- الاثنين مارس 15, 2010 11:35 pm
#25550
محاضرة 4 يوم السبت 27 / 3 / 1431هـ
( بهذه المحاضرة اكمل دكتورنا الفاضل الحديث عن المبادئ الثلاث التي صدرت من معاهدة وستفاليا 1648م ، وتابع د. أحمد وهبان الحديث عن مبدأ السيادة )
تابع ..
2) مبدأ السيادة :
سبق التعريف لهذا المبدأ : هي سلطة الدولة بالإنفراد بإصدار قرارتها داخل حدود إقليمها ورفض الخضوع لأية سلطة خارجية إلا بإرادتها .
- التزام الدولة بالاتفاقيات وإنظمامها بالمنظمات لا يعتبر أبداُ اعتداء على سيادة الدولة لأنه بذلك خضعت الدولة للاتفاقيات والمعاهدات بإرادتها وليست
مكرهه او مجبرة على ذلك فليس هنالك سليط على الدول .
- ( الدولة سيدة قرارها ، الدولة سيدة في دارها ، إقليم الدولة هو وعاء سيادتها ، النطاق الجغرافي الذي تمارس عليه الدولة مظاهر سيادتها )
- هنا بتتأكد هذه الخاصة غيبة السلطة العليا فوق الدول في البيئة الدولية ، فالعلاقات الدولية علاقات بين دول ذات سيادة أي تنفرد هذه الدول كل دولة بإصدار
قرارتها داخل اقليمها وترفض الخضوع لأية سلطة خارجية إلا بإرادتها . ( كل دولة هي مركز قوة – تتعدد مراكز القوة في البيئة الدولية بتعدد الدول )
- لاتوجد سلطة عليا فوق الدول كذلك ( مجلس الأمن الدولي ) لايعتبر أنه سلطة عليا وقانون دولي مفروض لجميع الدول لأنه هناك دول كبرى الداخلة بالمجلس
لا تلتزم بقوانين المجلس التي من المفترض انه يتقيد به جميع الدول سواسية فهذه الدول لاتلتزم به اذا تعارض القانون الذي يفرضه المجلس مع غايات ومصالح الدول
الكبرى التي لاتلتزم بقوانين وانظمة مجلس الامن .
• نجد بالعلاقات الدولية صيغ غير مقبولة ومرفوضة كمصطلح علمي ككلمة (مجتمع الدولي ) لايصح ابدا ان نطلق هذا المصطلح على انه صحيح لأن
كلمة (مجتمع دولي ) تعني وجود سلطة عليا فوق الدول ، نجد في البيئة الداخلية نطلق كلمة مجتمع على الافراد لأنه يصح ذلك لوجود السلطة السياسية
التي تفرض على هذا المجتمع المكون من شعب واحد او عدة شعوب داخل حدود اقليم الدولة ،وبناء على ذلك لا يصح أبداً إطلاق او وصف البيئة الدولية
بالمجتمع الدولي وذلك من الناحية العلمية نظرا لعدم وجود السلطة فوق الدول كما اشرنا مسبقاً لكن من الممكن أن نقول ( جماعة الدول ، الجماعة الدولية ، المجموعة
الدولية ) وهكذا عدا كلمة مجتمع التي لا تعطي الوصف الصحيح للبيئة الدولية .
- وهذا المصطلح ظهر مؤخراً من قبل القوى الكبرى ( الولايات المتحدة والعالم الغربي ) مثال : كمشكلة دارفور تقول أمريكا أن السودان ترفض مطالب المجتمع الدولي وهي
بحقيقة الامر انها تقصد لم تنفذ رغبات ومطالب امريكا بذاتها واستخدمت هذا المصطلح قناع تسري به أمام عامة البيئة الدولية أو ما نسميها بعلم السياسة ( التقنيع السياسي )
أي إملاءات القوى الكبرى وهي مطالب ومصالح المجتمع الدولي .
• وضع نوع من الاستقرار السياسي النسبي وليس بالمطلق لأنه غالب الحقائق والنظريات والمبادئ في العلوم السياسية والانسانية الاجتماعية تعطي نوع من
النسبية وليس الحتمية المطلقة .
• التصور الإسلامي ((مبدأ السيادة )) :
أ) العلاقات بيت المسلمين :
بالبداية يخالج أذهاننا سؤال : س / هل الأصل بأن يكون للمسلمين دولة واحدة أو أنه يجوز تعدد الدول الإسلامية ؟
جـ/ تتعدد الاجابات على هذا السؤال لكن حين نتكلم عن الاصل واتفق عليه مجمع من الفقهاء أن دار الاسلام واحدة وكل مسلم هو مواطن له حقوق المواطنة
بدار الإسلام أيا كان عرقه ولغته وشعبه .
لكن هناك بعض الفقهاء من أجاز في تعدد الدول الإسلامية شريطة أن يكون التعدد بحدود معينة وهي اتساع رقعة الدولة الاسلامية بحيث يستحيل على حكومة
واحدة أن تسوسها .
أو القول الآخر لبعض الفقهاء في حال وجود بحر مانع يفصل بين أراضي الاسلام . ( لأنه كان قديما العرب سابقاً يخشون البحر ويعتقدون انه مهلك وان من يذهب
به لا يرجع ويعود فقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخشى على المسلمين من أن يعبروا البحار للجهاد وغيره من مطالب الدولة الاسلامية انذاك .
- الواقع الدولي الحالي يرينا بانه تعدد الدول الاسلامية وذلك بسبب الاحداث الخاطئة والقرارات الغير حكيمة التي حصلت للدولة الاسلامية بكل عهودها وعصورها .
سؤال آخر قد يتبادر للذهن : س/ هل مبدأ السيادة في التصور الإسلامي مطلق أم لا ؟
- قبل الاجابة على هذا السؤال هو أولا الاشارة لواجب التناصح المتبادل بين المسلمين جميعهم ويحق للدول الاسلامية التناصح فيما بينها بل هو واجبها قبل ذلك والتدخل بالتناصح
مثال : ( محاولات تفكيك السودان ، مشكلة جنوب السودان ، مشكلة دارفور ) كان أولى و أحرى بالمسلمين التدخل بالتناصح لمشكلة قد تخص المسلمين اكثر دون غيرهم كدولة مسلمة
مثل السودان وهي من سمات الاسلام في الحقيقة التناصح والنصيحة لأنه دين النصيحة وهذا حديث : تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة
قالها ثلاثاً قلنا لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ) رواه مسلم . دليل واضح على وجوب وأهمية التناصح بين المسلمين سواء كانو افراداً او دولاً .
( هنا ينطبق مفهوم كلمة < نحن > كمسلمين )
• علاقات المسلمين بغيرهم :
هنا يأتي الاجابة على سؤالنا السابق ، وهو ان السيادة هنا مطلقة لا يجب أن تخضع دار الاسلام لأية إملاءات خارجية قد تضر بمصالحها ومصالح الامة الاسلامية ،
الطرف الآخر هم الدول الغير مسلمة مبدأ السيادة مطلقة ولايجوز نهائيا الخضوع الدولة الاسلامية لدولة غير مسلمة . ( هنا ينطبق مفهوم < هــم > الطرف الاخر )
• ملحوظة وإيضاحات :-
هنالك ما لا يفهمه البعض حول مفهوم العداء ضد المسلمين ويعتبر أن كل شخص غير مسلم أنه معادن دون اي اعتبار على الاسلام والمسلمين في حقيقة الامر
ليس كل من هو ليس على ملة الاسلام قد يعادي المسلمين والاسلام بالعكس نجد هناك غير مسلمين لكنهم اشد انصافاً مع المسلمين والاسلام من المسلمين انفسهم ،
أي ليس كل اهل الكتاب ( يهود ، ونصارى ) يعادون المسلمين وضدهم في كل شي لأن البعض والعديد منهم قد يتعايش في الدول الاسلامية بشكل سلمي ولا يكن
للمسلمين أي عداء ولايريد ذلك وهذا هو المفهوم الذي ينبغي الاخذ به بعين الاعتبار و يجب التفريق بين المعادون للاسلام والمسلمين عن غيرهم فهنالك ما يطلق عليهم
