منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

صورة العضو الرمزية
By ساره فريد السيد
#10968
من المسائل التي ناقشها الدبلوماسيون في اجتماعهم لتشكيل الأمم المتحدة في عام 1945 هي إنشاء منظمة صحية عالمية و دخل دستور منظمة الصحة حيز النفاذ في 7 نيسان /إبريل 1948 وهو التاريخ الذي أصبح يعرف بيوم الصحة العالمي و يحتفل به كل عام . تعتبر منظمة الصحة العالمية السلطة التوجيهية و التنسيقية في الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي .و هي المسؤلة عن تأدية الدور القيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية و وضع القواعد و المعاير و توضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيانات و توفير الدعم التقني إلى البلدان و رصد الاتجاهات الصحية و تقيمها .
وقد باتت الصحة , في القرن 21, مسؤولية مشتركة تنطوي على ضمان المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الأساسية و على الوقوف بشكل جماعي لمواجهة الأخطار عبر المنظمة.
- برنامج المنظمة :
إن منظمة الصحة العالمية تعمل في بيئة متزايدة التعقيد و سريعة التغير فقد أصبحت تخوم الإجراءات الصحية العمومية غير واضحة و تتسع لتشمل قطاعات أخرى تؤثر في الفرص و الحصائل الصحيحة .
وتستجيب المنظمة لهذه التحديات باستخدام برنامج من ست نقاط , و تتناول الست نقاط غرضين صحيين و احتياجين إستراتيجيين و نهجين عمليين . و سيتم قياس مجمل أداء المنظمة بالأثر الذي يحدثه عملها على صحة النساء و الصحة في إفريقيا .

1. تعزيز التنمية :
لقد احتلت الصحة خلال السنوات العشر الماضية مركزاً غير مسبوق كأحد العناصر الأساسية لإحراز التقدم الاجتماعي , الاقتصادي كما يتم تخصيص المزيد من الموارد للقطاع الصحي بشكل لم يسبق له مثيل غير أن الفقر لا يزال يسهم في اعتلال الصحة كما أن اعتلال الصحة لا يزال هو أيضاً يرمي بأعداد كبيرة من السكان في هوة الفقر .

ويتمثل تعزيز الصحة إلى المبدأ الأخلاقي - الإنصاف - و يعني ذلك أنه لا ينبغي أن يحرم أي شخص من التدخلات الرامية إلى تعزيز الصحة لأسباب غير عادلة بما فيها الأسباب القائمة على أسس اقتصادية أو اجتماعية إن الالتزام بهذا المبدأ يضمن منح أنشطة المنظمة التي ترمي إلى تعزيز الصحة لدى الفئات الفقيرة و المحرومة و المستضعفة .

إن بلوغ المرامي الإنمائية ذات الصلة بالصحة و الوقاية من الأمراض المزمنة و علاجها و مكافحة أمراض الناطق المدارية المهملة هي العناصر التي تمثل حجر الزاوية الذي يقوم عليه برنامج الصحة و التنمية .

2. تدعيم الأمن الصحي :
إن مواطن الضعف المشتركة أمام الأخطار التي تهدد الأمن الصحي تقتضي إتخاذ إجراءات جماعية . إن فاشيات الأمراض المستجدة و الأمراض التي قد تتحول إلى أوبئة تعد أحد أكبر الأخطار التي تهدد الأمن الصحي الدولي .
تلك الفاشيات التي تحدث بأعداد متزايدة و الذي يسهم في وقوعها : التوسع العمراني السريع و سوء إدارة البيئة و طريقة إنتاج الأغذية و تسويقها و كيفية استعمال المضادات الحيوية و سوء استعمالها و تشير المنظمة أنه ستعزز قدرة دول العلم الثالث للدفاع عن نفسها جماعيا ضد فاشيات الأمراض في حزيران / يونيو 2007 عندما تدخل اللوائح الصحية الدولية حيز النفاذ .

3. تعزيز النظم الصحية :
لتمكين عملية التحسين الصحي من تأدية دورها كأحد إستراتيجيات الحد الأدنى من الفقر يجب توصيل الخدمات الصحية إلى الفقراء و الفئات التي لا تستفيد منها على النحو الكافي .
و تظل النظم الصحية في كثير من مناطق العالم عاجزة عن تحقيق ذلك مما يجعل عملية تعزيز النظم الصحية أولوية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية . و من المجالات الجاري تناولها توفير أعداد كافية من العاملين المدربين بطريقة مناسبة و أموال كافية و نظم ملائمة لجمع الإحصاءات الأساسية و فرص الحصول على التكنولوجيات المواتية بما في ذلك الأدوية الأساسية .

4. تسخير البحوث و البيانات و المعلومات :
تمثل البيانات الأساس التي تقوم عليه عمليات تحديد الأولويات و وضع الإستراتيجيات و قياس النتائج . و تسعى منظمة الصحة العالمية إلى إصدار معلومات صحية موثوقة بالتشاور مع كبار الخبراء و ذلك من أجل وضع القواعد و المعاير و تحديد الخيارات السياسية المسندة بالبيانات و رصد الوضع الصحي العالمي الآخذ في التطور .

