- الاثنين أغسطس 03, 2009 11:52 pm
#20938
بـــســــم الــلــه الــرحــمــن الــرحــيـــم
أزمه المشاركه
توطئه :
ليس ثمه شك في أن المشاركه السياسيه تمثل بحق أحد مقومات الحداثه السياسيه , ويشير البعض الى ذلك بقوله : أن المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركه , بينما المجتمع يتمتع بها
فعلى سبيل المثال يعرف هنتجتون المشاركه السياسيه بأنها (نوعا من النشاط يقوم به المواطنون العاديون بهدف التأثير فى عملية صنع القرار الحكومى )
ويعرف أيظا أحد الباحثين العرب المشاركه السياسيه بأنها :"عملية تطوعيه أو رسميه تعبرعن اتجاه عام رشيد وتتضمن سلوكا منظما وشروعا متواصلا"
وكذالك فمن أظهر التعريفات التى قدمت للمشاركه السياسيه ذالك التعريف الذى قوامه بأنها:"مجموعة التصرفات الأراديه التى تستهدف التأثير فى عملية صنع السياسه العامه وأدارة شوؤن المجتمع
ومهما يكن من أمر هذا الأختلاف بين الباحثين بصدد تعريف المشاركه السياسه فأننا نتفق مع الرأى القائل بأن المشاركه السياسه تشمل كل ما يـــلى :
1- مجموعه التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمه .
2- جمله الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التأثير فى سلوك الحكام .
3- عمليات التمثيل البرلمانى :وهى تمثل أحدى صور المشاركه الهامه فى المجتمعات المعاصره التى تتسم بضخامة عدد سكانها.
4- تقلد المناصب السياسيه الرسميه والمشاركه الأجتماعيه العامه والأرتباط بالاحزاب السياسيه أو جماعات الضغط .
5- محاولات تغير الواقع السياسي .
6- تأليف الكتب ونشر المقالات التي تنصب على معالجه وتقويم امور المجتمع .
7- قراءه الكتب والصحف والمجلات وألاستماع الى مايقدمه الاذاعات و وكالات الانباء من تحليل تتصل بالشؤون العامه للمجتمع .
8- يرى البعض ان العزله حينما تكون تعبير عن رفض الواقع السياسي القائم وهي احدى صور المشاركه السياسيه .
• أزمه المشاركه
يرى البعض ان التحديث السياسي لابد وان يتمغض عن ظهور الرغبه في المشاركه السياسيه لدى قطاعات اوسع من المواطنين داخل المجتمع والتحول الى عالم الحداثه حيث تتم الحداثه في التحول بنظام الدوله من الملكيه الى الجمهوريه او التخلص من نير الاستعمار والانتقال الى مرحله الاستقلال او التحول النظام السياسي عن الديكتاتوريه الى الديمقراطيه او الانتقال بحياه سياسيه في حاله عدم وجود احزاب الى مرحله وجوود نظام الحزب الواحد .
وتشير الملاحظه بأن ازمه المشاركه السياسيه بمدلولها هذا تمثل احدى السمات البارزه التي تتسم بها الحياه السياسيه داخل البلدان العالم الثالث .
ويلاحظ على صعيد أخر أن اغلب الصفوات التى أعتلت سدة الحكم فى بلدان العالم الثالث غداة أستقلالها قد راحت تترجم قيام الأحزاب السياسيه وغيرها من المنظمات اللارسميه.وقد تخلت تلك الصفوات عن وجود الأحزاب المتعددة الى وجود نظام الحزب الواحد المسيطر.وذالك لتكريس سيطرة رئيس الدوله الذى هو بطبيعة الحال رئيس الحزب أيضا وعلى مقدرات الأمور داخل المجتمع سيطرة مطلقه.
