- الجمعة مايو 28, 2010 2:13 pm
#27280
الأسبوع التاسع – السبت
أزمة ضم البوسنة والهرسك (1908)
النمسا إمبراطورية تضم عدداً كبيرا من الأجناس ، وعلى صعيد آخر في الجيش الصربي جمعية القبضة السوداء والتي كان هدفها إقامة دولة تجمع شتات السلاف الجنوبييت الذين هم الصرب والكروات والبوسنة والهرسك تحت دولة يوغوسلافية ، وهذا سوف يكون على حساب النمسا ، وكان هناك استياء شديد من قبل الإمبراطور النمساوي والصفوة الصرب.
وفي ظل هذه الظروف قامت النمسا بضم البوسنة والهرسك ضما كاملا بدلا من إدارتها فقط ـ وهذا العمل أغضب روسيا وصربيا ؛ لأن هذا يعني تعاظم النفوذ النمساوي في بلاد البلقان.
وراح فيلهيلم الثاني يعلن وقوفه قلباً وقالباً مع النمسا مقتنعا بأنه على الروس محاربة الألمان إذا أرادوا محاربة النمسا ، الأمر الذي جعل في نفوس الروس كرها شديداً للمعسكر الألماني.
أدت أزمة ضم البوسنة والهرسك إلى مزيد من الإحتقان الشديد في العلاقات بين المعسكرين وخاصة روسيا شعرت بالعار والهزيمة ، وكظم الروس غيظهم وأقسموا بأنهم لن يعيدوها مرة أخرى.
*أزمة أغادير (1911)
بدأت فرنسا وأسبانيا حملة عسكرية لإحتلال مراكش وقد دخلت ألمانيا وأرسلت بارجة المانية إلى ميناء أغادير كنوع من التهديد لشن الحرب على فرنسا ، وتمت تهدئة الأجواء اتفقوا على الآتي:
1- إعتراف ألمانيا بالحماية الفرنسية ةالأسبانية على مراكش.
2- حصول ألمانيا على نائة ميل مربع من الكونغو الفرنسي وساحة كبيرة من غينيا الأسبانية.
- أسبح هناك سباق تسلح في الأساطيل بين انجلترا وألمانيا.
- بالإضافة إلى المنافسة التجارية.
[الأسبوع التاسع - الإثنين]
الحروب البلقانية 1912 – 1913م: الأحداث التي أدت إلى إنهيار العصبة البلقانية.
وهي حروب شنتها صربيا واليونان وبلغاريا ضد الدولة العثمانية ، وكان المبرر لهذه الحروب هو تخليص المسيحيين من إضطهاد السلطان العثماني.
وبعد انتزاع سائر أراضي تركيا أوروبا معدا القسطنطينية خرج الصرب بحالة من الإنتشاء بالنصر على الدولة العثمانية واقتطاع عدد من الأراضي ، الأمر الذي أغضب النمسا عدو الصرب اللدود ، لأن ذلك يقرب الصرب من هدفهم اللعين بإقامة الدولة اليوغوسلافية التي لا تقوم الا على أشلاء النمسا.
أصرت النمسا على الحصول على ألبانيا حتى لا يطل الصرب على البحر الأدرياتي لئلا تزيد قوتهم ، وظلت النمسا تنتظر الفرص للقضاء على الصرب.
اندلعت الحروب بين صربيا وبلغاريا واليونان جراء الإختلاف على توزيع المكاسب الإقليمية.
أسباب إندلاع الحرب العالمية الأولى:
1- السبب الرئيسي هو تنامي النعرة القومية في أوروبا ، مثل نعرة سمو الجنس الآري في المانيا.
2- الصراع حول منطقة البلقان.
3- الصراع الإستعماري: حرب البوير – حرب البوكسر – أزمة مراكش – أزمة أغادير – الصراع على منطقة آسيا الصغرى.
4- سباق التسلح الرهيب: بين إنجلترا وألمانيا خصوصا في مجال الأساطيل البحرية.
5- المنافسة التجارية بين إنجلترا وألمانيا.