الاشخاص الذميون أو المعاهدون السلميون الذين لايجوز ابدا ايذائهم بشيء وهنالك المحاربون المحتلون المغتصبون الاول يفرق بينه وبين الاخير فقد قال صلى الله عليه
وسلم بأبي وأمي هو : ( من عادى ذميا فأنا خصيمه يوم القيامة ) "رواه البخاري" وقال سبحانه تعالي : { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ
أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } " الممتحنة آية : 8 " . فيجب علينا معرفة من هو عدو الاسلام الحقيقي ولايجب علينا تركيب ومزج أفكار بعض من
المتأسلمين معاذ الله من هؤلاء هم أهل الضلال الحقيقي ولايجب أن نرى دائما بأن كل من هو غير مسلم انه يعادي الاسلام والمسلمين لقد كان في عهد الرسول صلى الله عليه
وسلم وفي زمن الصحابة يهودا ونصارى بذلك الوقت ولكن لم يكن احد من الصحابة يتعمد ايذائهم ولم يرد عن الرسول صلوات الله عليه وسلامه ان صرح بأن نعاديه ونؤذيه
على العكس فقد كان متسامحا معهم ومنصفا لا يضيع لهم حقا ولا يكرههم على شي ، وحتى في زمننا الحاضر نجد مثلا في مصر تعايش المسيحيون ( الاقباط ) مع المسلمين
وكل تعاملاتهم سلمية ولايوجد عداء أيضا بعض الاقليات اليهودية في اليمن الشقيقة لم يرد ابداً انه يكون بينهم وبين المسلمين العداء اكثر العداء بين طوائف المسلمين للاسف
ومع ذلك لابد من عدم الخلط في مفهوم العداء ضد المسلمين من الاشخاص الغير مسلمين .
( نكمل الحديث عن المبدأ الثالث والاخير بمعاهدة وستفاليا بالمحاضرة القادمة ..)
( بهذه المحاضرة اكمل دكتورنا الفاضل الحديث عن المبادئ الثلاث التي صدرت من معاهدة وستفاليا 1648م ، وتابع د. أحمد وهبان الحديث عن مبدأ السيادة )
تابع ..
2) مبدأ السيادة :
سبق التعريف لهذا المبدأ : هي سلطة الدولة بالإنفراد بإصدار قرارتها داخل حدود إقليمها ورفض الخضوع لأية سلطة خارجية إلا بإرادتها .
- التزام الدولة بالاتفاقيات وإنظمامها بالمنظمات لا يعتبر أبداُ اعتداء على سيادة الدولة لأنه بذلك خضعت الدولة للاتفاقيات والمعاهدات بإرادتها وليست
مكرهه او مجبرة على ذلك فليس هنالك سليط على الدول .
- ( الدولة سيدة قرارها ، الدولة سيدة في دارها ، إقليم الدولة هو وعاء سيادتها ، النطاق الجغرافي الذي تمارس عليه الدولة مظاهر سيادتها )
- هنا بتتأكد هذه الخاصة غيبة السلطة العليا فوق الدول في البيئة الدولية ، فالعلاقات الدولية علاقات بين دول ذات سيادة أي تنفرد هذه الدول كل دولة بإصدار
قرارتها داخل اقليمها وترفض الخضوع لأية سلطة خارجية إلا بإرادتها . ( كل دولة هي مركز قوة – تتعدد مراكز القوة في البيئة الدولية بتعدد الدول )
- لاتوجد سلطة عليا فوق الدول كذلك ( مجلس الأمن الدولي ) لايعتبر أنه سلطة عليا وقانون دولي مفروض لجميع الدول لأنه هناك دول كبرى الداخلة بالمجلس
لا تلتزم بقوانين المجلس التي من المفترض انه يتقيد به جميع الدول سواسية فهذه الدول لاتلتزم به اذا تعارض القانون الذي يفرضه المجلس مع غايات ومصالح الدول
الكبرى التي لاتلتزم بقوانين وانظمة مجلس الامن .