فعلى سبيل المثال لوجود النظام السياسي للحزب الواحد فهو الأكثر الشيوعيا فى الدول الأفريقيه فمثالا فى الجزائر نجد ان حزب جبهة التحرير الوطنى هو الحزب المسيطر وفى مصر عبد الناصر والسودان النميرى
وأذا أنتقلنا الى ليبيريا فسنجد الحزب الذى قبع فى السلطه لحقبه تجاوز القرن أنه حزب ذى تروهويجالذى حكم البلاد خلال الفتره (1878_1980)
وفى ظل يلك الأجواء السردابيه الظلاميه كان من الطبيعي أن تنفر الجماهير من المشاركه السياسيه وبالتالى تشيع قيم السلبيه والامباله والأغتراب فى صفوف الرعايا لكى تتدنى وتتقلص وتتضاءل معدلات مشاركتهم فى الحياه السياسيه فتحت تأثير الخوف يتردد الأفرد كثيرا فى الأقبال على الحياه السياسيه
فبظاهرة الحزب الواحد التى شهدتها أغلب بلدان العالم الثالث غداة الأستقلال هى أحد الأسباب الرئيسيه لإزمة المشاركه وعلى الرغم من أتجاه العديد من بلدان العالم الثالث خلال العقدين الأخيرين الى لأخذ بنظم التعدديه الحزبيه الا أن الصفوات الحاكمه داخل الكثير من هذه البلدان لاتسمح للقوى والجماعات السياسيه ذات الثقل الجماهيرى بإنشاء أحزاب تعبر عنها خوفا من أن يؤدى ذلك إلى زعزعه حكم الصفوه
وعلى صعيد أخر وبصدد أزمة المشاركه فى بلدان العالم الثالث فإن ثمة أسبابا أخرى بالاضافه إلى الأسباب المشار إليها سلفا قد أسهمت بنصيب وافر فى تكريسها ولعل من أظهر هذه الأسباب فى رأينا ما يـــــلى:
أولا:أرتفاع نسبة الأميه داخل أغلب بلدان العالم الثالث
ثانيا:استشراء الفقير وشيوع الفاقه داخل قطاعات واسعه من سكان بلدان العالم الثالث
وأخيرأ نقول أنا بلدان العالم الثالث إنما تعانى من أزمة المشاركه فى المعنى تدنى معدلات المشاركه الجماهيريه فى الحياة السياسيه داخل تلك البلدان كما رأينا أن مرد تلك الأزمه فى المقام الأول هو إلى ما عايشته جماهير غالبية بلدان العالم الثالث غداة الأستقلالها من أجواء سياسيه إرهابيه على النحو الذى عرضنا لما أحدثه كل من الأميه والفقر من تعميق لأزمه المشاركه وتكريس لها وفضلا عما تقدم فقد وقفنا على مواطن التشابك بين أزمة المشاركه من جهه وأزمات تنظيم السلطه والشرعيه والاستقرار السياسي والتوزيع من جهه أخرى فأزمة المشاركه إذا هى إحدى حلقات متشابكه ومتداخله تجسد مجتمعه فيما بينهما كما قدمنا صلب ظاهرة التخلف السياسي.
الأسم / مشعل بن سعد بن جفيران السبيعي
الرقم الجامعي/427112037
الرقم التسلسلى/42
أزمه المشاركه
توطئه :
ليس ثمه شك في أن المشاركه السياسيه تمثل بحق أحد مقومات الحداثه السياسيه , ويشير البعض الى ذلك بقوله : أن المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركه , بينما المجتمع يتمتع بها
فعلى سبيل المثال يعرف هنتجتون المشاركه السياسيه بأنها (نوعا من النشاط يقوم به المواطنون العاديون بهدف التأثير فى عملية صنع القرار الحكومى )
ويعرف أيظا أحد الباحثين العرب المشاركه السياسيه بأنها :"عملية تطوعيه أو رسميه تعبرعن اتجاه عام رشيد وتتضمن سلوكا منظما وشروعا متواصلا"
وكذالك فمن أظهر التعريفات التى قدمت للمشاركه السياسيه ذالك التعريف الذى قوامه بأنها:"مجموعة التصرفات الأراديه التى تستهدف التأثير فى عملية صنع السياسه العامه وأدارة شوؤن المجتمع
ومهما يكن من أمر هذا الأختلاف بين الباحثين بصدد تعريف المشاركه السياسه فأننا نتفق مع الرأى القائل بأن المشاركه السياسه تشمل كل ما يـــلى :
1- مجموعه التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمه .
2- جمله الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التأثير فى سلوك الحكام .
3- عمليات التمثيل البرلمانى :وهى تمثل أحدى صور المشاركه الهامه فى المجتمعات المعاصره التى تتسم بضخامة عدد سكانها.
4- تقلد المناصب السياسيه الرسميه والمشاركه الأجتماعيه العامه والأرتباط بالاحزاب السياسيه أو جماعات الضغط .
5- محاولات تغير الواقع السياسي .
6- تأليف الكتب ونشر المقالات التي تنصب على معالجه وتقويم امور المجتمع .
7- قراءه الكتب والصحف والمجلات وألاستماع الى مايقدمه الاذاعات و وكالات الانباء من تحليل تتصل بالشؤون العامه للمجتمع .
8- يرى البعض ان العزله حينما تكون تعبير عن رفض الواقع السياسي القائم وهي احدى صور المشاركه السياسيه .
