By العنود آل الشيخ - الاثنين يناير 04, 2010 12:23 am
- الاثنين يناير 04, 2010 12:23 am
#24324
الأمير سعود الفيصل: إسرائيل ترتكب جرائم حرب ولا تأخذ جزاءها كأنها الطفل المدلل للمجتمع الدولي
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية التركي احمد أوغلو عصر امس مؤتمرا صحافيا مشتركا تناولا فيه عددا من الملفات التي تهم البلدين وعلاقاتهما الثنائية والاحداث الجارية في المنطقة.
وفي بداية المؤتمر القى الأمير سعود كلمة قال فيها:
أرحب بمعالي السيد أحمد اوغلو وزير خارجية تركيا، والوفد المرافق له بالمملكة، ممثلاً مرموقاً لبلد شقيق، مما وفر لنا فرصة للاجتماع وعقد جلسة محادثات، أستطيع أن أصفها بالعمق والشمولية، والبناءة للغاية، استعرضنا خلالها العلاقات المتميزة بين بلدينا، التي تستند على الأخوة، ووحدة العقيدة، والمصير المشترك.
ولا يفوتني أن أنوه في هذا الصدد بالدور الكبير لتركيا ومشاركتها الإيجابية في جهود حل المشكلات التي تذخر بها منطقتنا وعلى رأسها المشكلة الفلسطينية، وكذلك مكافحة الإرهاب، ومكافحة الفكر الضال والمنحرف الذي يعصف بمنطقتنا، ويهدف إلى إشاعة الفتنة، وإثارة النزعات العرقية والطائفية بها.
أهمية دور تركيا ينبع من كونها دولة إسلامية كبيرة، ترتبط بعلاقات جيدة مع دول منطقة الشرق الأوسط، تتسم بالاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل وفق أطر الشرعية الاقليمية والدولية. وهو الأمر الذي جعل من تركيا طرفاً فاعلاً بناءً في منطقة الشرق الأوسط.
لذلك من الطبيعي أن تتطور علاقاتنا، لترتقي إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، الذي من شأنه تأطير هذه العلاقة وتكريسها والدفع بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها من مجالات التعاون، وذلك في خدمة المصالح المشتركة، والعمل نحو تحقيق أمن واستقرار المنطقة، ورخاء شعوبها.
عملية السلام حظيت بنصيب وافر في المحادثات، خاصة في ظل الجمود الذي تشهده، والتناقض بين قول إسرائيل بتجميد الاستيطان، وواقع الحال الذي يشهد بناء المزيد من المستوطنات وآخرها في القدس الشرقية، الأمر الذي يعد مصدر قلق واستنكار شديد لها، وللمجتمع الدولي على حد السواء، كما أن هذه السياسية تلقي بالشكوك حيال جدية إحياء عملية السلام، على أسس إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلة والقابلة للحياة في إطار حل الدولتين.
لذلك فإن المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً، مطالبين بوقفة حازمة وجادة لوضع حد لسياسية الاستيطان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً، وفي مدينة القدس خصوصاً. مع التأكيد أن الحل العادل والشامل والدائم للنزاع ينبغي أن يرتكز على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من كافة الأراضي العربية المحتلة في لعام ٦٧م بما فيها الجولان السوري، ومزارع شبعا وقرية الغجر اللبنانيتين.
بحثنا أيضاً أزمة الملف النووي الإيراني، ونتفق على حق إيران ودول المنطقة في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، وندعم في ذات الوقت الجهود الدولية المخلصة والجادة لحل أزمة الملف بالحوار وعبر الطرق السلمية.
إن استجابة إيران لهذه الجهود، من شأنه نزع فتيل الأزمة، وإزالة الشكوك والمخاوف الاقليمية والدولية حيال برنامجها النووي. ونرى بأهمية تركيز الجهود على خلو منطقة الخليج والشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة النووية، وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل.
فيما يتعلق بالعراق فإننا نأمل أن تحقق الانتخابات المقبلة طموحات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار والازدهار، والتعايش السلمي بين كافة أبنائه بمختلف أعرافهم وطوائفهم ومعتقداتهم وأطيافهم السياسية، والحفاظ على استقلاله وسيادته بمنأى عن التدخلات الخارجية.
تناولنا أيضاً الوضع في اليمن الشقيق، ونأمل نجاح جهود الحكومة اليمنية في توفير الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الاقليمية.
في الشأن الأفغاني، نرى بأهمية السعي دائماً إلى تحقيق المصالحة بين فئات الشعب الأفعاني، حفاظاً على وحدته الوطنية، ودعم أمنه واستقراره ونمائه.
أكرر ترحيبي بالوزير أوغلو.
بعد ذلك اجاب الأمير سعود وأوغلو على أسئلة الصحافيين:
- هل هناك صلة بين زيارتكم وأنباء تحدثت عن زيارة خالد مشعل للمملكة؟
** أوغلو: لا ليس هنالك علاقة، فيما يتعلق بالتصالح والتفاوض وإزالة الانقسام لتحقيق الوحدة. وخلال مباحثاتنا انا والأمير سعود الفيصل تطرقنا لهذا الموضوع .. ابو مازن قام مؤخراً بزيارة إلى المملكة وخلال الايام المقبلة سيزور تركيا، والبلدان السعودية وتركيا مهتمتان بإزالة الانقسام في الصف الفلسطيني.
- ماهي الرسالة التي توجهونها للشعب الفلسطيني لإنهاء معاناته؟
** الفيصل: لو كان الحل بيدي لحللته من اربعين سنة ولكن للأسف الاوضاع الدولية معقدة والعلة من عدم الوصول إلى الحلول هي المعاملة المميزة التي تعامل بها اسرائيل، فالدول التي تخترق القانون الدولي إذا قامت بذلك تلقى جزاءها إلا اسرائيل إذا ارتكبت جرائم حرب تأخذ الدول الاخرى جزاءها إلا اسرائيل اصبحت هذه الدولة في المجتمع الدولي كالطفل المدلل تفعل ما تشاء بدون عقاب او مسائلة، وحتى يتغير هذا الاسلوب نعتقد ان الامور ستبقى على ما هي عليه.. المطلوب ان يكون هناك مقترح محدد يعنى بالمسائل الاساسية وهي الحدود والقدس واللاجئين وغيرها من المشاكل الاساسية، وان توضع افكار لحلها وتدعى الاطراف للمفاوضة عليها وإذا وصلوا إلى نتيجة كان ذلك جيدا وإذا لم يصلوا يرجع إلى محكمة العدل الدولية وهذا هو الاسلوب المتبع في التعامل مع القضايا المشابهة للقضية الفلسطينية ولكن للأسف لم يتبع حتى الان هذا الاسلوب نعتقد انه ما زال هناك امل.. وان تعي اسرائيل ان رفضها للسلام ليس في النهاية لصالح اسرائيل وإنما اول ما تهدد هي هذه الدولة من عدم الاستقرار الذي سيحصل في منطقة الشرق الاوسط.. ونحن دائماً متفائلون ونأمل في الخير، ونأمل ان يعي المجتمع الدولي مسؤوليته وان ترك الامور لن يعالجها وان يتخذوا الاجراءات التي تؤدي إلى نتائج.
- حول الدور التركي في التوسط لحل الملف النووي الايراني؟
** أوغلو: كما اكدت باننا نولي اهتماماً كبيراً لحل المسألة بالطرق الدبلوماسية وهناك فرصة لتنفيذ هذه الجهود الرامية لإيجاد حل في المجتمع الدولي.. إن الاستفادة السلمية من الطاقة النووية حق لكل دولة ونحن كدول المنطقة لا
نريد ان تكون في منطقتنا اسلحة دولية بل نسعى ان تكون هذه المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ولدينا اتصالات مباشرة مع كافة الجهات المعنية وهنالك فرصة للجهود الدبلوماسية لإيجاد الحل.
- وقعت تركيا اتفاقيتين مع كل من لبنان وسوريا للإعفاء من التأشيرة هل هناك فكرة مستقبلية لتوقيع مثل هذه الاتفاقية؟
** الفيصل: لدى المملكة نظام نختلف في خصوص منح التاشيرة فلدينا تأشيرات للعمل والعمرة والاقامة والاشياء التي يمكن ان نقدمها محدودة، لقد اتفقنا والوزير اوغلو ان ننظر للأمر من اجل تسهيل منح التأشيرات للمسؤولين والحكوميين والدبلوماسيين.
- تحدثت تقارير عن وجود افراد لأسرة بن لادن في السفارة السعودية في طهران، هل ما تداولته وسائل الاعلام صحيحا، وهل سيتم استقبالهم في المملكة؟
** الفيصل: إيمان بن لادن موجودة في السفارة.. ونحن نعتبر الموضوع انسانيا بحتا ونحن في مفاوضات مع الحكومة الايرانية لتعامل مع الموضوع على نفس المستوى وترك خيار المغادرة للبنت نفسها ولا نرغب في الدخول في مواضيع سياسية في هذا الموضوع لأنني لا اريد ان اعكر صفو الامور وربما تعطيل سفر الفتاة من طهران.
- ما هو المطلوب من ايران لتحسين علاقتها مع دول الخليج؟
** الفيصل: ليس مطلوبا من ايران شيء خاص لا ينطبق على جميع الدول.. وهو التعامل على اسس القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وحسن الجوار.. وهذه صفة العلاقات الطبيعية بين الدول، والمطلوب تطوير العلاقات مع ايران.
- كيف تنظر المملكة لمسألة تنمية اليمن؟
** الفيصل: المملكة كانت من اشد الداعين لأن يكون لمجلس التعاون موقف صلب وحاسم في موضوع تطوير اليمن ورفع مستوى المعيشة فيه إلى ان يصل إلى المستويات الموجودة في بلدان الجزيرة العربية، وهناك برنامج ضخم تقوم به المملكة في هذا الاطار.. وهذا من الاسباب التي تجعلنا نتألم ونعتصر ألماً عندما نرى القتال في اليمن والخروج عن التعايش السلمي بين اطياف القبائل اليمينة، لأن هذا يفسد ويبدد الموارد ويضيع الفرص، والبرنامج كان يمضي على احسن ما يرام إلى ان قامت الحرب التي عطلت التنمية.
- زعيم المتمردين الحوثيين عرض التهدئة مع المملكة، فهل المملكة على استعداد للتفاهم مع هؤلاء المتمردين، سواء كان عن طريق مباشر او غير مباشر؟
** الفيصل: المطلوب منه ان يفعل ما يقول.
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية التركي احمد أوغلو عصر امس مؤتمرا صحافيا مشتركا تناولا فيه عددا من الملفات التي تهم البلدين وعلاقاتهما الثنائية والاحداث الجارية في المنطقة.
وفي بداية المؤتمر القى الأمير سعود كلمة قال فيها:
أرحب بمعالي السيد أحمد اوغلو وزير خارجية تركيا، والوفد المرافق له بالمملكة، ممثلاً مرموقاً لبلد شقيق، مما وفر لنا فرصة للاجتماع وعقد جلسة محادثات، أستطيع أن أصفها بالعمق والشمولية، والبناءة للغاية، استعرضنا خلالها العلاقات المتميزة بين بلدينا، التي تستند على الأخوة، ووحدة العقيدة، والمصير المشترك.
ولا يفوتني أن أنوه في هذا الصدد بالدور الكبير لتركيا ومشاركتها الإيجابية في جهود حل المشكلات التي تذخر بها منطقتنا وعلى رأسها المشكلة الفلسطينية، وكذلك مكافحة الإرهاب، ومكافحة الفكر الضال والمنحرف الذي يعصف بمنطقتنا، ويهدف إلى إشاعة الفتنة، وإثارة النزعات العرقية والطائفية بها.
أهمية دور تركيا ينبع من كونها دولة إسلامية كبيرة، ترتبط بعلاقات جيدة مع دول منطقة الشرق الأوسط، تتسم بالاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل وفق أطر الشرعية الاقليمية والدولية. وهو الأمر الذي جعل من تركيا طرفاً فاعلاً بناءً في منطقة الشرق الأوسط.
لذلك من الطبيعي أن تتطور علاقاتنا، لترتقي إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، الذي من شأنه تأطير هذه العلاقة وتكريسها والدفع بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها من مجالات التعاون، وذلك في خدمة المصالح المشتركة، والعمل نحو تحقيق أمن واستقرار المنطقة، ورخاء شعوبها.
