- السبت يناير 01, 2011 7:25 pm
#31280
من المبادئ الأساسية في الإسلام الدعوة إلي إيجاد التعاون بين أفراد المتجمع في كل أمر فيه شر . ذلك لان الخير وحده هو الذي يؤدي إلى استقرار المجتمع وسلامة بنائه وبعده عن أي خلل اجتماعي يؤدي إلى فرقة أفراده ، أو إلى شيوع مشاعر الكراهية والحقد والحسد والبغضاء
وقد جاء الأمر صريحا بالتعاون الايجابي كما جاء النهي صريحا عن التعاون السلبي وذلك في قول الله عز وجل (وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة
وفي السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تحث علي التعاون المثمر المفيد الذي ينقذ من شدة ويفرج من كربة ويسعف من حاجة ويغني من عوز، وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم أن إدخال السرور على قلب المسلم حينئذ يعد من أحب الأعمال إلى الله عز وجل.. كما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام ( إن أحب الأعمال إلى الله بعد أداء الفرائض إدخال السرور على قلب المسلم تكشف عنه أو تقضي عنه دينا أو تدفع عنه جوعا )
إن الدعوة إلى التعاون الايجابي في الإسلام تأتي مصحوبة بأدب إنساني يجب أن يراعى ويتبع، وهو أدب يتعلق بالجانب النفسي عند من يقدم إليه العون، فليس العون مجرد عون مادي يزيل الحاجة ويكشف الغمة ويذب بالشدة وإنما هو عون في الوقت نفسه يتصل بالكرامة الإنسانية التي يجب أن تصان وان يظل صاحبها مرفوع الرأس بعيد ا عن مشاعر الإذلال و الإهانة.
ومن هنا جاءت دعوة الإسلام إلى أن يكون التواصل الإنساني في التكافل والتعاون الاجتماعي موجودا من خلال مشاعر إنسانية طيبة لا تجرح الأحاسيس ولا تؤذي الشعور ولا تؤلم الوجدان، ونرى ذلك واضحا كل الوضوح في قول الله عز وجل ( قول معروف ومغفرة خيرا من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم – يا أيها الناس لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) سورة البقرة 263/264
ففي هذا البيان القرآني نرى توجها إلى أن الكلمة الطيبة وحدها تكون أفضل و أحسن من تلك الصدقة المادية التي تحمل معها رسالة نفسية سيئة قائمة على الامتنان والاستعلاء والنظرة الفوقية نحو أولئك الذين يقدم لهم هذا العون المادي، وكل هذا من اجل الحفاظ علي كرامة الإنسان حتى لا تكون كفاية الحاجة المادية هي المقابل لإهدار هذه الكرامة.
ومما يؤكد على ضرورة مراعاة الجانب الإنساني في مجال التكافل الاجتماعي ما جاء في قول الله تعالى (وآت ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل – ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين – وكان الشيطان لربه كفورا – إما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ) الإسراء 26/28
فهذا البيان القرآني يبين لنا أن هؤلاء إذا لم يتيسر لهم العطاء المادي لأمر خارج عن إرادة الإنسان فإن البديل الذي يجب أن يكون مودودا هو القول الميسور الطيب الذي يديم الصلة ويديم الود والذي يحمل الاعتذار المهذب عن عدم القدرة على العطاء المادي، وكل هذا من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي في كل جانب من جوانبه وبين كل فئاته.
و من الإشارات المؤكدة على ضرورة الحفاظ على الكرامة الإنسانية عند تلبية الاحتياجات المادية، ما جاء في قوله الله عز وجل بشان الذين لا يحسنون القيام بأمر أنفسهم في حسن القيام على إدارة أموالهم (ولا توتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا ) النساء 5
إن القصور في هذه الإدارة لا ينبغي أن يكون سبيلا إلى توجيه القول السيئ الذي يعلن عن هذا القصور من القول الطيب الجميل
وبهذا التواصل الإنساني الرحيب يكون التعاون الحق علي البر والتقوى.
وقد جاء الأمر صريحا بالتعاون الايجابي كما جاء النهي صريحا عن التعاون السلبي وذلك في قول الله عز وجل (وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة
وفي السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تحث علي التعاون المثمر المفيد الذي ينقذ من شدة ويفرج من كربة ويسعف من حاجة ويغني من عوز، وقد بين النبي صلي الله عليه وسلم أن إدخال السرور على قلب المسلم حينئذ يعد من أحب الأعمال إلى الله عز وجل.. كما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام ( إن أحب الأعمال إلى الله بعد أداء الفرائض إدخال السرور على قلب المسلم تكشف عنه أو تقضي عنه دينا أو تدفع عنه جوعا )
إن الدعوة إلى التعاون الايجابي في الإسلام تأتي مصحوبة بأدب إنساني يجب أن يراعى ويتبع، وهو أدب يتعلق بالجانب النفسي عند من يقدم إليه العون، فليس العون مجرد عون مادي يزيل الحاجة ويكشف الغمة ويذب بالشدة وإنما هو عون في الوقت نفسه يتصل بالكرامة الإنسانية التي يجب أن تصان وان يظل صاحبها مرفوع الرأس بعيد ا عن مشاعر الإذلال و الإهانة.
ومن هنا جاءت دعوة الإسلام إلى أن يكون التواصل الإنساني في التكافل والتعاون الاجتماعي موجودا من خلال مشاعر إنسانية طيبة لا تجرح الأحاسيس ولا تؤذي الشعور ولا تؤلم الوجدان، ونرى ذلك واضحا كل الوضوح في قول الله عز وجل ( قول معروف ومغفرة خيرا من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم – يا أيها الناس لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) سورة البقرة 263/264
ففي هذا البيان القرآني نرى توجها إلى أن الكلمة الطيبة وحدها تكون أفضل و أحسن من تلك الصدقة المادية التي تحمل معها رسالة نفسية سيئة قائمة على الامتنان والاستعلاء والنظرة الفوقية نحو أولئك الذين يقدم لهم هذا العون المادي، وكل هذا من اجل الحفاظ علي كرامة الإنسان حتى لا تكون كفاية الحاجة المادية هي المقابل لإهدار هذه الكرامة.
ومما يؤكد على ضرورة مراعاة الجانب الإنساني في مجال التكافل الاجتماعي ما جاء في قول الله تعالى (وآت ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل – ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين – وكان الشيطان لربه كفورا – إما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ) الإسراء 26/28
فهذا البيان القرآني يبين لنا أن هؤلاء إذا لم يتيسر لهم العطاء المادي لأمر خارج عن إرادة الإنسان فإن البديل الذي يجب أن يكون مودودا هو القول الميسور الطيب الذي يديم الصلة ويديم الود والذي يحمل الاعتذار المهذب عن عدم القدرة على العطاء المادي، وكل هذا من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي في كل جانب من جوانبه وبين كل فئاته.
و من الإشارات المؤكدة على ضرورة الحفاظ على الكرامة الإنسانية عند تلبية الاحتياجات المادية، ما جاء في قوله الله عز وجل بشان الذين لا يحسنون القيام بأمر أنفسهم في حسن القيام على إدارة أموالهم (ولا توتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا ) النساء 5
إن القصور في هذه الإدارة لا ينبغي أن يكون سبيلا إلى توجيه القول السيئ الذي يعلن عن هذا القصور من القول الطيب الجميل
وبهذا التواصل الإنساني الرحيب يكون التعاون الحق علي البر والتقوى.