- الاثنين مارس 14, 2011 1:35 am
#33393
موفق محادين
أكدت الثورات العربية المتواصلة من تونس الى مصر الى ليبيا الى العراق على المعادلة المجربة التي حكمت الحالة السياسية العربية على مدار التاريخ.
ففي كل مرة فقد فيها العرب وحدتهم خضعوا للانقسام والتشرذم والثارات القبلية والمذهبية والجهوية وأصبحوا نهبا للقوى الخارجية وامتداداتها المحلية العميلة. ومقابل قانون التفتيت والتمزق الكياني والجهوي المذكور فإن العرب كانوا يدقون أبواب التاريخ و يذيبون كل الحساسيات و الحسابات الصغيرة عندما كانوا يستعيدون قانون وجودهم القومي، قانون وحدتهم.
هكذا وقبل الثورة المصرية سعى نظام الرئيس المخلوع الى تعميم ثقافة الهزيمة و الانعزالية المصرية والانقسام الطائفي فيما اختلف المشهد بعد الثورة، ورأينا الأقباط والمسلمين يتبادلون حراسة المصلين في ميدان التحرير، ويؤكدون أن هوية مصر الوطنية والعربية فوق الجميع.
وهو ما يتكرر في العراق اليوم في ثورته الحالية التي تجاوزت الانقسامات المذهبية والقومية ووحدت كل العراقيين من جديد ضد قوى الفساد والتجويع والاحتلال.
ورأينا أيضا كيف انخرط الأردنيون جميعا في المدن والقرى والمخيمات في احتجاجات و مسيرات متواصلة من أجل تطوير الحياة الديموقراطية و مكافحة الفساد والحيتان والمافيات المالية، والتصدي لاتفاقية وادي عربة بعد ان اعتقد البعض ان اللعب على الأوتار الاقليمية سيكون حائلا بين شعبنا وبين استعادة وحدته الوطنية ونضاله لانجاز الاستحقاقات المذكورة.
ومن المؤكد أن ليبيا الثائرة تتجه الى تعميق وحدتها أيضا وهي الوحدة التي ظلت برسم التصدع خلال حكم الطاغية. ولم تكن اليمن لتشهد كل هذه الدعوات الانفصالية في الجنوب والشمال إلا في غياب الأمل الوحدوي والخيار الديموقراطي الحقيقي. ومن المؤكد أنها ستتجاوز هذه الدعوات اذا ما تمكنت من انجاز ثورتها التي تقترب من الانتصار.
هذا هو قانون الشعوب في انتكاساتها وهزائمها، و في صحوتها ونهوضها ووحدتها.. انفجارات جهوية وحروب أهلية كلما ضاقت رقعة الجغرافيا ولقمة الخبز وامتهان الكرامة وسطوة الطغاة من جهة، وروح وحدوية تصهر كل الحساسيات الصغيرة وتحشد قوى الشعب المختلفة وتوحدها في نهوض لا بديل عنه من أجل البقاء وصناعة مستقبل حر كريم آمن لا مكان فيه للفساد و الاستبداد و الانعزاليين.
أكدت الثورات العربية المتواصلة من تونس الى مصر الى ليبيا الى العراق على المعادلة المجربة التي حكمت الحالة السياسية العربية على مدار التاريخ.
ففي كل مرة فقد فيها العرب وحدتهم خضعوا للانقسام والتشرذم والثارات القبلية والمذهبية والجهوية وأصبحوا نهبا للقوى الخارجية وامتداداتها المحلية العميلة. ومقابل قانون التفتيت والتمزق الكياني والجهوي المذكور فإن العرب كانوا يدقون أبواب التاريخ و يذيبون كل الحساسيات و الحسابات الصغيرة عندما كانوا يستعيدون قانون وجودهم القومي، قانون وحدتهم.
هكذا وقبل الثورة المصرية سعى نظام الرئيس المخلوع الى تعميم ثقافة الهزيمة و الانعزالية المصرية والانقسام الطائفي فيما اختلف المشهد بعد الثورة، ورأينا الأقباط والمسلمين يتبادلون حراسة المصلين في ميدان التحرير، ويؤكدون أن هوية مصر الوطنية والعربية فوق الجميع.
وهو ما يتكرر في العراق اليوم في ثورته الحالية التي تجاوزت الانقسامات المذهبية والقومية ووحدت كل العراقيين من جديد ضد قوى الفساد والتجويع والاحتلال.
ورأينا أيضا كيف انخرط الأردنيون جميعا في المدن والقرى والمخيمات في احتجاجات و مسيرات متواصلة من أجل تطوير الحياة الديموقراطية و مكافحة الفساد والحيتان والمافيات المالية، والتصدي لاتفاقية وادي عربة بعد ان اعتقد البعض ان اللعب على الأوتار الاقليمية سيكون حائلا بين شعبنا وبين استعادة وحدته الوطنية ونضاله لانجاز الاستحقاقات المذكورة.
ومن المؤكد أن ليبيا الثائرة تتجه الى تعميق وحدتها أيضا وهي الوحدة التي ظلت برسم التصدع خلال حكم الطاغية. ولم تكن اليمن لتشهد كل هذه الدعوات الانفصالية في الجنوب والشمال إلا في غياب الأمل الوحدوي والخيار الديموقراطي الحقيقي. ومن المؤكد أنها ستتجاوز هذه الدعوات اذا ما تمكنت من انجاز ثورتها التي تقترب من الانتصار.
هذا هو قانون الشعوب في انتكاساتها وهزائمها، و في صحوتها ونهوضها ووحدتها.. انفجارات جهوية وحروب أهلية كلما ضاقت رقعة الجغرافيا ولقمة الخبز وامتهان الكرامة وسطوة الطغاة من جهة، وروح وحدوية تصهر كل الحساسيات الصغيرة وتحشد قوى الشعب المختلفة وتوحدها في نهوض لا بديل عنه من أجل البقاء وصناعة مستقبل حر كريم آمن لا مكان فيه للفساد و الاستبداد و الانعزاليين.