منتديات الحوار الجامعية السياسية

الوقائع و الأحداث التاريخية
#31936
سير الحرب العالمية الأولى

خطة شليفن وفشلها : شليفن هو رئيس أركان الجيش الألماني في بداية القرن العشرين وضع خطة مبنية على فرضيـّة ان اي حرب مقبلة ستكون على جبهتين في آن واحد , وهما فرنسا في الغرب وروسيا في الشرق لأنهما كانتا حليفتين معاديتين لألمانيا فرنسا أقوى من روسيا عسكريا ( في ذلك الوقت كان النظام في روسيا قيصري, اقطاعي متخلف, استبدادي وضعيفاً اقتصاديا وصناعيا , جيشها كان كبيراً لكن غير مسلح جيداً وغير منظم . اما فرنسا فكانت ديمقراطية علمانية جيشها قوي ومسلح ومستعد للحرب ) .
والخطة التي وضعت هي ان يتم توجيه القوة الألمانية الأساسية نحو فرنسا في بداية الحرب لسحق الجيش الفرنسي في مدة اقصاها 6 أسابيع . خلالها يتقدم الجيش الألماني حتى باريس وكسر معنوية الفرنسيين. الهجوم على فرنسا يجب ان يتم عبر بلجيكا والوصول الى باريس واحتلالها أو الالتفاف حول الجيش الفرنسي وقطع طرق امداداته. فاما ان يستسلم واما ان يهرب الى الجنوب وفي الحالتين تُهزم فرنسا ويهزم جيشها . خلال هذه الفترة تحتفظ ألمانيا بقوات دفاعية فقط على الحدود مع روسيا في الشرق الى حين انتهاء الجيش الألماني من مهمته في فرنسا باعتبار ان الجيش الروسي ضعيف . قال بعض الألمان " يجب الا نتأثر حتى لو استطاع الجيش الروسي من احتلال بعض أراضي المانيا مؤقتا . لأننا بعد اتمام سحق فرنسا سنسحق الجيش الروسي ".
الخطة الألمانية لم تنجح كما كان مرسوما لها . الأسباب:
1- الالمان لم ينجحوا باحتلال بلجيكا بسرعة لأن البلجيكيين استماتوا في الدفاع عن وطنهم وهذا أدى الى استمرار الحرب في بلجيكا لمدة 10 أيام .
2- لم ينجح الألمان في احتلال باريس بسبب فشلهم في معركة المارن .
3- لم يستطع الألمان سحق الجيش الفرنسي والحاق الهزيمة به وهذا كان الشرط الأساسي لانجاح الخطة.
4- بما أن المانيا لم تستطع سحق الجيش الفرنسي وكذلك لم تتغلب على روسيا فاضطرت الى الدخول في حرب طويلة على جبهتين ولم تستطع المانيا ان تحسم الحرب العالمية الأولى .
5- لم يقدّر الألمان مدى المساعدة العسكرية التي يمكن ان يقدمها الإنجليز للجيش الفرنسي . أي ان الألمان خطتهم لم تتوقع دخول الإنجليز في الحرب ومدى تأثير ذلك على صمود فرنسا.
معركة المارن : استمرت من 6 – 9 /9/ 1914 والمارن هو أحد روافد نهر السين ويقع الى الشرق من باريس . فشل الألمان في هذه المعركة الحاسمة والمصيرية. حيث تم انقاذ باريس وتراجع الجيش الألماني الى الخلف وتحول الحرب على الجبهة الغربية الى حرب " خنادق ثابتة" . اما اسباب فشل الألمان في هذه المعركة فهي ما يلي:

1- كان على الألمان ان يعبروا هذا العائق المائي حتى يصلوا الى العاصمة باريس . الألمان استهزأوا بالقوة الفرنسية بسبب فشل الجيش الفرنسي بشكل متواصل في بداية الحرب .
2- فرنسا استعدت بشكل جيد لهذه المعركة بالتعاون مع حلفائها الإنجليز .
3- القوات الألمانية واجهت صعوبة في الوصول الى باريس بسبب تدفق عدد كبير من اللاجئين على الطرق وهذا اعاق تقدم الألمان .
4- أظهر قائد القوات الفرنسية المارشال "جوفر" شجاعة وحنكة في المعركة التي كانت شديدة للغاية استمرت هذه المعركة 3 أيام دون انقطاع وفي نهايتها تراجع الجيش الألماني ولم يحقق هدفه . تعتبر هذه معركة تاريخية فاصلة ونقطة تحول في أحداث الحرب العالمية الأولى .
في الجبهة الشرقية مع الروس لم يكن الجيش الروسي فعالا مع ان كان عدد كبيراً وضخماً , لم يكن هذا الجيش مدرباً جيداً ومعظم افراده كانوا من الفلاحين. انتصر الروس في البداية على الألمان بسبب تفوقهم العددي لكن المارشال هندبنرج الألماني استطاع وقف زحف الجيش الروسي ومنعه من الوصول الى " بحيرات تاننبرغ ".

حرب الخنادق : بعد معركة المارن ونتيجة لها ظهرت حرب جديدة هي "حرب الخنادق" امتدت من الحدود البلجيكية شمالاً حتى الحدود السويسرية جنوبا .
في هذه الحرب حفر الطرفان خنادق محصنة أمامها أسلاك شائكة وحقول ألغام . استعملت في حرب الخنادق البنادق والرشاشات والمدفعية كلما حاول كل طرف التقدم لاحتلال خندق العدو كان يواجه بوابل من النيران التي حَصدت أرواح الجنود ( استمرت حرب الخنادق نحو 3 سنوات الى ما بعد ايلول 1916). والذي أنهاها هو استعمال الإنجليز والفرنسيين لسلاح جديد لأول مرة في الحرب هو سلاح الدبابات التي تتمتع بقدرة هجومية وسرعة في الحركة وصمود أمام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة .
حرب الغواصات : قام الحلفاء وخاصة الإنجليز بمحاصرة ألمانيا بحريا بواسطة اساطيلهم البحرية لمنع دخول اي مواد خام اليها وتعطيل تجارتها مع العالم الخارجي وذلك , لكي يضعفوا المانيا اقتصاديا وإضعافها عسكرياً .
الشعب الألماني ووسائل الاعلام طالبت القيادة بايجاد حل سريع لهذه الأزمة خاصة وان المانيا صرفت مبالغ خيالية لبناء اسطول حربي يشمل الغواصات والسفن الحربية . في البداية خرجت الغواصات الألمانية الى البحر وشنت حربا لا هوادة فيها ضد السفن البريطانية والفرنسية ( وحتى السفن المحايدة) , هذه الحرب ادت الى اغراق عدد كبير من السفن التجارية والحربية التابعة للحلفاء .
لكن ذلك لم ينه الحصار البحري المفروض على المانيا لذلك خرج الأسطول البحري الألماني من مخبأه في قناة "كيل" والتقى بالأسطول البحري الإنجليزي, في معركة بحرية كبيرة بالقرب من جزيرة جكلاند سنة 1916. تكبد الطرفان خسائر فادحة من جراء هذه المعركة لكن في النهاية استطاع الإنجليز التغلب على الألمان وهزيمتهم لأن الإنجليز كانوا اكثر خبرة من الألمان في البحار.
انتصر الانجليز وعاد الاسطول الألماني مرة أخرى الى مخبأه في قناة كيل. بقي هناك حتى سلمته ألمانيا للحلفاء 1918 بعد الحرب اما الحصار البحري فبقي مفروضا على ألمانيا حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.
معركة فردان : فردان هو حصن شمال شرق فرنسا تجمعت فيه قوات فرنسية بريطانية محصنة حاول الألمان احتلال حصن فردان والوصول الى باريس وحسم الحرب استمرت المعركة 6 شهور سنة 1916. وتكبد الطرفان فيها خسائر فادحة فاقت نصف مليون جندي من كل طرف لكن حتى في هذه المعركة انتصر الفرنسيون بقيادة "المارشال بيتان " ولم تستطع المانيا الوصول الى باريس .
معركة السوم : والسوم هي سهول مليئة بالمستنقعات شمال غرب فرنسا ( داخل بلجيكا اليوم ) واستمرت المعركة عدة شهور . كانت أغلب القوات فيها انجليزية حدثت في نفس فترةالمعركة في فردان هدفها إجبار الألمان على نقل قواتهم من فردان الى السوم لتخفيف الضغط عن الفرنسيين . كانت المعركة طاحنة حيث خسر فيها الطرفان اكثر من نصف مليون جندي ولم ينتصر بها اي طرف لكنها خففت الضغط عن جبهة فردان. إستـُخدم في هذه المعركة سلاح الدبابات وهو السلاح الذي انهى حرب الخنادق .
أحداث سنة 1917 :
1- خروج روسيا من الحرب بسبب الثورة البلشفية .
2- دخول الولايات المتحدة الى الحرب .
3- اشتداد حرب الغواصات .
الحدث الأول - الثورة البلشفية وخروج روسيا من الحرب :
سنة 1917 حدثت ثورتان في روسيا : الأولى في 15/3 اشترك فيها العمال و البرجوازيون والشيوعيون وشهدت نهاية الحكم القيصري (بعدها تم اعدام القيصر نقولا الثاني وزوجته وأولاده ) أصبح نظام الحكم جمهوري ترأسته حكومة مؤقتة بقيادة الأميرلافوف . تم اطلاق سراح السجناء السياسيين ومُنحت كل الحريات وعاد المنفيون السياسيون الى بلادهم . ومن ضمن الذين عادوا من المنفى كان " لينين " زعيم الحزب الشيوعي ( حيث كان متنقلاً في دول غرب أوروبا ). لينين أراد انشاء نظام " اشتراكي ماركسي " وكان لينين مؤسس الحزب الشيوعي البلشفيكي.وفي سنة 1903 عقد مؤتمر للحزب الشيوعي في المنفى وفيه حدث انشقاق بين مؤيدي لينين عرفوا باسم البلشفيك (الأكثرية) حدث الخلاف حول مدى جاهزية روسيا القيصرية لتقبل النظام الشيوعي او عدم جاهزيتها . لينين قال انها جاهزة ومعارضوه قالوا انها غير جاهزة فحسب ماركس كما قالوا يجب ان تقوم ثورة صناعية لتتحول روسيا الى دولة رأسمالية .

ثم تتكون طبقة عمالية ثورية ثم صراع بينهم وبين البرجوازيين اصحاب رأس المال , بعدها تحصل ثورة فيها يتم استبدال النظام الرأسمالي بالشيوعي البلشفيك قالوا ان روسيا جاهزة وأن الثورة ستقوم قريبا وستنجح لأن الشعب الروسي شعب فقير يعاني من النظام الفاسد الاقطاعي ومن البطالة النظام القيصري يتجاهل مطالب الشعب ولا يريد تلبية مطالبه في الاصلاح الاجتماعي والسياسي لذلك روسيا ناضجة وجاهزة لقبول الثورة الآن دون ان تمر بمرحلة الثورة الصناعية .
في صيف سنة 1917 شهدت روسيا محاولتين للانقلاب , الاولى من جانب الشيوعيين بزعامة لينين لكنها فشلت واعتقل لينين ثم أطلق سراحه . والثانية من جانب رجال الجيش اصحاب الميول اليمينية بزعامة كرانسكي الذي اطاح بحكم الأمير لفوف الشيوعيون اعادوا تنظيم صفوفهم وأقاموا مجالس السوفييت في المدن الكبرى التي تضم العمال والجنود اليساريين ونجح الشيوعيون هذه المرة في ثورتهم بتاريخ 7/11/1917 حسب التقويم الغربي ( 25/10/1917 حسب التقويم الأورثوذكسي الشرقي) واصبح لينين اول رئيس حكومة شيوعية , وتم انشاء " جمهورية الاتحاد السوفياتي الاشتراكية ". على الصعيد الخارجي بعد صعود لينين الى الحكم اعلن عن رغبة بلاده في الخروج من الحرب العالمية على اعتبار ان هذه الحرب هي حرب من اجل الاستعمار وليس من أجل الديمقراطية كما كان يدعي الحلفاء وروسيا ليست مستعدة ان تستمر في حرب قذرة وتدفع ثمناً اقتصادياً ً وبشرياً باهظاً فيها .
قام لينين بنشر وثائق سرية تثبت ما يقول منها اتفاقية "سايكس بيكو", كما قام لينين باعلام ألمانيا بأنه معني بوقف اطلاق النار ويريد عقد صلح معها وبالفعل انتهت الحرب وتم عقد اتفاقية لوقف اطلاق النار في 17/12/1917 .