5. تقوية الشراكات :
تضطلع منظمة الصحة العالمية بعملها بدعم من العديد من الشركاء و بالتعاون معهم بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة و غيرها من المنظمات الدولية و الجهات المانحة و هيئات المجتمع المدني و القطاع الخاص .
و تستخدم المنظمة القوة الإستراتيجية للبيانات بغية تشجيع الشركاء على تنفيذ البرنامج داخل البلدان من أجل تكييف أنشطتهم مع أفضل الدلائل و الممارسات التقنية و مع الأولويات التي تحددها البلدان .

6. تحسين الأداء :
تشارك منظمة الصحة العالمية في الإصلاحات الجارية التي تهدف إلى تحسين كفاءتها و فاعليتها على الصعيدين الدولي و القطري على حد سواء كما ترمي المنظمة إلى ضمان بيئة تحفيزية و مجزية لأكبر مورد تمتلكه المنظمة ألا و هو مجموع موظفيها و تقوم المنظمة بتخطيط ميزانيتها و أنشطتها من خلال الإدارة القائمة على تحقيق النتائج و تحدد لهذا الغرض نتائج متوقعة واضحة لقياس الأداء على الصعيد القطري و على الصعيدين الإقليمي و الدولي .


-الدول الأعضاء :
للدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تصبح أعضاء في منظمة الصحة العالمية بقبول دستورها و يجوز قبول دول أخرى كأعضاء في حال موافقة جمعية الصحة العالمية على طلب عضوية تلك الدول و ذلك بالأغلبية البسيطة .

كما يجوز قبول الأقطار غير المسئولة عن مباشرة علاقاتها الدولية كأعضاء منتسبة , بناء على طلب يقدم نيابة عنها عن الدولة العضو أو السلطة الأخرى المسئولة عن العلاقات الدولية لتلك الأقطار , وتنقسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى مجموعات وفقا للتوزيع الإقليمي , يبلغ عدد الدول الأعضاء 193 دولة .

- موظفيها و مكاتبها :
يعمل في المنظمة ما يزيد على 8000 شخص من أكثر من 150 دولة و يتبع المنظمة 147 مكتباً قطرياً و 6 مكاتب إقليمية - المكتب الإقليمي الأفريقي
- المكتب الإقليمي للأمريكتين
- المكتب الإقليمي لجنوب شرق
آسيا
- المكتب الإقليمي لشرق المتوسط
- المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادي
ويشمل موظفو المنظمة علاوة على الأطباء و الأخصائيين في مجال الصحة العمومية و الخبراء العلميين و أخصائيي الوبائيات , أناسا مدربين على إدارة النظم الإدارية و المالية و الإعلامية فضلاً عن أخصائيين في الميادين و الإحصاءات الصحية و علوم الاقتصاد و الإغاثة في حالات الطوارئ .

- مطبوعات المنظمة الرئيسية :

1. التقرير الخاص بالصحة في العالم :
يمثل هذا التقرير من أهم المطبوعات التي تصدرها المنظمة " و أول مرة نشر فيها هذا التقرير كان عام 1995 " و يصدر هذا التقرير كل عام , ويتضمن هذا التقرير التقييم الذي يجريه الخبراء لأوضاع الصحة العالمية , إضافة إلى الإحصاءات المتعلقة بجميع البلدان و يتم التركيز كل عام على موضوع محدد . و الغرض الرئيسي من التقرير هو تزويد البلدان و الوكالات المانحة و المنظمات الدولية و الجهات الأخرى بالمعلومات اللازمة لمساعدتها على اتخاذ القرارات في مجالي السياسات و التمويل . و يتم إتاحة التقرير على نطاق أوسع من الجامعات و المستشفيات الجامعية و المدارس و هو متاح لأي جهة لها اهتمام مهني أو شخصي بالقضايا الصحية الدولية .
أما التقرير الحالي: التقرير الخاص بالصحة في العالم 2007 – مستقبل أكثر أمناً : أمن الصحة العمومية العالمي في القرن ال21 .
يمثل هذا التقرير منعطفاً في تاريخ الصحة العمومية و أحد أكبر الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال الأمن الصحي في غضون النصف قرن و يبين التقرير كيف أصبح العالم يواجه بشكل مطرد مخاطر فاشيات الأمراض و الأوبئة و الحوادث الصناعية و الكوارث الطبيعية و غيرها من حالات الطوارئ الصحية التي يمكنها أن تتحول بسرعة إلى أخطار تهدد الأمن الصحي العمومي على الصعيد العالمي . كما أنه يشرح كيف تسهم اللوائح الصحية الدولية المنقحة , التي دخلت حيز النفاذ عام 2007 , في مساعدة البلدان على التعاون فيما بينها من أجل تحديد مخاطر الإجراءات اللازمة لاحتوائها و مكافحتها . و تلك اللوائح ضرورية لأنه لا يمكن لأي بلد , أياً كانت قدرته وثروته , حماية نفسه من فاشيات الأمراض و الأخطار الأخرى . ويفيد التقرير بأن تهيئة مستقبل أكثر أمناً من الأمور التي يمكن تحقيقها - وأن ذلك طموح جماعي و مسئولية مشتركة على حد سواء .
2. السفر الولي و الصحة :
مطبوعات يتناول المخاطر الصحية المحدقة بالمسافرين على الصعيد الدولي و استراحات التطعيم و الاحتياطيات التي يجب اتخاذها .
3. اللوائح الصحية الدولية :
آخر طبعة منها ملزمة قانوناً للدول الأعضاء في المنظمة .
4. التصنيف الدولي للأمراض :
التصنيف المعياري الدولي القائم على التشخيص لأغراض التحليل الوبائي و التدبير الصحي .
5. دستور الأدوية الدولي :
يشمل مجموعة مواصفات الجودة الخاصة بالمواد الصيدلانية و أشكال الجرعات ذات الصلة التي يمكن للدول الأعضاء في المنظمة الرجوع إليها أو اعتمادها .

