- السبت يونيو 05, 2010 6:41 pm
#27684
لخيص المبحث الرابع لكتاب د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي.
قال ميكافيلي الإيطالي الذي يعتبره الكثيرون رائداً في فن السياسة :" عالم السياسة ، عالم لا يعرف الأخلاقيات ، ولا يعترف إلا بالمصالح ، وبالتالي فإن على كل حاكم يريد لسلطانه البقاء أن لايشغل نفسه كثيراً بالمُثل والقيم كمحدد لسلوكه ، وأن يلجأ ( في سبيل تدعيم حكمه) إلى سائر الوسائل المتاحة لديه حتى وإن كانت منافية للأخلاق ، مقرونة بالرذائل ..." أ.هـ .( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:75).
وعليه فإن مكيافيلي نصح الحاكم بإتباع طريقتين لتدعيم أركان عرشه ، وترسيخ صرح قوته :
1- طريقة الحكم داخل الدولة: نصح أمير فلورنسا في كتابه المسمى الأمير وهي إذا كان يريد الإستمرار في الحكم فعليه أن يستخدم الطريقة الإستبدادية لتدعيم أركان عرشه وهي : أن لا يهتم في سياسته لرعاياه بالقضايا الأخلاقية مثل العدل والظلم والخير والشر، والحق والباطل..الخ وعليه أن يلجأ إلى كافة الوسائل لتحقيق ذلك الهدف وحتى لو أستدعاه ذلك لإستخدام الرذائل كمثل قتل أبنائه. .( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:80).
2- طريقة التمثيل الدبلوماسي للعلاقات الخارجية:
هي طريقة علاقاته الخارجية مع الدول الأخرى الصديقة أو العدوة فنصح الأمير بإن يكون في علاقاته الخارجية ثعلباً وأسداً في آن واحد ، كأن يكون مخادعاً مداهناً مرائياً كالثعلب ، وفي نفس الوقت يكون قوياً عنيفاً كالأسد.
إذاً فهو يرتكز على الفصل التام بين الأخلاق والسياسة الداخلية أو الخارجية لتحقيق الغاية ولو ضحى بكل شيء ، حتى لوكانت بطرق الرذائل. .( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:82).
والسؤال الكبير هل نصائح مكيافيلي للحاكم موجودة في المنظور الإسلامي لفن السياسة ؟
والأجابة على ذلك نجدها في كتاب : (تسهيل النظروتعجيل الظفر للماوردي )
إن فن السياسة في فكر الماوردي هو فكر إسلامي قويم ويعتمد على القيم العليا لنصوص آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ويؤكد أنه لا مجال للفصل بين السياسة والأخلاق لأن سلوك الحكام وأمور السياسة تتجسد ضمن التعاليم السامية الإلهية ، فسلوك الحاكم في الإسلام وسياسته الداخلية تحتم عليه أن يكون ذكياً ،كيساً ،فطناً ،كريماً ،سمحاً ، غيرغضوبٍ ، كتوماً ،غير متكبرٍ ، مستشيراً للعلماء ، مستخبراً عن حال رعيته . ( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص: 84 وص:100)
أما علاقاته الخارجية مع الدول المجاورة فيجب أن يكون متحسساً لأحوالهم ، دون أن يخرج عن القيم السامية حيث لا يغدر ولايكذب ، ولا ينقض العهود والمواثيق ، ولا يطوح بميزان العدالة ولا يركن إلا الظلم ، وأن يكون فاضلاً مثالياً كما يرغب هو أن يكون أفراد شعبه كذلك .
إن هذه القواعد للحكم جاءت من القيم الإسلامية السامية الرفيعة وهي مثالاً متجسداً للفن الأخلاقي السياسي وهي الوجه الحسن للحكم فيسوس الأمير رعاياه في الداخل دون أن يتخلى عن مكارم الأخلاق ، بعكس الوجه القبيح لنصائح ميكافيلي للحاكم الكاذب على رعيته الغادر لجيرانه من الدول والتي يأخذ بها أنصار الميكيافيلية في عالم السياسة اللاأخلاقية التي يتسم بها من يسمونهم رواد فن السياسة . ( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:100 وص :105 وص :106)
عمل الطالب/ اسماعيل بن منصور البراك
قال ميكافيلي الإيطالي الذي يعتبره الكثيرون رائداً في فن السياسة :" عالم السياسة ، عالم لا يعرف الأخلاقيات ، ولا يعترف إلا بالمصالح ، وبالتالي فإن على كل حاكم يريد لسلطانه البقاء أن لايشغل نفسه كثيراً بالمُثل والقيم كمحدد لسلوكه ، وأن يلجأ ( في سبيل تدعيم حكمه) إلى سائر الوسائل المتاحة لديه حتى وإن كانت منافية للأخلاق ، مقرونة بالرذائل ..." أ.هـ .( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:75).