في 28 يونيو 1914م
ولي عهد النمسا وزوجته يقتلان بإطلاق نار خلال زيارتهما إلى سراييفو عاصمة البوسنة.
الإمبراطور النمساوي يدرك أن هذا الحادث كان بتدبير من جمعية القبضة الحديدية.
28 يوليو 1914م :
تعلن النمسا الحرب على الصرب.
وكانت الجيوش الروسية والإنجليزية والفرنسية تترنح تحت الضربات الموجعة من المانيا والنمسا.
خلال الفترة من 1914م – 1917م :
1- إنضمام إيطاليا إلى صف دول الوفاق.
2- معركة الدردنيل – وألسوم – فردان.
الدردنيل: حاول القائد الإنجليزي كتشنر الدخول إلى الدردنيل الا قوات تركيا تصدت له.
ألسوم وفردان: هما الحربان التان شهدتا دخول الدبابة لأول مرة في ساحة المعركة ، وقتل في هاتين الحربين نصف مليون المانيا و410 انجليزي و110 فرنسي.
[الأسبوع التاسع - الأربعاء]
دخول الولايات الأمريكية الحرب العالمية الأولى ، والثورة البلشفية في روسيا 1917م.
كانت الولايات المتحدة بدخولها الحرب العالمية الأولى قد تخلت عن ثلاثة مبادئ حكمت سياستها الخارجية في العقود السابقة للحرب ، وكانت هذه المبادئ:
1- مبدأ العزلة لمونرو والذي أعلن في عام 1823م :
(أي محاولة من الدول الأوروبية لفرض نهجها على النصف الغربي من الكرة الأرضية سيمثل تهديداً لأمن الولايات المتحدة الأمريكية.
• إن القارة الأوروبية لا يصح أن تصبح محلا للإستعمار الأوروبي.
• لا تنوي الولايات المتحدة التدخل في الشؤون الأوروبية.
• كما لا تقبل الولايات المتحدة الأمريكية أي تدخل أوروبي في شؤون الأمريكتين.
كان هناك عاملين ساعدا الولايات المتحدة على إنتهاج سياسة العزلة:
أ- النأي عن صراعات القوى الأوروبية
ب- قوة ومتانة الإقتصاد الأمريكي.
المبدأ الثاني المرتبط بفكرة العزلة:
2- مبدأ تجنب الأحلاف الذي وضعه الرئيس الأمريكي جورج واشنطن عام (1776):
يجب على الولايات المتحدة تجنب كل محالفة دائمة ، فإذا ما اقتضت الضرورة مثل هذه المحالفات فيجب أن تكون قصيرة الأمد قدر الإمكان وأن تنتهي بإنتهاء الغرض منها لتعود الولايات المتحدة إلى سيرتها الأولى.
والمبدأ الأمريكي الثالث قبل الحرب العالمية الأولى:
3- مبدأ أخلاقية أهداف السياسة الخارجية:
(يقول جورج كينان: لقد كرس الأمريكيون الكثير من وقتهم للتبشير بحلم السلام العالمي ، ثم أن المشاكل والصراعات في العالم يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية).
[الأسبوع العاشر - السبت]
أسباب دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى:
1- حرب الغواصات الألمانية: حيث كانت الغواصات الألمانية تغرق سفن الدول المعادية ، ثم سفن الدول المحايدة التي تقترب من السواحل الأوروبية.
ومن ذلك إغراق السفينة الأمريكية موزيتانيا عام 1916م ومقتل عشرات البحارة الأمريكيين ، بالإضافة إلى السفينة فيجيلينتيا في ابريل 1917م الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي ويدرو ويلسون آنذاك إلى الدخول في الحرب العالمية الأولى.
2- برقية زيمرمان (مساعد وزير الخارجية الألماني):
وهي رسالة من زيمرمان إلى الحكومة المكسيكية يدعوها فيها إلى شن الحرب على الولايات المتحدة واعدا اياها بمساعدات كبيرة في هذه الحرب بالإ افة إلى منح المكسيك ولايتين في الأصل هما نيومكسيكو وكاليفورنيا.