المجلات :
1. نشرة منظمة الصحة العلمية : مجلة شهرية تتضمن مقالات تتم مراجعتها جماعياً و تركز على البلدان النامية .
2. المجلة الصحية لشرق المتوسط : تصدر عن مكتب المنظمة الإقليمي لشرق المتوسط و تركز على السياسات و البحوث الجارية في ذلك الإقليم .
3. المجلة الصحية العمومية للبلدان الأمريكية : تصدر عن منظمة الصحة للبلدان الأمريكية باللغات الإنجليزية و البرتغالية و الأسبانية و تتضمن مقالات تقنية و تحليلية .
السجل الوبائي الأسبوعي : يتضمن معلومات وبائية عن الحالات و الفاشيات الناجمة عن الأمراض السارية .
5. المعلومات الدوائية للمنظمة : مجلة فصلية تتطرق إلى مواضيع ذات صلة باستحداث الأدوية و تنظيمها .

المطبوعات الإقليمية / أقاليم المنظمة :
إقليم المنظمة الإفريقي / لأفريقيا
إقليم المنظمة لجنوب شرق آسيا
إقليم المنظمة الأوروبي / لأوروبا
إقليم المنظمة لشرق المتوسط
إقليم المنظمة لغرب المحيط الهادي

- تصريف شئون المنظمة : إن الهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية كما هو مبين في دستورها هو بلوغ جميع الشعوب أرفع مستوى صحي يمكن بلوغه و يعرف دستور المنظمة الصحة كحالة من العافية البدنية و النفسية و الاجتماعية لا مجرد اتقاء الأمراض أو العجز .
تعتبر جمعية الصحة العالمية أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية و تعقد الجمعية اجتماعاتها في جينيف في أيار مايو من كل عام و تحضر اجتماعاتها وفود من جميع الدول الأعضاء 193 دولة .

أما المجلس التنفيذي فيتألف من 34 عضوا من ذوي المؤهلات التنفيذية في مجال الصحة . ويتم انتخاب الأعضاء لولاية مدتها 3سنوات . و يعقد الاجتماع الرئيسي للمجلس و الذي يتم فيه إقرار جدول أعمال جمعية الصحة القادمة و اعتماد القرارات لإحالتها إلى جمعية الصحة في كانون الثاني مع عقد اجتماع ثاني أقصر مدة في أيار/ مايو بعيد اختتام جمعية الصحة , وذلك للنظر في المزيد من المسائل الإدارية . و وظائف المجلس الرئيسية هي إنفاذ ما تقرره جمعية الصحة و إنفاذ سياساتها و إسداء المشورة إليها و العمل عموماً على تيسير عملها و تضم أمانة المنظمة نحو 8000 موظف من الخبراء الصحيين و خبراء في مجلات أخرى من موظفي الدعم و هم يعينون بعقود محدودة الأجل و يعملون في المقر الرئيسي و المكاتب الإقليمية الستة في البلدان .
و يرأس المنظمة المدير العام الذي تعينه جمعية الصحة بناء على ترشيح المجلس التنفيذي .

- المديرة العامة الحالية و كبار المسئولين :

المديرة العامة الحالية : المديرة العامة الحالية لمنظمة الصحة العالمية هي د . مارغريت تشان و قد عينتها جمعية الصحة العالمية في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر2006 .

كانت تشان تشغل قبل تعيينها مديرة عامة منصب المدير العام المساعد المسئول عن الأمراض السارية ومنصب ممثلة المدير العام لمسائل جائحة الأنفلونزا .
و قد شغلت الدكتورة تشان قبل التحاقها بالمنظمة , منصب مديرة إدارة الصحة في هونغ كونغ . و في عام 1997 واجهت , عندما كانت تشرف على تلك الإدارة طيلة تسعة أعوام , أول فاشية بشرية جراء فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 وتمكنت من التغلب على متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم في ذلك البلد في عام 2003 و أطلقت أيضاً خدمات جديدة لتوقي الأمراض و تعزيز الصحة .