عملية السلام حظيت بنصيب وافر في المحادثات، خاصة في ظل الجمود الذي تشهده، والتناقض بين قول إسرائيل بتجميد الاستيطان، وواقع الحال الذي يشهد بناء المزيد من المستوطنات وآخرها في القدس الشرقية، الأمر الذي يعد مصدر قلق واستنكار شديد لها، وللمجتمع الدولي على حد السواء، كما أن هذه السياسية تلقي بالشكوك حيال جدية إحياء عملية السلام، على أسس إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلة والقابلة للحياة في إطار حل الدولتين.
لذلك فإن المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً، مطالبين بوقفة حازمة وجادة لوضع حد لسياسية الاستيطان، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً، وفي مدينة القدس خصوصاً. مع التأكيد أن الحل العادل والشامل والدائم للنزاع ينبغي أن يرتكز على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من كافة الأراضي العربية المحتلة في لعام ٦٧م بما فيها الجولان السوري، ومزارع شبعا وقرية الغجر اللبنانيتين.
بحثنا أيضاً أزمة الملف النووي الإيراني، ونتفق على حق إيران ودول المنطقة في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، وندعم في ذات الوقت الجهود الدولية المخلصة والجادة لحل أزمة الملف بالحوار وعبر الطرق السلمية.
إن استجابة إيران لهذه الجهود، من شأنه نزع فتيل الأزمة، وإزالة الشكوك والمخاوف الاقليمية والدولية حيال برنامجها النووي. ونرى بأهمية تركيز الجهود على خلو منطقة الخليج والشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة النووية، وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل.
فيما يتعلق بالعراق فإننا نأمل أن تحقق الانتخابات المقبلة طموحات الشعب العراقي في الأمن والاستقرار والازدهار، والتعايش السلمي بين كافة أبنائه بمختلف أعرافهم وطوائفهم ومعتقداتهم وأطيافهم السياسية، والحفاظ على استقلاله وسيادته بمنأى عن التدخلات الخارجية.
تناولنا أيضاً الوضع في اليمن الشقيق، ونأمل نجاح جهود الحكومة اليمنية في توفير الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الاقليمية.
في الشأن الأفغاني، نرى بأهمية السعي دائماً إلى تحقيق المصالحة بين فئات الشعب الأفعاني، حفاظاً على وحدته الوطنية، ودعم أمنه واستقراره ونمائه.
أكرر ترحيبي بالوزير أوغلو.
بعد ذلك اجاب الأمير سعود وأوغلو على أسئلة الصحافيين:
- هل هناك صلة بين زيارتكم وأنباء تحدثت عن زيارة خالد مشعل للمملكة؟
** أوغلو: لا ليس هنالك علاقة، فيما يتعلق بالتصالح والتفاوض وإزالة الانقسام لتحقيق الوحدة. وخلال مباحثاتنا انا والأمير سعود الفيصل تطرقنا لهذا الموضوع .. ابو مازن قام مؤخراً بزيارة إلى المملكة وخلال الايام المقبلة سيزور تركيا، والبلدان السعودية وتركيا مهتمتان بإزالة الانقسام في الصف الفلسطيني.
- ماهي الرسالة التي توجهونها للشعب الفلسطيني لإنهاء معاناته؟
** الفيصل: لو كان الحل بيدي لحللته من اربعين سنة ولكن للأسف الاوضاع الدولية معقدة والعلة من عدم الوصول إلى الحلول هي المعاملة المميزة التي تعامل بها اسرائيل، فالدول التي تخترق القانون الدولي إذا قامت بذلك تلقى جزاءها إلا اسرائيل إذا ارتكبت جرائم حرب تأخذ الدول الاخرى جزاءها إلا اسرائيل اصبحت هذه الدولة في المجتمع الدولي كالطفل المدلل تفعل ما تشاء بدون عقاب او مسائلة، وحتى يتغير هذا الاسلوب نعتقد ان الامور ستبقى على ما هي عليه.. المطلوب ان يكون هناك مقترح محدد يعنى بالمسائل الاساسية وهي الحدود والقدس واللاجئين وغيرها من المشاكل الاساسية، وان توضع افكار لحلها وتدعى الاطراف للمفاوضة عليها وإذا وصلوا إلى نتيجة كان ذلك جيدا وإذا لم يصلوا يرجع إلى محكمة العدل الدولية وهذا هو الاسلوب المتبع في التعامل مع القضايا المشابهة للقضية الفلسطينية ولكن للأسف لم يتبع حتى الان هذا الاسلوب نعتقد انه ما زال هناك امل.. وان تعي اسرائيل ان رفضها للسلام ليس في النهاية لصالح اسرائيل وإنما اول ما تهدد هي هذه الدولة من عدم الاستقرار الذي سيحصل في منطقة الشرق الاوسط.. ونحن دائماً متفائلون ونأمل في الخير، ونأمل ان يعي المجتمع الدولي مسؤوليته وان ترك الامور لن يعالجها وان يتخذوا الاجراءات التي تؤدي إلى نتائج.