وقد علمت المخابرات البريطانية وأبلغت الأمريكيين بأمر هذه البرقية ، الأمر الذي اثار استياء الأمريكيين تجاه المانيا.
3- ضمان الديون الأمريكية لدى البنوك الإنجليزية.
4- إعتبار بريطانيا الدولة الأم من قبل الكثير من الأمريكيين.
الحدث الثاني الذي استجد في عام 1917م:
الثورة البلشفية في روسيا:
في عام 1905 عندما هزمت روسيا من قبل اليابان اعتبر الأمر عاراً ، فاندلعت ثورة ضد نظام نيكولا الثاني ، وكانت 3 أحزاب تقود هذه الثورة ، وهي حزب البولشفيك (الأغلبية) ، وحزب المانشفيك ( الأقلية) ، وحظب الإشتراكية الثورية ، إلا أن هذه الثورات تم قمعها من قبل نظام نيكولا الثاني.
أسباب الثورة:
1- فساد الحكم: كانت زوجة القيصر الكسندرا مسيطرة عليه وهي التي مانت تدير الدفة آنذاك كما أنها مانت تحت تأثير راهب يتسم بالفجور ويدعى قريقوري راسبوتين ، وهو الراهب الذي قتل على يد ديمتري رومانوف ابن عم نيكولا.
2- خسرت روسيا من جراء الحرب العالمية الأولى 3.5 مليون من أبنائها.
3- انتشار الفقر والفاقة في صفوف الشعب الروسي.
[الأسبوع العاشر - الإثنين]
أحداث الثورة البلشفية في روسيا وتأثيرها على روسيا 1917م:
انطلق الثوار الجدد من بتروجراد إلى قصر الشتاء (أحد قصور آل رومانوف) ، وتمت الإكاحة بنيكولا الثاني ، وأصبح كيرنيسكي رئيساً للحكومة المؤقتة.
وفي الثاني من نوفمبر أطاح البلاشفة بكيرنيسكي وآل رومانوف ، وكان زعماء الثورة الثانية هم:
• لينين: قلب الثورة.
• ستالين: قبضة الثورة الباطشة.
• تروتسكي: عقل الثورة.
أعلن لينين انسحاب روسيا من الحرب العالمية الأولى ، وفي 13 مارس 1918م وقع لينين معاهدة صلح مع المانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وتركيا ، وبمقتضى هذه المعاهدة تم إقرار الصلح بين الطرفين في مقابل تنازل روسيا عن جمهوريات البلطيق الثلاث (ليتوانيا – لاتفيا – إستونيا) ، فضلا عن جزء من روسيا البيضاء وبولندا الروسية وفنلندا وبعض الأقاليم لتركيا.
في عام 22 ابريل 1917م دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى بعد تدمير غواصة فيجيلينتيا الأمريكية.
غثر دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى:
في عام 1916 ويدرو ويلسون يدعو الأمريكين إلى تخصيص يوم للصلاة من أجل السلام في العالم.
ولكن بعد تدمير الغواصة الأمريكية دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى ضاخة 2 مليون مقاتل مزودين بأحدث عتاد.
(1918) النقاط الـ14 لويدرو ويلسون:
1- نبذ الدبلوماسية السرية.
2- حرية الملاحة خارج الأقاليم في السلم والحرب.
3- تحرير التحارة ، وإزالة العوائق الإقتصادية.
4- ضبط التسلح الدولي.
5- جلاء الألمان عن الأراضي الروسية.
6- جلاء الألمان عن الأراضي الفرنسية وعلى بروسيا أن تصلح ما أفسدته عام 1871م.
7- الجلاء عن بلجيكا.
9- إعطاء الشعوب حق تقرير المصير (تركيا والإمبراطورية النمساوية المجرية).
10- الجلاء عن بلاد روسيا (ليتوانيا – لاتفيا – إستونيا).
11- إنشاء عصبة الأمم المتحدة لصيانة أمن الدول كبيرها وصغيرها.
في عام 1918 كانت إحدى أشهر المعارك (عركة موندديه) التي خسرت فيها المانيا خسائر فادحة.
