- الخميس يناير 01, 2009 7:36 pm
#10512
مرد العلاقة بين تركيا و سوريا إلى عهد الدولة العثمانية حيث كانت سوريا من ضمن المناطق التي سيطر عليها الأتراك , و ذلك يرجع إلى موقع سوريا كمنطقة متاخمة للحدود التركية , بالإضافة إلى أن ما يميز سوريا عن اليونان و بلغاريا و بلاد الصرب ( تلك المناطق التي كانت خاضعة للقبضة العثمانية في تلك الفترة ) أنها تدين بالإسلام هذا الدين الذي يجمع بين الأتراك و السوريين .
و من خلال زعماء القبائل و العشائر و الأمراء المحليين قام الأتراك بإدارة الشعب السوري كوكلاء عنهم في جمع الضرائب و تطبيق السياسات العليا للدولة , و إلى جانب الخلافات القائمة بين العشائر الإقطاعية و القبائل و العائلات كان لدى الأتراك قدرة على تأجيج هذه الخلافات بين تلك العشائر و القبائل من فترة لأخرى , وذلك لضمان الهيمنة العثمانية على سوريا وكان وحدة الدين وسيلة لتحقيق مصالح الآستانة فكان السلاطين الأتراك يطلقون على أنفسهم خلفاء الإسلام .
في تشرين الثاني / نوفمبر 1833 تحرك الجيش و الأسطول المصري بقيادة إبراهيم أكبر أنجال محمد علي ( تلك الفترة التي تمرد فيها محمد علي على الآستانة ) إلى الشمال و احتل يافا و حيفا و صور و صيدا و بيروت و عكا بعد حصارها 6 أشهر ثم سوريا مستولياً على القدس و دمشق و حمص و حلب و قد استولى على أنطاكية و مينائها إسكندرون ( أقصى الساحل السوري ) , وقد التقى إبراهيم باشا في جينه خان بقوات من الجيش العثماني و انتصر عليها . و قد استقبل السوريين إبراهيم باشا استقبال الفاتحين و أخذ إبراهيم باشا يحكم سوريا بالعدل و عمل على تحسين الزراعة فيها .
في هذه الأثناء كانت الإمبراطورية العثمانية في أوج انحلالها و كانت مطمعاً للقوى الخمس الكبرى في العالم في تلك الفترة { انجلترا , فرنسا , بروسيا , النمسا , روسيا } تلك القوى التي كانت تسعى ( كل منهما على حدا ) للاستيلاء على أجزاء من الإمبراطورية العثمانية , و
لهذا السبب قامت فرنسا و روسيا بالتدخل لحل الخلاف بين الصدر الأعظم في الأستانة و محمد علي , فهي بهذا تمنع محمد علي باشا بقوته من السيطرة على الإمبراطورية العثمانية , تلك الإمبراطورية التي أرادوا تقسيمها و السيطرة عليها .
فكانت معاهدة كوتاهيه 1840 التي قضت بإيقاف قوات إبراهيم وعلى إثر معاهدة لندن التي أبرمت بين الدول الخمس الكبرى تلقى إبراهيم باشا أمراً من والدة بالعودة إلى مصر و الانسحاب من الشام نهائياً .
و الجدير بالذكر , أنه في تلك الحقبة ظهرت حركة الثورة العربية الكبرى , مشيرة إلى رغبة الولايات العربية في الانفصال عن الإمبراطورية العثمانية , بقيادة الأمير حسين متحالفاً مع بريطانيا للتخلص من قبضة الباب العالي على المشرق العربي الذي عانى كثيراً من بطش الأتراك . و قد كان هذا التحالف بداية جديدة للبطش التركي للعرب و اتهامهم من جانب الأستانة بالخيانة و التآمر ضدهم , و قد قام جمال باشا حاكم سوريا في تلك الأثناء بأبشع صور البطش بالعرب و بدأ بملاحقة الشخصيات العربية البارزة و بخاصة في سوريا حيث : في 21 آب / أغسطس 1915 علقت بعض من الشخصيات الوطنية العربية السورية على أعواد المشانق في بيروت منها : عبد الكريم خليل , مسلم عابدين , محمود المحمصاني , نور الدين القاضي ...... و غيرهم , و في وقت لاحق حكم بالإعدام على شخصيات وطنية سورية : شفيق العظم , عمر حمد , رفيق رزق سلوم , محمد الشنطي ..... و غيرهم , و في 6أيار / مايو 1916 تم تنفيذ حكم الإعدام في دمشق ب: شفيق المؤيد , الأمير عمر , شكري العسلي عبد الوهاب الإنجليزي , و في بيروت رشدي الشمعة . و على التوازي مع ذلك اقترنت إحكام الإعدام بالنفي و الإبعاد التي شملت زهاء 300 عائلة من اسر الشام ( سوريا, فلسطين , لبنان ) نساء و رجال و أطفال قبض عليهم في آذار / مارس و نيسان / ابريل 1916 و رحلوا إلى الأناضول و ذلك بعد أن صودرت أملاكهم.
و كل ما سلف من أحداث كان له تأثير كبير على الشعب السوري حيث اختلفت مشاعر السوريين تجاه الأتراك , بعد أن رأوا فيهم الخلافة , وجدوا أن الأتراك ما هم إلا مستعمرين الدين هو الذي يجمع بينهم , و تصاعدت المطالب السورية بالانفصال عن الدولة العثمانية تلك المطالب عبرت عنها الشعارات مثل " الخديوية السورية " و " الوطن السوري " و المناشر التي وزعت في بيروت و صيدا التي تدعوا إلى التخلص من القبضة العثمانية .
