أخواني الطلاب .. مما لا شك فيه أنني أحاول أن أسابق نفسي على الـ ( كي بورد ) كي أحاول أن أثريكم بدره من درر دكتورنا الفاضل الأسطورة : أحمد وهبان .
هنا واليوم أنطلق معكم من المرسى الثاني لمواكبة رحلة الطموح والوصول إلى بر الأمان !
إنها المحاضرة الثانية لمادة تطور السياسة الدولية ...
فابقوا معنا !....
حكمة اليوم : العلاقات الدولية مثل الغابة ! .. لا مكان فيها إلا للقوة .
تطور السياسة الدولية
- هناكـ ثلاث حقب تاريخية رئيسية :-
1) العلاقات الدولية في ظل النسق الدولي متعدد الأقطاب . ( 1648-1945) .
2) العلاقات الدولية في ظل ثنائي القوى القطبية . (1945-1991) .
3) العلاقات الدولية في ظل النظام العالمي الجديد " أحادي القطب " . (1991- حتى اليوم ) .
س/ ما المقصود بالنسق الدولي ؟.
هو مجموعة من وحدات سياسية متدرجة القوة تتفاعل خلال حقبة زمنية معينة , بالفعل ورد الفعل , بما يحقق حالة من التوازن العالمي . ( ميزان القوة , أو توازن القوة ) .
- أي أن هناك قوة عظمى أو ( القوة القطبية ) تقود العالم وتمسك بدفة السياسة الدولية .
- يليها في القوة قوى من الدرجة الثانية أو ( القوى الكبرى ) .
- ويليها قوى الدرجة الثالثة . وهم بقية دول العالم .
• تتفاعل هذه القوى في حقبة زمنية معينة . وتتصارع حول القوة .
1 / في المرحلة الأولى أي من عام 1648 إلى عام 1945م , كانت القوى العظمى المسيطرة هي بروسيا وروسيا وانجلترا والنمسا .
2 / في المرحلة الثانية أي من عام 1945 إلى 1991م , كان العالم ثنائي الأقطاب أي بين الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية .
3 / بعد عام 1991م , تفككـ الإتحاد السوفيتي وانهار ... ( وسبحان من له الدوام ) .
* ميــزان القوى موضح بالرسم ويظهر به المنافسة من عام 1648 وحتى اليوم .!...
وبعد العام 1991م أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية هي القوى العظمي والمسيطرة على العالم , ولكنني في صراع بسيط معها .. ولم يعد هناك ميزان .
- لولا تفككـ الإتحاد السوفيتي لما تم غزو العراق وافغانستان بالذات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ( لإنها كانت حديقة الإتحاد السوفيتي ) .
ومضة تاريخية ...
من عام 1648 – 1945
عام 1948 كانت هناك معاهدة وستاليا حلت مشاكل الحروب الدينية التي كانت بين الكاثوليكـ والبروتستانت , وهذه كانت بداية تكون فكرة ثنائي القطب .
وكان الخلاف بينهم على طبيعة المسيح .
ووضعوا بعض المبادئ التي ترسخ العلمانية , وأهمها مبدأ الولاء القومي .
سنبدأ من الحدث المهم في تلك الفترة ...
عام 1814/1815م .. عقد مؤتمر فيينا وكانت القوى العظمى هم :-
انجلترا – فرنسا
روسيا – بروسيا
النمسا
- كان مبدأ الحق الإلهي للعروش في تقرير المصير للشعوب هو الذي يحكم السياسة في دول أوروبا آنـذاك . وكان يسمى مبدأ الشرعية .
- كانت في ذلك الزمان نظم تسمى النظم الأوتوقراطية , أي النظام الوراثي في الحكم . ( وهذه هي الشرعية في نظرهم ) .
- وكان الكهنه في الكنائس تلقن الناس هذه المبادئ .
- أي أن الملوكـ يحكمون بكلمة الله , وحكمهم حق وواجب إلهي , ولا يجوز الخروج عليهم , وكان الملك يستعبد الأرض ومن عليها من بشر .
( كان الشعب الألماني مفككـ في 360 دوله ! )
- وفي عام 1789 قامت في فرنسا الثورة الفرنسية الكبرى ضد أسرة البربون .
" هنا توقفنا , ومن هنا سنبدأ بإذن الله "
أ.هـ
تقبلوا تحيات إخوانكم من الأستوديو خالد بخش , ومحدثكم من شاشة منتديات الحوار مازن السكران , إلى أن نلتقيكم في محاضرات قادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .