منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#28426


أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ... عبارة شائعة تتداولها كثير من وسائل الاعلام ولاشك وان تكون قد مرت بحياتك ولو لمرة واحدة .
فأن أختلف معك في الرأى تجاه قضية ما .. وان نتبادل اطراف الحوار كل يعبر عن وجهة نظره ويدعمها بالأسس والدلائل والأسنادات التي من شأنها ان تقوي وجهة النظر هذه ... ويضل الود بيننا قائم لهو صورة مثالية للحوار البناء والراقي والتقدمي في الوقت ذاته .
لكني اسألك عزيزي القارئ هل هذا النوع من من الحوار له وجود الان على الساحة العربية وسط هذا الكم الهائل من الاختلافات المذهبية والفكرية والسياسية وحتى الاجتماعية ؟
فرغم أن التنوع في المعتقدات والثقافات والافكار داخل المجتمع الواحد هو في حد ذاته دليل على الوعي الفكري لدي اي مجتمع - هذا ظاهريا - اما ان تعمق من يراقب الاحداث العربية فلن يجد سوى التراشق المستمر بالعبارات والسب العلني والغير علني الى جانب تدمير اي شئ من شأنه دحض وجهة نظر طرف ضد طرف آخر حتى ولو لزم الأمر بذل المال والجهد واحيانا حتى الدم ..
وهل هناك دليل واقعي وملموس على قولي هذا بقدر واقعية ووضوح هذه المعركة الجنونية التي نشهدها الآن بين المذاهب الأسلامية وهذه الفتنة الطائفية التي تتفشى كالسم في عروق الامة الاسلامية والتي تجعلني انظر بحزن وحسرة الى ماآل اليه الوضع في العالم الاسلامي من فوضى عارمة فهوان لم يكن أرهاب وتطرف يكون حرب كلامية اعلامية تصل الى حد الاهانة والامتهان للذات وللمجتمع وللعالم الاسلامي كافة ...
في الوقت الذي يأمرنا فيه الله بأن نكون شعوبا وقبائل بينها مودة وألفة وتحاب وترابط وان نعتصم بحبل الله جميعا .
فالى اين تأخذنا هذه الدوامة العاصفة بالعقول الاسلامية والى اين سيصل بنا الحال مع هذه الفتنة الواضحة وضوح الشمس .
ومتى سننتبه لكوننا اصبحنا لانختلف في وجهات النظر فحسب بل بتنا نتناطح كالكباش لنستبدل الالفة والود بالغيظ والكره والتطرف .
والحديث في هذا يطول لكنى اترك الساحة للنقاش البناء لطرح هذه القضية على بساط احمدي نتبادل فيه الرأي ووجهات النظر - ولكن - دون ان نفسد للود قضية !!!
ولكم شكري ...
#28442
عزيزتي سارة


المعركة الجنونية التي نشهدها الآن بين المذاهب الأسلامية وهذه الفتنة الطائفية التي تتفشى كالسم في عروق الامة الاسلامية والتي تجعلني انظر بحزن وحسرة الى ماآل اليه الوضع في العالم الاسلامي
إذا كنتي تقصدين بالمذاهب الفقهية الأربعة في ديننا الحنيف فلا تناحر بينها ولله الحمد لانها ثابتة الأصول مستمدة من الكتاب والسنة ؛؛ ولا حرج في اتباع أيا منها ولاتضارب بين متبعيها على الوجه الصحيح ..!

للاسف ابتلينا في هذا الزمان بمن يميّع ويحاول التقريب بين دين الإسلام والطوائف الضالة ؛ كالروافض الاثناعشرية والصوفية القبورية ... وغيرها .. التي تطعن في الخلف ؛ وتدبر في الخفاء ...
وديننا منهم براء ؛ نعم لا تقارب بين دين يُلعن فيه صحابة محمد - صلى الله عليه وسلم _ وبين دين يترضى عنهم ...
وبين توحيد الله أو الإشراك بعبادته بأي وسيلة كبرت أو صغرت -والعياذ بالله -
لقد بين لنا ديننا ورسم لنا منهجية التعامل ع العدو والمخالف في الدين
بل وأصل في ذلك ؛ بعقيدة الولاء والبراء وفريضة الجهاد في سبيل الله ...

تلك العقيدة العظيمة والفرايضة الجسيمة التي عندما تخلينا عنهما استأسد أهل الباطل والبدع والهوى فكانوا عونا في كفة العدو الحقيقي أو الظاهر المفصح كالصهاينة والنصارى والهندوس وغيرهم .