- الأحد يناير 09, 2011 7:46 pm
#32404
* «7» من مؤتمر باندونغ إلى الثورة الثقافية 1955 - 1966 *
رأى قادة الصين الشعبية أن الإمبريالية قد حلت محل النازية الألمانية والفاشية الإيطالية والشوفينية التوسعية اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية. وأكدت نظريتهم السياسية ، أول الأمر ، على تناقضات أربعة في العالم هي : أولاً: بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي ، وثانياً بين الإمبريالية والشعوب التي ترضخ للاستعمار ، وثالثاً بين الدول الرأسمالية نفسها ، ورابعاً بين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية في الدول الرأسمالية. ولما كانت آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تعاني من الاستعمار فإنها مسرح للثورة العالمية ضد الإمبريالية ، ويتوقف نجاح هذه الثورة على نتائج المعركة الدائرة في هذه القارات الثلاث. وخلال السنوات الخمس الأولى من عمر الصين الشعبية كان اهتمامها بالبلاد العربية ضعيفاً جداً ، بسبب انشغال قادتها في تثبيت الحكم في الداخل ، وبعدها الجغرافي عنها ، وجهلها بأمورها. واقتصر التقارب مع العرب على السماح للمسلمين الصينيين بالحج عن طريق القاهرة سنة 1952. وبدأت الصحف الصينية بالحديث عن الخلاف بين مصر والدول الغربية سنة 1954. وقد أدرك جمال عبد الناصر أهمية الصين في وقت مبكر. ففي حديث له مع صحيفة
U.S. News and World Report في 3 ـ 9 ـ 1954 قال: "لقد اجتمعت مع بعض الناس الذين زاروا الصين الشيوعية ، وأعلموني بأن الشعب الصيني يحب حكومته. والحرب الباردة هي سبب المشكلة. أنتم تعترفون بشعب قليل العدد في فورموزا وتهملون الملايين في الصين الحمراء ، إنها مهزلة دولية".
ومع بدء الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي شعرت الدول الآسيوية والأفريقية المستقلة بالحاجة إلى التضامن فيما بينها وتكوين كتلة مستقلة عن الكتلتين الرأسمالية والاشتراكية. وظهرت مجموعة الدول الأفريقية - الأسيوية سنة 1950 عند بحث المسألة الكورية. وكانت هذه المجموعة تستهدف مقاومة الاستعمار وتصفيته في القارتين ، ومناهضة التمييز العنصري ، والبحث عن أفضل السبل لتنمية اقتصادها. وكان مؤتمر كولومبو في سيلان (سيرالانكا) الذي عقد في سنة 1954 لبحث المسألة الأندونيسية ، ومشكلة الهند الصينية ، والتجارب النووية ، وقبول الصين الشعبية في الأمم المتحدة ، وانتهاج سياسة عدم الانحياز في الحرب الباردة. وكان هذا المؤتمر المقدمة لعقد مؤتمر باندونغ في أندونيسيا في نيسان 1955 ، الذي فتح أبواب آسيا وأفريقيا للنشاط الصيني وتعزيز العلاقات العربية - الصينية. كان جواهر لال نهرو ، رئيس وزراء الهند ، وراء عقد المؤتمر المذكور لمقاومة الأحلاف الغربية. أما الصين فكان همها اعتراف الدول الآسيوية والأفريقية بها ، ولذا رحبت بالمؤتمر وشاركت فيه. ضم المؤتمر ممثلي (29) دولة من آسيا وأفريقيا ومراقبين للعديد من حركات التحرر الوطني في القارتين وكان من بين الدول المشاركة (15) دولة لها التزامات مع الغرب ، و (12) دولة محايدة ودولتان شيوعيتان هما الصين الشعبية وفيتنام الشمالية. شاركت الدول العربية في المؤتمر وعلى رأسها مصر. وكان عبد الناصر من أقطاب المؤتمر البارزين. وفي المؤتمر أعلن شو إن لاي ، رئيس وزراء الصين ، دعم حكومته الكامل للموقف العربي في القضية الفلسطينية ، وطالب المؤتمر بإصدار قرار أقوى من مشروع القرار الذي قدمته أفغانستان وقبلت به الوفود العربية. ولم تكن أي دولة عربية قد اعترفت رسمياً بالصين الشعبية. وأبدى الرئيس الصيني اعتدالاً في المؤتمر لتبديد خوف الدول الآسيوية والأفريقية الحديثة الاستقلال من الصين الشيوعية.