وفي الساعة الحادية عشرة من التاريخ 11/11/1918م ، سكتت الحرب العالمية الأولى مكلفة العالم خسائر فادحة بلغت 8 مليون قتيل و30 مليون جريح و132 مليار جنيه استرليني.
[الأسبوع العاشر - الأربعاء ]
معاهدات ما بعد الحرب العالمية الأولى:
معاهدة فرساي:
في قصر فرساي ، في 28/يونيو/1919م ، وهو اليوم الذي تم فيه تنصيب فيلهيلم الأول.
وفي هذا اليوم فرضت على المانيا قيود وشروط:
1- غرامة حرب قدرها 132 مليار فرنك ذهبي.
2- إقتطاع أجزاء من الإقليم الألماني وعلى رأسها الألزاس واللورين.
3- فرض قيود هائلة على تسليح الجيش الألماني:
أ- تحديد الجيش الألماني بـ100 الف جندي كحد أقصى.
ب- منعه من إمتلاك أسلحة ثقيلة أو سلاح طيران.
ت- إلغاء نظام التجنيد الإجباري في ألمانيا.
4- إحتلال بعض المناطق الأخرى من الإقليم الألماني لمدة 15 سنة .
أفرط المنتصرون في إذالا ألمانيا وهذا ما أخرج هتلر.
ثم جاءت بعد الحرب العالمية الأولى فكرة عصبة الأمم ، وهي أول منظمة لتحقيق فكرة الأمن الجماعي.
الأمن الجماعي/ هو تنظيم دولي تتحمل الجماعة الدلية بمقتضاه مسؤولية أمن كل عضو من أعضائها من خلال منظمة ذات طابع عالمي ، لا تقتصر عضويتها على دول دون أخرى ، ولا تعمل لحساب دول معينة في مواجهة دول أخرى.
أهداف عصبة الأمم المتحدة:
1- حفظ السلم الدولي 2- توثيق التعاون بين الدول في المجالات المختلفة 3- الإشراف على نظام الإنتداب 4- حماية حقوق الأقليات.
وكانت لهذه المنظمة 3 أجهزة:
1- الجمعية العمومية 2- مجلس العصبة 3- الأمانة العامة.
بمقتضى هذه المعاهدة تمت الإطاحة بأسرة الهابسبيرج ، لتتحول النمسا إلى جمهورية صغيرة سكانها 6 مليون نسمة بعد أن تم تفكيك هذه الإمبراطورية النمساوية وتم انتزاع 3 أرباع أراضيها لصالح دول قديمة كإيطاليا ورومانيا ، ودول جديدة مثل تشيكو سلوفاكيا ويوغوسلافيا وبولندا.
وفضلا عن ذلك فقد منعت النمسا من التحالف مع المانيا بمقتضى معاهدة سان جيرمان إلا اذا صدقت عصبة الأمم إجماعا على هذا الإتحاد.
معاهدة تريانون 1920م مع المجر:
والتي بمقتضاها سلخت سلوفاكيا ، وترانسلفانيا وكرواتيا عن المجر ، لينضم السلوفاك إلى التشيك مشكلين دولة تشيكوسلوفاكيا ، بينما ضمت رومانيا ترانسلفانيا ، وأصبحت كرواتيا جزءا من ملكة كرواتيا.
معاهدة سيفر 1020م مع الدولة العثمانية:
حيث أجبرت الدولة العثمانية على التخلي عن سيطرتها على الدول الغير تركية ، كما دخل الأسطول الإنجليزي إلى الدردنيل واحتل اليونان مدينة إزمير التركية .
كما خرج من الأكراد زعيم يسمى مصطفى كمال أتاتورك ويلقب بـ(أبو الأتراك) وينحدر من أصول يهودية.
وراح مصطفى يؤلف حكومة مؤقتة برئاسته في أنقره معلنا إستقلاله عن السلطان العثماني ، ثم سرعان ما كون جيشا لا يستهان به وراح يشن حربا شعواء على اليونانيين رافعا شعار "تركيا للترك" ، ثم وصل به الأمر إلى أن طرد اليونان من إزميرممزقاً معاهدة سيفر.