الحدث الثاني- دخول أمريكا الحرب :
أتبعت الولايات المتحدة منذ سنة 1821 سياسة الحياد حيال ما يجري من حروب وأحداث في أوروبا تطبيقاً لمبدأ الرئيس الأمريكي مونرو والذي يقول "أمريكا للأمريكيين وأوروبا للأوروبيين" ويعني هذا عدم تدخل الأوروبيين بالشؤون الأمريكية , وعدم تدخل الأمريكان بالشؤون الأوروبية , أرادت الولايات المتحدة من وراء تطبيق هذا المبدأ في التستر على رغبتها بالإنفراد في السيطرةعلى ثروات أمريكا الجنوبية . هذه القارة حكمها الأسبان, والبرتغاليون منذ عهد طويل . في سنة 1820 وما بعدها تم طردهم من معظم انحاء هذه القارة . فرفعت أمريكا هذا المبدأ لمنع فرنسا وبريطانيا بالذات من الحلول مكان الأسبان والبرتغاليين والإستيلاء على ثروات القارة من قهوة وكاكاو وسكر . ارادت أمريكا بواسطة شركاتها الإنفراد بهذه الثروات والسيطرة عليها( الى حد كبير الى اليوم) . استمرت الولايات المتحدة في انتهاج هذا المبدأ حتى الحرب العالمية الأولى لكنها في 6/4/1917 خرجت عن هذا المبدأ وأعلنت عن انضمامها الى الحرب الى جانب الحلفاء ضد ألمانيا .

يمكن تلخيص اسباب دخولها الحرب الى جانب الحلفاء بما يلي :
1- اغراق غواصة المانية لسفينة الركاب لوزيتانيا وكان عليها :نحو 1200 راكب منهم 100 راكب أمريكي واعتبار ذلك مسّـاً بحرية الملاحة في البحار .
2- خوف الولايات المتحدة من ضياع ديونها التي اعطيت لدول الحلفاء في الحرب وكذلك خوف الولايات المتحدة على تجارتها مع تلك الدول اذا ما هزمت في الحرب .
3- الدعاية التي رددها الحلفاء على ان الحرب العالمية الدائرة هي حرب بين الديمقراطية والدكتاتورية اي بين الخير والشر وامريكا يجب ان تنصر الديموقراطية .
4- تعاطف الشعب الأمريكي مع الإنجليز لان كثير من الأمريكيين لا زالوا يعتبرون بريطانيا الدولة الأم التي منها هاجروا ويجب على امريكا الوقوف معها في هذه اللحظات الحرجة .
5- اكتشاف الإنجليز لوثيقة سرية المانية تكشف عن خطة سرية المانية تقضي بمساعدة دولة المكسيك في حربها مع الولايات المتحدة اذا ما قررت محاربتها لاستعادة اراضيها المختلف عليها مع الولايات المتحدة .
6- ادعاء الولايات المتحدة ان الألمان يعاملون السكان المدنيين معاملة قاسية في أماكن احتلالهم .
7- تأثير اللوبي اليهودي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي اراد ان يتم دعم بريطانيا صاحبة وعد بلفور .
تأثير دخول الولايات المتحدة الحرب على ميزان القوى في الحرب العالمية كان كبيراً جداً. مئات آلاف الجنود الأمريكيين أخذوا يتدفقون نحو الأراضي الفرنسية كذلك الدعم الإقتصادي من أموال ومعدات وفائض غذاء الذي أخذ يتدفق على الحلفاء في اشد وأحرج اللحظات التي كانوا فيها في حالة اعياء. هذا الدعم كان له الفضل الأساسي في تغيير ميزان القوى لصالح الحلفاء.
بالمقابل كان الوضع الاقتصادي الالماني سيئاً للغاية وحالة الجيش الألماني كانت صعبة خاصة وان العبء العسكري ازداد ثقله على ألمانيا بعد ظهور ضعف الجيش النمساوي والجيش العثماني وانضمام ايطاليا سنة 1915 الى الحرب الى جانب الحلفاء. بعد دخول الولايات المتحدة الحرب أخذ ميزان القوى العسكري يميل الى صالح الحلفاء بسبب وصول مئات آلاف الجنود والأغذية العديدة التي وصلت خطوط الجبهة في فرنسا , أخذ الجيش الألماني ينهار على الجبهات ويرجع الى الوراء في سنة 1918 حاول الالمان محاولة مستميتة اخيرة للدخول الى باريس مستجمعا من أجل ذلك آخر ما لديه من احتياط حيث قاموا بهجوم ضخم نحو باريس لكنهم واجهوا امامهم قوات هائلة من الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين وانتهى هذا هجوم بالفشل والتراجع الى الوراء باتجاه الأراضي الألمانية . قيادة الجيش الألماني عرفت ان بامكان الحلفاء الدخول الى ألمانيا نفسها اذا ما استمرت الحرب لهذا طلبت قيادة الجيش من الحكومة الألمانية التفاوض مع الحلفاء من أجل وقف إطلاق النار
على أساس مبادئ " ويلسون أل - 14 " .

وافق الحلفاء على ذلك شرط ان يسلم الإمبراطور الألماني "ويلهلم - 2 " الى الحلفاء.
