منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By غيداء ابراهيم اليوسف
#30216
السلام عليكم و رحمة الله أعضاء منتدى عمروخالد

إليكم أخوتي هذه القصة المؤثرة التي حدثت في الجزائر

عنوان القصة

إني أخاف أن يمسك عذاب



يقول صاحب القصة ، و هو من الشرق الجزائري : أنا شاب في عمري 37 سنة ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات .

كان لي ولد في السابعة من عمره اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة التي كانت تنصحني كثيرا و لكن دون جدوى و كانت من حفظة كتاب الله .

كنت ذات ليلة أنا و إبني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا و الأصحاب و أين سنذهب .

كان وقت صلاة المغرب ، فإذا بمروان يكلمني( بالإشارات المفهومة بيني و بينه ) يشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء و يخوفني بأن الله يراك ... و أخذ يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، ثم ذهب إلى صنبور الماء و توضأ .

ثم دخل علي مروان الأصم الأبكم و أشار أن انتظر قليلا ...

فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك و أحظر المصحف و فتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ( سبحان الله ) ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم :



" يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمان فتكون للشيطان وليا " مريم

45

فأجهشت بالبكاء ، و بكى معي مروان طويلا ، ثم قام فمسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي و يدي ، و قال لي بالإشارة : صل يا أبت قبل أن توضع في التراب و تكون رهين العذاب ...

فكنت و الله في تلك اللحظة في خوف و رعشة لا يعلمهما إلا الله ، فقمت بإضاءة كل أنوار البيت و كان إبني يلاحقني من غرفة إلى غرفة . فأشار دع الأنوار و هيا للصلاة في المسجد و أصر على ذلك . ذهبنا إلى المسجد و أنا ما زلت خائفا و نظراته لا تفارقني البتة .

دخلنا المسجد في صلاة العشاء و إذا بالإمام يقرأ من قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء و المنكر و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكى منكم من أحد أبدا و لكن الله يزكي من يشاء و الله سميع عليم " النور 21 .

بكيت و بكيت .. حتى أشار لي إبني مروان لا تخف يا أبي ...

كانت تلك اليلة أعظم ليالي عمري إذ ولدت من جديد . و أنا الآن الحمد لله لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد أبدا و هجرت رفقاء السوء و ذقت طعم الإيمان و السعادة .

هكذا إهتديت على يد ولدي مروان .
أرجو أن القصة قد أعجبتكم .
تحياتي