أزمة ضم البوسنة والهرسك (1908)
النمسا إمبراطورية تضم عدداً كبيرا من الأجناس ، وعلى صعيد آخر في الجيش الصربي جمعية القبضة السوداء والتي كان هدفها إقامة دولة تجمع شتات السلاف الجنوبييت الذين هم الصرب والكروات والبوسنة والهرسك تحت دولة يوغوسلافية ، وهذا سوف يكون على حساب النمسا ، وكان هناك استياء شديد من قبل الإمبراطور النمساوي والصفوة الصرب.
وفي ظل هذه الظروف قامت النمسا بضم البوسنة والهرسك ضما كاملا بدلا من إدارتها فقط ـ وهذا العمل أغضب روسيا وصربيا ؛ لأن هذا يعني تعاظم النفوذ النمساوي في بلاد البلقان.
وراح فيلهيلم الثاني يعلن وقوفه قلباً وقالباً مع النمسا مقتنعا بأنه على الروس محاربة الألمان إذا أرادوا محاربة النمسا ، الأمر الذي جعل في نفوس الروس كرها شديداً للمعسكر الألماني.
أدت أزمة ضم البوسنة والهرسك إلى مزيد من الإحتقان الشديد في العلاقات بين المعسكرين وخاصة روسيا شعرت بالعار والهزيمة ، وكظم الروس غيظهم وأقسموا بأنهم لن يعيدوها مرة أخرى.
*أزمة أغادير (1911)
بدأت فرنسا وأسبانيا حملة عسكرية لإحتلال مراكش وقد دخلت ألمانيا وأرسلت بارجة المانية إلى ميناء أغادير كنوع من التهديد لشن الحرب على فرنسا ، وتمت تهدئة الأجواء اتفقوا على الآتي:
1- إعتراف ألمانيا بالحماية الفرنسية ةالأسبانية على مراكش.
2- حصول ألمانيا على نائة ميل مربع من الكونغو الفرنسي وساحة كبيرة من غينيا الأسبانية.
- أسبح هناك سباق تسلح في الأساطيل بين انجلترا وألمانيا.
- بالإضافة إلى المنافسة التجارية.
[الأسبوع التاسع - الإثنين]
الحروب البلقانية 1912 – 1913م: الأحداث التي أدت إلى إنهيار العصبة البلقانية.
وهي حروب شنتها صربيا واليونان وبلغاريا ضد الدولة العثمانية ، وكان المبرر لهذه الحروب هو تخليص المسيحيين من إضطهاد السلطان العثماني.
وبعد انتزاع سائر أراضي تركيا أوروبا معدا القسطنطينية خرج الصرب بحالة من الإنتشاء بالنصر على الدولة العثمانية واقتطاع عدد من الأراضي ، الأمر الذي أغضب النمسا عدو الصرب اللدود ، لأن ذلك يقرب الصرب من هدفهم اللعين بإقامة الدولة اليوغوسلافية التي لا تقوم الا على أشلاء النمسا.
أصرت النمسا على الحصول على ألبانيا حتى لا يطل الصرب على البحر الأدرياتي لئلا تزيد قوتهم ، وظلت النمسا تنتظر الفرص للقضاء على الصرب.
اندلعت الحروب بين صربيا وبلغاريا واليونان جراء الإختلاف على توزيع المكاسب الإقليمية.
أسباب إندلاع الحرب العالمية الأولى:
1- السبب الرئيسي هو تنامي النعرة القومية في أوروبا ، مثل نعرة سمو الجنس الآري في المانيا.
2- الصراع حول منطقة البلقان.
3- الصراع الإستعماري: حرب البوير – حرب البوكسر – أزمة مراكش – أزمة أغادير – الصراع على منطقة آسيا الصغرى.
4- سباق التسلح الرهيب: بين إنجلترا وألمانيا خصوصا في مجال الأساطيل البحرية.
5- المنافسة التجارية بين إنجلترا وألمانيا.
في 28 يونيو 1914م
ولي عهد النمسا وزوجته يقتلان بإطلاق نار خلال زيارتهما إلى سراييفو عاصمة البوسنة.
