- الأربعاء يناير 07, 2009 8:56 pm
#11028
مشاركة #1
عضو متميز
حالة الاتصال :
المجموعة: كبار الشخصيات
المشاركات: 342
التسجيل: 3-September 08
البلد: الرياض
رقم العضوية.: 64569
الجنس: أنثى
هذه الظاهرة التي تسود لدى المخلوقات الحية جميعها وتظهر واضحة لدى الكائن البشري..!
ما تفسيرها..؟!
إنها حالة استرخاء وغيبوبة عن عالم الحس المباشر مع استمرار الجسم في أداء كافة وظائفه البيولوجية والسيكولوجية والفيزيولوجية..وهذه الحالة تسود في الليل ولكنها في النهار تبع للاعتياد.
وحتى لو وضعنا إنسانا في جو منار لدرجة تخفف من إحساسه بالليل فإنه سيشعر بأجفانه تتثاقل وبجسمه يسترخي ويغزوه التثاؤب حتى يغلبه النعاس..ويذهب في غيبوبة النوم وغفوته الحالمة.
هذه الظاهرة تبرز بقوة في مناسبات العمل والسفر..وكم مرة لفت انتباهي رؤية المسافرين في الباص أو القطار وهم يستسلمون لسطوة النوم بعد طول مصارعة ومغالبة..!
أنواع الأغذية التي يكثرون منها..والفواكه المنعشة..وتناول أقداح الشاي العديدة مع النفثات المتتالية للدخان والتي تخرج من الحلق والخيشوم مكونة سحبا جميلة في الفضاء..ورق اللعب..أحاديث السمر..إلى كل ذلك..!
يتلاشى أثره عندما نتوغل في الليل...ونزداد انسيابا في عمقه ..فتهمد تلك الحيوية,,وتغيض البسمة عن الشفاه فضلا عن القهقهة والصخب وتغمض العين..وتتمايل الرؤوس نحو احد الجانبين أو يتدلى إلى الأمام ككرة معلقة بحبل يتأرجح مع هزات حركة السيارة أو القطار..وربما استلقى إلى الخلف..وفغر فاه ..وهو يتدحرج يمنة ويسرة على مسند الكرسي..الجسم متكور على نفسه وتكاد أطرافه تتداخل فيه..كتلة هامدة تتكوم بلا ترتيب ولا نظام..وقد تستطيل الكتلة عندما تمتد الأذرع والأقدام في استرخاء مقبول أحيانا ولكنه منفر في أغلبها..
كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا عندما جرفتني الرغبة إلى التجوّل في عربات القطار أتأمل الركاب النائمين وهم في أوضاع شتى قل من يرتضيها وهو في حالة من الوعي.
أجسام متكورة وأخرى متطاولة ملتوية وغيرها مستلقية مسترخية في غير ما نظام أو أخر متعانقة في صور غريبة ولا ترى لذلك كله تفسيرا في عالم الحب والعطف..ولكنها الحاجة إلى النوم فقط..وحدت السبيل لديهم ووحدت الرغبة وسهلت التقبل ليأخذ كل جسم حاجته من الراحة قدر ما تتيحه له الظروف المحيطة.
عضو متميز
حالة الاتصال :
المجموعة: كبار الشخصيات
المشاركات: 342
التسجيل: 3-September 08
البلد: الرياض
رقم العضوية.: 64569
الجنس: أنثى
هذه الظاهرة التي تسود لدى المخلوقات الحية جميعها وتظهر واضحة لدى الكائن البشري..!
ما تفسيرها..؟!
إنها حالة استرخاء وغيبوبة عن عالم الحس المباشر مع استمرار الجسم في أداء كافة وظائفه البيولوجية والسيكولوجية والفيزيولوجية..وهذه الحالة تسود في الليل ولكنها في النهار تبع للاعتياد.
وحتى لو وضعنا إنسانا في جو منار لدرجة تخفف من إحساسه بالليل فإنه سيشعر بأجفانه تتثاقل وبجسمه يسترخي ويغزوه التثاؤب حتى يغلبه النعاس..ويذهب في غيبوبة النوم وغفوته الحالمة.
هذه الظاهرة تبرز بقوة في مناسبات العمل والسفر..وكم مرة لفت انتباهي رؤية المسافرين في الباص أو القطار وهم يستسلمون لسطوة النوم بعد طول مصارعة ومغالبة..!
أنواع الأغذية التي يكثرون منها..والفواكه المنعشة..وتناول أقداح الشاي العديدة مع النفثات المتتالية للدخان والتي تخرج من الحلق والخيشوم مكونة سحبا جميلة في الفضاء..ورق اللعب..أحاديث السمر..إلى كل ذلك..!
يتلاشى أثره عندما نتوغل في الليل...ونزداد انسيابا في عمقه ..فتهمد تلك الحيوية,,وتغيض البسمة عن الشفاه فضلا عن القهقهة والصخب وتغمض العين..وتتمايل الرؤوس نحو احد الجانبين أو يتدلى إلى الأمام ككرة معلقة بحبل يتأرجح مع هزات حركة السيارة أو القطار..وربما استلقى إلى الخلف..وفغر فاه ..وهو يتدحرج يمنة ويسرة على مسند الكرسي..الجسم متكور على نفسه وتكاد أطرافه تتداخل فيه..كتلة هامدة تتكوم بلا ترتيب ولا نظام..وقد تستطيل الكتلة عندما تمتد الأذرع والأقدام في استرخاء مقبول أحيانا ولكنه منفر في أغلبها..
كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا عندما جرفتني الرغبة إلى التجوّل في عربات القطار أتأمل الركاب النائمين وهم في أوضاع شتى قل من يرتضيها وهو في حالة من الوعي.
أجسام متكورة وأخرى متطاولة ملتوية وغيرها مستلقية مسترخية في غير ما نظام أو أخر متعانقة في صور غريبة ولا ترى لذلك كله تفسيرا في عالم الحب والعطف..ولكنها الحاجة إلى النوم فقط..وحدت السبيل لديهم ووحدت الرغبة وسهلت التقبل ليأخذ كل جسم حاجته من الراحة قدر ما تتيحه له الظروف المحيطة.