المديرون العامون السابقون :
* الدكتور جونغ - ووك لي lee jong –wook " كوريا " مدة ولايته كانت منذ 28 كانون الثاني / يناير 2003 حتى 22 أيار/ مايو 2006 و ذلك اليوم الذي توفى فيه الدكتور جونغ - ووك لي في أعقاب مرض مفاجئ .
" المدير العام هو أسمى مسئول تقني و إداري في منظمة الصحة العالمية "
وقد عين المجلس التنفيذي الدكتور آندرس نورد ستروم [ المدير العم بالنيابة سابقاً ] للاضطلاع بأعباء المدير العام بالنيابة في الفترة الممتدة بين 23 أيار / مايو 2006 إلى 3 كانون الثاني / يناير 2007 في أعقاب وفاة الدكتور جونغ -ووك لي .
* Dr G.H.Brundhand " النرويج " مدة الولاية من 21 يوليو 1998 إلى 21 يوليو 2003 .
*Dr H Nakajina " اليابان " 1988-1998 .
* Dr M .Mahler " الدنمارك " 1988-1973 .
* Dr M.G.Candau " البرازيل " 1973-1953 .
* Dr B.Chisholm " كندا " 1953-1948 .

المديرون العامون المساعدون للمديرة العامة 12 :
- هوارد تسوكر ممثل المديرة العامة .
- سوزان فييبرموسدروف مدير عام مساعد شئون الإتحاد الأوروبي
- ناميتا برادان مدير عام مساعد الإدارة العامة
- آندري ف . بيروغوف مدير عام مساعد المدير التنفيذي لمكتب منظمة الصحة لدى الأمم المتحدة
- آندرس نورد ستروم مدير عام مساعد النظم و الخدمات الصحية , المدير العام بالنيابة السابق ( 23 أيار / مايو 2006 إلى 3 كانون الثاني / يناير 2007 )
- هيرو لي ناكاتاكي مدير عام مساعد الإيدز و العدوى بفيروسه و السل و الملاريا و أمراض المناطق المدارية المنسية ( المهملة )
- دايزي مافوبيلو مدير عام مساعد صحة الأسرة و المجتمع
- إيريك لاروش مدير عام مساعد معين
- ديفيد ل هيمان مدير عام مساعد لشئون الأمن الصحي و البيئة و ممثل المديرة العامة لشئون استئصال شلل الأطفال
- تيم إفانس مدير عام مساعد المعلومات والبيانات و البحوث
- علاء العلوان مدير عام مساعد العمل الصحي إبان الأزمات
- دينيس آيتكن مدير عام مساعد ممثل المديرة العامة لشئون الشراكات و الإصلاحات الجارية في الأمم المتحدة و مدير عام مساعد بالنيابة للأمراض غير السارية و الصحة النفسية

نائب المديرة العامة الحالية د. أنارفو أساموا –باه من غانا و تولى منصبه الجديد بتجربة كبيرة أكتسبها في مجال الصحة العمومية و مجالي الإدارة و التطوير التنظيمي فقد تولى رئاسة 4 دوائر مختلفة منذ التحاقه بمنظمة الصحة العالمية في عام 1998 و كان يشغل قبل ذلك منصب مدير إدارة الشئون الطبية بغانا .

2 مستشارين : فوتوسونغ و بان سميث
المدير التنفيذي : بيل كين


و للحديث بقية.....
صورة
صورة العضو الرمزية
By ساره فريد السيد
#11173


أزمة العاملين الصحيين في منظمة الصحة :

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نقص العاملين الصحيين على الصعيد العالمي يتجاوز 2ر4 مليون عامل. ويتسبّب هذا النقص، حالياً، في عرقلة التدخلات الصحية الأساسية والمنقذة للأرواح، مثل الاضطلاع بعمليات تمنيع الأطفال وتوفير خدمات الحمل والولادة للأمهات وإتاحة العلاج المضاد للإيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا. وعليه ما زال الناس يعانون ويموتون بدون داع.
وإذا لم تُتخذ أيّة إجراءات عاجلة للتصدي لهذا الوضع فإنّ ذلك النقص سيتفاقم، ممّا سيسهم في زيادة هشاشة النُظم الصحية. والملاحظ، مع استمرار النمو السكاني في البلدان النامية وزيادة نسبة التشيّخ في البلدان المتقدمة، أنّ ثمة ارتفاعاً في الطلب على الخدمات الصحية في جميع المناطق تقريباً.
ويمثّل التحالف العالمي للقوى الصحية العالمية، الذي تتولى منظمة الصحة العالمية استضافته وإدارة شؤونه، شراكة تسعى إلى استنباط حلول لأزمة القوى العاملة الصحية ووضعها موضع التنفيذ. وتمكّن التحالف، منذ إطلاقه في عام 2006، من الجمع بين الخبراء والسّاسة وممثّلي المجتمع المدني والعاملين الصحيين ودعوتهم إلى تناول المشكلات المعقدة المرتبطة بالقوى العاملة، بما في ذلك هجرة العاملين من البلدان النامية إلى البلدان الأكثر تقدماً والعقبات التي تحول دون تدريب القوى العاملة وقلّة الموارد المالية اللازمة في الموارد البشرية الصحية ومسائل الدعوة والبحث عن حلول مستديمة.