- حول الدور التركي في التوسط لحل الملف النووي الايراني؟
** أوغلو: كما اكدت باننا نولي اهتماماً كبيراً لحل المسألة بالطرق الدبلوماسية وهناك فرصة لتنفيذ هذه الجهود الرامية لإيجاد حل في المجتمع الدولي.. إن الاستفادة السلمية من الطاقة النووية حق لكل دولة ونحن كدول المنطقة لا
نريد ان تكون في منطقتنا اسلحة دولية بل نسعى ان تكون هذه المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ولدينا اتصالات مباشرة مع كافة الجهات المعنية وهنالك فرصة للجهود الدبلوماسية لإيجاد الحل.
- وقعت تركيا اتفاقيتين مع كل من لبنان وسوريا للإعفاء من التأشيرة هل هناك فكرة مستقبلية لتوقيع مثل هذه الاتفاقية؟
** الفيصل: لدى المملكة نظام نختلف في خصوص منح التاشيرة فلدينا تأشيرات للعمل والعمرة والاقامة والاشياء التي يمكن ان نقدمها محدودة، لقد اتفقنا والوزير اوغلو ان ننظر للأمر من اجل تسهيل منح التأشيرات للمسؤولين والحكوميين والدبلوماسيين.
- تحدثت تقارير عن وجود افراد لأسرة بن لادن في السفارة السعودية في طهران، هل ما تداولته وسائل الاعلام صحيحا، وهل سيتم استقبالهم في المملكة؟
** الفيصل: إيمان بن لادن موجودة في السفارة.. ونحن نعتبر الموضوع انسانيا بحتا ونحن في مفاوضات مع الحكومة الايرانية لتعامل مع الموضوع على نفس المستوى وترك خيار المغادرة للبنت نفسها ولا نرغب في الدخول في مواضيع سياسية في هذا الموضوع لأنني لا اريد ان اعكر صفو الامور وربما تعطيل سفر الفتاة من طهران.
- ما هو المطلوب من ايران لتحسين علاقتها مع دول الخليج؟
** الفيصل: ليس مطلوبا من ايران شيء خاص لا ينطبق على جميع الدول.. وهو التعامل على اسس القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وحسن الجوار.. وهذه صفة العلاقات الطبيعية بين الدول، والمطلوب تطوير العلاقات مع ايران.
- كيف تنظر المملكة لمسألة تنمية اليمن؟
** الفيصل: المملكة كانت من اشد الداعين لأن يكون لمجلس التعاون موقف صلب وحاسم في موضوع تطوير اليمن ورفع مستوى المعيشة فيه إلى ان يصل إلى المستويات الموجودة في بلدان الجزيرة العربية، وهناك برنامج ضخم تقوم به المملكة في هذا الاطار.. وهذا من الاسباب التي تجعلنا نتألم ونعتصر ألماً عندما نرى القتال في اليمن والخروج عن التعايش السلمي بين اطياف القبائل اليمينة، لأن هذا يفسد ويبدد الموارد ويضيع الفرص، والبرنامج كان يمضي على احسن ما يرام إلى ان قامت الحرب التي عطلت التنمية.
- زعيم المتمردين الحوثيين عرض التهدئة مع المملكة، فهل المملكة على استعداد للتفاهم مع هؤلاء المتمردين، سواء كان عن طريق مباشر او غير مباشر؟
** الفيصل: المطلوب منه ان يفعل ما يقول.