• أزمه المشاركه
يرى البعض ان التحديث السياسي لابد وان يتمغض عن ظهور الرغبه في المشاركه السياسيه لدى قطاعات اوسع من المواطنين داخل المجتمع والتحول الى عالم الحداثه حيث تتم الحداثه في التحول بنظام الدوله من الملكيه الى الجمهوريه او التخلص من نير الاستعمار والانتقال الى مرحله الاستقلال او التحول النظام السياسي عن الديكتاتوريه الى الديمقراطيه او الانتقال بحياه سياسيه في حاله عدم وجود احزاب الى مرحله وجوود نظام الحزب الواحد .
وتشير الملاحظه بأن ازمه المشاركه السياسيه بمدلولها هذا تمثل احدى السمات البارزه التي تتسم بها الحياه السياسيه داخل البلدان العالم الثالث .
ويلاحظ على صعيد أخر أن اغلب الصفوات التى أعتلت سدة الحكم فى بلدان العالم الثالث غداة أستقلالها قد راحت تترجم قيام الأحزاب السياسيه وغيرها من المنظمات اللارسميه.وقد تخلت تلك الصفوات عن وجود الأحزاب المتعددة الى وجود نظام الحزب الواحد المسيطر.وذالك لتكريس سيطرة رئيس الدوله الذى هو بطبيعة الحال رئيس الحزب أيضا وعلى مقدرات الأمور داخل المجتمع سيطرة مطلقه.
فعلى سبيل المثال لوجود النظام السياسي للحزب الواحد فهو الأكثر الشيوعيا فى الدول الأفريقيه فمثالا فى الجزائر نجد ان حزب جبهة التحرير الوطنى هو الحزب المسيطر وفى مصر عبد الناصر والسودان النميرى
وأذا أنتقلنا الى ليبيريا فسنجد الحزب الذى قبع فى السلطه لحقبه تجاوز القرن أنه حزب ذى تروهويجالذى حكم البلاد خلال الفتره (1878_1980)
وفى ظل يلك الأجواء السردابيه الظلاميه كان من الطبيعي أن تنفر الجماهير من المشاركه السياسيه وبالتالى تشيع قيم السلبيه والامباله والأغتراب فى صفوف الرعايا لكى تتدنى وتتقلص وتتضاءل معدلات مشاركتهم فى الحياه السياسيه فتحت تأثير الخوف يتردد الأفرد كثيرا فى الأقبال على الحياه السياسيه
فبظاهرة الحزب الواحد التى شهدتها أغلب بلدان العالم الثالث غداة الأستقلال هى أحد الأسباب الرئيسيه لإزمة المشاركه وعلى الرغم من أتجاه العديد من بلدان العالم الثالث خلال العقدين الأخيرين الى لأخذ بنظم التعدديه الحزبيه الا أن الصفوات الحاكمه داخل الكثير من هذه البلدان لاتسمح للقوى والجماعات السياسيه ذات الثقل الجماهيرى بإنشاء أحزاب تعبر عنها خوفا من أن يؤدى ذلك إلى زعزعه حكم الصفوه
وعلى صعيد أخر وبصدد أزمة المشاركه فى بلدان العالم الثالث فإن ثمة أسبابا أخرى بالاضافه إلى الأسباب المشار إليها سلفا قد أسهمت بنصيب وافر فى تكريسها ولعل من أظهر هذه الأسباب فى رأينا ما يـــــلى:
أولا:أرتفاع نسبة الأميه داخل أغلب بلدان العالم الثالث
ثانيا:استشراء الفقير وشيوع الفاقه داخل قطاعات واسعه من سكان بلدان العالم الثالث
وأخيرأ نقول أنا بلدان العالم الثالث إنما تعانى من أزمة المشاركه فى المعنى تدنى معدلات المشاركه الجماهيريه فى الحياة السياسيه داخل تلك البلدان كما رأينا أن مرد تلك الأزمه فى المقام الأول هو إلى ما عايشته جماهير غالبية بلدان العالم الثالث غداة الأستقلالها من أجواء سياسيه إرهابيه على النحو الذى عرضنا لما أحدثه كل من الأميه والفقر من تعميق لأزمه المشاركه وتكريس لها وفضلا عما تقدم فقد وقفنا على مواطن التشابك بين أزمة المشاركه من جهه وأزمات تنظيم السلطه والشرعيه والاستقرار السياسي والتوزيع من جهه أخرى فأزمة المشاركه إذا هى إحدى حلقات متشابكه ومتداخله تجسد مجتمعه فيما بينهما كما قدمنا صلب ظاهرة التخلف السياسي.
الأسم / مشعل بن سعد بن جفيران السبيعي
الرقم الجامعي/427112037
الرقم التسلسلى/42