الإمبراطور النمساوي يدرك أن هذا الحادث كان بتدبير من جمعية القبضة الحديدية.
28 يوليو 1914م :
تعلن النمسا الحرب على الصرب.
وكانت الجيوش الروسية والإنجليزية والفرنسية تترنح تحت الضربات الموجعة من المانيا والنمسا.
خلال الفترة من 1914م – 1917م :
1- إنضمام إيطاليا إلى صف دول الوفاق.
2- معركة الدردنيل – وألسوم – فردان.
الدردنيل: حاول القائد الإنجليزي كتشنر الدخول إلى الدردنيل الا قوات تركيا تصدت له.
ألسوم وفردان: هما الحربان التان شهدتا دخول الدبابة لأول مرة في ساحة المعركة ، وقتل في هاتين الحربين نصف مليون المانيا و410 انجليزي و110 فرنسي.
[الأسبوع التاسع - الأربعاء]
دخول الولايات الأمريكية الحرب العالمية الأولى ، والثورة البلشفية في روسيا 1917م.
كانت الولايات المتحدة بدخولها الحرب العالمية الأولى قد تخلت عن ثلاثة مبادئ حكمت سياستها الخارجية في العقود السابقة للحرب ، وكانت هذه المبادئ:
1- مبدأ العزلة لمونرو والذي أعلن في عام 1823م :
(أي محاولة من الدول الأوروبية لفرض نهجها على النصف الغربي من الكرة الأرضية سيمثل تهديداً لأمن الولايات المتحدة الأمريكية.
• إن القارة الأوروبية لا يصح أن تصبح محلا للإستعمار الأوروبي.
• لا تنوي الولايات المتحدة التدخل في الشؤون الأوروبية.
• كما لا تقبل الولايات المتحدة الأمريكية أي تدخل أوروبي في شؤون الأمريكتين.
كان هناك عاملين ساعدا الولايات المتحدة على إنتهاج سياسة العزلة:
أ- النأي عن صراعات القوى الأوروبية
ب- قوة ومتانة الإقتصاد الأمريكي.
المبدأ الثاني المرتبط بفكرة العزلة:
2- مبدأ تجنب الأحلاف الذي وضعه الرئيس الأمريكي جورج واشنطن عام (1776):
يجب على الولايات المتحدة تجنب كل محالفة دائمة ، فإذا ما اقتضت الضرورة مثل هذه المحالفات فيجب أن تكون قصيرة الأمد قدر الإمكان وأن تنتهي بإنتهاء الغرض منها لتعود الولايات المتحدة إلى سيرتها الأولى.
والمبدأ الأمريكي الثالث قبل الحرب العالمية الأولى:
3- مبدأ أخلاقية أهداف السياسة الخارجية:
(يقول جورج كينان: لقد كرس الأمريكيون الكثير من وقتهم للتبشير بحلم السلام العالمي ، ثم أن المشاكل والصراعات في العالم يمكن حلها بالطرق الدبلوماسية).
[الأسبوع العاشر - السبت]
أسباب دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى:
1- حرب الغواصات الألمانية: حيث كانت الغواصات الألمانية تغرق سفن الدول المعادية ، ثم سفن الدول المحايدة التي تقترب من السواحل الأوروبية.
ومن ذلك إغراق السفينة الأمريكية موزيتانيا عام 1916م ومقتل عشرات البحارة الأمريكيين ، بالإضافة إلى السفينة فيجيلينتيا في ابريل 1917م الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي ويدرو ويلسون آنذاك إلى الدخول في الحرب العالمية الأولى.
2- برقية زيمرمان (مساعد وزير الخارجية الألماني):
وهي رسالة من زيمرمان إلى الحكومة المكسيكية يدعوها فيها إلى شن الحرب على الولايات المتحدة واعدا اياها بمساعدات كبيرة في هذه الحرب بالإ افة إلى منح المكسيك ولايتين في الأصل هما نيومكسيكو وكاليفورنيا.
