منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#25998
محاضرة 7 يوم الاثنين 6 / 4 / 1431هـ

تابع د.أحمد وهبان بهذه المحاضرة أهداف وسياسات الخارجية للدول ،،

2) تحقيق المنعة :-
- الوصول إلى مستوى القوة يمنع الدول الآخرى من التفكير في مهاجمة الدولة أو الاعتداء على مصالحها . "بناء القوة "
- فكرة الردع ، كان نيكسون الرئيس الامريكي يقول في عام 1999م سيكون (نصر بلا حرب ) تنبؤاته حول ذلك هي أحد افكار الردع أو المنعة وهذا الهدف
مهم جداً من اهداف السياسة الخارجية وهناك من يقول وهو عالم السياسة المعروف ( هانز مورجانثو ) : " أن القوة هي هدف في حد ذاتها " ويقول أيضاً (ويلفرز ) : " القوة هي غاية أو وسيلة "

• التصور الاسلامي :-
نعم هذا الهدف موجود في التصور الاسلامي وقوله تعالى : { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ }
- الارهاب في الاسلام : يأتي بمعنى قتل الابرياء من أجل تحقيق غاية وهدف سياسي . هناك من يقول بتفكيره المتغربن بأن الارهاب مذكور بالقرآن وأن الاسلام يحرض للارهاب
ويأتون بالآية السابقة كدليل بما يهتفون به بأن الاسلام دين الارهاب وان القرآن يقر بذلك والعياذ بالله من ما يهتفون به هؤلاء ، في حقيقة الامر أن جاءت كلمة " ترهبون " في الآية من أجل
الردع وليس من أجل الارهاب المتعارف عليه قتل البريء من اجل المصالح والاهداف السياسية .

- إذاً يتبادر إلينا السؤال : س/ لماذا أصبح المسلم أرخص دماء العالم ؟
جـ/ السبب الاساسي هو ضعف الدولة الأسلامية وعدم بناءالقوة للمسلمين وبناء القوة هي وسيلة مهمة لأية دولة ومن اهم الوسائل ايضاً فبدونها تكاد تتزعزع وتضمحل الدولة .
من الطبيعي ان القوة ليست الشيء الوحيد الذي تجعل من الدولة قيمة بين الدول ولها ثقلها السياسي ، إن صح التعبير فالقوة من الوسائل الرئيسة التي يجب ان تحرص عليها الدولة
أوالدولة الاسلامية بالتحديد .

3) الثراء الاقتصادي :
- الحصول على اكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية من خلال التعاملات الدولية . أي تحتل الدولة موقعاً متميزاً في ميزان التجارة العالمي ،البشر بطبيعتهم لديهم طابع الامتلاك
وغريزتهم بذلك حب التملك فبالتالي الدولة تحتاج لمكانة اقتصادية رفيعة وعالية ، وهذا ينعكس بشكل ايجابي على شعب الدولة الرضا والاشباع للشعب سيبدع كل من سيجد تلك الرفاهية
بمعيشته الابداع الوصول إليه توفير المتطلبات من الحاجات والرغبات التي تجعل من ذلك الفرد داخل دولته شخصاً ذا قيمة و ومتميزاً ومبدعاً من الطبيعي حين نتكلم عن مجتمع غني
ولديه ثروة كبيرة من الموارد وثراء اقتصادي وفير اننا سنجد مما ذكرنا سابقاً على عكس المجتمع الفقير الجائع .

