- الأحد إبريل 19, 2009 8:33 pm
#16746
( الأوضاع السياسيه في أوروبا ومصير سياسة التحالف غداة إنتهاء العصر البسماركي ) ( 1890 ـــ 1914 )
أول خلاف نشب بين بسمارك وفيلهلم الثاني تجديد معاهدة الضمان مع روسيا .
(التحالف الفرنسي الروسي ) ( 1894 )
بمقتضى التحالف الفرنسي الروسي تعاهدت الدولتان على أن تهب كلتاهما إلى نجدة الأخرى بجيش كبير
إذا ماتعرضت إحداهما لهجوم ألماني .
كما نص الإتفاق الفرنسي الروسي على أن القوات التي تستخدم ضد ألمانيا يجب أن تكون 1,3 مليون مقاتل فرنسي و 700 أو 800 ألف مقاتل روسي .
وهكذا فإن المحالفه الثلاثيه المكونه من ألمانيا والنمسا وإيطاليا أصبحت تواجه تحالفاًَ ثنائياًَ مكون من روسيا وفرنسا .
( موقف أنجلترا من الحلفين ) :
لقد كان فيلهلم يرى وجوب حصول بلاده على نصيب دسم من المستعمرات ومناطق النفوذ .
وهكذا فقد إستندت السياسه الألمانيه في عهد فيلهلم الثاني إلى دعامتين هما :
1) المحافظه على تفوق ألمانيا السياسي داخل القاره وتزعم الألمان للمحادثات الدبلوماسيه والمؤتمرات .
2) الحصول على مغانم وإمتيازات في أراضي ماوراء البحار ( آسيا وأفريقيا ) .
ولم يقتصر التنافس الألماني الأنجليزي على المجال الإستعماري بل شهدت فترة حكم فيلهلم الثاني سباقاًَ للتسلح بين الدولتين في مجال القوه البحريه وفي التنافس التجاري .
( حرب البوير ) :
يمثل البوير جماعه من الهولنديين كانوا قد أستطونوا منطقة جنوب أفريقيا غير أن الأنجليز استطاعوا أن يبسطوا سيطرتهم على أغلب مناطق جنوب أفريقيا , بحيث لم يتبقى للبوير سوى جمهوريتا الترتسفال وأورنج الحره .
وكذا قد أكتشف الذهب في نفس الجمهوريه عام 1885 .
غير أن الأنجليز في سبيل إرضاء ألمانيا اتفقوا معها عام 1898 على إقتسام المستعمرات البرتغاليه بحيث يحصل على الجزء الأكبر من أنجولا والجزء الشمالي من موزمبيق .
وكان الدرس المستفاد من من حرب البوير بالنسبه للألمان هو أنه لولا سيادة إنجلترا على البحار وعظمة أسطولها ماكان بمقدور الأنجليز أن يحققوا النجاح تلو الآخر في المجال الإستعماري .
( التحالف الإنجليزي الياباني ) ( 1902 ) :
كانت اليابان يحكمها 168 ديميو إقطاعي ومن ورائهم المسلحون الساموريون ولم يكن لليابان أسطول أو سلاح أو تجار أ تعليم .
قام القائد البحري الأمريكي برى بزيارته الشهيره للجزر اليابانيه عام 1853 ثم عودته إليها عام 1854 وحصول الأمريكيين على بعض الأمتيازات في موانئ اليابان .
راح القائد الأمريكي يفتح أعين اليابانين على الحضاره الغربيه وأصبح لها حكومه مركزيه وأنشأت أسطولاًَ وجيشاًَ .
جيث كان اليابانيون يؤمنون بمذهب عنصري الشينتوري الذي قوامه أن الجزر اليابانيه ذات أصول مقدسه وأن الجنس الياباني هو جنس ممتاز وفي عام 1890 أعطى مرسوم إمبراطوري للمارس الإبتدائيه
رسالة تعليم الأطفال الإعتزاز بالإنتساب إلى الأمه اليابانيه والولاء الكامل للأسره الحاكمه والإحتقار للأجانب .
وفي يوليو عام 1894 قامت الحرب اليابانيه الصينيه وكان سكان الصين يمثلون زهاء ثمانيه أضعاف سكان اليابان وقد تمكنت الجيوش اليابانيه من دحر الجيوش الصينيه , غير أن إستيلاء اليابان على ميناء بورت آرثر .