وقد علمت المخابرات البريطانية وأبلغت الأمريكيين بأمر هذه البرقية ، الأمر الذي اثار استياء الأمريكيين تجاه المانيا.
3- ضمان الديون الأمريكية لدى البنوك الإنجليزية.
4- إعتبار بريطانيا الدولة الأم من قبل الكثير من الأمريكيين.
الحدث الثاني الذي استجد في عام 1917م:
الثورة البلشفية في روسيا:
في عام 1905 عندما هزمت روسيا من قبل اليابان اعتبر الأمر عاراً ، فاندلعت ثورة ضد نظام نيكولا الثاني ، وكانت 3 أحزاب تقود هذه الثورة ، وهي حزب البولشفيك (الأغلبية) ، وحزب المانشفيك ( الأقلية) ، وحظب الإشتراكية الثورية ، إلا أن هذه الثورات تم قمعها من قبل نظام نيكولا الثاني.
أسباب الثورة:
1- فساد الحكم: كانت زوجة القيصر الكسندرا مسيطرة عليه وهي التي مانت تدير الدفة آنذاك كما أنها مانت تحت تأثير راهب يتسم بالفجور ويدعى قريقوري راسبوتين ، وهو الراهب الذي قتل على يد ديمتري رومانوف ابن عم نيكولا.
2- خسرت روسيا من جراء الحرب العالمية الأولى 3.5 مليون من أبنائها.
3- انتشار الفقر والفاقة في صفوف الشعب الروسي.
[الأسبوع العاشر - الإثنين]
أحداث الثورة البلشفية في روسيا وتأثيرها على روسيا 1917م:
انطلق الثوار الجدد من بتروجراد إلى قصر الشتاء (أحد قصور آل رومانوف) ، وتمت الإكاحة بنيكولا الثاني ، وأصبح كيرنيسكي رئيساً للحكومة المؤقتة.
وفي الثاني من نوفمبر أطاح البلاشفة بكيرنيسكي وآل رومانوف ، وكان زعماء الثورة الثانية هم:
• لينين: قلب الثورة.
• ستالين: قبضة الثورة الباطشة.
• تروتسكي: عقل الثورة.
أعلن لينين انسحاب روسيا من الحرب العالمية الأولى ، وفي 13 مارس 1918م وقع لينين معاهدة صلح مع المانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية وتركيا ، وبمقتضى هذه المعاهدة تم إقرار الصلح بين الطرفين في مقابل تنازل روسيا عن جمهوريات البلطيق الثلاث (ليتوانيا – لاتفيا – إستونيا) ، فضلا عن جزء من روسيا البيضاء وبولندا الروسية وفنلندا وبعض الأقاليم لتركيا.
في عام 22 ابريل 1917م دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى بعد تدمير غواصة فيجيلينتيا الأمريكية.
غثر دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى:
في عام 1916 ويدرو ويلسون يدعو الأمريكين إلى تخصيص يوم للصلاة من أجل السلام في العالم.
ولكن بعد تدمير الغواصة الأمريكية دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الأولى ضاخة 2 مليون مقاتل مزودين بأحدث عتاد.
(1918) النقاط الـ14 لويدرو ويلسون:
1- نبذ الدبلوماسية السرية.
2- حرية الملاحة خارج الأقاليم في السلم والحرب.
3- تحرير التحارة ، وإزالة العوائق الإقتصادية.
4- ضبط التسلح الدولي.
5- جلاء الألمان عن الأراضي الروسية.
6- جلاء الألمان عن الأراضي الفرنسية وعلى بروسيا أن تصلح ما أفسدته عام 1871م.
7- الجلاء عن بلجيكا.
9- إعطاء الشعوب حق تقرير المصير (تركيا والإمبراطورية النمساوية المجرية).
10- الجلاء عن بلاد روسيا (ليتوانيا – لاتفيا – إستونيا).
11- إنشاء عصبة الأمم المتحدة لصيانة أمن الدول كبيرها وصغيرها.
في عام 1918 كانت إحدى أشهر المعارك (عركة موندديه) التي خسرت فيها المانيا خسائر فادحة.
