صفحة 1 من 1

حزب الله : اسرائيل تمكنت من التجسس على هواتف 3 من عناصرنا

مرسل: الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 10:40 pm
بواسطة هيا الداوود

صورة





بيروت (رويترز) - كشف نائب حزب الله في البرلمان اللبناني حسن فضل الله يوم الثلاثاء ان اسرائيل تمكنت من التجسس على هواتف ثلاثة أعضاء من حزب الله بزرع تقنية تمكنها من استقبال اتصالات تلك الهواتف.


وقال فضل الله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الاتصالات شربل نحاس وخبراء في الاتصالات "تمكنت المقاومة من خلال الجهد هي ومديرية المخابرات بالتعاون مع وزارة الاتصالات الى كشف سر اسرائيلي كبير بأن اسرائيل تمكنت بتقنياتها


العالية من الوصول الى إمكانية ان تدخل أرقاما مخفية الى رقم أي هاتف."


اضاف "العدو نعم تمكن من خلال تقتنياته المتطورة من زرع خط سري كان يشتريه له عملاؤه وهذا الخط السري زُرع داخل خطوط لمقاومين وتزامنت حركة الخطوط مع بعضها البعض."


وأشار الى ان كل عضو من حزب الله من الأعضاء الثلاثة كان يحمل هاتفا خلويا واحدا ولكنه في حقيقه الأمر كان هذا الهاتف يحتوي على رقمين.


وكان لبنان اتهم اثنين من العاملين في شركة ألفا احدى شركتي الهاتف المحمول التي تديرهما الدولة بالتجسس لصالح اسرائيل في الأشهر القليلة الماضية. واعتقل الاثنان في إطار تحقيق موسع حول التجسس لصالح لاسرائيل أدى الى اعتقال أكثر من


50 شخصا منذ ابريل نيسان الماضي.


ودفعت هذه الاعتقالات التي صدمت البلاد الى إثارة جدل عن مدى عمق الاختراق الاسرائيلي للاتصالات اللبنانية والقطاعات الأمنية. وقال لبنان الذي هو في حالة حرب من الناحية الرسمية مع اسرائيل ان الاعتقالات شكلت ضربة كبيرة لشبكات


التجسس الاسرائيلية في لبنان وان كثيرا من المشتبه بهم لعبوا دورا جوهريا في التعرف على أهداف حزب الله التي قصفت في حرب عام 2006 .


وقال حزب الله ان اسرائيل يمكن ان تكون قد استخدمت وكلاء للاتصالات للتعامل مع الأدلة مثل التسجيلات الهاتفية لتوريط الجماعة في مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.


واتهم حزب الله الذي خاض حربا مع اسرائيل في العام 2006 المحكمة بأنها أداة اسرائيلية وقال ان محققيها يرسلون المعلومات الى اسرائيل.


وكان تحقيق خلص في بادئ الأمر الى توريط مسؤولين سوريين ولبنانيين. وكان سعد الحريري ألقى باللائمة على سوريا في قتل والده ولكنه في وقت لاحق قال انه كان مخطئا في اتهام سوريا وان الاتهام كانت له دوافع سياسية.


وأدى اغتيال الحريري الى ايقاع لبنان في أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وهددت التوترات بين المسلمين السنة والشيعة بدفع لبنان الى شفا حرب أهلية جديدة.


وقال فضل الله "اننا اليوم أمام قضية وطنية تتعلق بالأمن القومي الذي من المفترض ان يكون فوق كل الحسابات السياسية والانقسامات والخلافات."


وتم في المؤتمر عرض وقائع وحقائق مُدعمة بالصور والوثائق حيال ما أصاب منظومة الاتصالات في لبنان جراء التجسس الاسرائيلي.


وأشار وزير الاتصالات شربل نحاس الى ان لبنان تمكن من الحصول على إدانة اسرائيل لخرقها قطاع اتصالاته في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات والذي عقد في المكسيك الشهر الماضي.


وقال نحاس "ان الاختراقات الاسرائيلية أمر مثبت وأكيد ومداها واسع جدا. ولا مجال للنظر الى قطاع الاتصالات في بلد يواجه عدوانية دولة لعلها الاكثر تقدما في العالم في مجال تقنيات الاتصالات والتشفير وحماية الانظمة على انه مجرد قطاع


تجاري."


ودعا الى تحصين أمان الشبكات والاتصالات لحماية الحريات الشخصية والمعلومات التجارية والادارية وبشكل اخص الامن الوطني.


وقال عماد حب الله رئيس وحدة تقنيات الاتصات في الهيئة المنظمة للاتصالات ان قطاع الاتصالات في لبنان "محكوم بمعايير تجارية دون اعتبار للأمن الوطني . من ليلا بسام .











المصدر : الرابط : http://ara.reuters.com/article/topNews/ ... 0A20101123