ومن هنا بدأ التقارب الإنجليزي الياباني والذي أسفر عن توقيع معاهدة تحالف بين الدولتين عام 1902 وذلك في مواجهة عدوهما روسيا , وقد تمثل الإتفاق الإنجليزي في مايلي :
1) إعتراف إنجلترا بمصالح اليابان في كوريا .
2) إعتراف اليابان بمصالح إنجلترافي الهند .
3) في حال إعتداء دولة ثالثه على أي من الدولتين تلتزم الأخرى الحياد فإذا ما ساعدتها دوله رابعه تلتزم حليفتها مساعدتها .
وبحلول عام 1904 إندلعت الحرب بين اليابان وروسيا حيث تمكن اليابانيون في معركة موكدن في 11 مارس 1905 من الإنتصار .
وكان هذا الإنتصار الياباني هو أول إنتصار للصفر على البيض وشرع الغربيون يتحدثون عما أسموه الخط الأصفر .
( سعي ألمانيا إلى بسط نفوذها في آسيا )
حاول فيلهلم الثاني إقتسام الإقليم الصيني .
راحت الدول الأوربيه الكبرى تجيش جيوشاًَ عظيمه بغية مواجهة ثورة البوكسر , وقد تمكنت جيوش القوى الكبرى عام 1900 من القضاء على ثورة البوكسر وأكدت الدول الكبرى إلتزامها بسياسة الباب المفتوح .
ومن هنا راح فيلهلم الثاني يسعى إلى التقارب مع السلطان العثماني , وفي سبيل التقارب مع السلطان العثماني قام فيلهلم الثاني بزيارته إلى الآستانه وسوريا عام 1898 إذ عمد في أحدى خطبه إلى القول (( إن الثلاثمائه مليون مسلم
المبعثرين على ظهر الأرض يجب أن يطمئنوا ويتأكدوا من أمر هام جلل وهو أن إمبراطور ألمانيا سيظل دائماًَ أبداًَ صديقهم )) .
والحق أن هذه العبارات الجوفاء إستطاع فيلهلم الثاني من خلالها أن يقنع السلطان على عقد إمتياز إنشاء شبكة سكك حديديه عظيمه ببغداد , فبحصول الألمان على عقد الإمتياز للسكك الحديديه ببغداد تهددت فيه مصالح كل من فرنسا وروسيا وإنجلترا .
أول خلاف نشب بين بسمارك وفيلهلم الثاني تجديد معاهدة الضمان مع روسيا .
(التحالف الفرنسي الروسي ) ( 1894 )
بمقتضى التحالف الفرنسي الروسي تعاهدت الدولتان على أن تهب كلتاهما إلى نجدة الأخرى بجيش كبير
إذا ماتعرضت إحداهما لهجوم ألماني .
كما نص الإتفاق الفرنسي الروسي على أن القوات التي تستخدم ضد ألمانيا يجب أن تكون 1,3 مليون مقاتل فرنسي و 700 أو 800 ألف مقاتل روسي .
وهكذا فإن المحالفه الثلاثيه المكونه من ألمانيا والنمسا وإيطاليا أصبحت تواجه تحالفاًَ ثنائياًَ مكون من روسيا وفرنسا .
( موقف أنجلترا من الحلفين ) :
لقد كان فيلهلم يرى وجوب حصول بلاده على نصيب دسم من المستعمرات ومناطق النفوذ .
وهكذا فقد إستندت السياسه الألمانيه في عهد فيلهلم الثاني إلى دعامتين هما :
1) المحافظه على تفوق ألمانيا السياسي داخل القاره وتزعم الألمان للمحادثات الدبلوماسيه والمؤتمرات .
2) الحصول على مغانم وإمتيازات في أراضي ماوراء البحار ( آسيا وأفريقيا ) .
ولم يقتصر التنافس الألماني الأنجليزي على المجال الإستعماري بل شهدت فترة حكم فيلهلم الثاني سباقاًَ للتسلح بين الدولتين في مجال القوه البحريه وفي التنافس التجاري .
( حرب البوير ) :
يمثل البوير جماعه من الهولنديين كانوا قد أستطونوا منطقة جنوب أفريقيا غير أن الأنجليز استطاعوا أن يبسطوا سيطرتهم على أغلب مناطق جنوب أفريقيا , بحيث لم يتبقى للبوير سوى جمهوريتا الترتسفال وأورنج الحره .
