- الخميس يناير 08, 2009 2:04 am
#11091
من هو المنتصر فعلا ... يا حماس
22/6/2008
صوت فتح ـ في واحدة من اغرب التصريحات السياسية بل و الأشد استفزازا للفلسطيني هو خروج بعض من أهل حماس بالقول أن ما حدث أخيرا من تهدئة جزئية و غير متبادلة و غير متزامنة انتصارا لحركة حماس بعد عام من سيطرتها ( عبر الانقلاب ) على قطاع غزة ، و هو بالتأكيد يريد القول أن قبول حماس بوقف ' المقاومة ' كما كانوا يقولون دوما انه انتصار ، و لكنه لم يحدد على من كان الانتصار اهو انتصار على تل أبيب و قوتها العسكرية و التي فرضت ما أرادت مقابل حماية قادة حماس و مؤسساتها و بعض من رفع الحصار و إمتناع آني عن اغتيال او ملاحقة او قصف وهدوء مشروط، أين هو النصر الذي حدث هنا ،ولازالت حماس و تهدئتها تحت الاختبار وان إسرائيل ستفك بعض من الحصار وفقا لسلوك حماس و التزامها الامنى ، أليس إسرائيل هنا هي صاحبة الغلبة السياسية و الأمنية في هذه 'الصفقة' التي لم تؤد لقدرة مواطن غزى من مغادرة القطاع عن اى طريق ما لم توافق إسرائيل ، اى نصر هذا الذي ابقي الأسر العام للانسان الغزى كما هو دون اى جديد ( سوى تحرك قيادات حماس و بعض مما تريد إلى الخارج ) .
و هل نسى أهل حماس أنهم من قالوا يوما ' أننا لن نستبدل المقاومة بالأكل و الوقود ' فما هو الجديد و من هو المنتصر ، و لكن إذا أراد أهل حماس اعتبار أن معركتهم الأساسية هي ضد الشرعية الفلسطينية و أنهم تمكنوا من تحقيق مكاسب خاصة لمشيختهم في هذا السياق فالقول نعم ، حماس تمكنت عبر توافقها مع إسرائيل بتسجيل نقاط لمصلحتها على حساب الشرعية الفلسطينية ، فهي منذ البدء تريد التعامل مع واقعها ' المشيحة ' بشكل أو بآخر و ها هي تمكنت من ' التفاوض ' مع إسرائيل ( غير مباشر علنيا ) بصفتها تلك و بواقعها و لم يكن للشرعية من حضور أو قرار سوى ' الترحيب ' الطبيعي بأي جهد لتخفيف المعاناة عن أهلنا ، و هو عمل ضروري .
حماس استخدمت ' المقاومة ' و استخدمت ' الحصار ' أداة سياسية لخدمة أهدافها فقط ولا شئ له صلة بالأهداف الوطنية العامة ، وعناصر ' التهدئة ' ذاتها وجدت استياءا من فصائل العمل الوطني و بالأساس الجبهتين الشعبية و الديمقراطية و حركة الجهاد الاسلامى ، و لم يكن هناك توافق وطني حقيقي و لكنه كان التزام أمام وقائع آخري ولضرورات غيرها.
ولكن يبدو ان الامور لن تتوقف عند حدود ما حدث ، فحماس تعمل الآن و استخداما لصورتها الجديدة أمام إسرائيل ( مع فرض التهدئة ) نحو معبر رفح من اجل تكريس ' تقاسم وظيفي ' جديد تكون حماس احد أطرافه بحيث يكون ' سلطتان من فلسطين ' ، ولان حركة حماس تعي ما تفعل فإنها تريد مكاسب خاصة تعترف بسلطتها في القطاع قبل ' الحوار الوطني ' كي تنطلق من واقع سلطتان و شرعيتان ، هكذا تفهم حماس العمل الراهن و هذا هو انتصارها الحقيقي ، و كل شئ مباح ما دام يخدم ' أهدافهم ' فقط ، ولينتظر الاخرون الفعلة القادمة.