• نجد بالعلاقات الدولية صيغ غير مقبولة ومرفوضة كمصطلح علمي ككلمة (مجتمع الدولي ) لايصح ابدا ان نطلق هذا المصطلح على انه صحيح لأن
كلمة (مجتمع دولي ) تعني وجود سلطة عليا فوق الدول ، نجد في البيئة الداخلية نطلق كلمة مجتمع على الافراد لأنه يصح ذلك لوجود السلطة السياسية
التي تفرض على هذا المجتمع المكون من شعب واحد او عدة شعوب داخل حدود اقليم الدولة ،وبناء على ذلك لا يصح أبداً إطلاق او وصف البيئة الدولية
بالمجتمع الدولي وذلك من الناحية العلمية نظرا لعدم وجود السلطة فوق الدول كما اشرنا مسبقاً لكن من الممكن أن نقول ( جماعة الدول ، الجماعة الدولية ، المجموعة
الدولية ) وهكذا عدا كلمة مجتمع التي لا تعطي الوصف الصحيح للبيئة الدولية .
- وهذا المصطلح ظهر مؤخراً من قبل القوى الكبرى ( الولايات المتحدة والعالم الغربي ) مثال : كمشكلة دارفور تقول أمريكا أن السودان ترفض مطالب المجتمع الدولي وهي
بحقيقة الامر انها تقصد لم تنفذ رغبات ومطالب امريكا بذاتها واستخدمت هذا المصطلح قناع تسري به أمام عامة البيئة الدولية أو ما نسميها بعلم السياسة ( التقنيع السياسي )
أي إملاءات القوى الكبرى وهي مطالب ومصالح المجتمع الدولي .
• وضع نوع من الاستقرار السياسي النسبي وليس بالمطلق لأنه غالب الحقائق والنظريات والمبادئ في العلوم السياسية والانسانية الاجتماعية تعطي نوع من
النسبية وليس الحتمية المطلقة .
• التصور الإسلامي ((مبدأ السيادة )) :
أ) العلاقات بيت المسلمين :
بالبداية يخالج أذهاننا سؤال : س / هل الأصل بأن يكون للمسلمين دولة واحدة أو أنه يجوز تعدد الدول الإسلامية ؟
جـ/ تتعدد الاجابات على هذا السؤال لكن حين نتكلم عن الاصل واتفق عليه مجمع من الفقهاء أن دار الاسلام واحدة وكل مسلم هو مواطن له حقوق المواطنة
بدار الإسلام أيا كان عرقه ولغته وشعبه .
لكن هناك بعض الفقهاء من أجاز في تعدد الدول الإسلامية شريطة أن يكون التعدد بحدود معينة وهي اتساع رقعة الدولة الاسلامية بحيث يستحيل على حكومة
واحدة أن تسوسها .
أو القول الآخر لبعض الفقهاء في حال وجود بحر مانع يفصل بين أراضي الاسلام . ( لأنه كان قديما العرب سابقاً يخشون البحر ويعتقدون انه مهلك وان من يذهب
به لا يرجع ويعود فقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخشى على المسلمين من أن يعبروا البحار للجهاد وغيره من مطالب الدولة الاسلامية انذاك .
- الواقع الدولي الحالي يرينا بانه تعدد الدول الاسلامية وذلك بسبب الاحداث الخاطئة والقرارات الغير حكيمة التي حصلت للدولة الاسلامية بكل عهودها وعصورها .
سؤال آخر قد يتبادر للذهن : س/ هل مبدأ السيادة في التصور الإسلامي مطلق أم لا ؟
- قبل الاجابة على هذا السؤال هو أولا الاشارة لواجب التناصح المتبادل بين المسلمين جميعهم ويحق للدول الاسلامية التناصح فيما بينها بل هو واجبها قبل ذلك والتدخل بالتناصح
مثال : ( محاولات تفكيك السودان ، مشكلة جنوب السودان ، مشكلة دارفور ) كان أولى و أحرى بالمسلمين التدخل بالتناصح لمشكلة قد تخص المسلمين اكثر دون غيرهم كدولة مسلمة
مثل السودان وهي من سمات الاسلام في الحقيقة التناصح والنصيحة لأنه دين النصيحة وهذا حديث : تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة
قالها ثلاثاً قلنا لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ) رواه مسلم . دليل واضح على وجوب وأهمية التناصح بين المسلمين سواء كانو افراداً او دولاً .
