- الجمعة فبراير 25, 2011 10:14 pm
#32935
حماده فراعنه
ليست المرة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، تقترف فيها إسرائيل مجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية، تستفز البشرية بصرف النظر عن دياناتهم أو قومياتهم أو أجناسهم، لانها كما وصفها صائب عريقات "دولة مارقة فوق القانون"، فأمثالها تم محاسبتهم من جنوب إفريقيا إلى يوغسلافيا، ومن قبلها المانيا والعديد العديد من الدول والشخصيات المجرمة التي تم نبذهم عن المجتمع الإنساني، وارتموا في الدرك الأسفل ومزابل التاريخ كدول مجرمة أوصلها قادتها للإجرام والعزلة والتلاشي.
ما فعلته إسرائيل في فلسطين، وحصار بيروت وجنين ومخيمها وغزة وبحر البقر المصرية، كل جريمة كانت تستحق إسرائيل بسببها العزلة والعقاب، ولكنها كانت تفلت بسبب الدعم الأميركي والنفاق الأوروبي، والضعف العربي الإسلامي.
سبق وللمجتمع الدولي أن تعاطف مع اليهود، ومنحهم دولة ووطناً في غير ارضهم في حدود قرار التقسيم 181، على أرض الشعب الفلسطيني، فأخذوا أكثر مما رسمه لهم قرار التقسيم عام 1947، فطردوا أهل البلاد وشردوهم وأصروا على فعلتهم، مع أن أبرز المؤرخين اليهود، ألان بابيه أقر وأرخ وأثبت التطهير العرقي الذي وقع على الفلسطينيين على أيدي اليهود عام 1948.
لا نكره اليهود، لإنهم جزءاً من عقيدتنا الإسلامية والمسيحية، ولكنهم لم يستفيدوا من محنة المحرقة على أيدي النازيين، فمارسوا المحرقة التدريجية بحق شعبنا العربي الفلسطيني، ولا زالوا، ووسعوا دائرة جرائمهم لتنال من اللبنانيين والسوريين والأردنيين والمصريين، وعلى كل من تصل طائراتهم ودباباتهم، بالقتل والإغتيال.
مذبحة قافلة الحرية والسلام وصفها الرئيس الفلسطيني على أنها مدبرة ومخطط لها، ولهذا ستكون الشعرة التي تقصم ظهر البعير الإسلامي في مواجهة اسرائيل، استراتيجيا، فقد سبق لإسرائيل وأن خسرت إيران، أقوى الدول الإسلامية حليفة لها، وها هي تخسر تركيا كدولة قوية تقف في طليعة الدول الإسلامية المتحضرة.
إسرائيل دولة قوية، تتصرف بغطرسة وتفوق، وتستطيع أن تفعل ما تشاء لأنها الأقوى على حلبة الصراع في مواجهة الشعب الفلسطيني الضعيف، ولكن غطرستها وتجاوزها للمنطق وللقيم الدولية، يحملها بذور تلاشيها وإنحسارها وهزيمتها كما حصل مع جنوب إفريقيا والمانيا وقادة يوغسلافيا.
أين بريطانيا العظمى والمانيا الفاشية وجنوب إفريقيا العنصرية والإتحاد السوفيتي العظيم، أين أصبحوا الآن رغم تفوقهم في ذلك الوقت، وهم أقوى وأكبر من اسرائيل، ألم يهزموا بسبب معاركهم ضد الشعوب وأخرهم وأقواهم الإتحاد السوفيتي الذي دفع ثمن مغامرته الحمقاء في افغانستان.
جريمة البحر ضد المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني على أيدي جيش القتلة الإسرائيليين، إستفزت المارد الإسلامي، وهو مارد ليس بفعل عمليات إسامة بن لادن الإرهابية، بل بفعل قوة تركيا الواقعية الوسطية*، وبسبب عدالة قضية الشعب الفلسطيني، وبسب عمليات تهويد القدس وأسرلتها وصهينتها.