وعليه فإن مكيافيلي نصح الحاكم بإتباع طريقتين لتدعيم أركان عرشه ، وترسيخ صرح قوته :
1- طريقة الحكم داخل الدولة: نصح أمير فلورنسا في كتابه المسمى الأمير وهي إذا كان يريد الإستمرار في الحكم فعليه أن يستخدم الطريقة الإستبدادية لتدعيم أركان عرشه وهي : أن لا يهتم في سياسته لرعاياه بالقضايا الأخلاقية مثل العدل والظلم والخير والشر، والحق والباطل..الخ وعليه أن يلجأ إلى كافة الوسائل لتحقيق ذلك الهدف وحتى لو أستدعاه ذلك لإستخدام الرذائل كمثل قتل أبنائه. .( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:80).
2- طريقة التمثيل الدبلوماسي للعلاقات الخارجية:
هي طريقة علاقاته الخارجية مع الدول الأخرى الصديقة أو العدوة فنصح الأمير بإن يكون في علاقاته الخارجية ثعلباً وأسداً في آن واحد ، كأن يكون مخادعاً مداهناً مرائياً كالثعلب ، وفي نفس الوقت يكون قوياً عنيفاً كالأسد.
إذاً فهو يرتكز على الفصل التام بين الأخلاق والسياسة الداخلية أو الخارجية لتحقيق الغاية ولو ضحى بكل شيء ، حتى لوكانت بطرق الرذائل. .( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:82).
والسؤال الكبير هل نصائح مكيافيلي للحاكم موجودة في المنظور الإسلامي لفن السياسة ؟
والأجابة على ذلك نجدها في كتاب : (تسهيل النظروتعجيل الظفر للماوردي )
إن فن السياسة في فكر الماوردي هو فكر إسلامي قويم ويعتمد على القيم العليا لنصوص آيات القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ويؤكد أنه لا مجال للفصل بين السياسة والأخلاق لأن سلوك الحكام وأمور السياسة تتجسد ضمن التعاليم السامية الإلهية ، فسلوك الحاكم في الإسلام وسياسته الداخلية تحتم عليه أن يكون ذكياً ،كيساً ،فطناً ،كريماً ،سمحاً ، غيرغضوبٍ ، كتوماً ،غير متكبرٍ ، مستشيراً للعلماء ، مستخبراً عن حال رعيته . ( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص: 84 وص:100)
أما علاقاته الخارجية مع الدول المجاورة فيجب أن يكون متحسساً لأحوالهم ، دون أن يخرج عن القيم السامية حيث لا يغدر ولايكذب ، ولا ينقض العهود والمواثيق ، ولا يطوح بميزان العدالة ولا يركن إلا الظلم ، وأن يكون فاضلاً مثالياً كما يرغب هو أن يكون أفراد شعبه كذلك .
إن هذه القواعد للحكم جاءت من القيم الإسلامية السامية الرفيعة وهي مثالاً متجسداً للفن الأخلاقي السياسي وهي الوجه الحسن للحكم فيسوس الأمير رعاياه في الداخل دون أن يتخلى عن مكارم الأخلاق ، بعكس الوجه القبيح لنصائح ميكافيلي للحاكم الكاذب على رعيته الغادر لجيرانه من الدول والتي يأخذ بها أنصار الميكيافيلية في عالم السياسة اللاأخلاقية التي يتسم بها من يسمونهم رواد فن السياسة . ( أنظر : د/ أحمد وهبان : الماوردي رائد الفكر السياسي الإسلامي ، قسم العلوم السياسية كلية التجارة ، جامعة الإسكندرية ، دار الجامعة الجديدة للنشر ، 2001م ، ص:100 وص :105 وص :106)
عمل الطالب/ اسماعيل بن منصور البراك