و للحديث بقيه
و من خلال زعماء القبائل و العشائر و الأمراء المحليين قام الأتراك بإدارة الشعب السوري كوكلاء عنهم في جمع الضرائب و تطبيق السياسات العليا للدولة , و إلى جانب الخلافات القائمة بين العشائر الإقطاعية و القبائل و العائلات كان لدى الأتراك قدرة على تأجيج هذه الخلافات بين تلك العشائر و القبائل من فترة لأخرى , وذلك لضمان الهيمنة العثمانية على سوريا وكان وحدة الدين وسيلة لتحقيق مصالح الآستانة فكان السلاطين الأتراك يطلقون على أنفسهم خلفاء الإسلام .
في تشرين الثاني / نوفمبر 1833 تحرك الجيش و الأسطول المصري بقيادة إبراهيم أكبر أنجال محمد علي ( تلك الفترة التي تمرد فيها محمد علي على الآستانة ) إلى الشمال و احتل يافا و حيفا و صور و صيدا و بيروت و عكا بعد حصارها 6 أشهر ثم سوريا مستولياً على القدس و دمشق و حمص و حلب و قد استولى على أنطاكية و مينائها إسكندرون ( أقصى الساحل السوري ) , وقد التقى إبراهيم باشا في جينه خان بقوات من الجيش العثماني و انتصر عليها . و قد استقبل السوريين إبراهيم باشا استقبال الفاتحين و أخذ إبراهيم باشا يحكم سوريا بالعدل و عمل على تحسين الزراعة فيها .
في هذه الأثناء كانت الإمبراطورية العثمانية في أوج انحلالها و كانت مطمعاً للقوى الخمس الكبرى في العالم في تلك الفترة { انجلترا , فرنسا , بروسيا , النمسا , روسيا } تلك القوى التي كانت تسعى ( كل منهما على حدا ) للاستيلاء على أجزاء من الإمبراطورية العثمانية , و
لهذا السبب قامت فرنسا و روسيا بالتدخل لحل الخلاف بين الصدر الأعظم في الأستانة و محمد علي , فهي بهذا تمنع محمد علي باشا بقوته من السيطرة على الإمبراطورية العثمانية , تلك الإمبراطورية التي أرادوا تقسيمها و السيطرة عليها .
فكانت معاهدة كوتاهيه 1840 التي قضت بإيقاف قوات إبراهيم وعلى إثر معاهدة لندن التي أبرمت بين الدول الخمس الكبرى تلقى إبراهيم باشا أمراً من والدة بالعودة إلى مصر و الانسحاب من الشام نهائياً .
و الجدير بالذكر , أنه في تلك الحقبة ظهرت حركة الثورة العربية الكبرى , مشيرة إلى رغبة الولايات العربية في الانفصال عن الإمبراطورية العثمانية , بقيادة الأمير حسين متحالفاً مع بريطانيا للتخلص من قبضة الباب العالي على المشرق العربي الذي عانى كثيراً من بطش الأتراك . و قد كان هذا التحالف بداية جديدة للبطش التركي للعرب و اتهامهم من جانب الأستانة بالخيانة و التآمر ضدهم , و قد قام جمال باشا حاكم سوريا في تلك الأثناء بأبشع صور البطش بالعرب و بدأ بملاحقة الشخصيات العربية البارزة و بخاصة في سوريا حيث : في 21 آب / أغسطس 1915 علقت بعض من الشخصيات الوطنية العربية السورية على أعواد المشانق في بيروت منها : عبد الكريم خليل , مسلم عابدين , محمود المحمصاني , نور الدين القاضي ...... و غيرهم , و في وقت لاحق حكم بالإعدام على شخصيات وطنية سورية : شفيق العظم , عمر حمد , رفيق رزق سلوم , محمد الشنطي ..... و غيرهم , و في 6أيار / مايو 1916 تم تنفيذ حكم الإعدام في دمشق ب: شفيق المؤيد , الأمير عمر , شكري العسلي عبد الوهاب الإنجليزي , و في بيروت رشدي الشمعة . و على التوازي مع ذلك اقترنت إحكام الإعدام بالنفي و الإبعاد التي شملت زهاء 300 عائلة من اسر الشام ( سوريا, فلسطين , لبنان ) نساء و رجال و أطفال قبض عليهم في آذار / مارس و نيسان / ابريل 1916 و رحلوا إلى الأناضول و ذلك بعد أن صودرت أملاكهم.
و كل ما سلف من أحداث كان له تأثير كبير على الشعب السوري حيث اختلفت مشاعر السوريين تجاه الأتراك , بعد أن رأوا فيهم الخلافة , وجدوا أن الأتراك ما هم إلا مستعمرين الدين هو الذي يجمع بينهم , و تصاعدت المطالب السورية بالانفصال عن الدولة العثمانية تلك المطالب عبرت عنها الشعارات مثل " الخديوية السورية " و " الوطن السوري " و المناشر التي وزعت في بيروت و صيدا التي تدعوا إلى التخلص من القبضة العثمانية .
و للحديث بقيه
Everything is okay in the end
If it's not okay
then it's not the end
كل الأمور على مايرام في النهاية
إن لم تكن كذلك
فتلك ليست النهاية
If it's not okay
then it's not the end
كل الأمور على مايرام في النهاية
إن لم تكن كذلك
فتلك ليست النهاية