التبجح والتمرد والغطرسة الإسرائيلية غباء في الإدارة، وسوء الإختيار وسرعة في الإنحدار نحوالعزلة عن المجتمع الدولي، ورغبة في الإنتحار السياسي، كما فعل قادة المستعمرين، ولذلك لن تمر جريمة إغتيال المتعاطفين في قافلة الحرية والسلام التركية، كما قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
نستطيع شتم وتكرار إدانة الإحتلال ما نشاء، فلا حسيب ولا رقيب على إستعمال أقصى مفردات الإحتجاج على جريمة البحر الإسرائيلية بحق الأتراك والمسلمين قافلة الحرية، ولكن ماذا يفيد ذلك شعب فلسطين المحاصر بالإحتلال والإنقلاب ؟
الإحتلال ليس بإرادتنا ولكن الإنقلاب بأيدينا، فإذا لم يكن متوفراً الآن التخلص من الإحتلال ويحتاج لمزيد من الجهد والعمل والتضحيات، فالإنقلاب بأيدينا ونستطيع تحويله إلى أداة قوة وفعل مؤئر لمواجهة الإحتلال وإختزال عوامل الزمن لزواله وتحقيق الحرية والإستقلال والإنتصار، للشعب الفلسطيني، لـ "فتح" كما هو لـ "حماس"، وللديمقراطية كما هو للجهاد الإسلامي، ولحزب الشعب كما هو لجبهة التحرير العربية.
أهل الضفة والقدس والقطاع مقبلون على إحدى أدوات وحدتهم وتقرير قيادتهم وإنتخاب مؤسساتهم في تموز المقبل، ولذلك تستطيع "حماس" ان تتخذ قراراً سياسياً حكيماً وشجاعاً وتعلن موافقتها على إجراء الإنتخابات البلدية، استجابة لموقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقرار المجلس المركزي الذي تنفذه حكومة الإئتلاف الوطني في الضفة الفلسطينية يوم 17 تموز.**
تستطيع حكومة "حماس" في غزة إعلان موافقتها على اجراء الإنتخابات البلدية، كتعبير عن حسن نية حتى في ظل هيمنة "حماس" الإنفرادية على قطاع غزة، ولكن الخطوة تمنح الفلسطينيين بارقة أمل في ظل الجريمة الإسرائيلية، وتشعرهم أن ثمة رداً حقيقياً وملموساً يستهدف وحدة الطرف الضعيف لمواجهة التفوق والغطرسة والمجرمين الإسرائيليين !!
قرار اللجنة التنفيذية بإيفاد بعثة فلسطينية مركزية ثلاثية إلى غزة من أعضاء اللجنة التنفيذية ومن الأمناء العامين للفصائل ومن أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قرار حكيم ومهم، وضربة على وجه اليمين الإسرائيلي، ولأعداء الوحدة الوطنية الفلسطنية، ولكل المستفيدين من التمزق والإنقسام والإنقلاب.
الوفد الفلسطيني المركزي الزائر إلى غزة يجب أن يحمل معه الأمل والرغبة في الوحدة والحوار والتأخي والمصلحة العليا لشعب يتوق للوحدة كما يتوق للحرية والإستقلال.
وفد اللجنة التنفيذية وقادة الفصائل واللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى غزة يجب أن يكون مقدمة لزيارة الرئيس أبو مازن للشطر الجنوبي من الوطن، لإنه رئيس الشعب المنتخب فهو لكل الفلسطينيين ورئيسهم بلا منازع.
هذا هو الرد على جريمة قافلة الحرية، ولا شك أن الشهداء الأتراك سيناموا مرتاحين لأن ارواحهم وتضحياتهم فتحت الطريق لإستعادة الوحدة بين شطري الوطن الواحد، بين الضفة والقطاع، بين رام الله وغزة، بين "فتح" و"حماس"، في مواجهة العدو الواحد الذي لا عدو للشعب الفلسطيني غيره.