وفي الساعة الحادية عشرة من التاريخ 11/11/1918م ، سكتت الحرب العالمية الأولى مكلفة العالم خسائر فادحة بلغت 8 مليون قتيل و30 مليون جريح و132 مليار جنيه استرليني.
[الأسبوع العاشر - الأربعاء ]
معاهدات ما بعد الحرب العالمية الأولى:
معاهدة فرساي:
في قصر فرساي ، في 28/يونيو/1919م ، وهو اليوم الذي تم فيه تنصيب فيلهيلم الأول.
وفي هذا اليوم فرضت على المانيا قيود وشروط:
1- غرامة حرب قدرها 132 مليار فرنك ذهبي.
2- إقتطاع أجزاء من الإقليم الألماني وعلى رأسها الألزاس واللورين.
3- فرض قيود هائلة على تسليح الجيش الألماني:
أ- تحديد الجيش الألماني بـ100 الف جندي كحد أقصى.
ب- منعه من إمتلاك أسلحة ثقيلة أو سلاح طيران.
ت- إلغاء نظام التجنيد الإجباري في ألمانيا.
4- إحتلال بعض المناطق الأخرى من الإقليم الألماني لمدة 15 سنة .
أفرط المنتصرون في إذالا ألمانيا وهذا ما أخرج هتلر.
ثم جاءت بعد الحرب العالمية الأولى فكرة عصبة الأمم ، وهي أول منظمة لتحقيق فكرة الأمن الجماعي.
الأمن الجماعي/ هو تنظيم دولي تتحمل الجماعة الدلية بمقتضاه مسؤولية أمن كل عضو من أعضائها من خلال منظمة ذات طابع عالمي ، لا تقتصر عضويتها على دول دون أخرى ، ولا تعمل لحساب دول معينة في مواجهة دول أخرى.
أهداف عصبة الأمم المتحدة:
1- حفظ السلم الدولي 2- توثيق التعاون بين الدول في المجالات المختلفة 3- الإشراف على نظام الإنتداب 4- حماية حقوق الأقليات.
وكانت لهذه المنظمة 3 أجهزة:
1- الجمعية العمومية 2- مجلس العصبة 3- الأمانة العامة.
بمقتضى هذه المعاهدة تمت الإطاحة بأسرة الهابسبيرج ، لتتحول النمسا إلى جمهورية صغيرة سكانها 6 مليون نسمة بعد أن تم تفكيك هذه الإمبراطورية النمساوية وتم انتزاع 3 أرباع أراضيها لصالح دول قديمة كإيطاليا ورومانيا ، ودول جديدة مثل تشيكو سلوفاكيا ويوغوسلافيا وبولندا.
وفضلا عن ذلك فقد منعت النمسا من التحالف مع المانيا بمقتضى معاهدة سان جيرمان إلا اذا صدقت عصبة الأمم إجماعا على هذا الإتحاد.
معاهدة تريانون 1920م مع المجر:
والتي بمقتضاها سلخت سلوفاكيا ، وترانسلفانيا وكرواتيا عن المجر ، لينضم السلوفاك إلى التشيك مشكلين دولة تشيكوسلوفاكيا ، بينما ضمت رومانيا ترانسلفانيا ، وأصبحت كرواتيا جزءا من ملكة كرواتيا.
معاهدة سيفر 1020م مع الدولة العثمانية:
حيث أجبرت الدولة العثمانية على التخلي عن سيطرتها على الدول الغير تركية ، كما دخل الأسطول الإنجليزي إلى الدردنيل واحتل اليونان مدينة إزمير التركية .
كما خرج من الأكراد زعيم يسمى مصطفى كمال أتاتورك ويلقب بـ(أبو الأتراك) وينحدر من أصول يهودية.
وراح مصطفى يؤلف حكومة مؤقتة برئاسته في أنقره معلنا إستقلاله عن السلطان العثماني ، ثم سرعان ما كون جيشا لا يستهان به وراح يشن حربا شعواء على اليونانيين رافعا شعار "تركيا للترك" ، ثم وصل به الأمر إلى أن طرد اليونان من إزميرممزقاً معاهدة سيفر.