بالنسبة للمسلمين ( التصور الاسلامي ) :
الاصل والاساس لابد أن يكون المسلمون أغنياء لابد أن يمتلكو الدنيا والدنيا في ايدي المسلمين وليست في قلوبهم ، امتلاك المال من قبل المسلمين من اجل القدوة والقوة .
طبعاً امتلاك المال للمسملين يكون بضوابط وفق شروط معينة مشروعة : أن تكون التجارة والتعاملات الاقتصادية مشروعة ولاتخالف الشريعة الإسلامية اي ( كل ما نبت من حرام فالنار اولى
به ) " حديث فيما معناه ويختلف اسناده "
ولا تجوز للدولة الاسلامية المتاجرة بالمحرمات والتجارة الغير مشروعة ( مثل تجارة الخمور – تجارة الجنس – تجارة بلحم الخنزير .. وغيره )
- اتفاقية منظمة التجارة العالمية ، دخول الدولة الاسلامية بها من اجل العمل بما فيه مصالح المسلمين ولابد ان تكون أموال المسملين مستثمرة لدى دول المسلمين وهم اولى بذلك من غيرهم
فهناك" الحديث ": ( من لم يهتم بأمر من امور المسلمين فليس منهم ) نصٌ صريح ، فيجب على المسلمين أن يجعلوا الدولة الإسلامية أو الدول الإسلامية هي أولى باستثماراتهم وعمل مشاريعهم
التجارية بها هم الدرجة الاولى بالاهمية .

4) الحفاظ على هوية الدولة في مواجهة الغزو الثقافي الخارجي :-
- هوية الدولة هي الدولة ذاتها مثال والحفاظ على هوية الدولة هي حفاظ على مقوماتها مثل : ( الدين – اللغة – السلالة – التقاليد – الثقافة ) وحين نتحدث عن رموز الهوية فإنها :
( الراية الوطنية " العلم " – الزي الوطني ) كل دولة تسعى لكي تنشر لغتها وعاداتها مثل ( الانجليز "بريطانيا" – الامريكان " الولايات المتحدة " ) ، أيضا كما قد عرفنا سابقا
كان هناك ما يعرف بـ ( الفرانكفون ) وهي أن الفرنسيون ينشرون لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم وادابهم في اي جزء يستعمرونه حين ما كانت دولة مستعمرة ولاتزال تسعى لذلك
ومن الطبيعي انه لايستطيع احد شتى ما كان ان يمحق بعادات غيره وطبيعته وبيئته التي اعتاد عليها ونشأ فيها ويضع عاداته وادابه وتقاليده حتى لو فعل ذلك جبراً فلن تضمحل
العادات والتقاليد الاصلية لأنه هناك مثل قديم ومعروف ( الحمار لا يعيش في حظيرة الخيول ) اكرمكم الله ، لكن حقيقة الامر كيف لأي شخص ان يقمع عادات تربى عليها افراد معينون
ويضع عاداته وتقاليده فليس من الطبيعي ان تنجح تلك الفكرة بقمع هوية ووضع هوية محلها . فالهوية أمر ٌ مهم جداً بالنسبة لأي فرد كان وكل شخص ودولة في العالم تسعى للحفاظ على
هويتها ، والدين هو المقوم الرئيسي للأمة (لافضل على عربي ولا اعجمي الا بالتقوى ) " الحديث " فالدين يقدم للدولة الايدولوجية وسبق ان قلنا ان الاسلام ينطوي على جانب مذهبي
والايدولوجية منظومة فكرية تستهدف المجتمع ، والدين يقدم للدولة دستورها وهو ايضاً على ضوئه تسير وتستنير الامة .

تحياتي للجميع ..
#26015
تابع الفكر السياسي اليوناني
أرسطو(أرسطوطاليس) 384 : 322 ق.م
بيئته ونشأته
ولد في إستاجيرا اليونانية عام 384 ق.م وتوفي في عام 322ق.م ، وكان أبوه طبيبا في البلاط المقدوني ، وبالتالي فقد اطلع أرسطو منذ نعومة أظفاره على كتب الطب وتأثر بمنهجها (الأمر الذي انعكس بالموضوعية على منهجه) ، كذلك فقد عاش حياته في أثينا كأجنبي وبالتالي فلم تكن له حقوق سياسية ، ولم يطمح في الحكم (وهذا أمر آخر أكد للموضوعية في منهجه) ، ثم إنه تتلمذ على يد أفلاطون وبالتالي تأثر بنظرية المثل (أكد هذا العامل للمثالية في منهج أرسطو ، وهكذا كان لهذه العوامل الثلاثة أثرها البالغ في منهج أرسطو وفكره السياسي على نحو ما سنوضح فيما يلي :
إضافة : أرسطو هو أستاذ الإسكندر الأكبر ( المقدوني )، وكان يلقب بالمعلم الأول
منهجه :

