منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

صورة العضو الرمزية
By نهاد
#15114
العمل عبادة------- ولكن!!!

لا أحد يشك في أهمية العمل سواء للفرد أو المجتمع أو الدول، والدول والمجتمعات تقاس جديتها وتقدمها باهتمامها بالعمل، والدول المتقدمة في العصر الحاضر لم تصل إلى هذا المستوى من التقدم في العلوم والفضاء والتقنية إلا بجدية أبنائها في العمل، وأسلافنا المسلمون السابقون لم يبنوا حضاراتهم الإنسانية الكبيرة إلا بإخلاصهم في العمل. ويقول المولى عز وجل " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

ولقد حثنا رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) على العمل وأهميته في بناء كينونة الفرد والمجتمع ولكن ما حال بلادنا في ظل البطالة بكافة أشكالها السافرة منها والمقنعة حال يصعب على الجميع فهؤلاء إما لا يجدون العمل وفقا لما تصوغه الدولة حول فائض العمالة واكتظاظ السكان وعجز الموازنات التي لا تحقق أي معدلات نمو إلا بالكاد وهؤلاء يجلسون على مكاتب تتنقل الأوراق بينها في حلقة مفرغة والشخص القوى هو من يستطيع أن يكسر تلك الحلقة وينتزع ما يخصه موثقا بإمضاء من الموظف المسئول هذه مكلمة مجتمعية نتعايش معها ونعيشها .

وعندما ننظر إلى حال العاطلين عن العمل نجد إما أن الشاب يتلهف للسفر إلى الخارج يتطلع إلى فرصة عمل تنقذه من براثن الفقر وإما ينتظر في صفوف المنتظرين لأي فرصة متاحة حتى لو كانت اقل من المأمول وإما يترك نفسه في مهب الريح وعلى حسب الريح ما تودي و منهم من يلجأ إلى إكمال تعليمة العالي - بيتسلح بالعلم- ساعيا وراء وظيفة مرموقة تشعره بأن ما تكبده من مشاق لم يذهب هباءً ولكن هذا أيضا أصبح من رابع بل من خمسه عشر بل من مليون المستحيلات وتخيلوااااا عندما يجد هذا الشخص فرصة اقل مما كان يحلم به ويقول يلالالا أهى شغلانه والسلام تلاقى الشخص المسئول في المقابلة الشخصية بيقول له" احنا أسفين قدراتك أكبر من الوظيفة المتاحة " والله شيء مؤسف للغاية وكأن هذا المشوار الطويل لم يعود علية سوى بلوم النفس و تأنيبهاا يعنى مالها الثانوية العامة دراسات عليا إيه وبتاع إيه وكأن الدرجات العلمية أصبحت وصمة سوداء في سيرته الذاتية..... نأمل أن يتبدل الحال – حال البلاد والعباد-


تحياااااااااااااااااااتى