ليست المرة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، تقترف فيها إسرائيل مجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية، تستفز البشرية بصرف النظر عن دياناتهم أو قومياتهم أو أجناسهم، لانها كما وصفها صائب عريقات "دولة مارقة فوق القانون"، فأمثالها تم محاسبتهم من جنوب إفريقيا إلى يوغسلافيا، ومن قبلها المانيا والعديد العديد من الدول والشخصيات المجرمة التي تم نبذهم عن المجتمع الإنساني، وارتموا في الدرك الأسفل ومزابل التاريخ كدول مجرمة أوصلها قادتها للإجرام والعزلة والتلاشي.
ما فعلته إسرائيل في فلسطين، وحصار بيروت وجنين ومخيمها وغزة وبحر البقر المصرية، كل جريمة كانت تستحق إسرائيل بسببها العزلة والعقاب، ولكنها كانت تفلت بسبب الدعم الأميركي والنفاق الأوروبي، والضعف العربي الإسلامي.
سبق وللمجتمع الدولي أن تعاطف مع اليهود، ومنحهم دولة ووطناً في غير ارضهم في حدود قرار التقسيم 181، على أرض الشعب الفلسطيني، فأخذوا أكثر مما رسمه لهم قرار التقسيم عام 1947، فطردوا أهل البلاد وشردوهم وأصروا على فعلتهم، مع أن أبرز المؤرخين اليهود، ألان بابيه أقر وأرخ وأثبت التطهير العرقي الذي وقع على الفلسطينيين على أيدي اليهود عام 1948.
لا نكره اليهود، لإنهم جزءاً من عقيدتنا الإسلامية والمسيحية، ولكنهم لم يستفيدوا من محنة المحرقة على أيدي النازيين، فمارسوا المحرقة التدريجية بحق شعبنا العربي الفلسطيني، ولا زالوا، ووسعوا دائرة جرائمهم لتنال من اللبنانيين والسوريين والأردنيين والمصريين، وعلى كل من تصل طائراتهم ودباباتهم، بالقتل والإغتيال.
مذبحة قافلة الحرية والسلام وصفها الرئيس الفلسطيني على أنها مدبرة ومخطط لها، ولهذا ستكون الشعرة التي تقصم ظهر البعير الإسلامي في مواجهة اسرائيل، استراتيجيا، فقد سبق لإسرائيل وأن خسرت إيران، أقوى الدول الإسلامية حليفة لها، وها هي تخسر تركيا كدولة قوية تقف في طليعة الدول الإسلامية المتحضرة.
إسرائيل دولة قوية، تتصرف بغطرسة وتفوق، وتستطيع أن تفعل ما تشاء لأنها الأقوى على حلبة الصراع في مواجهة الشعب الفلسطيني الضعيف، ولكن غطرستها وتجاوزها للمنطق وللقيم الدولية، يحملها بذور تلاشيها وإنحسارها وهزيمتها كما حصل مع جنوب إفريقيا والمانيا وقادة يوغسلافيا.
أين بريطانيا العظمى والمانيا الفاشية وجنوب إفريقيا العنصرية والإتحاد السوفيتي العظيم، أين أصبحوا الآن رغم تفوقهم في ذلك الوقت، وهم أقوى وأكبر من اسرائيل، ألم يهزموا بسبب معاركهم ضد الشعوب وأخرهم وأقواهم الإتحاد السوفيتي الذي دفع ثمن مغامرته الحمقاء في افغانستان.
جريمة البحر ضد المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني على أيدي جيش القتلة الإسرائيليين، إستفزت المارد الإسلامي، وهو مارد ليس بفعل عمليات إسامة بن لادن الإرهابية، بل بفعل قوة تركيا الواقعية الوسطية*، وبسبب عدالة قضية الشعب الفلسطيني، وبسب عمليات تهويد القدس وأسرلتها وصهينتها.
التبجح والتمرد والغطرسة الإسرائيلية غباء في الإدارة، وسوء الإختيار وسرعة في الإنحدار نحوالعزلة عن المجتمع الدولي، ورغبة في الإنتحار السياسي، كما فعل قادة المستعمرين، ولذلك لن تمر جريمة إغتيال المتعاطفين في قافلة الحرية والسلام التركية، كما قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
نستطيع شتم وتكرار إدانة الإحتلال ما نشاء، فلا حسيب ولا رقيب على إستعمال أقصى مفردات الإحتجاج على جريمة البحر الإسرائيلية بحق الأتراك والمسلمين قافلة الحرية، ولكن ماذا يفيد ذلك شعب فلسطين المحاصر بالإحتلال والإنقلاب ؟
الإحتلال ليس بإرادتنا ولكن الإنقلاب بأيدينا، فإذا لم يكن متوفراً الآن التخلص من الإحتلال ويحتاج لمزيد من الجهد والعمل والتضحيات، فالإنقلاب بأيدينا ونستطيع تحويله إلى أداة قوة وفعل مؤئر لمواجهة الإحتلال وإختزال عوامل الزمن لزواله وتحقيق الحرية والإستقلال والإنتصار، للشعب الفلسطيني، لـ "فتح" كما هو لـ "حماس"، وللديمقراطية كما هو للجهاد الإسلامي، ولحزب الشعب كما هو لجبهة التحرير العربية.
أهل الضفة والقدس والقطاع مقبلون على إحدى أدوات وحدتهم وتقرير قيادتهم وإنتخاب مؤسساتهم في تموز المقبل، ولذلك تستطيع "حماس" ان تتخذ قراراً سياسياً حكيماً وشجاعاً وتعلن موافقتها على إجراء الإنتخابات البلدية، استجابة لموقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقرار المجلس المركزي الذي تنفذه حكومة الإئتلاف الوطني في الضفة الفلسطينية يوم 17 تموز.**
تستطيع حكومة "حماس" في غزة إعلان موافقتها على اجراء الإنتخابات البلدية، كتعبير عن حسن نية حتى في ظل هيمنة "حماس" الإنفرادية على قطاع غزة، ولكن الخطوة تمنح الفلسطينيين بارقة أمل في ظل الجريمة الإسرائيلية، وتشعرهم أن ثمة رداً حقيقياً وملموساً يستهدف وحدة الطرف الضعيف لمواجهة التفوق والغطرسة والمجرمين الإسرائيليين !!
قرار اللجنة التنفيذية بإيفاد بعثة فلسطينية مركزية ثلاثية إلى غزة من أعضاء اللجنة التنفيذية ومن الأمناء العامين للفصائل ومن أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، قرار حكيم ومهم، وضربة على وجه اليمين الإسرائيلي، ولأعداء الوحدة الوطنية الفلسطنية، ولكل المستفيدين من التمزق والإنقسام والإنقلاب.
الوفد الفلسطيني المركزي الزائر إلى غزة يجب أن يحمل معه الأمل والرغبة في الوحدة والحوار والتأخي والمصلحة العليا لشعب يتوق للوحدة كما يتوق للحرية والإستقلال.
وفد اللجنة التنفيذية وقادة الفصائل واللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى غزة يجب أن يكون مقدمة لزيارة الرئيس أبو مازن للشطر الجنوبي من الوطن، لإنه رئيس الشعب المنتخب فهو لكل الفلسطينيين ورئيسهم بلا منازع.
هذا هو الرد على جريمة قافلة الحرية، ولا شك أن الشهداء الأتراك سيناموا مرتاحين لأن ارواحهم وتضحياتهم فتحت الطريق لإستعادة الوحدة بين شطري الوطن الواحد، بين الضفة والقطاع، بين رام الله وغزة، بين "فتح" و"حماس"، في مواجهة العدو الواحد الذي لا عدو للشعب الفلسطيني غيره.