هو منهج فلسفي مثالي ولكن بمقدمات واقعية ، حيث إنه بدأ عملية المعرفة من الواقع مستهدفا الكشف عما يجب أن يكون (أي الأمثل) ولكن في ثنايا الواقع ، إذن فهو بدأ واقعيا وانتهى مثاليا ، بدأ علميا وانتهى فيلسوفا ، انسلخ عن مقدما أستاذه أفلاطون (الميتافيزيقية) ثم عاد وارتبط به في الهدف ( الكشف عن الأمثل).
تأثر بمناهج العلوم الطبيعية (الطب) في المقدمات ، وتأثر بأستاذه في الهدف (المثالية) .
وقد عبر أفلاطون عن خروج أرسطو عن الميتافيزيقا بقوله :"لقد رفسنا أرسطو كما يرفس المهر أمه "
إضافة : افتتح أرسطو مدرسة علمية عرفت بالليسيوم.
• المجتمع وأصل الدولة :
قدم أرسطو فكرة الغائية في تفسيره لأصل المجتمع ، ومؤدى هذه الفكرة :
"إن لكل مخلوق غاية وغايته تحدد طبيعته" ، وغاية الإنسان هي إشباع سائر حاجاته (مأكل ، وملبس وخلافه) ، ولكنه مخلوق ناقص لا يستطيع أن يشبع كافة حاجاته بمفرده ، وبالتالي فلابد له من التعاون مع بشر آخرين ، وبناء عليه فهو كائن اجتماعي بطبعه لا يعيش إلا في مجتمع.
ولقد كانت الأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمع وقد استهدف الإنسان بها سائر الحاجات الإنسانية ، ثم إن رغبة الإنسان في تحقيق حياة أسمى دفعته إلى التجمع أكثر فتجمعت الأسر معاً لتشكل القرية ، ثم أراد الإنسان الأفضل ، فتجمعت عدة قرى ونشأت المدينة -الدولة . فالدولة أسمى من الفرد والعائلة والمدينة لأنها تمثل الكل والكل أسمى من الجزء.
الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمدينة
رفض أرسطو شيوعية أفلاطون وقال بأن إلغاء الملكية الخاصة يقضي على الحافز لدى المتفوقين من الناس فالناس عادة لا يهتمون إلا بما يملكون ، كذلك فإن أرسطو (المتزوج والأب) رفض فكرة أفلاطون القائلة بإلغاء نظام الأسرة .
كذلك فقد طالب أرسطو بتحقيق العدل الاجتماعي بهدف تلافي المنازعات الداخلية.
وبالنسبة للطبقات قال بأن طبقة المواطنين هي التي تمتاز بالتشريف السياسي وهى القادرة على الحكم .
أما الطبقات العاملة والحرفية فهي غير مؤهلة للاشتراك في الحكم حيث إن الطبيعة قد أهلتها فقط لتلقي الأوامر.
وظائف الدولة
يتمثل هدف الدولة الرئيسي في ترقية مواطنيها وبالتالي فواجبها الأساسي هو التعليم الذي من شأنه تحويل الأفراد إلى مواطنين صالحين من خلال رفع مستواهم الثقافي والخلقي وتعليمهم العادات الحسنة .
تصنيفه للحكومات
_ ميز بين الدولة ( جموع المواطنين ) والحكومة ( من يتولون إصدار الأوامر )
_ الدستور هو المنظم لجميع الوظائف بالدولة وخصوصا السياسية.
_ قسم السلطات إلى ثلاث سلطات رئيسية ( تشريعية وتنفيذية وقضائية )،كما
نادى بفصل السلطات
أنواع الحكومات (تصنيف الحكومات عند أرسطو)
استند أرسطو في تصنيفه للحكومات إلي معيارين أحدهما كمي والآخر كيفي :
حسب المعيار الكمي قسم الحكومات إلي حكومات فرد وحكومات قلة وحكومات كثرة ،ثم وضع ثلاثة معايير كيفية للحكم على الحكومات من حيث صلاحها وهي :
الالتزام بالقانون وتحقيق العدالة واستهداف الصالح العام ، وطبقا لهذه المعايير صنف الحكومات ، فبالنسبة لحكومة الفرد إذا التزمت بالقوانين وحققت العدالة ، واستهدفت الصالح العام تكون حكومة صالحة وتعرف بالملكية ، أما إذا لم تلتزم بالقوانين ، وشاع الظلم في ظل حكمها ، واستهدفت مصالح شخصية تكون حكومة فاسدة وتعرف بحكومة الطغيان (أو الاستبداد).
وبالنسبة لحكومات القلة إذا التزمت بالقوانين وحققت العدالة ، واستهدفت الصالح العام تكون حكومة صالحة وتعرف بالأرستقراطية ، أما إذا لم تلتزم بالقوانين ، وشاع الظلم في ظل حكمها ، واستهدفت مصالح شخصية تكون حكومة فاسدة وتعرف بحكومة الأوليجارشية .
وأما حكومات الكثرة إذا التزمت بالقوانين وحققت العدالة ، واستهدفت الصالح العام تكون حكومة صالحة وتعرف بالديمقراطية (أو الجمهورية)، أما إذا لم تلتزم بالقوانين ، وشاع الظلم في ظل حكمها ، واستهدفت مصالح شخصية تكون حكومة فاسدة وتعرف بالديماجوجية (الغوغائية أو الفوضوية). أمثل أشكال الحكومات
أمثل أشكال الحكومات عند أرسطو هي الحكومة الدستورية القائمة على سيادة القانون فهي أفضل من الحكومة المطلقة حتى لو كانت مستنيرة يقوم عليها الفلاسفة.
سلطة الحاكم الدستوري تخلق علاقة بين الحاكم و المحكوم أسمى من علاقة السيد والعبد.
نادى باشتراك جميع المواطنين في إصدار القوانين لأن الحكمة الجماعية للشعب أفضل من حكمة أعقل وأفضل المشرعين.
يرى أن القانون يتسم بالموضوعية لأنه العقل المجرد عن الهوى.

مزايا الحكومة الدستورية
تتميز الحكومة الدستورية بالتالي:
أ) استهداف الصالح العام وليس صالحاً فئوياً.
ب) قامت لهدف أخلاقي وهو الارتقاء بمواطنيها.
ج) تعبير عن شركاء يسعون معاً إلى حياة أفضل.
د) تعتمد على القانون (المستمد من عادات وأعراف الجماعة) لا على أوامر تحكمية .
هـ) تحفظ كرامة الأفراد وتستند إلى قناعتهم لا إجبارهم.
خصائص الفكر السياسي اليوناني
1) اعتمد على نظرية المعرفة والفضيلة و الأخلاقية في الحضارة اليونانية.
2) غاية هذا الفكر الوحيدة هي بناء المدينة الفاضلة التي تحقق السعادة للمواطنين.
3) مال الفكر اليوناني في معظم الأحيان إلى الخيال وقيم عالم الروح والابتعاد عن الواقع ودار حول ما يجب أن يكون لا ما هو كائن وبالتالي كان بعيدا عن الواقع.





مع خالص تمنياتي بالتوفيق للجميع إنشاء الله :joker:
#26081
السلام عليكم يعطيك الف عافية اخوي سلطان على ما نقلت لنا وجعله ربي بميزان حسناتك
لكن ملحوظة صغيرة عزيزي اظن بأنه ليس هنا محل موضوعك الجميل جداً اذا تسمحلي طبعا
لأنه هنا نتحدث عن محاضرات لمادة العلاقات الدولية في الاسلام كان لديك تعليق على ما قمت بسرده فحياك
وبياك اخي الكريم .. وشكرا لك مرة اخرى