عشر حقائق عن أزمة القوى العاملة الصحية :

1- العاملون الصحيين هم أناس يسعون بالدرجة الأولى إلى تحسين الصحة و تضم تلك الفئة مقدمي خدمات الرعاية الصحية و أولئك الذين يعملون على إدارة نظم إيتاء الخدمات و دعمها و هناك في شتى أنحاء العالم 59.8 مليون عامل صحي و من غير الممكن بدون تلك الفئة أن تبلغ خدمات الوقاية و العلاج و الإنجازات التي تتحقق في مجال الرعاية الصحية أولئك الذين هم بحاجة إليها .
2- أفادت منظمة الصحة العالمية في عام 2006 بأن البلد الذي يمتلك أقل من 2.3 من الأطباء و الممرضات و القابلات لكل 100000 ساكن هو بلد يواجه نقصاً حاداً في العاملين الصحيين و ذلك ينطبق على 75 بلداً منها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى .
3- إن نقص العاملين الصحيين على الصعيد العالمي يفوق 4.2 مليون عامل علماً بأن أفريقيا وحدها تحتاج إلى مليون من أولئك العاملين .
4 – تواجه أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر التحديات في هذا المجال . فتلك المنطقة تؤوي 11% من سكان العالم و تنوء بنحو 25% من عبء المرض العالمي , غير أنها لا تمتلك سوى 3% من القوى العاملة الصحية العالمية و لا ينفق فيها سوى أقل من 1% من مجموع النفقات التي تخصص للصحة في جميع أنحاء العالم .
5- من باب المقارنة توظف منطقتا أمريكا الشمالية و أمريك الجنوبية اللتان تؤويان سوية 14% من سكان العالم و لا تتحملان إلا نحو 10% من عبء المرض العالمي 37% من القوى العاملة الصحية العالمية و تنفقان أكثر من 50% مما ينفق على الصحة في جميع أنحاء العالم .
6- هناك عوامل كثيرة أتت إلى ظهور القوى العاملة الصحية منها حالات التفاوت الاقتصادي المتنامي بين البلدان و الإرتفاع المفاجئ في عدد الجوائح الجديدة و القديمة . و تطرح تلك الجوائح تحديات خاصة أمام العاملين الصحيين فالإيدز و العدوى بفيروسه مثلاً يشكل خطراً ثلاثياً يتهدد أولئك العملين حيث أنه يزيد كثيراً من عبء العمل و الإجهاد النفسي و من مخاطر الإصابة بالفيروس كل يوم .
7- إن تدريب ممرضة يستغرق فترة لا تقل عن 3 سنوات و قد يستغرق تدريب طبيب أكثر من 6 سنوات و إذا تم فوراً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز القوى العاملة الصحية فإن آثار تلك الإجراءات لن تظهر إلا بعد مرور عدة أعوام و يمكن أن تسهم الأساليب المبتكرة ( في التعليم عن بعد أو تفويض المهام أو برامج العاملين الصحيين ) في تقليص تلك الفترة و لكن المعروف أنه لا توجد وصفة سحرية لهذه المشكلة .
8- تتزايد هجرة العاملين الصحيين بسبب التفاوت القائم في ظروف العمل و الأجور و فرص التطور المهني و الملاحظ أن ربع الأطباء و 1/20 ممرضة ممن تلقوا تدريبهم في أفريقيا يهاجرون بعد ذلك للعمل في بلدان أكثر تقدماً ففي أفريقيا و بعض البلدان الآسيوية لا يتجاوز الأجر الشهري الذي يتقاضاه طبيب يعمل في القطاع العام 100 دولار أمريكي أما في البلدان الأغنى فقد يتجاوز الأجر 14000 دولار أمريكي .
9- تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن التعجيل بتعزيز القوى العاملة الصحية قبل حلول عام 2015 سيكلف كل بلد في المتوسط 447 مليون دولار أمريكي في العام . و تدعو المنظمة إلى تخصيص 25% من المبلغ الإجمالي المكرس للمعونة الصحية الدولية ( أرقام عام 2004 ) لسد تكاليف القوى العاملة الصحية .
10- تشمل مسألة القوى العاملة الصحية قطاعات كثيرة و لا يمكن لأي جهة مواجهة هذه المسألة بمفردها و تحقيق نجاح في ذلك و قد تمكن التحالف العالمي للقوى العاملة الصحية من الجمع بين طائفة من القادة الصحيين و ممثلي المجتمع المدني و العاملين في مجال الصحة من أجل استنباط حلول لهذه الأزمة في المنتدى العالمي الأول بشأن الموارد البشرية الصحية الذي سيعقد في كمبالا بأوغندا في آذار / مارس 2008 .

و للحديث بقيه ....
:pig:
#11209
الإيدز و العدوى بفيروسه : إستراتيجية القطاع الصحي العالمية في مجال الأيدز والعدوى بفيروسه في الحقبة2003-2007 :

