التــــــــــــــوازن

[حنان الرويس]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


التــــــوازن ..


كلنا نؤمن بأهمية العمل ، وبالذات في وقتنا الحالي لما شهد من التطورات والتكنولوجيا وهالشي ساهم في ارتفاع نسبة العمل والعمال، و هالزيادة تزيد برضه من ساعات العمل ،بالذات ان بعض الشركات أو المنظمات تطمح دائماً للأفضل وهالشي ينعكس على زيادة العمل.
ولما تزيد ساعات العمل طبيعي بيكون فيه سلبيات مثل مالها ايجابيات، مثل الجُهد والأرق وقضاء وقت أقل مع العائلة وغيرها كثير..

والسلبيات بطبيعة الحال تجلب التوتر والضغوطات ، وهنا يتحول شعور التوتر إلى حاجه، الحاجه للأسباب الي تزيل هالتوتر، وأغلبها حاجات أساسيه ممكن تكون حيويه أو نفسيّه ، والحاجات الأساسيه ضروريه للإنسان ونقصها أو فقدانها يؤدي لإختلال في حياته أو مرض أو وفاة أحياناً!
وهالحاجات بشكل أساسي تحتاج إشباع من مراحل الطفوله مثل الأمن والصحه،مروراً بالشباب مثل الحرية والهويّة.
ومن هالمنطلق اخترع العالم الأمريكي ابراهام ماسلو هرم الحاجات، وهي نظريه نفسيه تناقش ترتيب حاجات الانسان.
ونلخص هالنظريه في شعور الانسان باحتياجه لأشياء معينه، وهالإحتياج يأثر على سلوكه وأداءه في العمل والحياة بشكل عام.

راح اوقف عند هالجزئيه وبوضح مسألة ان هرم الاحتياجات مو بس خاص بالتوازن في العمل ؟ لأ هو تقريباً شامل الحياة بشكل عام، أضفته في الموضوع لكن مايمنع ان كل شخص فينا يقيس على حياته والهدف اللي يبي يحقق التوازن فيه ويقارن ويشوف وين النقص عنده ويحاول يغطيه أو يعالجه.!



تتدرج الحاجات حسب أهميتها في شكل هرمي، وأولها




الحاجات الفسيولوجيه..

اللي هي الحاجات الغريزيه أو الحاجات اللازمه للحفاظ على حياة الانسان واستمرارها:



-الحاجه للتنفس..


مثل ماكلنا عارفين أهمية التنفس لتزويد الجسم بالطاقه وتحويل الغذاء إلى ماده حيّه.


فيه مقوله لأستاذ في الطاقه تقول "التنفس فن وقليل من يتقنه" ، وصار يُستخدم التنفس بطريقه معينه كعلاج لأغلب الأمراض.



-الحاجه للطعام..



ضروري أيضاً للطاقه والنمو، ونوع الطعام من أهم العوامل الي تأثر على الصحه الجسمانيه والعقليه.



-الحاجه للماء..



لابد من توفر الماء بكميه مناسبه للحفاظ على الأعضاء والقدرة على التركيز.



-الحاجه إلى ضبط التوازن..



الحاجه لمعرفة متى يمسك العصا من النص وخلق التوازن.



-الحاجه إلى الجنس..



هي حاجه للحب بشكل آخر ، الحاجه للإندماج مع شخصر آخر ورغبة في التكاثر.



-الحاجه إلى الإخراج..



الحاجه للتخلص من المواد السامه في الجسم من تعرق وفضلات وبول، لأن وجودها في الجسم يسبب اختلال وعم اتزان.


والفرد اللي يعاني من عدم اشباع لحاجاته الفسيولوجيه يميل في المستقبل للمبالغه في إشباع هالحالجات، مثل إن الفقير لما يصبح غني يبالغ في الأكل والشرب، وطبيعي جداً لو ماتوفرت أو نقصت حتأثر على الشخص في عمله لأنه غالباً حتنتقل معاه لمكان العمل



الحاجات للأمان..



-العنف الجسدي..



يحتاج الفرد للشعور بالأمان وتوفر عناصر السلامه من التعرض للعنف أو الإيذاء.



-الأمان الوظيفي..



حاجة الفرد بالاستمرار في العمل وعدم التعرض لتهديد..


والشعور بعدم الأمان الوظيفي يسبب التوتر والقولون العصبي غالباً وعدم الثقه في النفس لأن الشخص راح يواصل التفكير في تأمين مستقبله ولقمة عيشه.



-توفر الإيرادات والموارد..