عندمارفض الامبراطور , صدّ الحلفاء هجوم وقامت وحدات من الجيش الألماني باعلان التمرد ومحاصرة القصر الرئاسي فهرب ويلهلم الثاني الى هولندا في 9/11/1918 .الحكومة الامانية المؤقتة وافقت على وقف اطلاق النارواستسلام المانيا.وهكذا في اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر في الساعة الحادية عشرة من سنة 1918 تم التوقيع على وقف اطلاق الناربين الجيش الالماني وقائد جيوش الحلفاء لتنتهي بذلك الحرب العالمية الأولى بانتصار ساحق للحلفاء على ألمانيا وحليفاتها .
أما شروط الاستسلام فقد تضمنت ما يلي :
1- تسلم ألمانيا اسطولها البحري الى الحلفاء .
2- تنسحب الجيوش الألمانية من كل المناطق التي احتلتها أثناء الحرب .
3- يتم تسليم كل الأسرى الإنجليز والفرنسيين والأمريكان الى الحلفاء بينما لا يسلم الحلفاء الاسرى الالمان الى المانيا.
4- تبقى جيوش الحلفاء غربي نهر الراين في الغربية من ألمانيا حتى يتم عقد الصلح الدائم .
مبادئ ويلسون أل - 14 :
أصدر الرئيس الأمريكي ويلسون هذه المبادئ في خطابه امام الكونغرس في 18/1/1918 . وفي هذا الخطاب أعلن موقف الولايات المتحدة لحل الخلاف بين دول المحور والحلفاء وانهاء الحرب . المبادئ تتطرق الى كل قضية كانت سبب في الحرب العالمية الأولى وحلول بها كما يلي:
1- انسحاب المانيا من الألزاس واللورين والأراضي البلجيكية .
2- اعطاء شعوب البلقان استقلالها عن النمسا .
3- انشاء دولة بولندا المستقلة .
4- اقتراح انشاء منظمة دولية للسلام من أجل حل الخلافات بين الدول بالطرق السلمية .
5- تصحيح حدود إيطالية مع النمسا على اساس الأخذ بعين الإعتبار مصالح السعب الإيطالي في منطقة التيرول
6- ضمان حرية الملاحة في البحار .
7- ضمان حرية التجارة بين الدول على أساس ضمان سياسة "الباب المفتوح" .
8- وقف سباق التسلح وانتاج الأسلحة والتجنيد بحيث قوة كافية للأغراض الدفاعية فقط .
9- جعل الإتفاقيات الموقعة بين الدول مكشوفة امام العالم .
10- ضمان حرية الملاحة في البوسفور والدردنيل.
11- اعطاء الشعوب العربية حق تقرير المصير والإستقلال عن الدولة العثمانية .
12- اخلاء المانيا لجميع الأراضي الروسية التي احتلتها و الغاء معاهدة بريست ليتوفسك .
13- ضمان حياد بلجيكا وانسحاب المانيا منها .
14- اخلاء رومانيا وصربيا .

لماذا هـُزمت المانيا في الحرب وما هي الأمور التي أثرت على موازين القوى ؟
1- فشل الخطة الألمانية المعروفة ب" خطة شليفن " هذه الخطة كان من المفروض ان تحسم الحرب في الجبهة الغربية لصالح المانيا وذلك بسبب فشل ألمانيا في معركة المارن ......
2- ضعف الإمبراطورية الاسترو هنغارية " عسكرياً حيث واجهت ألمانيا وحدها الحلفاءمعظم أوقات الحرب .
3- انضمام ايطاليا الى الحلفاء سنة 1915 ناقضة بذلك حلفها العسكري مع ألمانيا .
4- تفوق الحلفاء البحري وخاصة الأسطول البريطاني حيث تم فرض حصار بحري على ألمانيا أدى الى توقف تجارتها مع العالم الخارجي واعاقة وصول المواد الخام والغذاء اليها هذا أدى الى اقفال مصانع في ألمانيا تعتمد على المواد الخام المستوردة وأدى الى ارتفاع اسعار الغذاء وزعزعة الإقتصاد وتذمر السكان .
5- دخول الولايات المتحدة الحرب الى جانب الحلفاء بكل ما يعنيه ذلك من وزن عسكري ومالي وضع كله تحت تصرف الحلفاء في وقت كانوا بأمس الحاجة الى هذه المساعدة .
خروج روسيا من الحرب بعد الثورة البلشفية كان لصالح ألمانيا لكنه لم يؤثر كثيراً على ميزان القوى بسبب ضعف الجيش الروسي بالأساس .