22/6/2008
صوت فتح ـ في واحدة من اغرب التصريحات السياسية بل و الأشد استفزازا للفلسطيني هو خروج بعض من أهل حماس بالقول أن ما حدث أخيرا من تهدئة جزئية و غير متبادلة و غير متزامنة انتصارا لحركة حماس بعد عام من سيطرتها ( عبر الانقلاب ) على قطاع غزة ، و هو بالتأكيد يريد القول أن قبول حماس بوقف ' المقاومة ' كما كانوا يقولون دوما انه انتصار ، و لكنه لم يحدد على من كان الانتصار اهو انتصار على تل أبيب و قوتها العسكرية و التي فرضت ما أرادت مقابل حماية قادة حماس و مؤسساتها و بعض من رفع الحصار و إمتناع آني عن اغتيال او ملاحقة او قصف وهدوء مشروط، أين هو النصر الذي حدث هنا ،ولازالت حماس و تهدئتها تحت الاختبار وان إسرائيل ستفك بعض من الحصار وفقا لسلوك حماس و التزامها الامنى ، أليس إسرائيل هنا هي صاحبة الغلبة السياسية و الأمنية في هذه 'الصفقة' التي لم تؤد لقدرة مواطن غزى من مغادرة القطاع عن اى طريق ما لم توافق إسرائيل ، اى نصر هذا الذي ابقي الأسر العام للانسان الغزى كما هو دون اى جديد ( سوى تحرك قيادات حماس و بعض مما تريد إلى الخارج ) .
و هل نسى أهل حماس أنهم من قالوا يوما ' أننا لن نستبدل المقاومة بالأكل و الوقود ' فما هو الجديد و من هو المنتصر ، و لكن إذا أراد أهل حماس اعتبار أن معركتهم الأساسية هي ضد الشرعية الفلسطينية و أنهم تمكنوا من تحقيق مكاسب خاصة لمشيختهم في هذا السياق فالقول نعم ، حماس تمكنت عبر توافقها مع إسرائيل بتسجيل نقاط لمصلحتها على حساب الشرعية الفلسطينية ، فهي منذ البدء تريد التعامل مع واقعها ' المشيحة ' بشكل أو بآخر و ها هي تمكنت من ' التفاوض ' مع إسرائيل ( غير مباشر علنيا ) بصفتها تلك و بواقعها و لم يكن للشرعية من حضور أو قرار سوى ' الترحيب ' الطبيعي بأي جهد لتخفيف المعاناة عن أهلنا ، و هو عمل ضروري .
حماس استخدمت ' المقاومة ' و استخدمت ' الحصار ' أداة سياسية لخدمة أهدافها فقط ولا شئ له صلة بالأهداف الوطنية العامة ، وعناصر ' التهدئة ' ذاتها وجدت استياءا من فصائل العمل الوطني و بالأساس الجبهتين الشعبية و الديمقراطية و حركة الجهاد الاسلامى ، و لم يكن هناك توافق وطني حقيقي و لكنه كان التزام أمام وقائع آخري ولضرورات غيرها.
ولكن يبدو ان الامور لن تتوقف عند حدود ما حدث ، فحماس تعمل الآن و استخداما لصورتها الجديدة أمام إسرائيل ( مع فرض التهدئة ) نحو معبر رفح من اجل تكريس ' تقاسم وظيفي ' جديد تكون حماس احد أطرافه بحيث يكون ' سلطتان من فلسطين ' ، ولان حركة حماس تعي ما تفعل فإنها تريد مكاسب خاصة تعترف بسلطتها في القطاع قبل ' الحوار الوطني ' كي تنطلق من واقع سلطتان و شرعيتان ، هكذا تفهم حماس العمل الراهن و هذا هو انتصارها الحقيقي ، و كل شئ مباح ما دام يخدم ' أهدافهم ' فقط ، ولينتظر الاخرون الفعلة القادمة.