عمدت جمعية الصحة العالمية، إدراكاً منها لضرورة تحديد وتعزيز الدور المنوط بالقطاع الصحي ضمن استجابة واسعة ومتعددة القطاعات لمقتضيات الأيدز والعدوى بفيروسه، إلى اعتماد قرار في أيار/مايو2000 (ج ص ع 14-53) طلبت فيه إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وضع إستراتيجية لمواجهة الإيدز والعدوى بفيروسه وذلك في إطار الجهود التي تُبذل على مستوى منظومة الأمم المتحدة بغية التصدي لتلك الجائحة. وإستراتيجية القطاع الصحي العالمية في مجال الإيدز والعدوى بفيروسه، المنبثقة عن ذلك القرار والمبيّنة في هذه الوثيقة، ليست سوى واحدة ضمن المبادرات الهامة التي نشأت منذ الدورة الاستثنائية التي عقدتها الأمم المتحدة بشأن الإيدز والعدوى بفيروسه في عام2001. وقد وُضعت تلك الإستراتيجية من قبل منظمة الصحة العالمية بالتشاور مع طائفة واسعة من أصحاب المصلحة، وذلك في ظلّ روح من العزم المتجدّد.
وقد نظرت جمعية الصحة العالمية في الإستراتيجية المذكورة في أيار/مايو 2003وأمام الأسرة الدولية عموماً والقطاع الصحي خصوصاً فرصة سانحة الآن لمضاعفة الجهود التي يبذلانها لمكافحة جائحة عالمية مدمّرة وإظهار ما يمكن تحقيقه من خلال قيادة صارمة وإجراءات مشتركة.
الغرض من إستراتيجية القطاع الصحي العالمية
الغرض من إستراتيجية القطاع الصحي العالمية هو تعزيز استجابة القطاع الصحي لمقتضيات التحديات التي يطرحها الإيدز والعدوى بفيروسه وذلك في إطار جهد شامل ومتعدّد القطاعات. وتم، ضمن هذا الغرض العام، تحديد أربعة أهداف معيّنة، هي كالتالي:
• إرشاد وزارات الصحة بشأن العناصر الرئيسية التي تتشكّل منها استجابة القطاع الصحي الفعالة لمقتضيات الإيدز والعدوى بفيروسه.
• دعم وزارات الصحة في وضع السياسات والخطط وتحديد الأولويات وتنفيذ ورصد الأطر اللازمة لاستحداث تلك الاستجابة في إطار خطط إستراتيجية وطنية شاملة.
• تعزيز وتدعيم المزايا النسبية والخبرات والتجارب التي يمكن لوزارات الصحة الإسهام بها في عملية التخطيط الاستراتيجي الوطني لمكافحة الإيدز والعدوى بفيروسه؛
• مساعدة القطاع الصحي على بلوغ المرامي الواردة في إعلان الالتزام الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإيدز والعدوى بفيروسه.
ودعماً لتلك الأهداف توضح الإستراتيجية المذكورة الدعم الذي ستقدمه منظمة الصحة العالمية وتبيّن، في هذا الصدد، مجموعة من الخطوات التي ينبغي اتخاذها والقضايا والإجراءات التي ينبغي لوزارات الصحة والهيئات الأخرى العاملة في القطاع الصحي النظر فيها، وبخاصة أثناء إعداد وتحديث الخطط الإستراتيجية الوطنية في مجال الإيدز والعدوى بفيروسه. ويمكن استخدام كل فرع من فروع هذه الإستراتيجية على حدة لاستعراض السياسات والإجراءات الخاصة بمواضيع محدّدة- مثل تحديد الأولويات أو التوظيف أو تخصيص الأدوار والمسؤوليات.
منظمة الصحة العالمية واليونيسيف تتصديان لمشكلة نقص الأدوية الأساسية الخاصة بالأطفال
14 آب/أغسطس 2006 جنيف -- أفضت "مشاورة الخبراء الدولية الأولى بشأن الأدوية الأساسية الخاصة بالأطفال"، التي اشتركت في عقدها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، إلى وضع خطة لزيادة فرص حصول الأطفال على الأدوية الأساسية .
وقال الدكتور هوارد زوكير، المدير العام المساعد بمنظمة الصحة العالمية، "إنّ الأطفال غالباً ما يوصفون بأنّهم أمل البشرية ومستقبلها، غير أنّهم لا يستفيدون من البحوث والتكنولوجيا الصيدلانية. ذلك أنّ طائفة الخيارات العلاجية المتاحة تفتقر، في كثير من الأحيان، إلى الأدوية الملائمة للأطفال، أي بالجرعات والتركيبات التي تناسبهم. لذا ستتعاون منظمة لصحة العالمية واليونيسيف مع الشركاء من أجل التعجيل بتغيير هذا الوضع."
ويشهد كل عام وفاة عشرة ملايين طفل، يقضي الكثير منهم جرّاء الإسهال أو الأيدز والعدوى بفيروسه أو الملاريا أو حالات العدوى التي تصيب السبيل التنفسي أو الالتهاب الرئوي. وترد، في قائمة الأدوية الأساسية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، التدخلات الفعالة لمكافحة تلك الأمراض، بيد أنّ ثمة نقصاً في المعارف الخاصة بكيفية استخدام تلك الأدوية على النحو الأفضل لدى الأطفال، وذلك يعني أنّ تلك الأدوية لا تشمل تركيبات تناسبهم.
