- الأحد مارس 28, 2010 11:20 pm
#25998
محاضرة 7 يوم الاثنين 6 / 4 / 1431هـ
تابع د.أحمد وهبان بهذه المحاضرة أهداف وسياسات الخارجية للدول ،،
2) تحقيق المنعة :-
- الوصول إلى مستوى القوة يمنع الدول الآخرى من التفكير في مهاجمة الدولة أو الاعتداء على مصالحها . "بناء القوة "
- فكرة الردع ، كان نيكسون الرئيس الامريكي يقول في عام 1999م سيكون (نصر بلا حرب ) تنبؤاته حول ذلك هي أحد افكار الردع أو المنعة وهذا الهدف
مهم جداً من اهداف السياسة الخارجية وهناك من يقول وهو عالم السياسة المعروف ( هانز مورجانثو ) : " أن القوة هي هدف في حد ذاتها " ويقول أيضاً (ويلفرز ) : " القوة هي غاية أو وسيلة "
• التصور الاسلامي :-
نعم هذا الهدف موجود في التصور الاسلامي وقوله تعالى : { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ }
- الارهاب في الاسلام : يأتي بمعنى قتل الابرياء من أجل تحقيق غاية وهدف سياسي . هناك من يقول بتفكيره المتغربن بأن الارهاب مذكور بالقرآن وأن الاسلام يحرض للارهاب
ويأتون بالآية السابقة كدليل بما يهتفون به بأن الاسلام دين الارهاب وان القرآن يقر بذلك والعياذ بالله من ما يهتفون به هؤلاء ، في حقيقة الامر أن جاءت كلمة " ترهبون " في الآية من أجل
الردع وليس من أجل الارهاب المتعارف عليه قتل البريء من اجل المصالح والاهداف السياسية .
- إذاً يتبادر إلينا السؤال : س/ لماذا أصبح المسلم أرخص دماء العالم ؟
جـ/ السبب الاساسي هو ضعف الدولة الأسلامية وعدم بناءالقوة للمسلمين وبناء القوة هي وسيلة مهمة لأية دولة ومن اهم الوسائل ايضاً فبدونها تكاد تتزعزع وتضمحل الدولة .
من الطبيعي ان القوة ليست الشيء الوحيد الذي تجعل من الدولة قيمة بين الدول ولها ثقلها السياسي ، إن صح التعبير فالقوة من الوسائل الرئيسة التي يجب ان تحرص عليها الدولة
أوالدولة الاسلامية بالتحديد .
3) الثراء الاقتصادي :
- الحصول على اكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية من خلال التعاملات الدولية . أي تحتل الدولة موقعاً متميزاً في ميزان التجارة العالمي ،البشر بطبيعتهم لديهم طابع الامتلاك
وغريزتهم بذلك حب التملك فبالتالي الدولة تحتاج لمكانة اقتصادية رفيعة وعالية ، وهذا ينعكس بشكل ايجابي على شعب الدولة الرضا والاشباع للشعب سيبدع كل من سيجد تلك الرفاهية
بمعيشته الابداع الوصول إليه توفير المتطلبات من الحاجات والرغبات التي تجعل من ذلك الفرد داخل دولته شخصاً ذا قيمة و ومتميزاً ومبدعاً من الطبيعي حين نتكلم عن مجتمع غني
ولديه ثروة كبيرة من الموارد وثراء اقتصادي وفير اننا سنجد مما ذكرنا سابقاً على عكس المجتمع الفقير الجائع .
بالنسبة للمسلمين ( التصور الاسلامي ) :
الاصل والاساس لابد أن يكون المسلمون أغنياء لابد أن يمتلكو الدنيا والدنيا في ايدي المسلمين وليست في قلوبهم ، امتلاك المال من قبل المسلمين من اجل القدوة والقوة .
طبعاً امتلاك المال للمسملين يكون بضوابط وفق شروط معينة مشروعة : أن تكون التجارة والتعاملات الاقتصادية مشروعة ولاتخالف الشريعة الإسلامية اي ( كل ما نبت من حرام فالنار اولى
به ) " حديث فيما معناه ويختلف اسناده "
ولا تجوز للدولة الاسلامية المتاجرة بالمحرمات والتجارة الغير مشروعة ( مثل تجارة الخمور – تجارة الجنس – تجارة بلحم الخنزير .. وغيره )
- اتفاقية منظمة التجارة العالمية ، دخول الدولة الاسلامية بها من اجل العمل بما فيه مصالح المسلمين ولابد ان تكون أموال المسملين مستثمرة لدى دول المسلمين وهم اولى بذلك من غيرهم
فهناك" الحديث ": ( من لم يهتم بأمر من امور المسلمين فليس منهم ) نصٌ صريح ، فيجب على المسلمين أن يجعلوا الدولة الإسلامية أو الدول الإسلامية هي أولى باستثماراتهم وعمل مشاريعهم
التجارية بها هم الدرجة الاولى بالاهمية .