( هنا ينطبق مفهوم كلمة < نحن > كمسلمين )
• علاقات المسلمين بغيرهم :
هنا يأتي الاجابة على سؤالنا السابق ، وهو ان السيادة هنا مطلقة لا يجب أن تخضع دار الاسلام لأية إملاءات خارجية قد تضر بمصالحها ومصالح الامة الاسلامية ،
الطرف الآخر هم الدول الغير مسلمة مبدأ السيادة مطلقة ولايجوز نهائيا الخضوع الدولة الاسلامية لدولة غير مسلمة . ( هنا ينطبق مفهوم < هــم > الطرف الاخر )
• ملحوظة وإيضاحات :-
هنالك ما لا يفهمه البعض حول مفهوم العداء ضد المسلمين ويعتبر أن كل شخص غير مسلم أنه معادن دون اي اعتبار على الاسلام والمسلمين في حقيقة الامر
ليس كل من هو ليس على ملة الاسلام قد يعادي المسلمين والاسلام بالعكس نجد هناك غير مسلمين لكنهم اشد انصافاً مع المسلمين والاسلام من المسلمين انفسهم ،
أي ليس كل اهل الكتاب ( يهود ، ونصارى ) يعادون المسلمين وضدهم في كل شي لأن البعض والعديد منهم قد يتعايش في الدول الاسلامية بشكل سلمي ولا يكن
للمسلمين أي عداء ولايريد ذلك وهذا هو المفهوم الذي ينبغي الاخذ به بعين الاعتبار و يجب التفريق بين المعادون للاسلام والمسلمين عن غيرهم فهنالك ما يطلق عليهم
الاشخاص الذميون أو المعاهدون السلميون الذين لايجوز ابدا ايذائهم بشيء وهنالك المحاربون المحتلون المغتصبون الاول يفرق بينه وبين الاخير فقد قال صلى الله عليه
وسلم بأبي وأمي هو : ( من عادى ذميا فأنا خصيمه يوم القيامة ) "رواه البخاري" وقال سبحانه تعالي : { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ
أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } " الممتحنة آية : 8 " . فيجب علينا معرفة من هو عدو الاسلام الحقيقي ولايجب علينا تركيب ومزج أفكار بعض من
المتأسلمين معاذ الله من هؤلاء هم أهل الضلال الحقيقي ولايجب أن نرى دائما بأن كل من هو غير مسلم انه يعادي الاسلام والمسلمين لقد كان في عهد الرسول صلى الله عليه
وسلم وفي زمن الصحابة يهودا ونصارى بذلك الوقت ولكن لم يكن احد من الصحابة يتعمد ايذائهم ولم يرد عن الرسول صلوات الله عليه وسلامه ان صرح بأن نعاديه ونؤذيه
على العكس فقد كان متسامحا معهم ومنصفا لا يضيع لهم حقا ولا يكرههم على شي ، وحتى في زمننا الحاضر نجد مثلا في مصر تعايش المسيحيون ( الاقباط ) مع المسلمين
وكل تعاملاتهم سلمية ولايوجد عداء أيضا بعض الاقليات اليهودية في اليمن الشقيقة لم يرد ابداً انه يكون بينهم وبين المسلمين العداء اكثر العداء بين طوائف المسلمين للاسف
ومع ذلك لابد من عدم الخلط في مفهوم العداء ضد المسلمين من الاشخاص الغير مسلمين .
( نكمل الحديث عن المبدأ الثالث والاخير بمعاهدة وستفاليا بالمحاضرة القادمة ..)
من أقوال الفيصل رحمه الله :
( عشنا وعاش اجدادنا على التمر واللبن والخيام وسنعود لهما يوماً ما )
لله درك يالفيصل ورحمك الله رحمة الأبرار