وكذا قد أكتشف الذهب في نفس الجمهوريه عام 1885 .
غير أن الأنجليز في سبيل إرضاء ألمانيا اتفقوا معها عام 1898 على إقتسام المستعمرات البرتغاليه بحيث يحصل على الجزء الأكبر من أنجولا والجزء الشمالي من موزمبيق .
وكان الدرس المستفاد من من حرب البوير بالنسبه للألمان هو أنه لولا سيادة إنجلترا على البحار وعظمة أسطولها ماكان بمقدور الأنجليز أن يحققوا النجاح تلو الآخر في المجال الإستعماري .
( التحالف الإنجليزي الياباني ) ( 1902 ) :
كانت اليابان يحكمها 168 ديميو إقطاعي ومن ورائهم المسلحون الساموريون ولم يكن لليابان أسطول أو سلاح أو تجار أ تعليم .
قام القائد البحري الأمريكي برى بزيارته الشهيره للجزر اليابانيه عام 1853 ثم عودته إليها عام 1854 وحصول الأمريكيين على بعض الأمتيازات في موانئ اليابان .
راح القائد الأمريكي يفتح أعين اليابانين على الحضاره الغربيه وأصبح لها حكومه مركزيه وأنشأت أسطولاًَ وجيشاًَ .
جيث كان اليابانيون يؤمنون بمذهب عنصري الشينتوري الذي قوامه أن الجزر اليابانيه ذات أصول مقدسه وأن الجنس الياباني هو جنس ممتاز وفي عام 1890 أعطى مرسوم إمبراطوري للمارس الإبتدائيه
رسالة تعليم الأطفال الإعتزاز بالإنتساب إلى الأمه اليابانيه والولاء الكامل للأسره الحاكمه والإحتقار للأجانب .
وفي يوليو عام 1894 قامت الحرب اليابانيه الصينيه وكان سكان الصين يمثلون زهاء ثمانيه أضعاف سكان اليابان وقد تمكنت الجيوش اليابانيه من دحر الجيوش الصينيه , غير أن إستيلاء اليابان على ميناء بورت آرثر .
ومن هنا بدأ التقارب الإنجليزي الياباني والذي أسفر عن توقيع معاهدة تحالف بين الدولتين عام 1902 وذلك في مواجهة عدوهما روسيا , وقد تمثل الإتفاق الإنجليزي في مايلي :
1) إعتراف إنجلترا بمصالح اليابان في كوريا .
2) إعتراف اليابان بمصالح إنجلترافي الهند .
3) في حال إعتداء دولة ثالثه على أي من الدولتين تلتزم الأخرى الحياد فإذا ما ساعدتها دوله رابعه تلتزم حليفتها مساعدتها .
وبحلول عام 1904 إندلعت الحرب بين اليابان وروسيا حيث تمكن اليابانيون في معركة موكدن في 11 مارس 1905 من الإنتصار .
وكان هذا الإنتصار الياباني هو أول إنتصار للصفر على البيض وشرع الغربيون يتحدثون عما أسموه الخط الأصفر .
( سعي ألمانيا إلى بسط نفوذها في آسيا )
حاول فيلهلم الثاني إقتسام الإقليم الصيني .
راحت الدول الأوربيه الكبرى تجيش جيوشاًَ عظيمه بغية مواجهة ثورة البوكسر , وقد تمكنت جيوش القوى الكبرى عام 1900 من القضاء على ثورة البوكسر وأكدت الدول الكبرى إلتزامها بسياسة الباب المفتوح .
ومن هنا راح فيلهلم الثاني يسعى إلى التقارب مع السلطان العثماني , وفي سبيل التقارب مع السلطان العثماني قام فيلهلم الثاني بزيارته إلى الآستانه وسوريا عام 1898 إذ عمد في أحدى خطبه إلى القول (( إن الثلاثمائه مليون مسلم
المبعثرين على ظهر الأرض يجب أن يطمئنوا ويتأكدوا من أمر هام جلل وهو أن إمبراطور ألمانيا سيظل دائماًَ أبداًَ صديقهم )) .
والحق أن هذه العبارات الجوفاء إستطاع فيلهلم الثاني من خلالها أن يقنع السلطان على عقد إمتياز إنشاء شبكة سكك حديديه عظيمه ببغداد , فبحصول الألمان على عقد الإمتياز للسكك الحديديه ببغداد تهددت فيه مصالح كل من فرنسا وروسيا وإنجلترا .