وشاركت الصين بقية الدول في المؤتمر في تبني المبادئ العشرة التي صدرت عنه ، وهي : احترام حقوق الإنسان الأساسية وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، واحترام سيادة واستقلال جميع الدول ، والاعتراف بمساواة جميع الأجناس وجميع الدول ، والامتناع عن التدخل في الأمور الداخلية للدول الأخرى ، واحترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها ، والامتناع عن استخدام منظمات الدفاع الجماعية لخدمة المصالح الخاصة بأي من الدول الكبرى واستعمال الضغوط على الدول الأخرى ، والامتناع عن أعمال التدمير والعدوان أو استعمال القوة ضد سيادة أي دولة ، وتسوية جميع النزاعات بالطرق السلمية ، وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة بين الدول ، واحترام العدالة والالتزامات الدولية. كان هذا المؤتمر من الأحداث العالمية المهمة في القرن العشرين ، وبداية لحقبة تاريخية جديدة في العلاقات الدولية وتحرير شعوب آسيا وأفريقيا من الاستعمار الغربي.
وكان من نتائج هذا المؤتمر الوساطة التي قام بها شو إن لاي ، بطلب من جمال عبد الناصر ، لتزويد مصر بالأسلحة السوفياتية ، والتي أسفرت عن إبرام أول صفقة أسلحة سوفياتية لمصر عن طريق تشيكوسلوفاكيا سنة 1955. وتم في أعقابها اعتراف مصر بالصين الشعبية في 25 ـ 5 ـ 1956. وكان قرار مصر مفاجئاً للدول الغربية ، فهاجمت الصحافة البريطانية عبد الناصر ووصفته بأنه دكتاتور ، وقال عنه رئيس وزراء فرنسا غي موليه: إنه يعاني من جنون العظمة.
أيدت الصين مصر في معركتها لتأميم شركة قناة السويس ، وتبرعت بإرسال مرشدين للملاحة في القناة. وعلى أثر العدوان الثلاثي على مصر في خريف 1956 أعلنت الصين عن عزمها على إرسال متطوعين للقتال إلى جانب المصريين. وأخذت التجارة بين البلدين في النمو. ولما قامت الوحدة المصرية - السورية سنة 1958 ، وعارضها الشيوعيون في البلدين ، ساندت الصين الشيوعيين العرب وسمحت لخالد بكداش ، زعيم الحزب الشيوعي السوري ، بالهجوم على عبد الناصر في خطاباته في بكين. وآلم جمال عبد الناصر ، أن صديقة شو إن لاي ، الذي زيّن مكتبه بصورته ، هو الذي قدم بكداش للجمهور الصيني. احتجت مصر رسمياً على ذلك ، وردت الصين بوضع السفارة المصرية تحت الرقابة المشددة. وسحبت مصر سفيرها من بكين ، مثلما سحبت الطلبة المصريين والسوريين منها وأرسلتهم إلى الجامعات والمعاهد الأوروبية والأمريكية. ولم تعد العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها إلا سنة 1963 قبيل زيارة شو إن لاي لمصر وتقديم الصين مساعدات لمصر قيمتها (80) مليون دولار.
ولما نشب النزاع بين الصين والهند حاولت مصر التوسط بينهما ، غير أن الصين رفضت ذلك ، واتهمت مصر بالانحياز للهند. والتزمت الصين بموقفها الرافض للاعتراف بإسرائيل ، على الرغم من المحاولات والضغوط الإسرائيلية في سبيل ذلك ، واعتراف الدول الشيوعية في أوروبا بها. ولم تتوان الصين عن دعم الثورة الجزائرية بالمال والسلاح وتدريب الثوار الجزائريين. واعترفت بحكومة الجزائر المؤقتة عند تأليفها ، بينما امتنع الاتحاد السوفياتي عن ذلك خوفاً من تعكير صفو علاقاته مع فرنسا. وزار شو إن لاي الجزائر بعد استقلالها سنة 1964 مثلما زار تونس والمغرب ومصر في السنة نفسها. ووقعت الصين اتفاقيات تجارية مع الجزائر ومصر والمغرب.
وعلى الصعيد الشعبي عقد المؤتمر الأول للتضامن الآسيوي الأفريقي في القاهرة في 26 ـ 12 ـ 1957 وحضره خمس مئة مندوب يمثلون (43) دولة ومنظمة من أقطار آسيا وأفريقيا. وحضر مندوبون عن الصين في هذا المؤتمر ، ومثّلها مندوبون في الأمانة العامة الدائمة في القاهرة. وأسفر المؤتمر عن تكوين منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي ، وانتخاب يوسف السباعي أميناً عاماً لها. وشاركت الصين في مؤتمراتها التالية. واستغلت الصين هذه المؤتمرات لعرض وجهة نظرها أثناء خلافها مع الاتحاد السوفياتي بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي سنة 1956 وتخليه عن الخط الستاليني. ودار الخلاف بين الصين والاتحاد السوفياتي حول قضايا التعايش السلمي ، ونزع السلاح ، وقيادة الحركة الاشتراكية العالمية.
