منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

By أسما العويدي
#11275
البطل نور الدين زنكي


عام 541 هـ


اغتيل عماد الدين زنكي فتولى مقاليد الحكم ابنه البطل نور الدين زنكي فكان من أعظم الحكام المسلمين
في ذلك الزمن حيث بدأ بنشر الدعاة على الناس وقضى على الفساد ونهض بالإقتصاد فانتعش الشعب
وشعر بأهمية وقوفه إلى جانب هذا الحاكم المسلم الجديد .. ولم يغب عن باله واجب الدفاع عن الأمة
السلمة فبدأ يعد الجيوش ثم أعلن الجهاد..


وقفات في سيرة البطل


عام 569 هـ


توفي نور الدين زنكي رحمه الله .. لقد كان بحق أعظم من مر على هذه الأمة .. حيث عرف طبيعة
المعركة وأدرك أنها ليست معركة على السلطة والسلطان والحكم وإنما هي معركة عقائدية وأدرك
بفهمه الثاقب أن العركة ليست بين هل الشام ومصر والنصارى المحتلين وإنما هي معركة للمسلمين ..
إن نور الدين وعماد الدين وصلاح الدين كلهم كانو أكراداً وتركماناً لكنهم تربو على عقيدة الإسلام
فألغو العصبيات وجعلو تحرير فلسطين همهم وشاغلهم الأعظم ومن استراتيجيات نور الدين التي كان
يقولها دائما أن المعركة ليت لأجل جزء من فلسطين وإنما لتحرير كامل التراب ,, كل شبر من
فلسطين,, وكان من مبادئه أن الأمة حتى تستطيع أن تواجه لابد أن تعد ولايمكن لأمه ضعيفه
مفككه أن تنتصر ..



صلاح الدين يحاصر القدس


عام 1187 م تحرك صلاح الدين نحو بيت المقدس وضرب حوله حصاراً قوياً .. ثم بدأ بضرب أسوار
المدينة بالمنجنيق وأعمل الرماة شهامهم على أسوارها حتى لم يستطع النصارى أن يرفعو رؤوسهم
فوق أسوار القدس فأمر صلاح الدين بالزحف واستطاع المسلمون أن يخترقوا الخنادق التي حفرت
حتى وصلو إلى الأسوار والتي كانت منيعة جداَ وكان في الجيش فرقه تسمى النقابون عملهم أن ينقبوا
ويحفروا في الأسوار فكانو يجعلون في الأسوار حفراَ ثم يضعون فيها خشباَ ويشعلونها وبذلك
يضعف السور ..


شعر النصارى بالخوف فأرسل قائد النصارى وفداً إلى صلاح الدين يطلب الأمان ويعهد بتسليم المدينة
بشرط أن يخرج كل من فيها من النصارى بأمان بأموالهم وأسلحتهم وأنفسهم فذكرهم صلاح الدين بيوم
دخولهم القدس وقتلهم المسلمين فيها والمذابح الوحشيه التي فعلوها قبل 91 سنة وأنهم كانوا يجزرون
المسلمين كالخراف في المسجد الأقصى فقال : أما والله لا أترككم إلا أن أذبح فيكم كما ذبحتم في
المسلمين من قبل ,, ففزع النصارى فزعاً شديداَ وأدركو أن نهايتهم الموت..



التهديد الخطير


لم يجد النصارى حلاً سوى أن أرسلوا وفداً آخر إلى صلاح الدين يحمل رسالة فيها تهديد شديد
يتوعدون فيها بقتل آلاف الأسرى المسلمين في سجون القدس بكاملها .. وخددوا أنهم سينتحرون
بداخلها ويدمرونها بالكامل..


الصلح


جمع صلاح الدين كبار القادة وأستشارهم فأجمعو على أخذ التهديد مأخذ الجد وتم الأتفاق على الصلح
وبدأت المفاوضات لتسليم القدس ولكن بشرط أن يغادر النصارى بيت المقدس بدون السلاح لكن يسمح
لهم بأخذ متاعهم وأموالهم على أن يدفع كل واحد منهم ديناراً ذهبياً قبل خروجه أو يبقى أسيراً عند
المسلمين وعقد الأتفاق وبدأ النصارى بتسليم القدس وجعل النصارى يخرجون من المدينة ويدفعون
ديناراً عن كل شخص ..وجاء بعض كبار السن والعجائز إلى صلاح الدين يقولون: لانملك ماندفع ,
فقال لهم: أخرجوا بأمان ..






العفه عن المال العام


طلب العادل أخو صلا الدين منه قطعة أرض في حلب فرد عليه بكتاب قال فيه :
"أظننت أن البلاد تباع؟

أو ما علمت أن البلاد لأهلها المرابطين بها ونحن خزنة المسلمين وحراس أموالهم"


المشاورة والأخلاق

كان رحمه الله لايتحرك إلا بالمشاورة ,, يشاور العلماء والأمراء وقادة العساكر وإذا أختلفوا معه
وأجمعوا على رأي وافقهم وسار معهم على رأيهم .. وكان طاهر اللسان, طاهر المجلس, حليما
لايغضب , عطوفاً على الفقراء والمساكين متواضعاً للناس بالإضافة إلى شجاعته في المعارك والهمة
والطموح كان يتمنى أن يفتح الشام بأجمعها ويخلصها من النصارى حتى يهاجم أوربا ,, هكذا كانت
حياته همة وشهامة ونبلاً وكرماً ,, لذلك أحبه الناس حباَ عظيماً ..


وفاة البطل العظيم


عام 589 هـ توفي صلاح الدين رحمه الله ,, بعد مرض أستمر 12 يوم فقط ..
لقد أشتدت الكآبه في بلاد المسلمين وانتشر الخبر في أوربا فحزن عليه حتى النصارى وقالو: ما رأينا
في كل من قاتلنا بين المسلمين والنصارى مثل أخلاق صلاح الدين لقد حزن النصارى لموته وألفو فيه
المؤلفات التي لاتزال موجودة تذكر أخلاقة وحسن معاملته.