ضمان الموارد والإيرادات ضروري لإستمرار الحياة.



-الأمان المعنوي والنفسي..



بالتشجيع والتقدير والروح المعنويه للفرد والاستقرار النفسي يتحكم في مقدار عمله وكفاءته ،كل ماكان استقراره المعنوي والنفسي عالي كل ماكانت انتاجيته افضل والعكس.



-الأمان الأسري ..



من أهم عوامل تنمية الفرد في أي مجتمع ناجح، الترابط والتكافل وزرع القيم النبيله ضروريه لنجاح الفرد.



-الأمن الصحي..



الغذاء الصحي واتباع اسلوب حياة سليم وتوفر العناية عند المرض،كفيلة بتحقيق الأمن الصحي.
-أمن الممتلكات الشخصيّة ضد والجريمة..



توفر الأمان ، وكلنا نخاف أكيد على ممتلكاتنا الشخصيه.


الحاجات الإجتماعيه..
البشر عموماً يشعرون بالحاجه والانتماء ،سواء كانت مجموعه ..


الحاجه للتقدير..


فيها جانبين،
جانب متعلق باحترام النفس أو القيمه الذاتيه،
وجانب متعلق بالاتقدير والاحترام الخارجي ويشمل السمعه الطيبه واحترام الآخرين والوضع الاجتماعي المرموق.. الخ


الحاجه لتحقيق الذات..
وهي قمة الهرم، وفيها يكون الشخص حقق المستويات والحاجات الأدنى، وفيها يكون حقق ذاته من خلال استخدام قدراته ومهاراته لتحقيق أكبر قدر من الإنجاز.
لكن ماسلو رجع وقال : ان قمة الهرم يُفترض تكون القدره على تجاوز الذات وعدم ربط الذات بالانجازات والمهارات، لأن الذات الحقيقه أسمى وأعمق فيها يعيش الإنسان بالفعل قمة خبرات المعرفة.. ومشاعر الحب.. واكتمال السلوك، وتتحقق فيه القيم العليا مثل الجمال.. والتفرد.. والصدق.. والبساطة.. والعدل.. والحرية أو الاستقلال الذاتي..!


جميع هالاحتياجات ممكن نتجاهلها أثناء البحث عن الوظيفة ، ونتناسى شغلة مهمة برضو إن الطموح والمؤهلات والخبرات تكون ملائمة للعمل اللي نبحث عنه بصرف النظر عن باقي المزايا، لابد تكون النظرة شمولية لجميع احتياجتنا حتى مانتعرض لأي نوع من عدم التوازن!


أيضاً للتوازن أسباب جداً مهمة ويُفترض مايغفل عنها أي موظف ، ومنها:

إدارة الوقت:

إدارة الوقت تعني إدارة الذات والموظف الفعّال هو اللي يبدأ بالنظر لوقته قبل مايبدأ أي مهمه أو عمل.
ومن المعروف أن "الوقت يتسم بالجمود فلا يمكن ادخاره أو تعويضه أو تأجيله"، ولهالسبب لابد من استثمار الوقت بشكل فعّال و توزيعه بالتساوي على التخطيط و التنظيم و المتابعة و التنسيق و التحفيز و الاتصال، فيكون حريص على سبيل المثال على الحضور والإنصراف في الوقت المحدد للعمل، وتسليم الأعمال في وقتها وعدم تأجيلها، والتعامل مع الجمهور في المواعيد المحددة.

التعاون :

هو إرتباط مجموعة من الأفراد من خلال الأعمال والمهمات المتساوية وتبادل الخبرات للتغلب على المشاكل العملية الي تواجههم، ويساعد على توفير الوقت وتنظيم الجهد ، وبدل مايتحمل فرد واحد مسئولية إنجاز عمل معين، يتقسم العمل على مجموعة، وهذا يعنى مجهود أقل ووقت أقل .
و العمل في جماعة يقلل فرصة الخطأ ويزيد من فرص الإبداع خصوصاً إذا قدم كل فرد العمل اللي يتقنة من خلال تبادل الخبرات وهنا تظهر الانتاجية بأفضل صورة، والعمل الجماعي يعزز الروح الأخوية والاجتماعية في العمل.


وبكذا يكون انتهى موضوعي، وهو بالمناسبة أول موضوع لي هنا
والكلام عن التوازن يطول شرحة لكن حبيت يكون فيه اضافة بسيطة مني ، والموضوع مفتوح للجميع لأي اضافة أو توضيح ..

وأتمنى للجميع عمل ممتع ، وحياة كلها توازن ..