الدستور
رأى قادة الصين الشعبية أن الإمبريالية قد حلت محل النازية الألمانية والفاشية الإيطالية والشوفينية التوسعية اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية. وأكدت نظريتهم السياسية ، أول الأمر ، على تناقضات أربعة في العالم هي : أولاً: بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي ، وثانياً بين الإمبريالية والشعوب التي ترضخ للاستعمار ، وثالثاً بين الدول الرأسمالية نفسها ، ورابعاً بين الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية في الدول الرأسمالية. ولما كانت آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تعاني من الاستعمار فإنها مسرح للثورة العالمية ضد الإمبريالية ، ويتوقف نجاح هذه الثورة على نتائج المعركة الدائرة في هذه القارات الثلاث. وخلال السنوات الخمس الأولى من عمر الصين الشعبية كان اهتمامها بالبلاد العربية ضعيفاً جداً ، بسبب انشغال قادتها في تثبيت الحكم في الداخل ، وبعدها الجغرافي عنها ، وجهلها بأمورها. واقتصر التقارب مع العرب على السماح للمسلمين الصينيين بالحج عن طريق القاهرة سنة 1952. وبدأت الصحف الصينية بالحديث عن الخلاف بين مصر والدول الغربية سنة 1954. وقد أدرك جمال عبد الناصر أهمية الصين في وقت مبكر. ففي حديث له مع صحيفة
U.S. News and World Report في 3 ـ 9 ـ 1954 قال: "لقد اجتمعت مع بعض الناس الذين زاروا الصين الشيوعية ، وأعلموني بأن الشعب الصيني يحب حكومته. والحرب الباردة هي سبب المشكلة. أنتم تعترفون بشعب قليل العدد في فورموزا وتهملون الملايين في الصين الحمراء ، إنها مهزلة دولية".
ومع بدء الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي شعرت الدول الآسيوية والأفريقية المستقلة بالحاجة إلى التضامن فيما بينها وتكوين كتلة مستقلة عن الكتلتين الرأسمالية والاشتراكية. وظهرت مجموعة الدول الأفريقية - الأسيوية سنة 1950 عند بحث المسألة الكورية. وكانت هذه المجموعة تستهدف مقاومة الاستعمار وتصفيته في القارتين ، ومناهضة التمييز العنصري ، والبحث عن أفضل السبل لتنمية اقتصادها. وكان مؤتمر كولومبو في سيلان (سيرالانكا) الذي عقد في سنة 1954 لبحث المسألة الأندونيسية ، ومشكلة الهند الصينية ، والتجارب النووية ، وقبول الصين الشعبية في الأمم المتحدة ، وانتهاج سياسة عدم الانحياز في الحرب الباردة. وكان هذا المؤتمر المقدمة لعقد مؤتمر باندونغ في أندونيسيا في نيسان 1955 ، الذي فتح أبواب آسيا وأفريقيا للنشاط الصيني وتعزيز العلاقات العربية - الصينية. كان جواهر لال نهرو ، رئيس وزراء الهند ، وراء عقد المؤتمر المذكور لمقاومة الأحلاف الغربية. أما الصين فكان همها اعتراف الدول الآسيوية والأفريقية بها ، ولذا رحبت بالمؤتمر وشاركت فيه. ضم المؤتمر ممثلي (29) دولة من آسيا وأفريقيا ومراقبين للعديد من حركات التحرر الوطني في القارتين وكان من بين الدول المشاركة (15) دولة لها التزامات مع الغرب ، و (12) دولة محايدة ودولتان شيوعيتان هما الصين الشعبية وفيتنام الشمالية. شاركت الدول العربية في المؤتمر وعلى رأسها مصر. وكان عبد الناصر من أقطاب المؤتمر البارزين. وفي المؤتمر أعلن شو إن لاي ، رئيس وزراء الصين ، دعم حكومته الكامل للموقف العربي في القضية الفلسطينية ، وطالب المؤتمر بإصدار قرار أقوى من مشروع القرار الذي قدمته أفغانستان وقبلت به الوفود العربية. ولم تكن أي دولة عربية قد اعترفت رسمياً بالصين الشعبية. وأبدى الرئيس الصيني اعتدالاً في المؤتمر لتبديد خوف الدول الآسيوية والأفريقية الحديثة الاستقلال من الصين الشيوعية.