وخلال مناقشة مكثّفة عُقدت بين 9,10 آب/أغسطس في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف عكفت مجموعة تتألّف من أكثر من 20 بلداً من البلدان المتقدمة والبلدان النامية ومنظمات غير حكومية، منها منظمة أطباء بلا حدود، ووكالات تنظيمية وممثّلي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف على وضع نهج طالما مسّت الحاجة إليه إزاء الرعاية الإجمالية للطفولة.
وفي صدارة الأولويات الناتجة عن الاجتماع السعي بشدة إلى توسيع فرص الحصول على التركيبات التي تمسّ حاجة الأطفال إليها، مثل التوليفات ذات الجرعة الثابتة (عدة أقراص في قرص واحد)، وذلك من أجل ضمان تعاطي الأطفال الأدوية على نحو صحيح وضمان امتثالهم للعلاج.
وتدعو الخطة أيضاً إلى تحسين نوعية الأدوية ووضع دلائل تتناول مجمل الاحتياجات فيما يخص رعاية الرضّع والأطفال. ومن الأولويات التي تم تحديدها في هذا الصدد أنواع العدوى التنفسية، ورعاية الولدان، والرعاية الملطّفة للمرضى الذين هم في المرحلة الأخيرة من الأيدز والمصابين بحالات ترافق السل بفيروس الإيدز والمصابين بأنواع أخرى من العدوى الانتهازية، فضلاً عن تحسين فرص الحصول، عبر الإنترنت، عن آخر المعلومات الدوائية التي تصدرها منظمة الصحة العالمية.
وخلصت المشاورة إلى أنّ الأطفال، الذين يمثّلون نصف عدد السكان في كثير من البلدان، سيظلّون أيتام العلاج في حال عدم وضع نموذج يشمل الدلائل الخاصة بأفضل الممارسات والتركيبات التي تناسب الأطفال، وعدم التزام السلطات الوطنية بتوفير تلك الدلائل والتركيبات لمراكز الرعاية المحلية.
وقال الدكتور هانس هوغيرزيل، مدير إدارة السياسة والمعايير الدوائية بمنظمة الصحة العالمية، "إنّ من المخيف، مثلاً، رؤية أنّ عدد الأدوية المناسبة للأطفال ما زال ضئيلاً جداً في بعض المناطق الفقيرة حيث تمسّ الحاجة إليها. ومن أجل أطفال تلك المناطق يجب علينا تجاوز القضايا المالية وضمان التركيبات الدوائية المناسبة لهم. وقد أيّدت مشاورة الخبراء، بالإجماع، اتخاذ إجراءات محدّدة وعاجلة من شأنها الإسهام بشدة في تحسين فرص حصول الأطفال على الأدوية المناسبة."
وعلّقت هاني باك بيدرسين، وهي من كبار المستشارين في مجال السياسة الدوائية بشعبة الإمداد التابعة لليونيسيف، على ذلك قائلة "إنّ القلق يساور اليونيسيف إزاء ضآلة فرص حصول الأطفال عل الأدوية في الكثير من المناطق ذات الموارد المحدودة. وهناك، علاوة على ذلك، نقص في العديد من التركيبات الدوائية الخاصة بالأطفال. وستقوم شعبة الإمداد التابعة لليونيسيف، استناداً إلى هذا المشروع الجديد وإلى التوصيات السريرية التي تصدرها منظمة الصحة العالمية، بتعزيز وتوسيع الحوار مع دوائر الصناعة بشأن التركيبات التي تناسب الأطفال فيما يتعلّق بالإيدز والعدوى بفيروسه، وذلك بغية تشجيعها على استحداث ما يعوز الأطفال من أدوية."
وسيتم منح الأولوية القصوى لضمان وضع نهج متكامل إزاء رعاية الأطفال وعلاجهم، بما في ذلك تناول القضايا المرتبطة بنوعية الحياة، مثل إنتاج أدوية لا تسبّب الألم عند إعطائها بالحقن وتحسين ذوق الأدوية والنظر في إنتاج أقراص جديدة صغيرة الحجم.
كما سيتم التركيز، لدى استحداث تركيبات دوائية جديدة، على مراعاة المتطلبات المناخية للمنطقة التي ستُوزّع وتُستخدم فيها تلك الأدوية. فيُفضّل، مثلاً، استخدام المنتجات التي يمكن مضغها والمساحيق الذوّابة بدلاً من الأدوية التي تُشرب، وذلك لكونها لا تتطلّب التبريد ويسهل نقلها نظراً لحجمها الصغير.
وسيتم، على الفور، إرسال الخطة إلى البلدان كي تبدي اقتراحاتها بشأن أفضل الطرق لتنفيذ التوصيات على الصعيد القطري. وبالإضافة إلى ذلك ستنظر منظمة الصحة العالمية في إمكانية إدراج عدة أدوية تخصّ الأطفال في قائمتها الخاصة بالأدوية الأساسية في آذار/مارس2007 .
الحملة العالمية لمكافحة الإيدز لعام 2007 :
يشدد موضوع اليوم العالمي لمكافحة الإيدز لعام 2007,2008 على "القيادة"، فالقادة يبرزون بإنجازاتهم، وابتكاراتهم، ورؤياهم. والقادة لا يقتصرون على من يحتلون المواقع الرفيعة، فالقيادة الحسنة يجب أن تبرز على جميع الأصعدة في مكافحة الإيدز سواء بين الأسر أو المجتمعات أو البلدان أو على الصعيد العالمي. لقد برز كثير من أفضل القيادات في مكافحة الإيدز بين منظمات المجتمع المدني الذين تحدوا الوصمة والتمييز. إن جعل موضوع القيادة هو موضوع اليومين العالميين القادمين لمكافحة الإيدز سيساعد ويشجع قيادة مكافحة الإيدز على جميع الأصعدة والقطاعات في المجتمع.
ومن منطلق هذا الاهتمام العالمي بالقيادة، اختير هذا الموضوع إقليمياً لحملة هذا العام تحت شعار أيها القياديون! أوفوا بالعهد وأوقفوا الإيدز .

