- الجمعة مارس 19, 2010 1:57 pm
#25679
لا يمكن لمسؤول غربي سواء كان أوروبياً أو أميركياً يقوم بزيارة إسرائيل إلا أن يتعهد بالتزامات بلده في تحقيق الأمن «المطلق» لإسرائيل- على اعتبار أنه من أولويات السياسة الخارجية لهم- وكأن إسرائيل مظلومة ومضطهدة ويُعتدى عليها كل يوم من جيرانها وغيرهم، ولكن لم يخبرنا السادة المسؤولون كيف يمكن أن يتحقق الأمن لإسرائيل!؟ هل يتحقق باستمرار اعتدائها وانتهاكاتها المستمرة بحق الإنسانية وحضاراتها وبطشها بشعبٍ أعزل لا يملك سوى أدوات بدائية للدفاع عن نفسه في زمن تضخمت فيه القوى وأصبحت شاملة الدمار؟ هل يتحقق الأمن لإسرائيل باستمرار التغاضي عن جرائمها ومنحها الغطاء القانوني لتمريرها دون حساب أو عقاب؟
باختصار.. هل يعني أمن إسرائيل للغرب استمرارها في تطرفها وغطرستها وخروجها عن قانون البشرية الذي يضمن الحق للغير في العيش بسلام، ومن جهة أخرى ألا يُعتبر الأمن في كل المفاهيم الإنسانية وحتى السياسية منها جزءاً من مظلة السلام؟ فكيف يمكن أن نفصل الأمن عن السلام وكأننا نتحدث عن مضمونين لمفهومين متناقضين.
إذا كان العدو الأول لإسرائيل هم العرب والخوف على أمن إسرائيل منهم، والعرب جميعهم يريدون السلام فلماذا لا يتحقق السلام ويتحقق بذلك أمن إسرائيل؟ ألم تجرب إسرائيل عبر اتفاقياتها معهم بأنهم أحرص منها على أمنها؟.. هذا يدل على أن إسرائيل لا تريد السلام، بمعنى أنها لا تريد أن تقدم متطلبات السلام التي شرّعتها الهيئات الدولية رغم انحيازها المطلق لإسرائيل، وإسرائيل تريد إخضاع الآخر وإذلاله ليستجدي السلام متنازلاً عن حقوقه حفاظاً على ما تبقّى من حياته، إذاً تريد الأمن عبر إخافته وليس عبر الاتفاق معه لذلك فإن السلام مفقود ولا يمكن أن يتحقق ما دام ميزان القوة لمصلحة إسرائيل، وما دام هناك مطالب عنيد باسترجاع حقوقه فهي تستغل قوتها حتى تنهش جسده وتمتص دمه، وإلى أن يتغير ميزان القوة ستظل إسرائيل متنصلةً هاربةً من استحقاقات السلام ساعيةً نحو الحروب والدمار الذي أدمنت العيش فيه.
باختصار.. هل يعني أمن إسرائيل للغرب استمرارها في تطرفها وغطرستها وخروجها عن قانون البشرية الذي يضمن الحق للغير في العيش بسلام، ومن جهة أخرى ألا يُعتبر الأمن في كل المفاهيم الإنسانية وحتى السياسية منها جزءاً من مظلة السلام؟ فكيف يمكن أن نفصل الأمن عن السلام وكأننا نتحدث عن مضمونين لمفهومين متناقضين.
إذا كان العدو الأول لإسرائيل هم العرب والخوف على أمن إسرائيل منهم، والعرب جميعهم يريدون السلام فلماذا لا يتحقق السلام ويتحقق بذلك أمن إسرائيل؟ ألم تجرب إسرائيل عبر اتفاقياتها معهم بأنهم أحرص منها على أمنها؟.. هذا يدل على أن إسرائيل لا تريد السلام، بمعنى أنها لا تريد أن تقدم متطلبات السلام التي شرّعتها الهيئات الدولية رغم انحيازها المطلق لإسرائيل، وإسرائيل تريد إخضاع الآخر وإذلاله ليستجدي السلام متنازلاً عن حقوقه حفاظاً على ما تبقّى من حياته، إذاً تريد الأمن عبر إخافته وليس عبر الاتفاق معه لذلك فإن السلام مفقود ولا يمكن أن يتحقق ما دام ميزان القوة لمصلحة إسرائيل، وما دام هناك مطالب عنيد باسترجاع حقوقه فهي تستغل قوتها حتى تنهش جسده وتمتص دمه، وإلى أن يتغير ميزان القوة ستظل إسرائيل متنصلةً هاربةً من استحقاقات السلام ساعيةً نحو الحروب والدمار الذي أدمنت العيش فيه.
راح الي راح ... ماعادلي غالي