وشاركت الصين بقية الدول في المؤتمر في تبني المبادئ العشرة التي صدرت عنه ، وهي : احترام حقوق الإنسان الأساسية وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ، واحترام سيادة واستقلال جميع الدول ، والاعتراف بمساواة جميع الأجناس وجميع الدول ، والامتناع عن التدخل في الأمور الداخلية للدول الأخرى ، واحترام حق كل دولة في الدفاع عن نفسها ، والامتناع عن استخدام منظمات الدفاع الجماعية لخدمة المصالح الخاصة بأي من الدول الكبرى واستعمال الضغوط على الدول الأخرى ، والامتناع عن أعمال التدمير والعدوان أو استعمال القوة ضد سيادة أي دولة ، وتسوية جميع النزاعات بالطرق السلمية ، وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة بين الدول ، واحترام العدالة والالتزامات الدولية. كان هذا المؤتمر من الأحداث العالمية المهمة في القرن العشرين ، وبداية لحقبة تاريخية جديدة في العلاقات الدولية وتحرير شعوب آسيا وأفريقيا من الاستعمار الغربي.
وكان من نتائج هذا المؤتمر الوساطة التي قام بها شو إن لاي ، بطلب من جمال عبد الناصر ، لتزويد مصر بالأسلحة السوفياتية ، والتي أسفرت عن إبرام أول صفقة أسلحة سوفياتية لمصر عن طريق تشيكوسلوفاكيا سنة 1955. وتم في أعقابها اعتراف مصر بالصين الشعبية في 25 ـ 5 ـ 1956. وكان قرار مصر مفاجئاً للدول الغربية ، فهاجمت الصحافة البريطانية عبد الناصر ووصفته بأنه دكتاتور ، وقال عنه رئيس وزراء فرنسا غي موليه: إنه يعاني من جنون العظمة.
أيدت الصين مصر في معركتها لتأميم شركة قناة السويس ، وتبرعت بإرسال مرشدين للملاحة في القناة. وعلى أثر العدوان الثلاثي على مصر في خريف 1956 أعلنت الصين عن عزمها على إرسال متطوعين للقتال إلى جانب المصريين. وأخذت التجارة بين البلدين في النمو. ولما قامت الوحدة المصرية - السورية سنة 1958 ، وعارضها الشيوعيون في البلدين ، ساندت الصين الشيوعيين العرب وسمحت لخالد بكداش ، زعيم الحزب الشيوعي السوري ، بالهجوم على عبد الناصر في خطاباته في بكين. وآلم جمال عبد الناصر ، أن صديقة شو إن لاي ، الذي زيّن مكتبه بصورته ، هو الذي قدم بكداش للجمهور الصيني. احتجت مصر رسمياً على ذلك ، وردت الصين بوضع السفارة المصرية تحت الرقابة المشددة. وسحبت مصر سفيرها من بكين ، مثلما سحبت الطلبة المصريين والسوريين منها وأرسلتهم إلى الجامعات والمعاهد الأوروبية والأمريكية. ولم تعد العلاقات بين الدولتين إلى طبيعتها إلا سنة 1963 قبيل زيارة شو إن لاي لمصر وتقديم الصين مساعدات لمصر قيمتها (80) مليون دولار.
ولما نشب النزاع بين الصين والهند حاولت مصر التوسط بينهما ، غير أن الصين رفضت ذلك ، واتهمت مصر بالانحياز للهند. والتزمت الصين بموقفها الرافض للاعتراف بإسرائيل ، على الرغم من المحاولات والضغوط الإسرائيلية في سبيل ذلك ، واعتراف الدول الشيوعية في أوروبا بها. ولم تتوان الصين عن دعم الثورة الجزائرية بالمال والسلاح وتدريب الثوار الجزائريين. واعترفت بحكومة الجزائر المؤقتة عند تأليفها ، بينما امتنع الاتحاد السوفياتي عن ذلك خوفاً من تعكير صفو علاقاته مع فرنسا. وزار شو إن لاي الجزائر بعد استقلالها سنة 1964 مثلما زار تونس والمغرب ومصر في السنة نفسها. ووقعت الصين اتفاقيات تجارية مع الجزائر ومصر والمغرب.
وعلى الصعيد الشعبي عقد المؤتمر الأول للتضامن الآسيوي الأفريقي في القاهرة في 26 ـ 12 ـ 1957 وحضره خمس مئة مندوب يمثلون (43) دولة ومنظمة من أقطار آسيا وأفريقيا. وحضر مندوبون عن الصين في هذا المؤتمر ، ومثّلها مندوبون في الأمانة العامة الدائمة في القاهرة. وأسفر المؤتمر عن تكوين منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي ، وانتخاب يوسف السباعي أميناً عاماً لها. وشاركت الصين في مؤتمراتها التالية. واستغلت الصين هذه المؤتمرات لعرض وجهة نظرها أثناء خلافها مع الاتحاد السوفياتي بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي سنة 1956 وتخليه عن الخط الستاليني. ودار الخلاف بين الصين والاتحاد السوفياتي حول قضايا التعايش السلمي ، ونزع السلاح ، وقيادة الحركة الاشتراكية العالمية.
الدستور