تشير التقديرات إلى أنّ وباء الإيدز والعدوى بفيروسه أصاب 60 مليون نسمة منذ اكتشافه في عام 1981، وأنّ 20 مليون من أولئك المصابين قضوا نحبهم بسببه. ويفيد برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بأنّ خدمات الوقاية الأساسية من فيروس الأيدز لا تُتاح إلاّ لخُمس الأشخاص المعرّضين لمخاطر الإصابة بذلك الفيروس. ولم يكن عدد المستفيدين من خدمات العلاج ذات الصلة، في منتصف عام2006, يتجاوز 24% من مجموع المرضى.
وعقب الالتزام الذي أبداه أعضاء مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني وأبداه، لاحقاً، رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر القمة الذي عقدته الأمم المتحدة في عام 2005 ما فتئت أمانة برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز تشارك في مشاورات بغية تحديد مفهوم وإطار لإتاحة خدمات الوقاية والعلاج والرعاية فيما يخص الإيدز والعدوى بفيروسه للجميع بحلول عام2010 .
كيف يمكن لدلائل منظمة الصحة العالمية الخاصة بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية تحسين علاج الأطفال من فيروس الإيدز
من الأهمية بمكان تشخيص حالات المرض لدى الأطفال في مراحل مبكّرة وتزويدهم بالمعالجة المضادة للفيروسات القهقريه في أبكر مرحلة ممكنة، ذلك أنّ مسار العدوى الناجمة عن فيروس الإيدز أكثر سرعة وعدوانية لدى الأطفال. وكثير من العقبات الماثلة أمام علاج الأطفال المصابين بفيروس الإيدز تتعلّق بعدم وجود تكنولوجيات تشخيصية بسيطة وميسورة التكلفة ونقص الإدراك لحقيقة أن المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية كفيلة بإنقاذ أرواح الأطفال أيضاً.
وقامت منظمة الصحة العالمية بتنقيح وتحديث دلائلها السابقة بشأن توفير المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية للرضّع والأطفال، مع مراعاة وقائع المناطق ذات الموارد المحدودة والقيود المفروضة عليها. وتؤكّد الدلائل المنقحة على ما يلي:
• كيفية استحداث وسيلة لتشخيص فيروس الإيدز لدى الرضّع والأطفال
• موعد بدء المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية
• سميّة الأدوية المقدمة في إطار المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية
• الاستراتيجيات التي ينبغي انتهاجها عندما يخفق علاج الخط الأوّل وعلاج الخط الثاني
• النظر في العلاقات القائمة بين التغذية/سوء التغذية والمعالجة المضادة للفيروسات القهقرية
• الرصد السريري والمختبري
• الامتثال للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية ومعالجة المشاكل الخاصة بمقاومة الفيروس للأدوية
وستكون دلائل منظمة الصحة العالمية المنقحة مفيدة لمديري برامج الإيدز وغيرهم من راسمي السياسات على الصعيد الوطني. وتتعاون المنظمة، بشكل وثيق، مع اليونيسيف وغيرها من الشركاء الرئيسيين من أجل ضمان إدراج تلك الدلائل في البرامج الخاصة بصحة الأطفال وبرامج مكافحة فيروس الأيدز وفي المواد والمناهج التدريبية ، وضمان تكييفها وتنفيذها في البلدان.
ولتحسين فرص حصول الأطفال على هذه الأدوية الأساسية وضعت "مشاورة الخبراء الدولية الأولى بشأن الأدوية الأساسية الخاصة بالأطفال"، التي اشترك في عقدها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في آب/أغسطس 2006 ، خطة لزيادة فرص الحصول على التركيبات الدوائية الخاصة بالأطفال وتحسين سُبل تعميم الدلائل الخاصة بأفضل الممارسات في هذا المجال.
إدارة الإيدز و العدوى بفيروسه التابعة للمنظمة :
تضطلع إدارة الأيدز والعدوى بفيروسه التابعة للمنظمة، بالإضافة إلى الشراكات التي تقيمها مع المؤسسات العالمية ضمن الأمم المتحدة وخارجها، بأنشطة في المجالات التالية:
• وضع السياسات وتوفير الإرشادات التقييسية والتقنية لمساعدة البلدان على تعزيز التدخلات في القطاع الصحي بهدف مكافحة الإيدز والعدوى بفيروسه؛
• تقديم الدعم اللازم إلى البلدان، بما في ذلك بناء قدرات العاملين الصحيين وتدريبهم؛
• تأمين الأدوية ومستلزمات التشخيص والوسائل الأخرى اللازمة لمكافحة فيروس الأيدز وضمان إمدادات كافية منها؛
• رصد انتشار الأيدز والعدوى بفيروسه على الصعيد العالمي ومدى توافر خدمات العلاج والوقاية ذات الصلة؛
• دعوة كل الجهات المعنية على الصعيد العالمي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لوباء الأيدز والعدوى بفيروس وإبداء المزيد من الالتزام بمكافحته.

كل ماكتب في هذا الموضوع عن تلك المنظمة منقول من الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية :monkey: