جنوب دمشق يزيد عن 4ملايين إنسان في يسكنون عدة مدن توجد فيها من المباني الضخمة والحصينات الكثير في حين كانت القصير مركز لمجموعة من القرى لا يزيد عدد سكانها عن 40 الف اغلب مساكنها بيوت ريفية من دور احد
2- ان جنوب دمشق توجد فيه الكثير من التشكيلات المقاومة ذات المستويات المختلفة من الأسلحة ومن مصادر التسليح وأفراد المقاومة متمرسين في حرب الشوارع ويعرفون مداخل البلاد ومخارجها
3- أن الريف الجنوبي لدمشق هو حاضنة الثورة والمقاومة الصلبة التي تقدم له كل دعم لوجستي يحتاج له من طعام و إسعاف وماء ومعلومات وملاجئ ورجال للقتال
4- أم قوات دعم النظام من حزب الشيطان وابو الفضل وعلوين فهم أشبه بمن يسير في حقل ألغام ولا يعلم عندما تغيب الشمس من أين سيكون الهجوم عليه ولقد تعرضه هذه القوات لكثير من الخسائر المؤلمة وهم في حالة تشبه حالة الجيش الفاشي الايطالي بالحرب العالمية الثانية لا تريد الموت من اجل هتلر وهؤلاء المرتزق لا يريدون الموت من اجل بشار اي ان روحهم المعنوية متدنية وقد كان ذلك في الهجوم الذي حدث قبل شهر فلقد انتهى بالفشل وهنا نتذكر فيتنام حيث كانت الأرض تقاتل مع أهلها ولم تكسر إرادتها الغارات الأمريكية



أننا لا نملك الكثير لمعرفة ما سيكون عليه الحال بعد هذا الهجوم وكيف سينتهي فلا احد يعلم ما هو السقف الذي منح لبشار كي يقتل والمدة لكننا متأكدين أن إرادة السوريين وخاصة أهل دمشق قوية واقوي من القبضة الفولاذية التي تمنع فيها أمريكا مرور الأسلحة لثوار وان روح العطاء للحرية اكبر من الدعم الروسي لنظام ولكن هناك أمور يمكن ان نستشفها لعام 2014ومنها
1- انه من نفس الباب الذي دخلت فيها القاعدة (داعش) شمال سورية سوف تدخل داعش الشام ودمشق اليوم محاصرة لا احد يقدم لها العون ألا داعش ولا خيار لاهل الشام الا اذا اعتقد هذا العالم الغبي ان الثورة السورية مثالية سوف ترفض دعم داعش وتقبل بمجازر النظام كي لا تزعل أمريكا وانك اوباما ومجلس الأمن أن دخول داعش وبمقاتليها الأشداء المتمرسين إلى معقل السنة و عاصمة الأمويين التاريخية سوف تكون محفز لهم للقتال سوفي خلق لهم قاعدة شعبية عميقة خاصة أن أهل الشام من المتدينين السنة مما يعني تمدد داعش من شمال سورية إلى جنوبها
2- لا يمكن الحديث عن سلام وحوار في ظل العمليات الهجومية الدموية ان التخطيط لهجوم على جنوب دمشق وبضربات دموية على مخيمات اللاجئين في الريف الجنوبي لدمشق هي سبب لمن يحاور أن ينسحب من الحوار فكيف من لم يدخل بالحوار ان من يذهب الى جنيف 2 من الائتلاف السوري فأنه يكون ساقط شعبي عاجز سياسي

سوفي حتفل اوباما ووزير خارجيته ويلوح بمفاتيح اغلاق حدود مرور السلاح لثورة السورية وتكون يديه الملطخة بدماء الألف السورين اللاجئين في ريف دمشق الجنوبي

فالا نكل اوباما اعتقد انه بتأجيل القضية السورية إلى حين تدمير مخزونه الكيماوي قد انتهت القضية السورية فلم يعد بشار قادر على قتل السوريين بالكيماوي لهذا اتجه لحل الملف النووي الإيراني ولا إيران قبلت بتخصيب اليورنيوم بنسبة 20% فالإيرانيون أدركوا غبار الرجل و أعطوه من رخيص الكلام لهذا يرى اوباما أن الملف الإيراني قد انتهى وهذا يعطيه الحق في استراحة لمتابعة التنصت على هواتف حلفائه


الحقيقة ان العالم يتحرك وقد تجاوز التفكير الأمريكي فهذا كيري في القاهره يتكلم عن ملف المساعدات الأمريكية لمصر القضية التي تجاوزتها مصر بجلوها ومرها وأصبحت من الماضي فوزير الخارجية المصر ييتكلم عن مصر ما بعد المرحلة الانتقالية والتي ركز عليها كيري
ولا اعلم ماذا لدى كيري يبحثه في السعودية فقد يكون موضوع قيادة المرأة لسيارة موضوع يناقشه او قضية رفض السعودية لعضوية مجلس الامن

لقد خذل اوباما أعضاء الكونغرس الذين دعموه في توجية ضربة لبشار كذلك خذل الدول التي أعلنت دعمها الرسمي له عندما يدخل اوباما بالتفاصيل مع ايران سوف يدرك جيدا ان ضرب بشار كان ضروري جدا لخلق مرونة لدى إيران في ملفها النوووي

ان اعتقد إن الأصول الإفريقية قد أثرت في على تفكير أمريكا فهو رجل سلبي متعاجز يؤجل عمل اليوم للغد ويفضل لوتم تأجيله لبعد شهر كسول يبحث عن اعذرا لتأجيل كل شيء فهو أكثر الرؤساء الأمريكيين نوما حتى في موضوع رفع سقف الدين فضل حل تأجيله ولم يحل المشكلة



لهذا أصبحت السياسة الأمريكية تسير خلف السياسة الدولية ولا تقودها نتكلم عن امريكا لان اغلب السياسين يربطون كل أمر برأي أمريكا