4) الحفاظ على هوية الدولة في مواجهة الغزو الثقافي الخارجي :-
- هوية الدولة هي الدولة ذاتها مثال والحفاظ على هوية الدولة هي حفاظ على مقوماتها مثل : ( الدين – اللغة – السلالة – التقاليد – الثقافة ) وحين نتحدث عن رموز الهوية فإنها :
( الراية الوطنية " العلم " – الزي الوطني ) كل دولة تسعى لكي تنشر لغتها وعاداتها مثل ( الانجليز "بريطانيا" – الامريكان " الولايات المتحدة " ) ، أيضا كما قد عرفنا سابقا
كان هناك ما يعرف بـ ( الفرانكفون ) وهي أن الفرنسيون ينشرون لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم وادابهم في اي جزء يستعمرونه حين ما كانت دولة مستعمرة ولاتزال تسعى لذلك
ومن الطبيعي انه لايستطيع احد شتى ما كان ان يمحق بعادات غيره وطبيعته وبيئته التي اعتاد عليها ونشأ فيها ويضع عاداته وادابه وتقاليده حتى لو فعل ذلك جبراً فلن تضمحل
العادات والتقاليد الاصلية لأنه هناك مثل قديم ومعروف ( الحمار لا يعيش في حظيرة الخيول ) اكرمكم الله ، لكن حقيقة الامر كيف لأي شخص ان يقمع عادات تربى عليها افراد معينون
ويضع عاداته وتقاليده فليس من الطبيعي ان تنجح تلك الفكرة بقمع هوية ووضع هوية محلها . فالهوية أمر ٌ مهم جداً بالنسبة لأي فرد كان وكل شخص ودولة في العالم تسعى للحفاظ على
هويتها ، والدين هو المقوم الرئيسي للأمة (لافضل على عربي ولا اعجمي الا بالتقوى ) " الحديث " فالدين يقدم للدولة الايدولوجية وسبق ان قلنا ان الاسلام ينطوي على جانب مذهبي
والايدولوجية منظومة فكرية تستهدف المجتمع ، والدين يقدم للدولة دستورها وهو ايضاً على ضوئه تسير وتستنير الامة .
تحياتي للجميع ..
تابع د.أحمد وهبان بهذه المحاضرة أهداف وسياسات الخارجية للدول ،،
2) تحقيق المنعة :-
- الوصول إلى مستوى القوة يمنع الدول الآخرى من التفكير في مهاجمة الدولة أو الاعتداء على مصالحها . "بناء القوة "
- فكرة الردع ، كان نيكسون الرئيس الامريكي يقول في عام 1999م سيكون (نصر بلا حرب ) تنبؤاته حول ذلك هي أحد افكار الردع أو المنعة وهذا الهدف
مهم جداً من اهداف السياسة الخارجية وهناك من يقول وهو عالم السياسة المعروف ( هانز مورجانثو ) : " أن القوة هي هدف في حد ذاتها " ويقول أيضاً (ويلفرز ) : " القوة هي غاية أو وسيلة "
• التصور الاسلامي :-
نعم هذا الهدف موجود في التصور الاسلامي وقوله تعالى : { وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ }
- الارهاب في الاسلام : يأتي بمعنى قتل الابرياء من أجل تحقيق غاية وهدف سياسي . هناك من يقول بتفكيره المتغربن بأن الارهاب مذكور بالقرآن وأن الاسلام يحرض للارهاب
ويأتون بالآية السابقة كدليل بما يهتفون به بأن الاسلام دين الارهاب وان القرآن يقر بذلك والعياذ بالله من ما يهتفون به هؤلاء ، في حقيقة الامر أن جاءت كلمة " ترهبون " في الآية من أجل
الردع وليس من أجل الارهاب المتعارف عليه قتل البريء من اجل المصالح والاهداف السياسية .
- إذاً يتبادر إلينا السؤال : س/ لماذا أصبح المسلم أرخص دماء العالم ؟
جـ/ السبب الاساسي هو ضعف الدولة الأسلامية وعدم بناءالقوة للمسلمين وبناء القوة هي وسيلة مهمة لأية دولة ومن اهم الوسائل ايضاً فبدونها تكاد تتزعزع وتضمحل الدولة .
من الطبيعي ان القوة ليست الشيء الوحيد الذي تجعل من الدولة قيمة بين الدول ولها ثقلها السياسي ، إن صح التعبير فالقوة من الوسائل الرئيسة التي يجب ان تحرص عليها الدولة
أوالدولة الاسلامية بالتحديد .
3) الثراء الاقتصادي :
- الحصول على اكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية من خلال التعاملات الدولية . أي تحتل الدولة موقعاً متميزاً في ميزان التجارة العالمي ،البشر بطبيعتهم لديهم طابع الامتلاك
وغريزتهم بذلك حب التملك فبالتالي الدولة تحتاج لمكانة اقتصادية رفيعة وعالية ، وهذا ينعكس بشكل ايجابي على شعب الدولة الرضا والاشباع للشعب سيبدع كل من سيجد تلك الرفاهية
بمعيشته الابداع الوصول إليه توفير المتطلبات من الحاجات والرغبات التي تجعل من ذلك الفرد داخل دولته شخصاً ذا قيمة و ومتميزاً ومبدعاً من الطبيعي حين نتكلم عن مجتمع غني
ولديه ثروة كبيرة من الموارد وثراء اقتصادي وفير اننا سنجد مما ذكرنا سابقاً على عكس المجتمع الفقير الجائع .
بالنسبة للمسلمين ( التصور الاسلامي ) :
الاصل والاساس لابد أن يكون المسلمون أغنياء لابد أن يمتلكو الدنيا والدنيا في ايدي المسلمين وليست في قلوبهم ، امتلاك المال من قبل المسلمين من اجل القدوة والقوة .
طبعاً امتلاك المال للمسملين يكون بضوابط وفق شروط معينة مشروعة : أن تكون التجارة والتعاملات الاقتصادية مشروعة ولاتخالف الشريعة الإسلامية اي ( كل ما نبت من حرام فالنار اولى
به ) " حديث فيما معناه ويختلف اسناده "
ولا تجوز للدولة الاسلامية المتاجرة بالمحرمات والتجارة الغير مشروعة ( مثل تجارة الخمور – تجارة الجنس – تجارة بلحم الخنزير .. وغيره )
- اتفاقية منظمة التجارة العالمية ، دخول الدولة الاسلامية بها من اجل العمل بما فيه مصالح المسلمين ولابد ان تكون أموال المسملين مستثمرة لدى دول المسلمين وهم اولى بذلك من غيرهم
فهناك" الحديث ": ( من لم يهتم بأمر من امور المسلمين فليس منهم ) نصٌ صريح ، فيجب على المسلمين أن يجعلوا الدولة الإسلامية أو الدول الإسلامية هي أولى باستثماراتهم وعمل مشاريعهم
التجارية بها هم الدرجة الاولى بالاهمية .
4) الحفاظ على هوية الدولة في مواجهة الغزو الثقافي الخارجي :-
- هوية الدولة هي الدولة ذاتها مثال والحفاظ على هوية الدولة هي حفاظ على مقوماتها مثل : ( الدين – اللغة – السلالة – التقاليد – الثقافة ) وحين نتحدث عن رموز الهوية فإنها :
( الراية الوطنية " العلم " – الزي الوطني ) كل دولة تسعى لكي تنشر لغتها وعاداتها مثل ( الانجليز "بريطانيا" – الامريكان " الولايات المتحدة " ) ، أيضا كما قد عرفنا سابقا
كان هناك ما يعرف بـ ( الفرانكفون ) وهي أن الفرنسيون ينشرون لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم وادابهم في اي جزء يستعمرونه حين ما كانت دولة مستعمرة ولاتزال تسعى لذلك
ومن الطبيعي انه لايستطيع احد شتى ما كان ان يمحق بعادات غيره وطبيعته وبيئته التي اعتاد عليها ونشأ فيها ويضع عاداته وادابه وتقاليده حتى لو فعل ذلك جبراً فلن تضمحل
العادات والتقاليد الاصلية لأنه هناك مثل قديم ومعروف ( الحمار لا يعيش في حظيرة الخيول ) اكرمكم الله ، لكن حقيقة الامر كيف لأي شخص ان يقمع عادات تربى عليها افراد معينون
ويضع عاداته وتقاليده فليس من الطبيعي ان تنجح تلك الفكرة بقمع هوية ووضع هوية محلها . فالهوية أمر ٌ مهم جداً بالنسبة لأي فرد كان وكل شخص ودولة في العالم تسعى للحفاظ على
هويتها ، والدين هو المقوم الرئيسي للأمة (لافضل على عربي ولا اعجمي الا بالتقوى ) " الحديث " فالدين يقدم للدولة الايدولوجية وسبق ان قلنا ان الاسلام ينطوي على جانب مذهبي
والايدولوجية منظومة فكرية تستهدف المجتمع ، والدين يقدم للدولة دستورها وهو ايضاً على ضوئه تسير وتستنير الامة .
تحياتي للجميع ..
من أقوال الفيصل رحمه الله :
( عشنا وعاش اجدادنا على التمر واللبن والخيام وسنعود لهما يوماً ما )
لله درك يالفيصل ورحمك الله رحمة الأبرار